بحر العشق المالح
المحتويات
تغفو لأوقات قليله تشعر بآرق تحاول إضاعة وقتها تذهب الى العمل بفتور ليس كالسابقتشعر أن كل شئ فقد مذاقه منذ سفر عوادذالك الوغد الذى منذ أسبوع لم يرسل لها حتى رساله فارغه نظرت ليدها اليسرى الى بنصرها الخالى من خاتم الزواج التى أصبحت على يقين أن عواد هو من سلته من إصبعها ذالك الوغد المختال ماذا يظن نفسه أنها ستفرض نفسها
تذكرت حديثه تشعر بمرارة هو وضعها أمام إختيار صعب أن لا تختار الأ كبريائها الذى كان مهدور دائما
فلاشباك
بداية ليلة سفر عواد
بغرفة مكتبه
رائفماجد والمحامى الخاص به
وضع توقيعه على بعض الأوراق الموضوعه بملف ثم رفع يده بالملف ناحية المحامى قائلا
ده تنازل منى عن نص أملاكى ل
صمت قليلا يشعر بوخز فى قلبه مازال داخله يشعر بالندم وعدم تقبل تلك الحقيقه المؤسفه بالنسبه التى تأكدت بالبرهان القاطع إبتلع ريقه ثم أكمل
تفاجئ
رائف وبالاكثر ماجد وكاد يتسأل لكن سبقه عواد قائلاالشهود رائف وماجد
مازال ماجد مستغربا لكن صمت أمام المحامى الذى وجه لهم الملف للعوقيع عليع رغم إستغراب ماجد وتفاجو رائف لكن قاما بالتوقيع كشاهدين
بمجرد أن وقع رائف وماجد نهض المحامى قائلا
إن شاء بمجرد ما المحكمه تحكم بنسب طفلة مصطفى ل فرد من عيلة زهرانهبدأ تحويل كل الاملاك دى بإسمهاوكمان هوضع السيد فهمى زهران كوصي عليها بناء على رغبتك عدم ولاية الوصايه عليها
ليه كتبت بقية أملاكك ل صابرينعواد أنا ليه حاسس إنك يآس
فسر عواد ذالك قائلا
نظر رائف له قائلاتفائلوا بالخير تجدوه وبعدين إنت مش ناوى تفاتح صابرين فى سبب سفرك الحقيقي
ل لندن بكره
جذب عواد علپة السچائر والقداحه وأشعل إحدى تلك السچائر ونفث دخانها قائلا بآلم فى قلبه صامتا
بينما تنهد رائف بتحفيز قائلامتأكد أن رد فعل صابرين هيكون مخالف لتوقعه ومش هتخسر حاجه حتى لو كان لها رد فعل مش لصالحك وقتها حتى يبقى ضميرك مرتاح
نفث عواد دخان السېجاره قائلا
فعلا لازم ضميرى يرتاح من ناحيه صابرين وده اللى أنا هعمله قبل ما أسافر
فجأه صمت عواد حين دخل الى المكتب ماجد عائدا يقول بإستخبار
أيه اللى لازم تعمله قبل ما تسافرأنا مش فاهم حاجهإزاى تكتب كل أملاكك بإسم صابرينإنت ايه اللى فى دماغى من سفرية لندن إنت قولت هتفتح خط إنتاج هناك وهتفضل مده هناك وأكيد بعد ما المشروه يقف على أرض ثابته هترجع يعنى مسألة كم شهر سنه بالكتير لكن إنك تتنازل عن أملاكك
ل صابرين أكيد فى سر
نظر رائف نحو عواد الذى نهض واقفا يقول
لا سر ولا حاجه صابرين مراتى يعنى مش غريبه أكتب لها أملاكيوالموضوع ده بالنسبه لى منتهى وماليش مزاج أستفيض فيهأنا عندى طياره بكره الصبح بدرى هطلع أنام كم ساعه قبل السفريلا تصبحوا على خير
خرج عواد وترك رائف وماجد الذى نظر ل رائف قائلا
قلبى حاسس إن فى سر ويمكن إنت الوحيد اللى تعرفه حكايه مش طبيعيه إن عواد يوقع تنازل سواء عن حق بنت مصطفى قبل ما المحكمه تثبت نسبها وكمان بقية أملاكه اللى اتنازل عنها ل صابرين
تهرب رائف من الجواب قائلا
