بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز


حاضر يا عيون سليم... 
ضحكت أيلين و دخلت الحمام غسلت ايدها و بدأت تلبس... 
دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود و عليه خمار ديچيتال... بصلها بإبتسامة كلها اعجاب و حب... 
سليم... 
فاق من سرحانه و قال 
ايه 
هتخرج بالترينج ولا ايه... مش هتلبس 
هلبس حاضر... 
رايحة فين 

هسيبك تغير... 
و مين قالك تسبيني 
يعني اتفرج عليك مثلا 
آه عادي... أنا مش بتكسف زيك... 
سليم لم نفسك... 
حاضر... 
غمزلها و هي بصتله بعدم اهتمام و خرجت... سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة و كوتشي اسود و سلسلة... خرج اخد مفاتيح عربيته و قال لأيلين تيجي... 
ركبوا العربية و مشيوا... أيلين كانت كل شوية تبصله وهو لاحظ كده 
عايزة تقولي حاجة 
آه... 
طب اتكلمي... 
أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل...  يعني لو مفيهاش غتاتة... ممكن تقعلها عشان حرام 
طالما انتي لاحظتي إني بلبسها... مقولتيش ليه من الأول 
يعني زمان كنت بخاف اكلمك... أما دلوقتي... 
اتعودتي عليا... 
لا مقصدش كده... 
لا تقصدي... اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي... 
مش عيزاك تاخد ذنوب... 
خاېفة عليا 
اه بس من الخۏف اللي في دماغك... أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي... يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم... مش هتبقى واحد تاني يعني... أنت جميل لوحدك و بروحك و شخصيتك... 
انتي صح... 
قلع السلسلة و رماها من شباك العربية... 
ايه ده بالسهولة دي 
اه... تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه... بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع و انفذ على طول... 
افرض كنت غلط 
أنا اقبل منك أي نصيحة و أي كلام... انتي حالة استثنائية و مكانتك عندي مش زي أي حد... 
ابتسمت أيلين... بصلها سليم و ابتسم... 
ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !! 
اعوذ بالله... خلاص هركز اهو... 
بعد شوية... سليم وقف العربية قدام بيت أيلين... أيلين استغربت و قالت 
هو انت معرفتش 
معرفتش ايه 
عمي اخد البيت... 
بس رجع تاني... 
ازاي 
محمد ابقا يقولك... يلا انزلي 
نزلت أيلين و وراها سليم... و دخلوا البيت... 
محمد ! 
إلتفتلها محمد... شافها ابتسم بس سرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها و افتكر اللي عمله امبارح... 

مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع علاقتك بيها... أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان... لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها... بس أنت حر... الاختيار ليك...
عايزني ابيع اختي ! 
قولتلك الاختيار ليك... بص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك... ف اختار الاختيار التاني و اكسب البيت و نبكل خناق لأني صدعت... 
طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت... هتعمل ايه أنت بالبيت 
اممم... والله بفكر اعمل مول مكانه... يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي... و موقعه تحفة... بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة... نصها للستات و النص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة... 
مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ازاي دلوقتي عايز تهده 
ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي... في النهاية البيت بقا بيتي و أنا حر اعمل فيه اللي أنا عايزه... القرار ليك أنت... لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو و محدش يقربله... عقد المكلية قدامك اهو... 
سكت محمد و فكر للحظة... لو أخد العقد يبقا كده باع اخته... لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعب فيه و حط كل ثروته فيه يضيع في لحظة... قدامه حاجتين... اخته اللي بيحبها و بېخاف عليها... عقد بيت تمنه 10 مليون... مد ايده بتردد و أخد العقد... حس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش و اخده... 
ياريت ده يفضل سر ما بينا و أيلين متعرفش حاجة عن العقد ده... 
اعتبره سر و اتدفن في التراب يا نسيبي... 
قولي يا محمد... رجعت البيت ازاي 
المحكمة حكمت لصالح ابويا و رجع البيت تحت ايدنا من تاني... 
محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة... أيلين تاني و قالت 
بابا فخور بيك أوي يا محمد... كويس إن البيت
 

تم نسخ الرابط