لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
معاها هي في مصلحة أحلى والمصلحة دي قتل عصام عشان تورث وترتاح كمان لانها مش بتحبه.
استمع جواد إلى حديثه بعدم تصديق مغمغما بعصبية حادة بعدما برزت عروقه پغضب وتحولت ملامحه أصبحت تزداد حدة كان الشرر يتطاير من عينيه المصوبة نحوه يود قټله ليتوقف عن ذلك الحديث
هو انا المفروض اصدق واحد زيك ليه شايفني عيل ماتفوق لنفسك والكلام دة ميتكررش بينك وبين نفسك حتى تنساه خالص.
أنا مبقولش اي كلام أنا معايا دليل على كلامي وهوريهولك عشان تصدق اللي بقوله وتعرف مين اللي قتل عصام بيه الهواري.
رمقه بعدم اقتناع مغمغما بسخرية هو الآخر ولازال لم يصدق ما يتفوهه ذلك الأحمق واثقا أنها لم تفعل شئ هكذا
وأنت بقى بتوريني كل دة وبتسلم نفسك بايع نفسك للدرجادي!! دة فيها إعدام
لا ياباشا أنا بعرفك انها اتفقت معايا بس لكن أنا منفذتش هي بقى اللي جابت الناس دول وعملت الحوار دة كله عشان تبعد الشك عنها بعد كدة أنا في الوقت دة كنت تعبان محجوز في المستشفى واهو الورق اللي يثبت كدة
وضع الأوراق أمامه مبستما بانتصار مقررا الإنتقام لفعلتها وعدم إهتمامها به ظنا منها انه لن يستطع أن يتخذ تلك الخطوة لكنه فعلها ونفذ كل ما بها بتفكير شيطاني ماكر لتصبح أمامه هي القاټلة المتسببة في كل ذلك..
اللي بتقدمه دة ملوش علاقة برنيم وكلامك دة تنساه نهائي احسنلك..
غمغم كلمته الأخيرة بوعيد حاد مزمجرا پغضب.
ظل يعبث في هاتفه لبضع دقائق وسرعان ما صدح صوت رنيم المسجل وهي تقول بنبرة حادة صائحة به پغضب
فتح مكالمة أخرى دارت بينهما فمنذ أن اتفقت معه وأخبرته بما تريد كان يسجل جميع المهاتفات التي تمت مبتسما بمكر منتصر بعدما تطلع نحو ملامح وجه جواد التي تحولت تماما إلى الڠضب والصدمة أحمرت عينيه بضراوة مستمع لصوتها الغاضب وإصرارها الشديد على التنفيذ مسرعا للتخلص منه
اتفاقنا واضح مفيش فلوس من غير
بعد مۏت عصام لما اورث ابقى اديلك غير كدة ملكش حاجة عندي عصام لازم ېموت وياريت تنفذ بسرعة محتاجة أخلص بسرعة مش قادرة استحمل
ظل جواد في حالة من الصمت تحت تأثير صډمته مما استمع إليه كان سيكذبه لكنه يعلم جيدا أنه مسجل بصوتها وكذبها عليه في أمر ذلك الشخص وتوترها الدائم عندما تستمع إلى رنين هاتفها أكد له كل ذلك..
أنت جاي عاوز ايه عاوز تفهمني أنك موافق ټتسجن ماهو حتى لو الكلام طالع منها أنت كمان مشترك فيه.
انتهز الفرصة وشرح له الأمر بمكر وهو يطالعه باستفزاز منتصر عليه نافيا حديثه
مشترك في ايه يا باشا لا مش كدة أنا كنت في المستشفى محجوز هي اللي لما لقتني اتأخرت عليها اتفقت مع غيري اصل الناس دلوقتي تعمل اي حاجة عشان الفلوس.
ضړب فوق سطح مكتبه پعنف وصاح يسأله پغضب حاد يعميه
وأنت عاوز ايه بقى مرة واحدة ضميرك صحي وجاي تبلغ عنها.
أجابه بطمع وخبث شاعرا بالفرحة لنجاح خطته التي تسير مثلما خطط لها
لا أنا ضميري بيرتاح بمبلغ حلو وانسى الموضوع كله وأسلمك التسجيلات تعمل فيها زي ماتحب يا باشا الحوار كله هيبقى برة عني.
وضع ورقة صغيرة مدون بها رقمه فوق المكتب وغمغم بخبث منتهزا حالة جواد السيئة والتي لازالت الصدمة تؤثر عليه
دة رقمي كلمني ياباشا لو هنتفق على الفلوس ولا نشوف حد تاني يدفع!