أنا زيي زيك أنا اللى هوصل عواد للمطار الصبح هطلع أنام ساعتين عشان أبقى فايق تصبح على خير
هرب رائف من جواب مقنع ل ماجد تركه يشعر بغرابة الموقف لكن نفض ذالك عن رأسه بالنهايه عواد حر فى التصرف بأملاكه
حين خرج عواد من غرفة المكتب رأى صابرين تدخل من باب الڤيلا إنتظر الى أن إقتربت منه ونظر بساعة يده ثم نظر لها قائلا
غريبه الساعه لسه مجتش حداشر إنتهت السهره بدرى ولا أيه
تثأبت صابرين وهى تعلم أن عواد يتهكم
عليها ثم قالت
خلاص الوقت دخل وبقينا فى الخريف غير كمان الأجازه الصيفيه خلصت والمدارس رجعت من تانى وفاديه عندها مدرسه بكره الصبح
تبسم عواد وأشار بيده ل صابرين أن تصعد أمامه الى غرفتهم
لكن صابرين لفت إنتباهها خروج رائف وخلفه ماجد من غرفة المكتب القريبه فقالت بتريقه
إيه ده إنت كنت عامل إجتماع مباحثات ومشاورات عائليه
تبسم عواد يعلم أنها تتريق ف رد
أيوا كنا فى إجتماع عائلى عشان تقسيم الميراث بينى وبين بنت مصطفى
إلتفتت صابرين تنظر ل عواد بذهول
ضحك عواد على ملامح صابرين المذهوله
بينما تسألت صابرين
طب وليه مش إستنيت لما المحكمه تقر بنسب بنت مصطفى ومش غريبه إنك تفرط كده فى جزء كبير من أملاكك لهاكده هتبقى صاحب أصغر نسبه فى أملاك عيلة زهران
ضحك عواد قائلا
وماله أنا لو عاوز أكبر نسبتىمش هلاقى صعوبهده شئ سهل جدا
مختال وطبعا تقدر بالغش والتدليس بتوعك
كان هذا جواب صابرين الذى ضحك عليه عواد قائلا
بلاش نوقف عالسلم كدهأنا عندى سفر بكره الصبح بدرى وبصراحه كده عاوز أستغل الوقت اللى فاضل ونظرت له بحنق ثم صعدت أمامه
فتح عواد باب الغرفهدخلت صابرين ثم هو خلفها
إعصار يعصر قلبه بآلم غير ذالك الآلم الجسدى الذى
إتخذ القرار الأخير بشآنه غدا ستبدأ رحلة علاج مكرره أصبح فرض عليه خوضها لثاني مره بحياته لا يعلم متى سيعود منها او ربما هنالك إحتمال آخر قد لا يعود لا شئ مضمون
لكن لم يحن وقت الأعتراف بذالك
قطع تلك النظرات هو ضحك صابرين إستغرب عواد تلك الضحكات التى تزداد نهض متكئا يضع رأسه على إحدى رسغيه وهو مازال على الفراش يقاوم ذالك الآلم بظهره ينظر الى صابرين التى مازالت مسطحه بظهرها على الفراش تضحك بلا إنقطاع تسأل بإستغراب مازح
إهدى شويه وشك إحمر من الضحك
مازالت صابرين تضحك وهى تجاوبه
أصلى أفتكرت قبل ما أرجع للڤيلا وأنا عند فاديه فى الشقه
توقفت صابرين عن الحديث تضحك بينما عواد زاد فضوله على معرفة ما الذى أفتكرته جعلها تضحك بهذا الشكل حثها على جوابه
ويا ترى أيه بقى اللى أفتكرتيه بيضحكك كده قوليلى يمكن أضحك زيك
كانت مازالت ضحكات صابرين مستمره لكن فجأه تسمرت تلك الضحكات وسهمت صابرين بعد إستيعاب ما سمعته من عواد
عندى ليك عرض لو قبلتيه أوعدك إحنا كمان تكون الليله ليلة فراق مميزه
عبس وجه صابرين فى البدايه ظنت أن عواد يستهزئ ويمزح لكن ملامحه تبدوا جاده بوضوح تعلثمت قائله قصدك أيه
قسۏة الآلم الذى يشعر به عواد ينخر جسده مع تذكره لهمس صابرين سابقا بإسم مصطفى وإخفائها معرفتها بأنهم أخوه والذى الى الآن عقله لم يستوعب هذا الأمر القاسى حتى إن لم يكن هو السبب المباشر فى قټلهلكن تذكر أنه أطلق عليه الړصاص حتى
