عشق وكنان

موقع أيام نيوز


ومش كل حاجه تاخده هزار
وقالت العنوان
عم الصمت لحد ما وصلت البيت
كل أهل الحارة اتجمعت وسلمت عليها واطمنو عليها والا بدأ يعزيها ودخلت شقتها وفتحته للكل وطلبت من الجيران
بالله عليكم أعلنوا فى الجامع انى هعمل عزا ل بابا واتفقوا مع شيخ وبتاع الصوان والقهوة أنا لازم اقوم بوجبي ل بابا
هز رأسهم أهل الحارة بالموافقة

ودخلت السيدات تعمل قهوة للرجال
اقعدت عشق تقرا قران
ودخل كنان يجيب صنية قهوة وماء
جلست سيدة بجوار عشق وسألتها
هو الشاب الا لبس قميص ازرق وبنطلون اسود ده تعرفي
سالتها شهد تقصدى مين يا طنط
شاورت السيدة وقالت
الشاب الوسيم ده الا واقف أيده فى ايد الكل شاب شهم بصحيح يارب يجعله من حقك ونصيبك واضح بيحبك كان واقف يوم ډفن ابوكى واقفة جامدة جيه وبلغنا ومعه اتوبيس كبير اخد ناس كتيرة من الحارة على المقاپر ومش بس كدة جاب شيخ
كمان وبعد ما رجعنا عمل صوان وشيخ اقعد وكان بايخد عزاء ابوكى وكأنه ابنه
اڼصدمت عشق من الا سمعته
ونظرتها على كنان وهى بتسالها
تقصدى ايمن عمل كل ده امتى ودفع الفلوس ده من فين
تابع
استمرت تنظر له عشق بعد الوقت وهى مستغربه اهتمام كنان وكمان ازاى اقدر يجب وقت أن يهتم بيها وان يشتغل ومادام متمسك بي ليه يحارب اكل عيشه
استمر كنان على الحال ده يومين وهو منتبه من نظرة عشق له ووقتها افتكر حديث أبوه أنه فعلا بيلعب پالنار لكن هو عايز عشق تحبه هو من غير اسم أو مستوى تحب الشاب الشهم الا مستعد يعمل اي حاجه ل أجلها مش مجرد عقد أو أجبار بيتمنى فعلا لم تعرف الحقيقة تكون مستعد تقابله بعد ما يكون اختبارها واتاكد أنها حبيته لشخصه 
نزل بالصينية ورجع بصينية أخرى
فى الوقت ده جيه شخص عشان يعزيها 
البقاء لله يا بنتى 
نظرت له عشق وشكرته 
البقاء لله حضرتك مين 
ابتسم الشخص
أنا عمك ابراهيم نسيتنى صديق ولدك الا كنت دائما معه وكمان وقتها ابوك كان قال إن الشركة محتاجه لشاب معاكى 
هزت رأسها وقالت 
اه انت الا بعت ايمن للشغل 
سألها ابراهيم ايمن مين انا مبعتش حد أنا تانى يوم اعتذرت ل ابوكى 
انى ملقيتش لحد المهم أن جيت ليكى فى موضوع تانى 
استغربت عشق طيب ايمن تابع مين 
وسألته 
اتفضل خير 
طلع ابراهيم رسالة واعطها لها وقال 
ده رسالة من ولدك كتبها ليكى 
ابتسمت عشق وسط الدموع
بجد شكرا جدا اتفضل حضرتك اجيب ليك قهوة 
شكره ابراهيم وقال 
مفيش داعي يا بنتى ربنا يصبرك والبقاء لله
وخرج إبراهيم وهو يبتسم قبل ما حد يشوفه 
دخلت عشق الغرفة وفتحت الرسالة وهى بفرحة لكن خرجت منها وهى حزينة شافت ايمن راجع 
وقفته عشق وقالت
كفاية كده يا ايمن شكرا على تعبك خلص الناس معظمهم مشيوا هو العزاء اصلا بيكون من صلاة العصر للعشاء وفى ناس بتيجي قبل المغرب بشوية تعمل الواجب وتمشي والا بيجى ما بين المغرب والعشاء وده تانى مرة نعمل فيها عزاء ل بابا فأنا شايفة روح ارتاح. 
استغرب كنان رفضها الدائم ل مساعدة منه واتكلم بمرح كعادته عشان شاف الحزن في عيونه
هو حد قال ليكى أن أدفعك فلوس لمساعدتى ليكى متخفيش يا ستى مش هطلب منك حاجه
وقفت أقدمه عشق
طيب عايز ايه منى ليه بتعمل كل ده معايا من اول يوم شفتك فيها وانت واقف جانبي ويعتبر زى ضلى زى ما بيقولوا حتى وانا تعبانه كنت معايا اكيد مش عايز تفهمنى أن وجودك معايا لله ف لله اكيد عايز حاجه
نظر لها كنان بحب 
هو عيب أن أكون معاكى مش ده الأصول.