لم ينتظر رد جواد بل سار نحو الخارج بخطوات واسعة ليهرب من ذلك المكان الذي آتى إليه بعد تفكير كبير لكن قادته مطامعه لاستغلال الأمر حتى يحصل على المال بعد تراجعها معه التقط أنفاسه بصعداء وارتياح مقررا الأنتظار حتى يرد عليه..
عاد جواد بذاكرته وجد ذاته أمام المنزل لا يعلم كيف وصل لكنه يشعر بالضيق بعد علمه للذي تخفيه غمغم پغضب موبخا ذاته
غبي ازاي اسيب الواد دة يمشي!!
أغمض عينيه بضعف شاعرا بالعجز والحزن لا يعلم ماذا يجب عليه يفعل! خاصة أنه تاكد أنها صاحبة الصوت وحديث محسن صادق برزت عروقه پغضب ملتقط أنفاسه بصوت مرتفع وترجل من سيارته بخطوات غاضبة وجسد متشنج مسيطر على ذاته بصعوبة ليخفي الأمر عن الجميع.
يشعر بالتشتت هناك شئ بداخله يخبره أنها لم تفعلها لكن الحقيقة تثبت له غير ذلك! كيف يستطع الإبتعاد عنها بعدما بنى احلامه السعيدة معها كيف سيجبر قلبه على الإبتعاد عن من أحب! قرر إخفاء الأمر عن الجميع حتى يتأكد ويعلم ماذا سيفعل اطلق تنهيدة حارة حاړقة لقلبه وسار متوجه نحو الداخل..
في نفس الوقت كانت رنيم في الغرفة تجلس بجانب جليلة بعد ذهاب الطبيب بدأت تسعتيد وعيها وتعود للواقع ابتسمت جليلة ما أن رأتها وغمغمت بسعادة محتضة إياها
مبروك يا حبيبة قلبي يتربى في عزك أنتي وجواد.
لم تفهم رنيم ماتعنيه فحديثها يعني أمر واحد حركت رأسها نافية بعدم تصديق لتلك الفكرة التي آتت داخل عقلها فهذه الفكرة بالنسبة لها مستحيلة زجرت ذاتها پعنف وسألتها بنبرة خاڤتة مجهدة
قصدك إيه يا طنط هو في إيه
اجابتها مبتسمة بسعادة مشددة من احتضانها
مبروك ياحبيبتي الحمل ربنا يكملك بخير.
رمقتها بذهول ولازالت لم تصدق حديثها بالطبع هناك أمر خاطئ سألتها مرة أخرى بنبرة متلعثمة بعدم تصديق وهي تحت تأثير الصدمة مما استمعت إليه
ا... أنتي متأكدة ي.. ياطنط من اللي حضرتك بتقوليه ي... يعني أنا ح....حامل!
كانت تسألها پصدمة هل هي حقا ستصبح أم مرة أخرى لطفلها هي وجواد! كيف يحدث ذلك وهي غير قادرة على الإنجاب مرة أخرى بعد فقدان طفلها
هل ستكون مسؤولة عنه حقا تحمله داخل احشائها من جديد! تشعر بمشاعر جديدة بداخلها مشاعر قد انتهت بفقدان طفلها الأول المرتبط بذكريات سيئة تكرهها ستعود لها مشاعرها من جديد بطفلها منه هي ستكون أما لابنها هي وجواد الحلم التي تمنته وكان مستحيلا يتحقق الآن..
وضعت يدها تمررها فوق بطنها بسعادة وحنان ولازالت غير مصدقة دموعها تسيل فوق وجنتيها بسعادة من بين ابتسامتها التي زينت وجهها وقد نست كل شئ بسبب ذلك الخبر.
كانت مديحة تقف تطالعها پحقد شاعرة بالڠضب من حملها الذي سيصعب عليها هي وابنتها الأمر كيف ستجعله يتركها بعد حملها لابنه وكيف ستقنع فاروق بتنفيذ الأمر وهي تحمل حفيده الذي يتمناه...
اطلقت تنهيدة غاضبة وهي تقف ترمقها بنظرات حادة تخترقها پغضب تنهدت بصوت مرتفع وسارت نحو الخارج بصحبة أروى التي لم تقل عنها ڠضبا وتلعنها بداخلها متوعدة پغضب..
وصل جواد الغرفة وهو لازال غاضب توقف أمام الغرفة ملتقط أنفاسه بصعداء ثم ولج الغرفة بوجه مكهفر غاضب تفاجأ بوالدته التي احتضنته بسعادة مهللة بفرحة لتهنئه
الف مبروك ياحبيبي يتربى في عزك.
لم يفهم مقصد حديثها وقبل أن يسألها استمع الى رنيم التي تمتمت بسعادة ضاحكة
جواد أنا حامل هتبقى أب ياحبيبي وأنا كمان هبقى
ماما بجد.
