ورد
المحتويات
انا حسيت بألفه تجاه مرام مش حاسه انها زيهم بالعكس شايفاها بتحب تميم وتميم كمان بيحبها
عندك حق وعموما لسه قدامنا فتره خطوبه هنتأكد منها فيها بس اهم حاجه تكونى مستعده نفسيا لمقابلات تانيه هتجمعنا بيهم
متقلقش مراتك قويه جدا
انا متأكد من دا جدا جدا
لا اعلم مالذى ابدل كل حزنى لسعادى وراحه هل وجود صفي بجانبى هوا ما يعطينى القوه على المواجهه ويجعلنى اشعر بالتحدى ام انه يؤكد لى فى كل يوم انه كان افضل ما حصلت عليه يوما ولعل حديثه صحيح وشعرت بالانتصار أمام داليا التى تأكدت ان ماحصلت عليه كان افضل مما سعت له هيا كثيرا بشتى الطرق فلا نحصل على السعاده بالمكائد وإنما بقلوبنا الصافيه التى تفتح ابوابها للجميع لم أعد احمل فى قلبى ألما ولا حزنا ولا عتابا لأحد و كأنها تدابير الله التى يضعنا امامها فنشعر انها النهايه ولا نعلم انها بدايه جديده كنا فى أشد الاحتياج اليها والان بدئت استعد لمراسم الخطبه بقلب متفتح وسعاده حقيقه تجاه تلك الفتاه التى احبها ابنى لعلها هيا افضل ما سيحصل عليه يوما ولا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر فأدرت مشغل الموسيقى واستمعت لأغنيتى المفضله باستمتاع ..
موج البحر وتسأل فيروز الشطآن
وتجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعك أنهارا
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجارا
وسترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان
فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان
الحلقه التاسعه والعشرون
لم تمر ايام حتى استعد كل منا لمراسم الخطبه فبدئت ملاذ بإعداد فستانها الوردى المرصع واشترى تميم بذله جديده واشترى لصفي واحده هوا الاخر وأصر ان تكون بذله صفي شبيهه ببذلته كما فعل هوا معه يوم زواجنا وأخذنى كليهما لأفخم بيوت الازياء لأشترى زى فريد يجعلنى اجمل من فى ذلك الحفل كانت الايام تسير بهدوء لا عثرات فيها لم ألتق عمر وداليا مره اخرى ولم نتحدث عن شئ جعلنا جل اهتمامنا ينصب على خطبه تميم لم يكن هناك حديثا ساريا بينى وبين مرام فكنت اكتفى بحديث تميم معها وكذلك نحن الامهات طالما ابناؤنا بخير لانكترث لأنفسنا ولا لأى شئ اخر فقط نريد ان نراهم سعداء لذلك قد نفعل من أجلهم الكثير حتى وان كانت تلك الاشياء مرهقه على النفس والقلب لكنها لا تقارن بهم على أيه حال لذلك نفعلها ولا نكترث من يصدق اننى وافقت على تلك الزيجه بل ذهبت اليهم راضيه وقد تكون تلك الزياره هيا افضل ماحدث يوما لذلك تركت تميم يفرح بعروسه التى يحبها واختارها بين جميع الفتيات .
مر شهران روتينيان استكمل فيها تميم عامه الاخير بالجامعه واستمر الحال كما هوا ولكن قبل بدء اختباراته بشهر لاحظت تغييرا طرأ عليه فلم يعد يتحدث كثيرا واختفى مرحه المشهود به بل اصبح يقضي بغرفته اوقاتا أطول بلا مبرر فى البدايه ظننت انه بسبب ضغط الاختبارات وهذا هوا عامه الاخير فى كليه التجاره يريد ان ينهيه بشكل لائق ولكنى تيقنت بخطأ ظنى عندما دخلت غرفته دون طرق بابها فوجدته جالسا مهموما يدفن رأسه بين يديه وكتبه كما هيا منذ نظمتها اخر مره لم يطرأ بها أى تغيير يدل على فتحه لها او مذاكرته فيها
متابعة القراءة