البعض يعشق والبعض يحب
المحتويات
يتابع صعود رحمة..بعد ان إستمع إلى كلماتها ليدرك انها أصبحت تثق بعشقه لها..لينظر إلى بهيرة ويدرك أنها أصبحت أيضا خطړا شديدا لابد من إقتلاعه... فورا.
الفصل الثامن والعشرون
كانت بهيرة تقف فى الحديقة إلى جوار رحمة التى كانت تلاعب هاشم بالكرة..ينتابها التوتر الشديد ..فقد هددتها بشرى فى الهاتف اليوم.. إن لم تحضر رحمة إليها بعد ساعة من الآن فلتعتبر إتفاقهما لاغى..وسترسل ليحيي ورحمة كل تسجيلات محادثاتهما مع حذف صوتها بالطبع..لتخشى بهيرة غدر بشرى وټهديدها ..وها هي تتحين الفرصة لإحكام خدعتها..حتى حانت من رحمة إلتفاتة لوالدتها..لتتظاهر بهيرة بأنها على وشك الإغماء..لتصاب رحمة بالجزع وتسرع إليها تسندها وهي تقول بقلق
قالت بهيرة بصوت حاولت أن تبث الضعف به
قعدينى بس يابنتى وأنا أقولك.
أجلستها رحمة وهي تجلس بجوارها تضم يدها بين يديها قائلة
طمنينى ياماما..إنتى كويسة
قالت بهيرة بعيون غشيتها دموع التماسيح
الحقيقة يارحمة..إن أنا مريضة بالقلب..
كتمت رحمة بيدها شهقة كادت ان تخرج منها وبهيرة تستطرد قائلة
أنا كنت متابعة مع دكتور بس لما الدنيا ضاقت بية مبقتش أروحله..وفى الفترة
الأخيرة بقت تجيلى نوبات دوخة وضيق نفس زي ما إنتى شايفة.
قالت رحمة من خلال دموعها التى سقطت حزنا على والدتها
ياحبيبتى ياماما.
تظاهرت بهيرة بالإستكانة وهي تقول
كان المفروض أروحله من شهر أعمل باقى الأشعة والتحاليل..بس للأسف مروحتش..وشكل حالتى متأخرة يارحمة أو جايز قربت أمو.....
قاطعتها رحمة وهي تضع يدها على فم والدتها قائلة بجزع
أمسكت بهيرة بيد إبنتها الموضوعة على فمها بين يديها قائلة
لكن يارحمة العلاج غالى و...
قاطعتها رحمة قائلة بصوت قاطع
مفيش لكن..أنا قلتلك طول ما فيه أمل يبقى هنمشى وراه ولو كلفنى علاجك كل حاجة بملكها..هدفعها ياماما وأنا مبسوطة إنك موجودة فى حياتى .
يخليكى لية يابنتى.
لتمسح رحمة دموعها وهي تنهض قائلة فى تصميم
أنا هاخد هاشم أوديه لروحية عشان تاخد بالها منه وهتصل بيحيي وأجيلك عشان نروح للدكتور بتاعك..دقايق بس..مش هتأخر.
اومأت بهيرة برأسها موافقة..لتتجه رحمة لهاشم الذى يلعب بالكرة تحمله بين ذراعيها متجهة إلى داخل المنزل بينما تتابعها عيون بهيرة بإبتسامة ساخرة قائلة
لتتسع إبتسامتها الساخرة وعيونها تلمع ......بإنتصار.
طرقت بهيرة جرس الباب لتفتح بشرى وتلمع عيونها وهي ترى مجدى الذى يحمل رحمة الغائبة عن الوعي لتفسح له الطريق بالدخول تتبعه بهيرة لتنظر بشرى خارج المنزل تتأكد من أن أحدا لم يرهم أثناء دخولهم المنزل..لتغلق الباب بهدوء وقد شعرت بالراحة لتشير لمجدى الواقف بهدوء ينتظر أن ترشده لحجرتها..لتسبقه وهي تفتح باب الحجرة بحذر..ليدلف مجدى
كدة تمام أوى..إمشوا بقى بسرعة لإنى كلمت يحيي وأكيد قرب ييجى..مش عايزاه يلمحكوا..مفهوم
قال مجدى
وقلتيله إيه
قالت بشرى
زي ما إتفقنا..قلتله إلحقنى يايحيي..انا لقيت مراد مع واحدة فى البيت ..هو طبعا فضل يهدينى..أكيد فاكر إنها أي واحدة
ميعرفش إنها مراته رحمة..الصدمة هتبقى كبيرة عليه وأكيد هيفكر يموتهم بس أنا هكون موجودة وهمنعه.
أومأ مجدى برأسه قائلا
تمام وأنا هكون قريب عشان لو إحتجتينى.
قالت بسرعة
كويس أوى ..يلا بقى إمشوا بسرعة.
قالت بهيرة فى جشع
طب وفلوسى ..انا مش جبتها لحد عندك.
قالت بشرى بحنق
يخلص بس الموضوع ده وكل اللى طلبتيه هتاخديه..يلا بقى إمشوا عشان ألحق أظبط الدنيا قبل ما ييجى.
غادر الإثنان..لتدلف بشرى إلى الحجرة..تخلع عن رحمة هذا الجاكت القصير التى تلبسه على فستانها ليظهر كل من كتفها و ذراعيها العاريتان ثم تلقى بالجاكت أرضا ..لتبعثر شعر رحمة الرائع بيدها..تود لو قصته لها من غلها..ولكن هذا ليس الوقت المناسب لتفعل ذلك..نظرت إلى مراد لتسحب يده وتضعها على خصر رحمة..لتبتعد ناظرة إليهما بإبتسامة راضية..قبل ان تخرج من الغرفة..وتحاول ذرف بعض الدموع وهي تنتظر قدوم يحيي....بفارغ الصبر.
دق جرس الباب لتسرع بشرى بفتح الباب وهي تتظاهر بالإنهيار التام..ليقول يحيي بجزع
فين مراد يابشرى
أشارت بشرى بيد مرتعشة إلى حجرة النوم ليتجه يحيي إليها..فأسرعت بشرى ووقفت بين يحيي والباب تقول فى جزع مصطنع
بلاش تدخل يايحيي..صدقنى مش هتتحمل الصدمة ولا هتقدر تتقبل اللى أنا شفته.
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه يابشرى
قالت بشرى بحزن مفتعل
الإتنين اللى جوة دول أقرب الناس لقلبك والإتنين خانوك وخانونى يايحيي.
إزداد إنعقاد حاجبي يحيي وهو يشعر بالتوجس فى قلبه ليقول بصرامة
إبعدى عن طريقى يابشرى.
قالت بشرى
بس...
هدر بها يحيي قائلا
قلتلك إبعدى.
تظاهرت بالخضوع وهي تبتعد عن طريقه..ليدلف إلى الحجرة ويشاهد هذا المنظر الذى هز كيانه وأعاده إلى الماضى بكل قسۏة..ليقف متجمدا يطالع أخاه و زوجته على وشك الإستيقاظ ..لتفتح عيونها وترى زوجها الواقف بوجه خال من المشاعر ينظر إليها لتقول بضعف
يحيي...
صمتت بشرى على الفور ليقول يحيي بنبرة جليدية
إنزلى إستنينى فى العربية.
أطرقت رحمة برأسها لتغادر الحجرة بخطوات منكسرة..تشعر بأنها الآن لديها رغبة واحدة...المۏت...فلم يعد هناك سبب تعيش لأجله فالضړبة تلك المرة قاصمة..فيحيي الذى منحته كل
متابعة القراءة