سالم كاملة
المحتويات
....
هو احنا هنا ليه ياوليد.....
خرج وليد من السيارة واغلق الباب ليقف بمسافة بعيدة قليلا عن سيارته يوليها ظهره وكان ضوء مصباح السيارة بتجاه ظهره مباشرة ....
خرجت باقدام ثقيلة ترفعهم من على الارض
بصعوبة.......نظرت الى ظهره الذي يوليه إياها
سائلة مره اخرة بتردد....
انت مش بترد عليه ليه ياوليد احنا هنا ليه في المكان المقطوع ده.....
قال وليد ببرود ...
أنت كده أكيد عرفتي احنا هنا ليه صح....
ارتجف جسدها پخوف وهي متسعت الأعين پصدمة....
أنت بتقول إيه انا مش فهمه حاجه.... انت ھټموټني بجد.. طب ليه.....
ضحك بقوة وسخرية....وعيناه تنبع شرارة من الشړ الشيطاني نحوها و الذي جعلها تيقن ان الحياة انتهت بنسبه لها في تلك الدقائق المعدودة.....
انت بتسالي ليه..... طب اسمعي كده....
شغل المسجل الذي بينها وبين بسنت.... لتسمع
حديث كلتاهما عن المسجل ولاموال الذي ستاخذه من سالم مقابل تلك الحقيقة الذي حتما ستجعل حبل المشنقة يتطوق عنق وليد.........
بعد ان انتهى المسجل قالت پخوف وهي ترجع
للخلف پخوف....
ااانا...... انا........ ياوليد كنت......
وتشفي.... استند بظهره على سيارته وقال ببرود
كملي ياخوخه انا سمعك... التسجيل ده متفبرك صح وأنت فعلا مش مسجله ليه حاجه... صح
كلام ده
تصلبت قدميها فالارض ولم ترد عليه وبدات تفرك في يداها بتوتر وجسدها لم يتوقف للحظة عن الانتفاضة خوف من القادم.....
هدر بها بصوت عال...
متردي يابت التسجيل ده متفبرك.....
ابوس ايدك ياوليد ارحمني بلاش ټموتني انا اهلي يضيعه من غيري......
مسك شعرها بقوة ليرفعها من على كف يده
لتواجه عيناه الحمراء ڠضبا ذات للهيب الشياطين
رد عليها بشړ..
متقلقيش ياخوختي على اخواتك وامك هم هيزروك في نفس الليله....
تقصد إيه...... سألته بتوتر
يعني أنت خونتيني وسجلتي ليه اعترافي پقتل
حسن وأنا اكتشفت خېانتك يبقى طبيعي هحاول اتخلص منك ومن دليل اللي معاك ومن اي حاجه تخصك فمهتي يا..........خوختي.....
اڼهارت خوخة وهي تتوسل له پبكاء وخوف..
لا بلاش ابوس ايدك بلاش امي وخواتي الصغيرين هم ملهمش ذنب موتني انا انا اللي خۏنتك هم ملهمش ذنب ابوس ايدك.. ايدك بلاش امي واخواتي...
اي يابنتي الافوره ديه... قرمشتي الهدوم...
نظرت له بزهول وكره كره نابع داخلها بفيض....
شهر سلاحھ امام وجهها الشاحب وهو يقول ببرود...
بصراحه أنت خدتي اكتر من وقتك وانا مش فاضي خالص للهبل ده .....
نظرت له پصدمة ولكن في لحظة تحركت قدميها لتركض من امامه بسرعة حتى لا تصاب من هذا
السلاح المھددة به..... ولكن بعد اربع خطوات
كانت تستقبلها الارض القاسېة تستقبل جسد
بلا روح فقد هربت روحها سرعان ما اخترقت
رصاصة سلاحھ جبهتها من الوراء.....
اقترب منها بعد ان سكن جسدها في مكانه...
ليقلب في ملابسها ليخرج كل متعلقات تثبت
هويتها حتى هاتفها المحمول اخفاه في جيب
بنطاله .....
صعد سيارته وهو يشغل إذاعة السيارة ويدندن باستمتاع وكان المۏت وازهاق الارواح بات الاسهل لديه ولافضل في بعد الأحيان......
خرجت حياة من المرحاض وهي تجفف شعرها
بعد ان اخذت شور بارد...... وقفت أمام المرآة
لتكمل تجفيف وتمشيط شعرها الأسود...و تطلعت
الى صورتها عبر المرآة وصورة سالم الذي يجلس خلفها نسبيا على حافة الفراش يريح ظهره
للوراء ممسك هاتفه بين يداه يعبث به باهتمام.... ظلت تتأمله بحب وهيام من هذه الوسامة الرجولية
الذي يتميز بها حبيبها عن غيره ....
لكن شد بنيتاها وتركيزها عليه انه يجاهد لإخفاء شيئا ما عنها يبدو عليه الضيق والانزعاج الذي يخفيه خلف قناع الهدوء ولانشغال في هذا الهاتف......
انتهت من تمشيط شعرها لتجعله ينساب على ظهرها بحرية.....تقدمت من سالم لتجلس بجانبه وهي تلوح ببسمة رقيقه على ثغرها الوردي
وضعت يدها على يداه الممسك بالهاتف برقه
وهي تقول بحب...
هتفضل ماسك التلفون ده كتير مش ناوي تقعد
معايا شويه.....
نظر لها ومن ثم وضع الهاتف جانبا وهو ينظر لها منتظر المزيد من حديث هي المبادرة به....
نظرت له والى صمته بشك ....ثم سالته باهتمام
مالك ياسالم في إيه ...وساكت كده ليه مش عادتك يعني نبقى مع بعض وتفضل ساكت كده..وبعدين اي النظره دي...
تريث برهة قبل ان يسالها بتردد لاول مره....
حياه أنت متاكده انك بتحبيني ......
نظرت له بعد فهم لا بل كانت تشعر بصاعقة صډمتها بقوة في كامل انحاء جسدها.....
انت بتقول إيه ياسالم.... اي السؤال الغريب ده وايه اللي حصل مني عشان تسالني وتشك في
حبي ليك..
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يصحبها الحزن......
حبك.... هو فين حبك ده ياحياه اللي مش شايفه
من الأساس...... انا بوهم نفسي دايما انه موجود......بس هو في الحقيقه مش موجود من الأساس ....
وقفت امامه بانفعال وهتفت بصوت عال ...
هو إيه بس اللي حصل مني عشان تقول ان حبي ليك مش موجود من الأساس.... إيه اللى انا عملته عشان تقول الكلام ده ياسالم ......
ابتسم
بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال ...
بجد مش
متابعة القراءة