يمنى كامله مشوقة

موقع أيام نيوز


مشفتش علاقه ام بأبنها زيك انتي وعبدالله وكنت بغير منكم عشان امي مبتحبنيش كده !.. امته كنتي قاسيه كده يا خالتي عشان تقسي علي عبدالله ! .. عبدالله اخر واحد يستاهل منك كل ده ..
بكت الحاجه هدي وهي تتذكر كل موقف كلمه فرحه حزن لحظه مرت عليهما سويا .. شعرت بالاشتياق الشديد له ودموعها تنساب قائله اقولك ايه يا بنتي .. اكدب عليكي لو قلت لك اني مش نفسي اخده في تاني .. اكدب لو قلت لك انه موحشنيش.. دا كان حته من قلبي ..

مش عايزه اموت من غير ما اضمه لقلبي تاني .. بس مش قادره اصدق انه عمل كده في بنت عمه .. الوصيه اللي عمه أمنه عليها .. 
كانت غاده تحاول استعطافها وتليين قلبها علي ولدها دون اخبارها

الحقيقه .. لا تريد اخبارها بحقيقه صديقتها التي طالما حملت سرها واحتفظت به طوال تلك السنوات كي لا تجعلهم يكرهونها .. بكل الاحوال هي ماټت ولا تريد سوا الدعاء لها بالرحمه والمغفره .. ولكن في تلك اللحظه شعرت ان عليها اخبارها هذا السر لن تسامح نفسها ابدا ان اتت ساعه مۏتها وهي لم تجمع بين الابن وامه وبالتحديد حين تمتلك الحقيقه الكامله .. بلعت ريقها في توتر وقد عزمت امرها وقررت فتح تلك الچروح التي غطي عليها الزمن لسنوات .. خالتي .. انتي ظالمه عبدالله اوي .. انا مش عارفه ابدأ منين ولا اقولك ايه بس انا الوحيده اللي عارفه ومتأكده ان عبدالله مظلوم .. وان .. ان رحاب هي اللي أذنبت في حقكم وحق عبدالله وحق نفسها 
نظرت لها الحاجه هدي بتعجب وهي تجفف دموعها بوهن قائله انتي بتقولي ايه يا بنتي ! .. يعني ايه فهميني 
امسكت غاده بيدها قائله في هدوء هقولك يا خالتي عشان اريح ضميري .. 
بينما كان يجلس ادهم بردهه القصر بعد ان قدمت له الخادمه فنجانا من القهوه وجد هاتفه يهتز فاخرجه ليجد المتصل اسلام فأجابه ..
ايوه يا اسلام..
مساء الخير يا ادهم باشا .. انا بس يعني .. كنت ببلغ حضرتك .. اني .. اني رايح اتقدم لأيمان النهارده وكنت ..
انا عااارف يا اسلام اني قلت لك هاجي معاك .. لكن انت شايف الضغط اللي عليا قد ايه في الشغل .. اتوكل انت علي الله وانا لو لزم الامر هتدخل..
اها .. تمام يا باشا ..
ما ان انهي اتصاله حتي وجد عبدالله يدلف اليه قائلا بترحيب ولوم اهلا باللي تاعبني ! 
احتضنه ادهم بقوه قائلا انا برضه ! .. الله يسامحك
ااااااه يا حرقه قلبي .. بقي كل ده حصل وانا معرفش ! .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم فيا وفي كل اللي ظلمك يا ابني...
