خان غانم بقلم سوما

موقع أيام نيوز


إنفعالي رهيب لم يستطع الإستمرار عليه طويلا خصوصا و هو يسمعها تقز شئ ما ارتد في الباب الضخم الذي أغلقه و هي تصرخ فيه أاه يا باااارد يا بااااااارد يا سمج فوضع يده على عينه من خلف الباب يقف خارج البيت و هو ينفجر ضاحكا يحاول التحكم في ضحكه و لكن لم يستطع بل أستقل سيارته و غادر بها و هو مستمر في الضحك توقف بسيارته أمام بيت راضي ترجل منها و هو يراه يجلس على أحد المقاعد الخشبيه أمام البيت ېدخن بشرود فقال سلام عليكم نظر له راضي بجانب عينه و قال خلي السلام لاهل السلام يا ابن صفوان هز غانم رأسه يردد عندك حق تكون شايل مني بس كمان أنت راجل كبير و عارف إننا كنا مخدوعين في عياط عمتي كمان أنت كان لازم تدافع عن نفسك و عن صورتك وضع راضي عيناه في الأرض ثم قال عندك حق بس ماهو أنا ماكنتش برضا أطلعها كدابة و غشاشة كان عندي أمل ينصلح حالها بس خلاص انا ماعدتش باقي عليها و طلقتها النهاردة الصبح أغمض غانم عيناه بضيق لما حدث لكنه بنفس الوقت لا يسعه لوم راضي على ما فعل تنهد بتعب ثم قال ما اقدرش ألومك بس على الأقل قولي هي فين راضي قولت لك ما زفت جميل و من الساعة دي انا ماليش دعوه بيها و لا عايز اسمع سيرتها و لا حتى اشوفك قدامي فرد غانم بتفهم حقك سلام عليكم لم يرد راضي عليه السلام و هو غادر بصمت تام يخرج من الخان نهائيا يقصد الحي الذي يسكنه عادل في شقة متوسطة الحال خرج عادل من المرحاض و هو يجفف شعره بمنشفة صغيرة يردد يا سلام يا ولاد الميه السخنه دي بتدوب الجسم دوب كده لينتفض على صوت غانم الذي يجلس بكل أريحية في منتصف بيته على أحد الأرائك يضع قدم فوق الأخرى مرددا نعيما يا دولا صدم عادل مكانه ووقف مبهوتا يتراجع للخلف بضع خطوات وهو يردد غانم باشا نظر لوالدنه التي تقف بالقرب من غانم تسأل انت عملت ايه يا واد فقال بسرعه ما عملتش حاجه والله ياما ابتسم له غانم وقال ايه دولارجعت ليه يا حبيبي لورا كده تعالى قرب ما تخافش ما تخافش مش هعمل لك حاجه ثم نظره لوالدة عادل وقال لها ماعلش يا حاجه أستأذنك بس في كوبايه شاي عايز دولا حبيبي على جنب كده في كلمتين ما تخافيش عليه ده حبيبي قوي نظرت لهما والده عادل بقله ارتياح لكن حسها عادل على الذهاب وهو يقول پخوف روحي يا اما اعملي للباشا شاي فذهبت على مضد ونظر عادل لغانم الذي قال له كويس انك خليتها

تروح مش حلوه يعني انها تقعد تسمعنا وتعرف ان ابنها حرامي فهنف عادل پحده انا مش حرامي انا كنت برجع الحق لأصحابه غانم يا ولااا و عرفت منين بقى انه حق وان دول صحابه 
وبعدين انت عايز تفهمني ان انت ما ماخدتلكش عموله كده يعني عادل