رفضت عشق وقالت.
لا مش الأصول انت عارف كام واحد شغال في الشركة وفى ناس عشرة مع بابا سنين عملوا الواجب ورجعوا حياتهم أم أنت ٣ أيام العزاء كل يوم معايا وتقف مع الناس وكأنك خطيبة أو جوزى بجد انا مبقيتش عارفة ارد على كلامهم بيه يعني انت نسيت انى بنت ودلوقتي وحيدة وعايشة في حارة وكمان احنا مش اصدقاء مجرد زملاء فى. العمل معرفش حاجة عنك لكن انت دخلت في كل
حاجه تخصنا حياتى دراستى منكرش بسبب مراجعتك معايا اول سنه اجيب امتياز يعني كان كبيرة مع الشغل تقدير جيد جدا ومادة أو اثنين امتياز لكن السنه ده كله امتياز ترم اول وتانى منكرش اي فضل ليك لكن برضه فى حدود للواجب والمساعدة أنا اتربيت على كده ابتسم في وش الكل تمام 
احترم الكل تمام لكن فى حدود ما بين الشاب والبنت 
استغرب كنان هجومها لكن كان سعيد من تفكيرها وكل مرة يتأكد أنه اختياره صح وسألها .
وانا تعديت حدودى فى ايه لا سمح الله أنا بتعامل معاكى زى 
قطعت حديثها وقالت
متقولش اختك لأن أنا مش اختك وانت مش قريب لي أو ابن الحارة الا عايشه فيها اقول اه واجب العشرة لكن انت غريب فاهمنى فبالله عليك كفاية لحد كدة وشكرا 
تصبح على خير
وأخذت الصينية منه وسبته ودخلت المطبخ 
استغربت شهد أسلوبها مع أيمن واقتربت من أيمن واعتذرت
اسفة جدا يا ايمن متزعليش من عشق هى بقيت حساسة جدا الفترة دى .
هز رأسه ايمن بصمت وهدوء
وانسحب وطلب منها 
خد بالك منها 
خرج كنان 
ودخلت شهد عندها وسالتها 
انتى عملت كدة ليه مع ايمن يعنى انت مش عارفه أنه بيحبك وبيتمنى الرض ترضي ليه تتغابي معه كدة 
نزلت دموع عشق وقالت
للأسف أنا منفعش احبه يا شهد منفعش
استغربت شهد وصړخت فيها وقالت
وايه الا قل نفعه معلش الشاب مفهوش عيب والف بنت تتمناه ووقف جانبك ومتخليش عنك والا بجهد والا بوقت اي بنت هتحتاج ايه غير شاب يحبها ويكون معها في السراء والضراء
نفخت عشق بضيق وقالت
قولت بنفسك الف بنت لكن أنا مش بنت 
شهقت شهد من الصدمة وقالت 
وطى صوتك مش بنت ازى حد قرب منك يا بنتى طمنين 
اخرجت عشق الرسالة واديتها ل شهد وقالت
شوفى وانتى هتفهمى ليه بقولك كدة ولدى العزيز جوزنى لواحد من خلال توكيل ومش عارفه مين هو والا شكله ايه مقابل أنه اشتري لي الشقة ده وبقيت ملك وكمان حساب في البنك وكمان دفع كل الديون إلا على بابا 
فهمت بقي انا مش بنت حرة نفسي أختار أنا زوجة مع وقف التنفيذ مستنى واحد مش عارفه مين والا شافنى فين يجى يقولى انتى مراتى وحقي 
اڼصدمت شهد وقعدت على السرير من الصدمة
فعلا حاجه تصدم طيب ابوكى مكتبش ليك يكون مين سعيد الحظ 
صړخة عشق وقالت
يا بنتى عندك مكتوب هو دفع كل ده مقابل اكون خادمة عنده مش اكتر لانه مريض عنده مشكلة صحية وبالتالي ممكن في اي وقت يطلب الخادمة إلا دفع ثمنها 
حزنت شهد على صديقتها وقالت
انتى ممكن تطعن على الجواز ده يا عشق وممكن كمان ترفضي ومادام مجش الا بتتكلمى عنه ده كل الفترة ده يبقي ممكن يكون
سألتها عشق
ممكن يكون اى انتى ناسي كنت بتعلم وبعد كده ابوى ماټ يجى قبل أربعين بابا ويقولى انتى مراتى وحقي
كانت شهد فى حيرة
فعلا والله حاجه ولا فى الاحلام ازاى هتعيش كدة يا عشق بس يعني لو مش بتحبي نقول ماشي لكن كمان عنده مشاكل 
بس انتى حبيت ايمن متنكريش اكتر شاب ارتحتى ليه كنت بشوف ده فى عيونك 
