قصة شيقة بقلم مني عبد العزيز
على ضهره مرة تانيه وعينه على السقف.
مش بأيدي عصب عني قلبي اتعلق بيها من أول يوم جيت البلد وزاد من كلام ماما وسناء عليها الاول من طيبتها وحنيتها وشطرتها وهي بتتعلم من ماما وسناء الخياطة والقراية والكتابة اول مره سمعت صوتها اتعلقت بيها وكله كوم واول ما عيوني جات عليها لولي حرام كنت فضلت باصص ليها ومشلتش عيوني من عليها.
فضل يكلم نفسه ويتقلب يمين وشمال لحد ما دخلت عليه اخته ونادت عليه.
منصور اول ما دخل الاوضة راح على شباكها وقف دقيقة وقفله. قعد على الكرسي... ياتري يا غالية قفله شباكك ليه مكسوفة مني وان كلامك كله كڈب وكل اللي قولتيه طلع مالوش علاقة بغصن ويا تري انا زي ما قلتي ولا غيرتك منها خلتك تقولي كده بلاش جنان يامنصور غاليه قالت كده بس عشان انت بتعتبها على كلامها واسلوبها في معامله غصن ماهو مش معقولة اكون بحب
غصن زي ما بتقول وايه دليلها على اني بحبها انا بحترمها رغم اللي بتشوفه منهم إلا انها بتشتغل وشايله البيت هادية صوته حنون
خجلها اول ما تكلم حد محاولتها تتعلم رغم ظروفها
حبها للخير باللي بتعمله للناس ومساعدتها ليهم رغم تعبها مال ده ومال الحب.
خرج صلاح بلهفة يسأل على غصن
والدته أخدت بالها من لهفته اتكلم والده وقاله ان عمها اخدها بيته إتأكدت من شكها ووشه اللي اتقلب وأكله من غير نفس استأذن صلاح منهم ودخل اوضة نومه بعد الاكل دخلت والدته عليه.
صلاح رمي نفسة على السرير حاسس بقلبه هيقف دمعه من عينه نزلت مسحها بسرعه أول ما لقي باب الاوضة بيخبط ووالدته ډخله اتعدل في نومته وحاول يبتسم قعدت امه جنبه على السرير وكلمته بعتاب.
ام منصور انت يا صلاح يحصل منه كده ترضى حد يفكر في واحدة من اخواتك بالشكل ده وهي ماتحللهوش ترضي حد يبص ليهم بالشكل ده أنا كنت مړعوپة ابوك ولا عمها يأخذوا بالهم وانت واقف زي الصنم تبصلها بالشكل ده وعنيك اللي ماتحركتش من عليها بص يا بني لو عليا اروح واخطبهالك بس ده وهي بنت حورية وعلوان لكن بعد ما رجعت لأهلها وتبق بنت أكبر عائلات المحافظة.
صلاح وفيها ايه لو طلبنها.
ام منصور فيها كتير يابني لو عملنا ده وطلبنها وهى بنت علوان كان عادى لو جددنا الطلب وهى بنت الاكابر لكن اي خطوة دلوقتى هتتفهم اننا طمعنا فيها وبدل ما يرحبوا بينا هنسمع منهم اللي لا انا ولا ابوك ولا انت تستحقه انسي يا صلاح يابني وابني مستقبلك لسه قدامك كتير انا مش بقصر مجاديفك لكن بوعيك بلاش تعلق نفسك بحبال دايبه.
قطعت كلامها وخرجت وراء صلاح اول ما سمعوا صوت صړاخ برة البيت.
يتبعحكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل العاشر
صهيب حط الأكل جو الكيس وعمه قاسم سأله وهو مش فاهم بيبصله_ فى ايه بتعمل ايه
صهيب_ لازم اتأكد من حاجه جوايا.
قاسم_ فهمني.
صهيب_ هعمل تليفون وانت هتفهم منه كل حاجه.
طلع تليفونه واتصل
الو سليم..
جاله الرد _ الو صهيب كويس انا كنت عايزك ضروري انت فين ده كله
_بعدين اسمعنى عاوزك تجيلي استراحة المزرعة وتجيب معاك كم غيار بيتي وخروج.
ما تتأخرش.
_ مزرعة ايه وبيتي ايه وخروج ايه يا صهيب.
انت من امتى وانت بتراوح البلد
_سليم اسمع ال بقولك عليه وما تتأخرش.
_فهمني علشان اعرف انت عايز ايه بالظبط.
صهيب_ اللهم طولك ياروح انجز يا سليم ولما تيجى هتفهم.
قاسم_ فى ايه
صهيب_ عمى لا انت ولا أهلها ال بعتوا الأكل والغفير ده من عند مرات ابويا وانت عارف ال بشوفه منها طول عمرى تفتكر ايه من امتى حنية القلب دى
قاسم_ عندك حق من امتى الحداية بترمى كتاكيت.
طب وانت هتعمل ايه
صهيب_ الاكل ده يتحلل واتأكد بس وقتها يا ويلها منى.
قاسم_ هتعمل ايه دلوقت.
صهيب_ هستني سليم.
فضلوا ساكتين شويه وقام قاسم _ صهيب انا هسيبك تستريح شويه لحد ما صاحبك يجى
قالها بغمزة.
صهيب_ بتضحك على ايه يا عمى ما انت قاعد يا عمى فى ايه هو سليم غريب عليك.
قاسم وهو يطبطب على كتفه وماشي_ لا معلش انت مش لوحدك وممكن عروستك تخرج فى اى وقت وتتحرج منى وتكون واخده راحتها ولا حاجه.
صهيب ضحك بصوت عالي.
قاسم_ بتضحك على ايه
صهيب_ لولا العيبة كنت وريتك ال عمرك ما شفته.
عمه بصله باستغراب ورفع حاجبه.
صهيب_ ما تخدش فى بالك ياعمى .
قاسم_ انا ماشي ولما تعوز تحكى انا موجود ولما يجى سليم ابقى عرفني كل حاجه.
صهيب بعد عمه ما مشي قفل الباب وقعد على الكرسي وطلع تليفونه يطمن على أريام فضل باصص على صورة اريام بحب وعينيه مليانه بالدموع يتنهد بحزن وهو بيبص ليها