صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

 

حست بالمرارة

جاد سلم على والدته 

فاطمة الف حمدلله على السلامه يا حبيبي

عامل ايه يا ولدي

جاد بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي

فاطمة بخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي

چنا بضيق كويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور و انام

فاطمة بغيظ لنفسها ياما نفسي اجيبك من شعرك... 

چنا سألتهم و طلعت اوضتها

جاد اومال فين العيلة و... ملاك

فاطمة بابتسامةفوق في اوضتكم طلعت من شوية

جاد طب انا هطلع اغير و ارتاح شوية

فاطمة ماشي يا حبيبي...

جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك  و قرر يدخل يشوفها

كانت واقفة أدام المراية 

لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدا في شكله فرده شعرها و بتحط روج اخدت نفس عميق و هي واثقة من نفسها و أنها جميلة 

أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة و بعدها ترجع ملاك  البنت العادية

كانت مذهولة و هي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها و أنيق جدا

لابسه جزمه لونها أسود بكعب ضحكت ڠصب عنها و هي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف و تدور أدام المراية برقة الفراشة و هي مبتسمة و مغمضة عنيها

جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة و هو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة و مش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات و البرود الخارجي و عيونه اللي بتتاملها بشغف و حماس و هو حاطط ايده في جيبه

ملاك  وقفت فجأة و هي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة و بتفتح عنيها براحة و حاسة بكل حاجة تتحرك حواليها

لكن وسعت عنيها و هي شايفه قصادها بالظبط

ملاك  أنت هنا من امتى

جاد ببرود و تاثر

من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي تلفي زي الهبلة

ملاك  بتوتر و هي بتبلع ريقهاطب أنا.... أنا هدخل اغير

ملاك  بضيقعايزة أمشى.... أبعد

جاد بحدةابعد!

ملاك  ايوة و بطل تستفزن

و أن مبعدتش

ملاك  بجدية و هي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي هبعد أنا حتى لو بالقوة...

جاد باستهزاءيبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة ڠصب عنه

ملاك  كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها و هي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة جاد ابتسم و سابها 

تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه

ملاك  ضغطت على ايدها و هي حاسه بنبرة الثقة و الغرور في صوته و اتضايقت من نفسها و من تاثيره قربه عليها...

سابته و دخلت أوضة الملابس تغير.....

في اوضة چنا 

هناءاحكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده

چنا بسخرية لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه و طول الفترة اللي فاتت كان مشغول و انا في النادي يعني مفرقش كتير

هناء يا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بېموت فيكي

چنا حاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت

هناء تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها

چنا بضيق انا هقوم اتخمد بدل ما اټشل

بعد يومين

چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك  و هي بتحكي لسما  عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة و اد ايه كانوا مبسوطين سوا

ملاك  كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها و في نفس الوقت هو مقضيها مع مراته

متنكرش انها غيرانة جدا لكن مش بتوضح دا باي طريقه....

سما سرحانة في ايه

ملاك  و لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر و انا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بډفن بالحياة جوا القصر دا

سما طب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق

ملاك  لو هو عرف مش هيعديها على خير و انا مش عايزاه اعملك مشاكل

سما  سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة و خطوات ثابته

جادالسلام عليكم

و عليكم السلام

سما طب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن

سابتهم و خرجت ملاك  فضلت قاعدة بتبصله و حاسه بحزن و ۏجع

جاد بقوةجهزي نفسك هنسافر

ملاك  بتوترفين

جاد فيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك

ملاك  قامت و طلعت جهزت نفسها و حاجتها

بعد مدة سلموا على عيلته 

ملاك  ركبت جانب جاد في العربية و هي سرحانة

في القصر

چنا بعصبية ياخدها دي و يسافر

هناء بخبث مفروض تفرحي لو جاد خدها و سافر و قضوا شوية وقت و رجعت حامل وقتها هتخلصي منها 

و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا 

الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها و يسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه

جنا  يارب يا ماما و اهو نخلص بقا

ملاك  ركبت جانبه في العربية شدت حزام الأمان و هي ساكته

جاد كان بيسوق العربية بصمت 

و هم في طريقهم للساحل الشمالي بصلها و لاحظ شرودها

اتنحنح بصوت مسموع و اتكلم بثقة

تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل

ملاك  شكرا

....مش عايزاه انام

التزمت الصمت طول الطريق و هو قرر يكمل طريقه بصمت!

وقف بعد ساعتين تقريبا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك  اللي كانت سرحانة و اتكلم بضيق من سكرتها و طريقتها

انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي...

ملاك  باستهزاء تشكر يا دكتور جاد كتر خير

ملاك  نفخت بغيظ و فضلت تبص للمكان نزلت من العربية و حطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال و الجو المشمس اخدت نفس عميق باسترخاء جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة و هو مديها ضهره فضلت واقفه مكانها و هي بتبص له و خاېفه...

خاېفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...

تم نسخ الرابط