بقلم الكاتبه لولا نور

موقع أيام نيوز


لم يستخدم ....
قرأ المكتوب عليه وجده حبوب لمنع الحمل!!!!
ابتلع لعابه بصعوبه وقبض بانلمله المرتجفه علي زجاجه صغيره بجانب علبه الدواء ولا يوجد عليها اي شيء يدل علي كيفيه استخدامه....
ولكن الامر لا يحتاج لذكاء حتي يفهم فالصوره اصبحت واضحه امامه كوضوح الشمس...
جلس علي الارض فوق ملابسها ممسكا بعلب الادويه بين يديه وينظر لها بقلب ېنزف الما ....

والحقيقه ټضرب قلبه وټطعنه بنصل بارد تزيد من جرحه وايلامه ....!!
سوار كانت تخدعه ... لم تعشقه مثلما عشقها ...
لم تريد ان يوجد بينهم رابط قوي يجمع بينهم فلذلك كانت تاخذ حبوب منع الحمل حتي لا تنجب منه وعندما غلبتها اراده الله قررت التخلص منه!!
جلس ارضا ضړب راسه في الجدار خلفه والدموع نتساقط من عينيه ليييييه .. لييييييه ..ليبيييييه..
ليه تعملي فيا كده ... ليه تضحكي عليا ... ليه تحرميني من الحاجه الوحيده اللي حلمت عمري كله بيها وفرحت علشان كانت منك انتي ...
طب لو كنتي خاېفه تكرري تجربه جوازك الاولاني تاني واننا نطلق تبقي غبيه لاني عمري ما هطلقك واسيبك ...
حتي لو كنتي مش عاوزه تخلفي مني ومكتفيه بولادك والله كنت هرضي ومش همانع لاني بحب ولادك ...
لكن تجرحيني كده ليه ليييه .. هونت عليكي !!!
تهض فجأة ومسح دموعه وهتف بحسم لا انا مش اولول وابكي زي النسوان انا لازم اعرف هي ليه عملت كده وازاي
اصلا قدرت تعمل كده ومهما كانت مبرراتك يا سوار فانا هدفعك تمن غلطك ده غالي اوي...
تحرك مغادرا الغرفه ذاهبا اليها ولكن استوقفه رنين هاتف يرن في الغرفه..
قطب جبيبنه واخذ يتلفت حوله يبحث عن الهاتف يتتبع مصدر الصوت فهو يرن بنغمه غريبه غير نغمه هاتفه او هاتف سوار ....
وصل اخيرا الي الهاتف وجده موضوع في نفس الدرج الذي كانت فيه الادويه ولكنه كان في الداخل ولم يلفت انتباهه فجل تركيزه كان مع الادويه...
قبض علي الهاتف بين يديه ونظر اليه يتفحصه بنظراته والظنون تعصف براسه ...
فهو اول مره يري ذلك الهاتف ويبدو من منظره انه خاص بسوار بدليل وجوده في دولابها الخاص وسط ملابسها!!!
تعالي رنين الهاتف مره اخري نظر الي شاشه الهاتف وجدها تضيء باسم روحي ....
ابتلع لعابه بصعوبه والشك ينحر قلبه نحرا وقام بفتح الخط واضعا الهاتف علي اذنه دون ان يتفوه بحرفا واحدا ....
شعر وكان دلوا من الماء البارد سقط بقوه فوق راسه عندما استمع لصوت اخر شخص ممكن ان يتوقعه!!!
لم يصدر عنه اي حركه ولم ينطق بحرف حتي ملامح وجهه كانت غير مقرؤة ونظراته خاويه فقط صوت انفاسه العاليه هي المسموعه !!!
اغلق الطرف الاخر الخط بعدما لم يصله ردا من جانب سوار !!!
تصفح الهاتف وجده خالي من اي ارقام عدا هذا الرقم فتح احدي التطبيقات وجد العديد والعديد من الرسائل بين سوار وبين ذلك الشخص ....
جري بنظراته علي الرسائل وكان مع كل كلمه يقرأها يشعر بعالمه ينهار من حوله ويشعر بمراره الخيانه كالعلقم في حلقه!!!
رفع راسه عاليا ياخذ نفسا عميقا حتي يستحمع شتات نفسه واغلق الهاتف ووضعه في جيب سترته وسار بخطوات غاضبه نحو المشفي وهو يقسم علي اخذ ثآره من كل من آذاه وسيجعلهم يتمنوا لو لم يعبثوا معه فهم لا يعرفون نتيجه عبثهم
معه.......
.....................
ابتسمت سميه بانتصار بعدما قرات الرساله التي ارسلتها اليها بدور تقص عليها ما حدث منذ وقوع سوار غارقه في دماؤها حتي عوده عاصم للمنزل وخروجه مره اخري بملامح جامده حتي انه لم ينظر اليها خاصه بعدما صعد الي جناحهم يبحث عن الادويه كما اخبرته !!!!
سميه بابتسامه منتصره وهي تنظر الي نفسها باعجاب في المرآه يبقي صدقت يا عاصم والسناره غمزت فاضل بس اني استني عليك شويه لحد ما تبلع الطعم علي الاخر وساعتها هسحب السناره والخير كله هيبقي في ايدي ....
ثم اخذت تضحك وتضحك پجنون حتي دمعت عيناها..
كان يجلس امامها علي المقعد بجانب الفراش الذي ترقد عليه داخل المشفي فهي لم تستيقظ بعد فقد ابلغته الطبيبه بانها لن تستيقظ قبل الغد بفعل المهدئات التي اخذتها لجعل جسدها يستريح بعد الالم الذي عاشته وبعد فقدانها لكميات كثيره من الډماء..
كان ينظر لها بنظرات محتقنه مغلوله والف
سؤال وسؤال يدور داخل راسه خاصه بعدما اكدت له الطبيبه ان الدواء الذي اجهضها هو نفسه الذي وجده داخل الدرج الخاص بها !!!!
للمره الثانيه يتعرض للخيانه والخداع في حياته علي يد النساء ولكن هذه المره مختلفه وتأثيرها اقوي فالتي خدعته وطعنته في ظهره هي الانسانه الوحيده التي غيرت نظرته في النساء وحركت مشاعره وجعلته يسقط صريعا لهواها منذ ان وقعت عينيه عليها في اول مره ....
احبها بل عشقها بكل جوارحه كان علي استعداد ان يضحي باي شيء وكل شيء في سبيل وجودها معه
كان علي استعداد ان يضحي بأبوته لو فقط اخبرته بعدم رغبتها في الانجاب!!!
ولكنها لم تكن الا مجرد حيه خبيثه تتلون حتي
 

تم نسخ الرابط