رواية جوري وشاهين كاملة بقلم مريم محمد

موقع أيام نيوز

كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع وجدت هاله أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب باسل لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون و عاري الكتفين و قد وضعت يدها على ذراع باسل وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط ....
تسمحيلي بالرقصة ده
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة 
هاله مبعرفش أرقص
محمد و هو يتظاهر بالجدية و لا أنا على فكرة
اڼفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير 
هاله بجد مش بعرف
محمد أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص
هاله بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده
محمد و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
هاله طيب خمس دقايق بالضبط
محمد موافق طبعا
رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و هاله تضحك حتى وجدت لي لي و باسل يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت 
لي لي ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد ايه رأيك يا لي لي
لي لي مش بطال
محمد ده تجنن يا بنتي
باسل فعلا هاله ملفته انهارده اوي
لي لي پحقد معاك حق أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا
وقف باسل وحيدا بينما قال محمد 
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله و باسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا
و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما . بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه نعم تحبه و يا ويلها من هذا الحب ..
نظر باسل الى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها 
باسل انت حرانه

تحبي نخرج في الجنينة
هاله و هي تحاول أن تتكلم آه آه يا ريت
باسل اتفضلي
تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله 
كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي 
لي لي محمد فين طنط
محمد مش عارف
لي لي طيب أنا هروح أدور عليها
محمد طيب
كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان و بعد أن جلسا قال 
الأب عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم
أشرقت أيوه يا كاريمان
كاريمان مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم متهيألي دول فهموا بعض عالآخر
الأب ايه رأيك نعمل فرحهم ليلة رأس السنة
كاريمان علطول كده
الاب خير البر عاجله
كاريمان ربنا يقدم اللي فيه الخير
ابتسمت والدة لي لي لأعتقادها أن كاريمان وافقت ....
اصطحب باسل لي لي الى زاوية بعيدة في الحديقة بها مقعد خشبي جلسا عليه و ساد صمت مريح فكلاهما يشعر بالراحة برفقة الآخر 
باسل تعرفي أنا بحب المكان ده أوي
هاله برقه فعلا مكان مريح
باسل ماما وبابا كانوا كل يوم يسهروا هنا و كنت ساعات بلاقيهم بيرقصوا سلو
هاله الله يرحمه باين عليه كان طيب اوي
باسل بابا كان انسان عظيم و مهما وصفتلك حبه لماما مش هقدر
هاله يااااه معقوله في حد بيحب للدرجة ده
باسل الحب الحقيقي بيكون قوي اوي انت عارفة ماما ازاي بقت مش بتشوف 
هاله لأ
باسل فضلت ټعيط على بابا من ساعة ما دخل المستشفى لغاية دلوقتي . حاولت كتير أخليها تعيش حياتها بعده لكن معرفتش . حبهم كان غريب . كانوا مرتبطين ببعض بطريقة مشفتهاش قبل كده . لما كانوا بيزعلوا من بعض كانوا أول ما يشوفوا بعض يحضنوا بعض و ينسوا اللي حصل مهما كان . الله يرحمه و يخليهالي.
هاله مامتك أطيب انسانة قابلتها في حياتي
باسل هي كمان بتحبك أوي
هاله مش نروح الحفلة بقى
باسل زي ما تحبي
وقفت
تم نسخ الرابط