خادمة الجسار بقلم سمسه سيد

موقع أيام نيوز


حضرتك عاوز حاجه 
اومئ بهدوء مرددا 
قومي غيري هدومك هنروح مشوار 
غرام بطاعه 
حاضر
القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه

الي الخارج ..
بدلت غرام ثيابها بسرعه لتتجه الي الخارج كان يقف مواليا ظهره لها يتحدث في الهاتف بعصبيه ومن ثم اغلق الهاتف واخذ يسب ويلعن بكل اللغات ..
ابتلعت پخوف مقتربه منه بخطوات مرتجفه لترفع يدها المرتجفه واضعه اياها علي كتفه مردده بصوت مرتعش 

جسار 
صوت رنين هاتفه ..
سب جسار وهو يلتقط هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجيب وهو يتجه نحو الخارج بينما وقفت غرام بوجنتيها المشتعله تخفض رأسها للاسفل ..
مرت عدة دقائق ليعود جسار للداخل وهو ينظر اليها بملامح وجهه التي تجهمت 
يلا لازم نتحرك من هنا حالا
رفعت غرام عيناها وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم ليسرع جسار قبل ان تسأل عن السبب قابضا علي كفها بخفه ومن ثم قام بسحبها خلفه ليتجه الي الخارج ...
في مكانا اخر ..
دلف احدي الاشخاص الي تلك الغرفه الشبه مظلمه لينظر لذلك الجالس معطيا ظهره له ابتلع لعابه پخوف مرددا 
قدرنا نوصل لمكانها يا بوص 
الټفت ذلك الجالس بمقعده بلهفه لترتسم نصف ابتسامه علي شفتاه مرددا 
هي فين 
اردف الحارس 
مع جسار باشا حاليا طالع بيها علي فيلته اللي في الزمالك 
هب واقفا ليتراجع الحارس پخوف بينما ابتسم هو بتلذذ من ړعب الحارس ليردف قائلا 
تقطعوا الطريق عليهم وتجبوهالي من
غير خدش واحد سامع لو اتخدشت خدش بسيط هنقرأ لك الفاتحه كلنا 
الحارس بړعب 
تحت امرك يا بوص 
هتكوني ليا يا غرامي 
عند هالة ..
كان مازن يجوب الغرفه ذهابا وايابا بعصبيه مفرطه ليردف پغضب 
انا عاوز افهم مخك فين لما روحتي عرضتي العرض ده علي جسار !!
قلبت هالة عيناها بملل لتردف قائله 
في ايه يا مازن ما تقعدلك في حته بقي انت من ساعة ما عرفت وانت رايح جي خوتني 
وقف مازن ينظر اليها لبرهه من لا مبالاتها لېصرخ قائلا 
انتي ايييه ام الرود اللي انتي فيه ده انتي مش عارفه وقعتي نفسك ووقعتيني في ايه 
رفعت هالة كتفيها بلا مبالاه مردده 
مش فاهمه انا انت ايه مشكلتك ابنك ومش عاوز تعترف بيه فيها ايه لما يتسجل باسم اخوك ويبقي وريثه وثروته كلها تبقي بتاعتنا 
هز مازن رأسه بيأس مرددا 
مفيش فايده فيكي انا سايبهالك وغاير 
انهي كلماته ليتركها ويذهب ...
بعد مرور بعض الوقت ..
كانت غرام تجلس بجوار جسار داخل سيارته كان جسار ينظر اليها بين الحين والاخر اما غرام تنظر من النافذه غير منتبهه علي نظراته المسترقه نحوها ..
حمحم جسار مجليا صوته ليردف بصوت اجش 
غرام انا كنت عاوز اقولك علي حاجه
الټفت غرام نحوه لتنظر اليه بتركيز ليتابع قائلا 
انا عارف اني عملت فيكي حاجات كتيره وحشه ومستحقش انك تسامحيني بس ايه رأيك ننسي الماضي ونبدء من جديد
رفعت غرام حاجبها الايسر وهي تنظر اليه بمعني هل انت جاد
ليتابع جسار باصرار 
ايوه يا غرام تعالي ننسي ونبدء من جديد 
ضحكت غرام بسخريه لتردف قائله 
مشوفتش في بجاحتك يا جسار والله 
جسار بضيق 
يا غرام انا مكنتش اعرف صدقيني 
ابتسمت پألم 
وانت كنت صدقتني وايه اللي مكنتش تعرفه 
اردف جسار 
مكنتش اعرف انك ب ...
قاطع حديثه عندما ضغط علي مكابح السيارة بشكل مفاجئ للتوقف السيارة مصدره احتكاك شديد بالارض اثر توقفها نظر جسار الي السياره السوداء الضخمه التي قطعت طريقه لينظر الي غرام مرددا بتحذير سريع وهو يلتقط سلاحھ 
مهما حصل متخرجيش من العربيه فاهمه
انهي كلماته دون انتظار ردها ليتجه الي الخارج مغلقا باب السياره اشتباك جسار مع الملثمين الذين هبطوا من السياره ..
تغلب جسار علي العديد منهم ولكن لكثره عددهم قد تمكنوا منه بعد ان قام احدهم بتسديد ضربه قويه له علي رأسه من الخلف ..
اړتعبت غرام لتهبط سريعا من السياره صاړخه باسمه 
جسسسار
اقترب منها الملثمون ليقوم واحد منهم بالضغط سريعا علي الشريان النابض يعنقها وقعت فاقده الوعي واخر ما رأته جسار الذي كان يتمدد علي الارض يلتقط انفاسه بصعوبه..
بعد مرور بعض الوقت ...
فتحت غرام عيناها بتثاقل لتنظر حولها وهي تحاول استيعاب ما حدث اعتدلت سريعا ما ان تذكرت اخر الاحداث لتدقق في تلك الغرفه الفاخره التي تقبع فيها قاطع تأملها انفتاح باب الغرفه ودخول شاب في مقتبل الثلاثينات ليردف بهيام وهو ينظر اليها 
اخيرا بقيتي معايا يا غرامي 
نظرت غرام اليه لتتسع عيناها پصدمه مردده 
جسار 
ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغره ليهز رأسه بالنفي مرددا 
تؤ يا غرامي غسار 
ووو 
نظرت غرام اليه لتتسع عيناها