الكذب خيبه وانا مش خايب ولا خاېف اخذت بس مبلغ بسيط قلت لك ده حق وانا برجعه لاصحابه غانم وعرفت منين بقى انهم صحابه عادل أنا اعرف حلا من زمان من اول ما جات المنطقه هنا وعارف حكايتها انا ودعاء هي حكت لنا شعور بالغيره استوطن قلبه وتملك من غانم وهو يرى رجل اخر يحكي له اسرار حبيبته فسأل بغيظ شديد أه يعني انت اللي عارف حكايتها !وايه بقى هي حكايتها عادل لا معلش دي أسرار وطالما انت مش عارف يبقى هي ما قالتلكش وطالما ما قالتش يبقى مش عايزاك تعرف فانا مش هقدر أقول غانم لا شهم قوي يا ولا وعندك مبدأ تعجبني بس انا بقى يا دولا مش همشي من هنا غير لما اعرف الحكايه كلها نظر له عادل بقوه وقال بص يا باشا عايز تعرف الحكاية كلها هتلاقيها عند جميل السر كله عند جميل لكن انا لو عليا شهامة مني يعني هقول لك حاجه طول السنين اللي فاتت دي كلها جميل كان بيسرقك وبمبالغ مش قليله وانا عندي الدليل ثواني اجيبهولك أختفى عادل في أحد الغرف لمدة ثواني ثم خرج ومعه دفتر به أوراق عديدة وقال له أتفضل يا باشا الورق ده يثبت أن جميل كان بيسرقك انا اخذته وأمنت بيه نفسي عشان كنت عارف أنه راجل غدار ومش سهل ومش هيسكت لنا على اللي إحنا بنعمله نظر غانم للأوراق التي بيد عادل ثم قال عارف ومش جايلك عشان كده عادل امال جاي ليه هو مش انت أمرت رجالتك يسيبوني جاي ورايا ليه بقا ويومها اخدت حلا وروحت بيها فين وقف غانم ثم قال من بين أسنانه مالكش دعوة بيها خليك في نفسك فهتف عادل بشئ من الحدة إزاي يعني البت من ساعتها مختفية و أمها هتتجنن خصوصا لما عرفت إني رجعت و هي لأ اقترب غانم بوجهه من عادل يردد بتملك شديد حلا و مواضيعها تخصني أنا ماتدخلش في حاجه تخصها تاني خليك في إلي أنا جايلك عشانه و إلي بسببه خليت الرجاله تسيبك صمت عادل ينتظر منه أن يكمل فأكمل بالفعل الفلوس اللي سرقتها هتحولها على الحساب إلي هسيب لك رقمه دلوقتي فسارع عادل يردد دي فلوس حلا و أنا قاطعه غانم يقول الحساب ده بأسم حلا أنا إلي فتحتهولها روح النهاردة و
نفذ ما أنا مش هسيب لك تلاته مليون و نص يعني إلتف كي يغادر لكن عاد يقول هات الورق إلي يدين جميل ناوله عادل الورق و هو يقول طب و حلا فصړخ فيه غانم بغيرة و انت هتخاف على مراتي أكتر مني نفذ إلي قولته و بس أتسعت عينا عادل و هو لا يمكنه الإستيعاب و هل ما سمعه صحيح! جلس غانم في سيارته أسفل بيت حلا يستعد لمواجهة سميحة متأكد أنها سيدة ذات لسان سليط و عقل محدود الذكاء كأبنتها بالضبط و لكنه شړ لابد منه كما يذكر نفسه كل دقيقة لكن قبلما يترجل من السيارة ورده إتصال من صلاح فجاوب على الفور يسأل مباشرة لاقيته فرد صلاح بسخرية لاقيته ! هههه ده مشارك في مزاد الشركة الإجنبية و بنفسه إبن البجحة بيلعب على المكشوف سحب غانم نفس عميق ثم قال صلاح أنا عايزك تفرمه سامع فقال صلاح الله طب ما تفرمه إنت هو أنت ناقص أيد ولا رجل أبتسم غانم و قال لأ بس أصل أنا عريس جديد ظهرت الصدمة على نبرة صوت صلاح و سأل ده بجد غانم أيوون و بصراحة أكتر أنا مش هضيع وقت مع الراجل ده كفاية عمري إلي فات كله بس ليا عندك شرط يا صلاح أنا عايزه حي سامع حي وتلسمهولي قريب صلاح و مش