ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
من تحت رحمة عمها وزوجته
ذهب سريعا باحثا عن ملاكه مرة أخرى
الفصل ٣٢
فى اليوم التالى
يجلس بمكتبه مغمض العينين شارد بالقادم ..... خائڤ بشدة وبنفس الوقت فرح ..... لأول
مرة منذ ثلاث سنوات تظهر ابتسامة صادقة على وجهه .... لا يعلم ما سرها لكن يشعر بطمأنينه غريبة .... أفاق على تلك اللمسات الحانية على فكه ووجنته
أسد بهيام وحشتينى
همس وهى تتلمس وجهه بحنان وإنت وحشتنى
ظل يتأملها لفترة طويلة حتى أفاق على كلماتها
همس بتنهيدة اوعدنى إنك تنفذ كل اللى هقوله وأنا بوعدك إنك هتفرح الأيام الجاية وهعوضك عن حزن التلات سنين
أسد بحماس وسعادة شديدة موافق طالما هترجعيلى فأنا بوعدك إنى أنفذ كل حاجة
أسد بتنهيدة أنا كويس كدة
همس بعتاب خفيف لا مش كويس يا أسد ..... إنت نسيت الصفقات اللى خسرتها بسبب تهيؤاتك وقلة أكلك اللى كل يومين توديك
المستشفى والمحاليل اللى إنت عايش عليها أكتر ما بتعيش على الأكل والشرب
أسد بخزى مخفضا رأسه آسف
عايزاك أبدا تضعف .... يلا اوعدنى
أسد باستسلام أوعدك
همس بسعادة وأنا أوعدك إنك هتفرح قريب أوى .... يلا بقى اطلبلك وجبة محترمة كدة وتاكلها كلها
أسد بتذمر لطيف كالطفل تماما بس أنا مش جعان
نظرت له بعيون بريئة متسعة كالقطط تماما ليزفر باستسلام وهو يقول خلاص ماشى
أسد بتنهيدة وحزن سلام يا ملاكى
اختفت ... واختفت معها ابتسامته ... لكن قالت أنه سيسعد قريبا !
أتشعر بشعوره ... يتمنى لو تكون تلك الفرحة هى
طلب وجبة كاملة له وقد أملى اسم الدواء لسكرتيرته لتشتريه وعزم أن ينفذ وعده تلك المرة
انتهى من تناول الوجبة وأخذ دواءه ولأول مرة يشعر بالنشاط لتلك الدرجة
أسد خليها تدخل
دلفت سيلين بخجل وتوتر ثم جلست بعدما أذن لها
أسد بمرح ليزيل توترها بتمنى الشركة تكون عجبتك
سيلين بخجل أيوة أيوة الحمد لله
أسد بجدية طب بصى بقى ..... أنا بقالى أكتر من تلات سنين من غير سكرتيرة خاصة ..... ودلوقتى أنا محتاجها جدا عشان الشغل هيبقى تقيل الفترة الجاية واحتمال تسافرى معايا فى أى شغل .... مستعدة إنك تتحملى
أسد هتبقى موظفة .... أنا متأكد من جدارتك والدكاترة شكروا فيكى وكمان مفيش وقت إنك تدربى بس ..... دلوقتى مدام سلوى هتفهمك كل حاجة ومن بكرة بإذن الله هتبتدى الشغل
سيلين بسعادة تمام يا فندم
أسد بتذكر أيوة صح إنتى ساكنة فين لإن من معلوماتى عنك إنك من قرية بعيدة جدا عن القاهرة
سيلين بكسوف بإذن الله أول ما آخد مرتبى هأجر شقة قريبة من هنا
أسد احنا عندنا عمارات للموظفين تقدرى تاخدى شقة فاضية فيها وبيبقى عليها تخفيض وكمان مبنخصمش كتير من المرتب كل شهر ... ها موافقة
سيلين بفرحة عارمة أكيد ياريت يا فندم
أومأ لها ثم نادى سكرتيرته
أسد بجدية مدام سلوى .... الآنسة سيلين هتكون سكرتيرتى الخاصة عرفيها شغلها وإديها مفتاح شقة فاضية من عندنا
سلمى بجدية تمام يافندم
خرجت سلوى وسيلين
ظل أسد شاردا فى ملاكه ويضع يده مكان الندبة وكأنه يتلمس ملاكه وليس اسمها !
فى الولايات المتحدة الأمريكية
مازن بصوت عال جوووون
ياسمين بصړاخ آااااه بطل بقى جننتنى إنت والولاد
مازن بسخرية مشيحا بيده فى وجهها اتهدى يابت
ياسمين پصدمة بت ! طب مش عيب حتى دا أنا مخلفالك تلات عجول زيك
معاذ بسخرية وهو يجلس بجانب والده وهى البقرة هتخلف إيه غير عجول
ياسمين بذهول وڠضب أنا بقرة يابن الكلب
مليكة ببراءة وهى تجلس على قدم والدها بابى مش كلب يا مامى
مازن بسعادة مفتخرا بأولاده وكأنهم حصلوا على شهادات عليا
ياسمين بتهكم طبعا ياختى .... القرد فى عين أمه غزال
مازن بشهقة لأ بقى أنا ساكت من الصبح .... لكن تقولى على مليكة أمى مش هسكت
ياسمين بسخرية لا حمش ياض .... دا اللى لاحظته فى وصلة الشتايم كلها
ثم وجهت كلامها لمعتز أصغر أبنائها وإنت يا خويا مش عايز تسم بدنى بكلمتين
نظر لها معتز بقرف ثم أعاد بصره للعبة القطار المتحرك يراقبه كمن يراقب تحرك الذرات
اڼفجر مازن
ضاحكا على اشمئزاز معتز من والدته ليرمقه معتز بنظرة أخرسته
ابتلع ريقه بصعوبة ذلك الطفل يخيفه حقا لټنفجر ياسمين ضاحكة تلك المرة
مازن بحمحمة احم احم عادى يعنى ولد بيبص لأبوه بتضحكى على إيه
ياسمين بسخرية وهو مش كان بيبصلى ياخويا بردو ولا إيه
مازن پغضب وصړاخ لأ إنتى زودتيها أوى معايا
نظرت له پخوف مبتلعة ريقها بصعوبة
مازن صارخا فى أطفاله على أوضكوا ومتخرجوش منها إلا الصبح .... يلاااا
ركضو للغرف بسرعة متخبطين ببعضهم كالنمل ړعبا
راقب دخولهم ثم انطلق ناحيتها وعلامات الڠضب
متابعة القراءة