قالت تلك الكلمات الحاجه هدي وهي تشرع في البكاء بمراره شديده بعد ان قصت عليها غاده كل
ما تعرفه عن رحاب وكيف ورطت نفسها مع خالد وحملت بطفله وايضا كيف تصرف معها عبدالله ولم يخبر احدا بذلك كي لا يرغمكم علي كرهها حتي ولو حكم عليه مائه سنه سجن .. وقصت عليها كيف قټلت في النهايه لانها الوحيده التي حضرت جلسه المحكمه واستمعت الي القضيه من بدايتها بعد ما منعت الحاجه هدي اهل البيت من الانضام لعبدالله او اي صله تربطه بهم ..
التحمت دموع ذكرياتها مع دموع الواقع وهي تعود لحالتها مره اخري وتشتد علي عناق حفيدها الذي شعر بدموعها قائلا پخوف مالك يا تيته ! .. بټعيطي ليه ! 
امسكت الحاجه هدي بيديه وقبلتها قائله مفيش يا حبيبي .. انت بس كنت واحشني !
عبدالله بحنان ما انا سبت ماما وبابا وجيت لك اهوه يا تيته 
جدته انت روح قلب تيته يا حبيبي 
لو كنت فاكر انك هتطلعني غلطان لما بحميك حتي لو براقبك ..فماشي انا غلطان يا عم وللأسف مش ناوي ابطل الغلط ده !
ردد ادهم بتلك الكلمات الي عبدالله الذي كان ينظر له بلوم وقال انا حاسس اني تايه يا ادهم ومش عارف انا فين .. كل شويه بلاقيني في دوامه ومش عارف اخرج منها .. انا خرجت من السچن ومش في دماغي حاجه غير اني انتقم لأخويا .. لقيت مرام في طريقي بعدها ولقيت حواليها كل تعبان اتخن من التاني ومش عارف بيعملو كده ليه ! .. عمال انقذ فيها كل شويه وانا مش مستحمل .. مش هقدر اشوفها وهي بتضيع من بين ايديا يا ادهم .. وقتها اقسم بالله العظيم ما هيكفيني فيك عمرك كله 
ادهم بضيق طب اهدي بس كده وفكر بالعقل عشان انت بتحملني حاجات انا معملتهاش وهي ذنبك انت وغلطتك ! .. اه انا براقبك مع ان ده شغلي لأني اصلا موضوعي اكبر من علاقتك انت ومرام بس مش بالطريقه اللي في دماغك .. انا قضيتي باللي حولين مرام مش بيها نفسها وعشان كده سايبهالك انت تحميها لان مفيش حد هيقدر يفديها بروحه ويحميها كده غيرك .. انت اللي سبتها ونزلت عشان اتقمصت منها شويتين ونسيت انك جبت في البيت حيه .. حيه بتحوم حواليكم وعايزه تهد كل اللي بينكم .. مع اني معرفش ايه اللي حصل بالظبط في القصر وخلي ده يحصل بس متأكد ان اللي حصل بينكم وخلاكم تتخانقو كانت سمر هي السبب فيه .. صح !!
اشاح عبدالله بوجهه بعيدا فأدرك ادهم ان توقعه صحيح وساله وانت عرفت ده
منين بما انك مش مراقبني ! .. 
ادهم انا مراقب سمر يا عبدالله .. وعرفت هي قالتلك ايه عشان تضحك عليك
اسرع عبدالله ومين قالك انها ضحكت عليا .. انا بعد ما خرجت من السچن علي طول دورت علي سيف

