للكاتبة شيماء نعمان
المحتويات
مكانه لا يتحرك عيناه تائهة ضائعة كقلبه
أيتركها لغيره
أيظل صامتا حتى يراها ترتدى فستان زفافها لرجل غيره
افاق على لمسة نهال لكتفه بعدما ذهبت دعاء ليث .......لو بتحبها بجد بلاش تضيعها صدقنى هتندم ندم عمرك كله..........أنا متأكدة أنها بتحبك زى ما انت بتحبها روحلها .........بلاش تتضيعها بلاش يا ليث
أنهت كلمتها وغادرت لتتركه مكانه صامت ولكنه لن يظل صامت لن يظل في مكانه حتى يراها تزف لغيره
تويا له وليست لغيره
دخلت تويا منزلها بعدما عادت من المشفى الذى نقلوا إليها نسمة زوجة إياد لتلد وكانت هي معها منذ ليلة أمس وأرهقت نفسها كثيرا حتى رأت طفلة أخيها التي أطلق عليها تويا كاسمها
أوصلها مالك ورحل لعمله وما أن خطتت البيت حتى سمعت صوت هاتفها أخرجته من حقيبتها لتجد رقم ليث أمامها ظلت تنظر للهاتف بتردد اتجيبه ام تتركه يبتعد من جديد ظلت في حيرتها حتى أعاد الأتصال مرة أخرى
والصمت طال وبداخله صړخة منعها ظل يستمع لصوتها باشتياق وهى تسمع أنفاسه ترهف سمعها وظل هو صامت وهى تستمع لأنفاسه دون كلمة
ليث .........أنت سامعنى
متوافقيش على العريس اللى جايلك ده بدل ما أجى اقتله
ظلت لثوانى تحاول استيعاب ما قاله بتقول ايه
عريس ايه
صاح بها غاضبا العريس اللى جايلك لو وافقتى عليه متلوميش غير نفسك يا تويا سمعانى
صاحت به غاضبة عريس ايه اللي بتتكلم عنه .......ثم انت مالك ومالى اتجوز أو متجوزش دى حاجة تخصنى
انتفضت من صرخته وابعدت الهاتف عن اذنها والله العظيم يا تويا لو فكرتى بس انك تكونى لراجل غيرى لأكون مخلص عليه
لو راجل غيرى لمسك ولا حط دبلته في ايدك لاكسرله دراعه
سمعانى ......انتى ليا انا وبس فاهمة
أرادت أن تثيره أكثر وتعانده ابتسمت وهى تحاول أن يكتسى صوتها بالجدية
ليث خليك في حالك اتجوز أو لا أنا حرة
والصړخة زادت وهى من داخلها يهلل فرحا
تويا ......... والله العظيم ما هسيبك انتى مراتى فاهمة ولا لا انتى مراتى النهاردة .......بكره انتى مراتى
أعاد كلمته القديمة مرة أخرى يعنى على اعتبار ما سيكون وبعدين احنا في إيه ولا ايه انا بزعق معاكى وانتى بتعاندى ليه
كتمت ضحكتها ولكن صوت طرقات الباب قطعت حديثهم أنا هقفل دلوقتى
زعق بها متقفليش أنا معاكى على التليفون لحد ما تشوفى مين مش يمكن عريس الغفلة عشان يبقى أمه داعية عليه
أمسكت بهاتفها واتجهت نحو الباب فتحته لتفاجئ بخالد يقف أمامها مبتسما بخبث وحشتينى يا تويا
صړخت عندما رأته أمامها يدخل ويغلق الباب خلفه ينظر إليها برغبة في قټلها رغبة في جسدها
رغبة أن ېقتل فيها براءتها
من ألقى في السچن بسببها لن تحيا كثيرا لن يتركها تعيش
تنعم بحياتها من جديد
انت عاوز إيه اطلع بره
ظل يقترب و هي تتراجع اللى معرفتش اخده منك زمان جاى دلوقتى عشان أخذه والمرة دى لا حد هيمنعى ولا حد هيلحقك أسرعت تجرى وصوت ليث ېصرخ بها تويا ........فى إيه
صړخت ليسمعها عسى أن يلحقها
عسى أن ينقذها
الحقنى يا ليث............ الحقنى يا ليث
وانقطع الاتصال وهو يجرى في طرقات الشركة بسرعة اتجه نحو. سيارته وتحرك بها بسرعة فائقة وهو يحاول الاتصال بها مرة أخرى ولا مجيب قلبه يشتعل صوت صړختها ېقتله
صوت خالد يتوعدها يشعره بالعجز
خالد لن يتركها .........أوشك على قتل نفسه بسرعته التي وصلت لأقصاها وأصوات التذمر والسب يسمعه كلما أسرع يتخطى الجميع ولكن صوت صرخته تخيله لخالد. وما قد يفعله بها ېقتله يذبح صدره ألما وقسۏة
ظلت تصرخ عسى أن يسمعها أحدهم
عسى أن تجد من يسمع صوت استغاثتها
أمسك بشعرها بقوة وقسۏة وبيده مدية يهددها بها بقى انتى عايشة حياتك عادى وبتحبى وعاوزة تتجوزى كمان
عاوزاه يأخد اللى معرفتش أخذه منك زمان ده يبقى على جثتى يا تويا على جثتى خلاص مش هيبص في وشك تانى .........هيبعد عنك ويرميكى
ظلت تحاول تخليص شعرها من أصابعه وهو يدفعها نحو غرفتها غرزت أظافرها في كفه بقوة ليترك صارخا لتجرى مبتعدة وهو ېصرخ ويسبها بأبشع الكلمات رأت أمامها فازة زجاجية حملتها بسرعة والقتها عليه لتصيب كفه بقوة لېصرخ من الألم والغيظ ولم يشعر بحاله إلا وهو يدفع بمديته نحو جانبها
لحظات يحاول استيعاب ما فعله لم يكن ينوى قټلها كان فقط ليهددها
كان يريد جسدها لا أن ېقتلها
سحب مديته بسرعة وتوتر وخرج من البيت بسرعة قبل أن يلحق به ليث الذى من المؤكد أنه سيصل في أي لحظة
سقطت أرضا تصرخ من الألم تحاول التمسك بأى شيء تحاول أن تصل لهاتفها .......ولكن الألم يزداد وغمامة رمادية تلوح أمام عيناها ولم تعد تتحمل أكثر لتغيب عن الوعى
وصل محمود وزوجته
متابعة القراءة