عايز دي ڤي دي هو حد قالك إني خلفتك و نسيتك أنا مالي بمشاكلك مش عامل حاجه فقال غانم بتأكد تام هتعمل أنت كل مره تعمل الشبورة دي و في الاخر بتعمل فرد صلاح بنرفزة من تلك الحقيقة عشان إبن بلد أصيل قهقه غانم و أغلق الهاتف في وجهه ثم ترجل من سيارته في المساء توقف بسيارته أمام بيت أحلامه حيث توجد بداخله حبيبته الغبية ترجل من السيارة و حاول تجميد ملامحه ليدلف إليها و لكن ما أن فتح الباب حتى تفاجأ بها تجلس على الأريكة مقابل الباب و هي تردد أهلا إيه إلي جابك نظر لها يحاول الإستيعاب و ردد نعم ده بيتي وقفت من مكانها تقول و أنا بعمل ايه في بيتك عايزه اعرف تقدم يفكك رابطة عنقه و ألقاها جانبا بتعب ثم قال وطي صوتك و أنتي بتتكلمي ما تنسيش نفسك أنتي ماضيه ورق يخليني اتحكم فيكي عمرك كله و أسكتي شويه مش عايز وش و قلبة دماغ تركها و أتجه ناحية المرحاض ليغتسل فذهبت خلفه تردد بعصبية أه صحيح أكيد مش عنده دماغ ما أنت تلاقيك راجع من عند الست هانم إنشرح قلبه و هو يستمتع بغيرتها الواضحة ثم قال أيوه و راجع جعان أعملي لي عشا فرددت بغل شديد و قهر يا بجح زم شفتيه يكبت ضحكته و قال هحاول أتغاضى عن طولة لسانك بصراحة راجع من بره مزاجي رايق و مش ناوي أعكره دلف للمرحاض و أغلق الباب يضحك و هو يسمعها تصرخ بغيظ أيوه صحيح راجع رايق من عند الهانم فهتف من الداخل بالظبط حضريلي العشا بقا بسرعة أصل أنا نفسي مفتوحة أوي بسرعة ذهبت للمطبخ و هي تدب الأرض بغيظ و هو حاول الإستحمام سريعا و خرج لها كانت تقف في المبطخ موليه الداخل إليه ظهرها متجهه ناحية الموقد تجهز الطعام و هي تسبه و تلعنه نفسه مفتوحة أكيد كان عندها صمتت و تخشب و هي تشعر به يلف و سأل مش عايزاني أروح لها ليه صمتت مرتبكة بداخلها تلذذ غير عادي فسأل يستجدي الجواب بتغيري عليا يا حلا فقالت بشئ من القوة و هي تحاول إبعاده عنها أو الأبتعاد هي أبعد عني لكنه شدد من قربها و ضمھا لأحضانه أكثر و هو يردد بأنفاس سخينة فاكرة أول مره أتقابلنا فيها فاكره لما كنت زي دلوقتي بالظبط حلا بغيرة واضحة كنت فاكرني مراتك أبتسم و قال تحبي تبقي مراتي حلا لأ غانم كفاية عند يا حلا ماتعبتيش أنا تعبت حلا خليني أمشي من هنا عمري إلي فات باظ عايز تضيع عليا عمري إلي جاي كمان لفها له يقول لأ عايز عمر واحد يجمعنا فالټفت تردد بعناد و إلي فات يتنسي أزاي فقال غانم پحده قولت لك ماليش علاقة ببنت عمك ما يمكن كانت تعرف حد تاني غيري حلا لأ أنت أتعرفت عليك من على صفحتك إلي على فيسبوك و أنت كنت جعد غانم ما بين حاجبيه و هو يستمع لها و قال أستني أستني أنتي قولتي صفحة على فيسبوك ردت حلا بقوه أيوه و أوعى تكون فاكرني صدقتك لما قولت إنك مش عندك صفحة عليه قالوا للحرامي أحلف وضع غانم يده على رأسه و آلان فقط بدأ يفهم و يفك اللغز مرددا الصفحة كرم يا نهار أبيض يا نهار أبيض دار حول نفسه كالمچنون
 

تم نسخ الرابط