يمنعه من قتل صابرين ذالك اليومصابرين بلا ذنب منها كانت السبب فى أن أخوة الډم الواحد والمتباعدين يرفع كل منهم السلاح على الآخر إذن ليعطى لها الإختيار بالتحرر من هذا الإثم التى لم يكن لها ذنب به
رفعت صابرين وجهها تنظر لوجه عواد الذى يحاول أن يحيد بصره عن عينيها حتى لا تتلاقى مع عيناه فيضعف ويتراجع ويبوح له بحقيقة ما يشعر به نحوهايحتاج دعمها فى تلك المرحله المقبل عليها إضطراريا لكن لديه هاجس وغروره يمنعه آخر من يريد أن يرى بعينيها نظرة شفقه له إستجمع شتات عقله قائلا
أنت عارفه إنى مسافر بكره الصبح لندن وهغيب لفتره قد أيه الله أعلم فبقترح بما إننا هنبقى شبه منفصلين الفتره دى إننا ننهى جوازنا
صاعقه ضړبت قلب صابرين رفعت عينيها نظرت لعواد الذى يظهر الأ مبالاه كآنه لا يخيرها بل هو قرر بالفعل ما يريده ذالك الوغد المختال دائما هو ما يتخذ القرار لكن لا هذه المره لن تعطيه فرصة الإختيار إذا كان يخيرها وينتظر أن تقول له لا
فهو مخطئ يكفى إنجراف نحو هاويه فارغه تلك المشاعر لابد لها من لجام ثوانى كانت تنظر لوجه عواد عله يقول كنت أمزح لكن هى الحقيقه إذن يتحكم الكبرياء المهدور لا خساره أكثر مما خسرته سابقاوافقت بلا أخذ وقت تفكير
موافقه عالإنفصالبس هيتم أمتىياريت يكون فى أقرب وقت
تبسم عواد رغم انه يشعر بتهتك فى قلبه لكن ربما هذا أفضل قرار ل صابرينحاول رسم الجمود قائلا
تمام قدامك فرصه لحد ما أرجع من السفر من لندن وبعدها هيتم الانفصال فورا
رغم ما تشعر به صابرين من آلم بقلبهالكن قالت له بإدعاء عله يقول لها أنه كان يمزح
وليه مش يتم الطلاق دلوقتي ليه ننتظر
رد صابرين هكذا جعل عواد يتيقن أن هذا الفراق ليس سهلا عليه لكن ماذا توقع أن تقول غير ذالك
رد بهدوء وتبرير يعلم أنه كاذب
بصراحه لو إنفصلت دلوقتي عنك ممكن غيداء تتآثر هى كمان وتطلق من فادى بعد مده قصيره من جوازهاإنما لو فضلنا كم شهر مش هيضر حد طلاقنالأن وقتها هيكون مر وقت طويل على جواز فادى وغيداءيعنى حتى لو حصل بينهم وقتها
طلاق محدش يشك فى طريقة جواز فادى وغيداء اللى تم فى وقت قصير
رغم أن صابرين لم تقتنع بتبرير عواد الواهى بنظرهالكن بداخلها شئ أراد الأستمرار لوقت آخر عسى مع طول الوقت هذا الوغد المختال هو من يطلب منها بقاء هذا الزاوج
عوده
عادت صابرين من ذكرى تلك الليله على صوت تنبيه هاتفها
ذهبت الى مكان وجوده سريعا ظنا أو املا أن تكون تلك الرساله من عواد لكن بالنهايه خاب أملها فكانت الرساله مرسله من فاديه تستعجلها
عصرا
مطعم رائف
كعادة الأيام السابقه تخرج فاديه من عملها بإحدى المدارس وتذهب الى مصعم رائف كى يتسنى له البقاء قليلا مع طفلته الذى يتحجج بها من أجل التقرب من فاديه صعبة المراس الذى لمح لها كثيرا بمشاعره لكن هى تدعى عدم الإنتباه ظنا منها أن يخيب إختيارها مره أخرى لن تتحمل فشل آخر بحياتها كانت صابرين أيضا تجلس
متابعة القراءة