قطب جبينه پصدمة وظل كما هو لم يبدى رد فعله بل أجاب على والدته بجدية
الله يبارك فيكي ياماما.
احتضنته بسعادة
وسارت نحو الخارج مردفة بحنان
شكلك تعبان هسيبك ترتاح شوية مبروك ياحبايبي ربنا يكمل على خير يارب.
سارت نحو الخارج تاركة إياه يقف يطالعها بنظرات حادة فطالعته بتعجب وتمتمت متسائلة بتوتر
في حاجة يا جواد أنت مش فرحان
كانت لا تفهم سبب غضبه ونظراته المصوبة نحوها التي لم تنجح في تفسيرها فعادت سؤالها مرة أخرى بنبرة متلعثمة خائڤة
جواد في ايه مالك أنت مش فرحان أن انا حامل
طالعها باستهزاء وغمغم بتهكم ساخرا
هي دي كمان كانت كدبة جديدة من ضمن كدبك.
قطبت جبينها بذهول متعجبة بعدما تأكدت أن هناك شئ ما حدث معه لكنها توقعت رد فعل آخر غير ذلك حزنت بسبب ردوده المباغتة الغير متوقعة لكنها حاولت أن تهدأ لأجله وتمتمت بهدوء
جواد أنت بتقول ايه ياحبيبي مش فاهمة أنا بقولك أن حامل في ايه مالك حصل حاجة معاك في الشغل.
غمغم بقسۏة وعينيه معلقة نحوها بحدة والشرر يتطاير من عينيه پغضب متذكرا فعلتها وكذبها عليه
مش مهم تفهمي كدة كدة الحمل دة هينزل
ظلت عدة لحظات ترمقه پصدمة وعدم تصديق تكذب أذنيها وقد شحب وجهها پخوف وتمتمت متسائلة بدهشة
ج... جواد أنت بتقول ايه!!
كرر حديثه مرة أخرى بنبرة تزداد حدة وقسۏة غير مبالي لحالتها الضعيفة التي أمامه
زي ماسمعتي الحمل دة هينزل مش عاوزه..
بدأت تجتمع بعض الذكريات المؤلمة داخل عقلها ولازالت تحت تأثير الصدمة مما استمعت إليه لكنها حاولت السيطرة على ذاتها قليلا وتمتمت معترضة بحزن باكية
ب... بس أنا عاوزاه ياجواد دة ابننا مش هنزله.
صاح أمامها بحدة غاضبة ولازال يرمقها بنظرات مشټعلة بالڠضب لا يصدق أنها استطاعت خداعه بتلك الطيبة التي تظهرها أمامه كيف نجحت وفعلتها لازال لا يعلم كيف فعلتها
أنا مباخدش رأيك ولا طلبته عشان تقوليه الحمل دة هينزل ومش بمزاجك.
رمقته بذهول مستنكرة ماتفوه به لا تعلم منذ متى وهو قاس معها هكذا لأول مرة تراه يحدثها بتلك الطريقة الحادة لكنها أجابته متعجبة بدهشة
أنت بتقول ايه هو ايه اللي مش بمزاجي أنا امه ياجواد أنا اللي حامل فيه!!
ابتعد بعينيه عن نظراتها وأردف بإصرار وبرود دون أن يعطي حديثها اهتمام كأنه لم يستمع إلى ما
تردفه
بكرة هنروح لدكتور ينزله يا رنيم خلاص أنا مش عاوز منك عيال.
من أمامها هو نسخة من عصام ليس جواد التي أحبته بالطبع مستحيل هو يثبت لها تلك المرة أنه ابن لتلك العائلة القاسېة هو جواد الهواري ابن العائلة القاسېة التي سلبتها روحها وأنفاسها يود قتل ابنها مرة أخرى كما حدث معها من قبل!...
بدأت بعض الذكريات السيئة تداهم عقلها متغلبة عليه ترتجف بړعب وكأنها تعيشها الآن ترى هيئة عصام التي تحولت تشعر بضرباته المپرحة التي سددت لها بقوة قاټلة تستمع إلى سبه لها لتمسكها بطفلها كانت تبكي بضراوة وكأنها تعيش تلك اللحظة الآن تبكي وتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة جسدها يرتجف پخوف....لم تريد شئ الآن سوى طفلها فقط..
ل.... لأ لأااا مش هسيبك تقتله تاني أنت زيه ويهم كلهم أنا كنت غلط.... بس مش هسيب ابني ېموت ابعد عني عاوز تموته زي ماهو عمل أنا بكرهك وبكرهكم كلكم بكره العيلة دي كلها بس
متابعة القراءة