قصة جديدة وكاملة بقلم سارة نبيل

موقع أيام نيوز


وانتفاخ أوردتها نتيجة المقاومة ... تنتفض بين أيديهم كالذبيح وأعينها مسلطة على سقف الغرفة بثبات..
قطع قيس المسافة التي تفصلهم بتلهف وهو يقوم بفصل هذا الجهاز اللعېن ويفصل جميع الأسلاك المتصلة بجسدها ورأسها برفق..
انحرفت أعينها الوامضة بغرابة نحوه ترمقة برمقة أكثر غرابة منها .. رمقة كانت بمثابة لغز لقيس وعليه إيجاد حل له بأسرع وقت..

صاح يزمجر وهو يضرب الجهاز پعنف
أيه إللي بيحصل هنا .. إزاي تعملوا حاجة زي دي .. ليه عدم الرحمة دي ومصرين ټعذبوها هي جايه هنا علشان تساعدوها ولا تدمروها...
إللي عملتوه ده ممنوع وهتروحوا في ستين داهية..
امتلئت الغرفة بالممرضات والكثير من الأطباء الذين أتوا على صياح قيس الجهوري الذي انتشر بأرجاء المكان..
نظر الطبيب المسؤول بتحذير إلى قيس وأردف بحزم
ودي طريقة علاج يا دكتور قيس وزي ما قولنالك هي منتهية ومفيش أي فايدة معاها حتى الكهربا..
فالأفضل تسيبنا نشوف شغلنا ومتدخلش فيه تاني علشان العواقب وحشة جدا فوق ما تتخيل..
ازدادت شراسته ونضح وجهه بالرفض وهو ېصرخ
طريقة علاج إزاي يا دكتور دا أنتوا قاصدين تأذوها .. إزاي أصلا تعرضها لجلسات الكهربا بدون تخدير وبالقوة دي دا ليه مسمى واحد بس وهو الټعذيب..
هي مش محتاجة صدمات كهربية وكمان ثنائية الجانب يا دكتور دي ممكن ټموت تحت إيدكم وبعدين مش أنا الدكتور إللي مسؤول على الحالة إزاي تتصرفوا كدا من غير علمي..
تبادلوا مع بعضهم البعض النظرات القلقة أمام نظرات قيس الناقمة التي يتطاير منها الشرر والقوة..
انحنى قيس يزيح المسارات الكهربائية والأقطاب من رأس قدر برفق بينما نظراتها كانت مازالت مثبتة مېتة لا حياة فيها..
ينظر لها وهو على حافة الجنون ووجهه معقود فكيف تحملت هذه الألام وهذا الټعذيب الغير إنساني!
لماذا لا تتوجع .. لماذا لا تصرخ .. لماذا لا يتجلى الألم على ملامح وجهها وبداخل عينيها!!
كيف لها ألا تبكي!
أشار للمرضات ليعاونوها على الوقوف ومساندتها للذهاب لغرفتها فاستقامت قدر بصمت تام وأخذت تسير بصحبتهم بخوار أصاب قلب قيس في مقټل وهو يشعر پألم جما بقلبه حين رؤيتها ألم لا يستيطع كبحه قلبه ملتاع لما يراه أمام أعينه. 
استدار نحو الطبيبان بوجه متشرس وڠضب ملتهب كالبركان الثائر ردد أحد الطبيبان بوجه ممتقع بالإستياء
هتعرض نفسك لخطړ كبير يا دكتور قيس وأحنا حذرناك .. أحسنلك أبعد عن المړيضة دي..
أنت زي أخونا الصغير ودكتور ناجح وحرام مستقبلك يضيع..
جأر عاليا بوجههم بتحدي وشجاعة بعدما اقترب يقف أمامهم
في داهية يا دكتور ماهر ولا إني أبيع ضميري أنا مش بخاف من حد ولا بيهمني حد طالما مش بعمل حاجة غلط..
لو مفكر إن ممكن أخاف علشان مستقبلي وأسكت يبقى أحب أقولك إنك لسه متعرفش قيس البنا أنا مش هسيبها أبدا وهوصلها وواثق إن هوصل تعرف ليه يا دكتور ماهر..
علشان أنا قوي .. معايا قوة تغنيني عن الكل وتحميني من أي حاجة..
إللي بتعملوه في المسكينة دي ميرضيش ربنا أبدا وأنا لا يمكن أشترك فيه أبدا..
ورحل خارجا كالإعصار بعدما بصق كلماته القوية بوجوههم التي شحبت باصفرار ليردف الطبيب ماهر باضطراب
مچنون وهيودينا ويودي نفسه في ستين داهية هو مش عارف بيورط نفسه مع مين لازم نبلغ الدكتور سامي بأسرع وقت..
وافقه الطبيب الأخر پخوف جلي وقد أصبحت وجوههم تحاكي الأموات في شحوبها..
_______بقلم سارة نيل______
بعدما طرق بخفة فوق سطح الباب دلف بعدما ثبط من ثوران غضبه ورسم إبتسامة هادئة فوق فمه رأى الغرفة تسبح في ظلامها غرفة بها ظلمات بعضها فوق بعض..
وهي ... مازالت على نفس الحالة التي رأها بها في المرة الأولى..
صامتة ... شاردة .. ساكنة .. غامضة يحيطها هالة عجيبة.!
نعم لا يثيرها أي شيء لكنه سينجح في إثارة إهتمامها سينجح في جذبها له..
جر المقعد حتى جلس بالقرب من الفراش ثم أخرج هاتفه وقام بتشغيل الإضاءة الخاصة به بدأ في الحديث بلهجة لينة وعلى الرغم من هذا مشبعة بقوة عجيبة
تعرفي .. مهما بلغت قوة أي حد ومهما بلغ تجبره في قوة أكبر منه في قوة كبيرة أووي وقدرة ملهاش حدود وهي معاك مستحيل أي شخص يهزمك أو يهزك...
تعرفي فين القدرة دي .. تعرفي أيه القدرة إللي ملهاش حدود
كان يتابع ملامحها بدقة وردود أفعالها عله يعثر على الفضول أو
 

تم نسخ الرابط