پصدمه مردده 
جسار 
ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغره ليهز رأسه بالنفي مرددا 
تؤ يا غرامي غسار 
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم لتردد قائله 
غسار !
اتسعت ابتسامة غسار ليردف قائلا 
اسمي طالع من بين شفايفك زي العسل 
رمشت غرام عدت مرات لتحاول الاستيعاب لتهمس قائلة 
هو عنده انفصال ولا ايه 
اقترب غسار نحوها محاولا استراق السمع لكلماتها ولكن فشل ليردف بصوت هادئ 
بتقولي ايه يا غرامي سمعيني 
وقفت غرام من فراشها لتنظر اليه مردده 
هو انت مش اسمك جسار ايه غسار دي !
عبس ليتقدم نحوها مرددا 
قولتلك انا غسار مش جسار انا مش هو 
رفعت غرام حاجبها الايسر بعدم تصديق لتردف قائله 
ياراجل !
اؤمي غسار بهدوء ليردف قائلا 
تعالي يا غرامي اقعدي وانا هفهمك 
هزت غرام رأسها بالنفي لتعقد يديها اسفل صدرها مردده 
فهمني 
ابتسم غسار بهدوء ليبدء بسرد
كل شئ لها ....
في مكان اخر ..
كان جسار يرقد علي ذلك الفراش داخل الغرفه بتلك المشفي الخاصه التابعه له ..
كان لا يزال نائما تحت تأثير المخدر ..
لا يسمع في تلك الغرفه سوي صوت الاجهزه الطبيه المتصله بجسده ...
دقائق حتي فتح عيناه ببطئ لينظر حوله بتشويش رمش عدة مرات حتي اتضحت الرؤيه امامه عقد حاجبيه يحاول تذكر ماحدث حتي اتسعت عيناه منتفضا بړعب ما ان تذكر اخر الاحداث ..
ازال الاجهزه من حول جسده بعشوائيه وهو ېصرخ باسم رئيس حرسه 
محمووود انت يازفت 
دخل محمود مهرولا ما ان استمع الي صوته المناديا ليدخل خلفه الطبيب المسؤول عن حالته اردف محمود بهدوء 
حمدلله علي سلامتك يا جسار بيه 
تجاهله جسار مرددا 
غرام فين !
نكس محمود رأسه للاسفل ليصمت دون اجابه هب جسار واقفا ليترنح في وقفته اثر توقفه المفاجئ جلس علي الفراش مره اخري ليقترب منه الطبيب مرددا 
الانفعال مش صح في حالتك دي يا جسار بيه الرضوض ال في جسمك مش بسيطه وكمان خبطه الدماغ اا
قاطعه جسار صائحا بوجهه
ملكش دعوه روح شوف شغلك يلا 
الطبيب بااحراج
بس يا جسار بيه 
جسار پحده 
بررره 
خرج الطبيب متذمرا من وقاحه جسار ليتجاهله جسار ناظرا الي محمود بتفحص 
غرام فين 
ابتلع محمود الغصه التي تكونت في حلقه ليردف قائلا 
ملقنهاش يا باشا 
اشتعلت عينان جسار بالڠضب ليردف قائلا 
وواقف قدامي تعمل ايه !! اقلبلي الدنيا عليها لحد ما تلاقيها 
محمود بتوتر 
اللي اخد غرام هانم ساب لحضرتك رساله لقيناها جمبك واحنا بننقلك 
انهي كلماته ماددا يده لجسار بورقه مطويه ليلتقطها جسار وقام بفتحها وقراءة مافيها التمعت عيناه پقسوه ليردد 
شوفلي اخر مكان اتشاف فيه غسار فين 
محمود بطاعه 
تحت امرك يا باشا 
انهي كلماته ليتركه ويتجه الي الخارج اما عن جسار فقام پتمزيق الورقه الي عده اشلاء وهو ېصرخ بغيظ 
مش هررررحمك يا غسار 
اما عند غسار ...
اردفت غرام بشفقه 
يعني عم حسام سابك من وانت صغير وفضل جسار عليك عشان اكبر منك بدقايق 
اؤمي غسار بضيق وسرعان ما نسي حزنه
 

تم نسخ الرابط