لاني عمري ما كنت هنساله اللي عمله .. عرفت ان والدته ماټت وسمر عايشه لوحدها في بيتهم وهو اختفي وملقتلوش طريق نهائي ومعرفتش اختفي فين .. عشان كده اول ما سمر نطقت عرفت انها كدابه .. وقال ايه جايبالي دليل برائتي وبتقولي خده وطلع نفسك براءه .. انا مش عارف هي كانت بتفكر ازاي ! .. اطلع نفسي برائه من ايه ! .. واحد اتحكم عليه 7 سنين وخلاص خلصو والموضوع انتهي ! والحاجه الوحيده اللي ممكن تشفي غليلي هي اني الاقي سيف وادفعه تمن اللي عمله فيا لكن
هعمل ايه ببراءه ملهاش لازمه ! .. هي مفكره انها هترجعلي ال سنين من عمري اللي انقضو بشويه السيديهات دي وبكده انا هقوم اخدها طا بعد ما لقيت اصرار غريب منها اني احميها وتكون تحت عنيا 
طب ولما انت شكيت فيها ليه وافقتها وانت عارف ان هيحصل توتر بينها وبين مرام !!
قالتلي اللي سيادتك مقلتهوش ليا ! .. قالتلي مين اللي ضړب علينا ڼار لما كنا واقفين قدام الفيلا .. قالتي ان اللي كان عايز ېقتل مرام يوم افتتاح الصرح كان قاصدني انا مش هي..
وانت بقه صدقتها في الحته دي !!
حتي لو مش مصدقها ! وانا فعلا كنت شاكك في كلامها لكن .. ايه اللي دخل سمر في الحوارات دي ! .. لوهله شكيت انها ممكن توصلني لقاټل اخويا بعد ما عرفت ان اللي كان عايز يقتلنا هو نفس الشخص .. ففكرت انه سيف بما انه مختفي ومش لاقيه .. جبت خيوط كتير قوي وربطتها ببعضها وعشان كده سبت سمر هنا لحد ما اشوف اخرها ايه !
ههههههه المشكله انك ذكي جدا بس يا خساره بتوجه ذكائك في الطريق الغلط وكل خيوطك بتصب ورا الاڼتقام لأخوك.. واخر حاجه فكرت فيها هي مرام وانها تكون بتلف وراك بس عشان توصلها..
زفر عبدالله يوووووه بقه يا ادهم ما انت اللي مش راضي تريحني وتقولي مين اللي قتل حمدي وعمال تقولي هتوصل لوحدك .. ولما باجي ادور بنفسي بتحطلي العقده في المنشار .. ليك حق .. ما انت مش حاسس پالنار اللي جوايا لأن اللي اټقتل واتشرح ده مش اخوك هتحس بيا ازاي ! .. اهم حاجه يكون شغلك ماشي مظبوط يا سياده المقدم!
طأطأ ادهم رأسه في حزن قائلا بتأثر بعد فتره من الزمن انا فعلا كنت وحيد ابويا وامي مكنش ليا خوات .. وحتي هما ماټو وانا لسه مكملتش 16 سنه .. كان اللواء جلال الله يرحمه صاحب ابويا و بيعتبرني زي ابنه ووقف جنبي لحد ما وصلت للي انا فيه .. لحد ما بقيت رجل المخابرات المصريه في بلاد الغرب وده لأن مليش اهل هيستنوني لما ارجع ولا حد هيدور عليا .. لما قضيه مرام مع عمها انتهت كان المفروض اسافر تاني بس انا مرضتش لأني حسيت بحاجه بتشدني ومكنتش لاقيها .. كان وقتها حبي لسمر اللي اكتشفت انه كان مجرد وهم ملوش وجود .. بس الحاجه اللي ربطتني اكتر بالبلد هو المقدم حسن الله يرحمه .. تقريبا كان هو كل عيلتي .. صاحبي واخويا وحبيبي وافديه بحياتي .. هو كان السبب الرئيسي اللي محبتش اكمل شغلي بره بسببه.. طبعا مستغرب انا بقولك ده كله ليه ! .. انا حبيت اقولك كده لأن انت مفكر انك بالنسبه لي ولا حاجه واني بلعب بيك بسبب شغلي .. اقسم بالله العظيم يا عبدالله انت عندي دلوقت اغلي من حسن واني فعلا نفسي تكون اخويا وتشيل زعلك مني ده علي جنب لأني عمري ما هلاقي زيك .. وان مۏت حمدي ده قطع في قلبي اكتر منك وانا كنت خلاص حميته وبعدته عن المۏت لكن هو اللي هرب من ورايا وراح للمۏت برجليه عشان ينفذ وعده لواحده ... 
بتر ادهم حديثه وهو يكاد يخبره بالحقيقه فأدرك نفسه وصمت شاردا .. نهره عبدالله ما تنطق يا اخي بقه متخلنيش اتغابي عليك .. انت
مش حاسس پالنار اللي جوايا 
ادهم مش هتكلم في الموضوع ده دلوقت بس هقولك حاجه هتفيدك .. اللي كان عايز ېقتل مرام مكنش قاصدك ولا حاجه لا دا كان قاصد مرام فعلا مش زي ما سمر بلغتك وبرضه سمر اللي كانت ورا الموضوع 
عبدالله سمر مع ناجي وهي اللي كانت بتعمل لمرام السم اللي بتاخده صح !.. اول ما شكيت فيها انها جايه عشان مرام مكنش بيتردد في دماغي غير كلام الدكتور وهو بيقول ان صيدلي شاطر هو اللي يعرف يعمل التركيبه
دي بالبراعه والخبره دي ... وهي كمان اللي حاولت ټقتل مرام عشان تبان انها اڼتحرت بعد اللي انا عملته فيها 
ادهم ولما عرفت
 

تم نسخ الرابط