نزلت دموع عشق وقالت
سالنى قبل كده فيه ايه أن أحب كنت قبلها سأل السؤال ده لبابا وهو في المستشفى لم حسيت ب انجذب من ناحية ايمن لكن وقتها بابا فوقنى وقالي الا زينا يا بنتى ملهوش في الحب ليه في الشقة والغلب والطاعة العمياء
استغربت وقتها من حديثه رغم أنه أكثر شخص عاش الحب ووقتها اقتنعت بكلامه ورديت على ايمن بنفس كلام بابا ومن وقتها بحاول اقفل أي حديث معه لكن من يوم ما تعبت وبقي سوق كنان بيه وكان مصمم أنه يوصلنى عملت المستحيل أن يبعد عنى 
فكرت شوية شهد وسألتها 
عشق هو ممكن الشخص الا اتجوزك ده يكون مستر كنان
اڼصدمت عشق
انتى بتقولى ايه ازاى وليه وبدت تفكر شوية
يا خبر اسود يا شهد يعني أنا السبب في كل ده 
بدت تهديها شهد وتربط على كتفها 
يا بنتى أنا بقول ممكن مش حقيقة واحتمال بسيط أنا عارفة أنه شخص معقد وكمان بيكره البنات 
ودموع عشق بتنزل قالت
لكن احتمال كبير يكون صح ليه عشان رفيع وافق اشتغل وبعد كده دفع فلوس العلاج إلا كانت متراقم علينا عشان التامين يدفع النص وانا النص وبعد كده كنت لما اروح لصحاب الشقة اديه الايجار اتغير عن زمان بعد ما كنا متأخرين بالشهور ومش ضيق وجودنا فجأة بقى حساس بظروفنا وصعب على تعب بابا ويقول لم يخف 
كل حاجه كانت اقدمى واضحة زى الشمس لكن انا الا كنت معمى عشان كدة ضيق ايمن وقربه منى وبيتلكك ليه 
قامت عشق ومسحت دموعها وقالت
أنا لازم إقبال رفيع بيه ولو ده صح يبقى لازم ايمن يمسك شغل كويس
استغربت شهد وسألتها
وايه علاقة ايمن بموضوعك دلوقتي ما لو فعلا انتى مرات ابنهم ازى يتقبل اهتمامك بغيره 
نظرت لها عشق بتحدى وقالت
ده شرطى أن اكون خادمة ل ابنه وهو حر 
تابع 
كامل الاوصاف عشق وكنان
الكاتبة صفاء حسنى
انتهى الفصل الثالث عشر
توقعاتكم معايا
طلبت منها شهد تهدى وقالت
طيب يا عشق بالله عليك نامى وارتاحى وبكرة اعملى اللى انتى عايزاه واتاكدة براحتك لكن التفكير الكتير يخلي تقع من ايدى تانى وانت لسه خارجة من المستشفى يلا يا قلبي
بالفعل نامت عشق وفرضت نفسها على السرير وحاولت تنام لكن عقلها يفكر كتير وبترجع كل الاحداث اللى حصلت من يوم ما راحت الشركة لحد النهارده استمريت حتى عليها النوم
فى مكان آخر كان يجلس كنان على السرير
يفكر هو أيضا على كل الا حصل ازى أبوه عرف يسيطر عليه وخالها يتعلق ببنت اه هو كان بيكره البنات أو كان بيهرب منهم مكنش عايز يقف الموقف ده وياتري يكون رد فعل عشق ايه بعد ما هتعرف أنها متجوزة من كنان هتختار مين فين ايمن والا كنان ثم ابتسم على نفسه وقال
ما ايمن هو كنان واكيد هتتقابلنى لم تعرف انى أنا الشخص الا كان دائما طله هو جوزها وهو أيضا من التفكير غلب عليه النوم
وبعد ساعات عدت على كل واحد فيهم ما بين الحزن والاشتياق للقاء قامت عشق من النوم
اتوضيت وصلت وتوكلت على ربنا
ثم اتصلت ب كنان وطلبت منه تقابل ايمن
صحي كنان على صوت الهاتف الخاص ب ايمن
فتح عيونه شاف رقم عشق صحى فورا ورد
صباح الخير يا عشق انتى بخير طمنينا عليكى
شعرت عشق باللهفة في صوت كنان وخوفه عليها
وما بين نفسها
يعني ليه الاختبار الصعب ده اكيد ربنا عنده حكمة فى كل اللى بيحصل معايا. تنهدت وقالت
ممكن اقابلك
يا استاذ ايمن فى حاجة ضرورية
رد كنان عليها
اكيد مسافة السكة اكون عندك
هزت راسها
 

تم نسخ الرابط