بقلم يسري مسعد
المحتويات
الغرفه بهيئته الساحره واحمرت سالى خجلا فقد كان ينظر لها بجرأه واضحه تكاد اعينه تلتهما ...احتضنها ابيها قائلا مبرووك ياحبيبتى
ثم امسك بها جاسرمن كتفيها ثم امسك رأسها وقبل جبهتها وقال مبروك ..ربنا يقدرنى واخلى كل يوم فى حياتك فرح
مجيده مش ياله بقى تطلعوا للمعازيم
سالى اطلعوا انتو انا هصلى المغرب يادوب الحقه
سالى انشغلت مع الكوافيره ربنا يغفرلى يارب
محسن طيب يالا بينا يامجيده عشان مايصحش فى ناس كتير جايين بيسالو عننا وكمان خالتها وعمها جم نطلع نرحب بيهم
سالى انا هروح الاوضه التانيه اللى طنط خلتها لبابا وماما اصلى فيها عشان اهدى من هنا مش هبقى مركزه والدوشه جايه من بره
سالى ااه
جاسر بلؤم غامزا لها بعينه اجى معاكى
سالى وقد احمرت خجلا لاء انا هصلى ومش هتأخر روح انت شوف ضيوفك
جاسر طيب هستناكى فى الصالون اللى جنب الباب نطلع للجنينه سوا
سالى ماشى
سارت سالى خارج الغرفه واتجهت الى الغرفه التى تقع اخر الطرقه والتى تطل على حديقه القصر الخلفيه فكانت اكثر هدوئا دخلت الغرفه واغلقت الباب واستعدت الى الصلاه بنفس خاشعه
قامت سالى من على الارض وقالت خير يا زياد
اقترب زياد منها وانظاره معلقه بها وقال مبروك ياسالى
سالى الله يبارك فيك خضتنى ...وقالت باستغراب هيا دى اوضتك
نظرت له سالى بتعجب فرد زياد ضاحكا طبعا عايزه تسألينى بعمل ايه هنا مش كده
سالى مستغربه الصراحه
زياد جاى اسألك سؤال وعارف ان مش عندك اجابته لكن انا عندى اجابته
سالى ضاحكه ايه يعنى ايه وتسألنى ليه لما انت عارف الاجابه
زياد بهدوء غريب لم تعهده سالى فى نبرته عشان تعرفى الاجابه لانك مهم جدا انك تعرفيها
زياد بقوه استنى ...انا لسه ماخلصتش كلامى اسمعينى للاخر من فضلك ده عشان مصلحتك
سالى بنفاذ صبر اتفضل بس ياريت تلخص عشان شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده
زياد ماسألتيش نفسك جاسر مستعجل اووى يتجوزك ليه
سالى عشان بيحبنى وعاوزنى
زياد ده اللى انتى فاهمه ....لكنه غلط
زيادجاسر رافع قضيه بحضانه ابنه فى امريكا
سالى پحده عارفه
زياد عارفه انه مش هيكسبها الا لما يتجوز ..لان القوانين فى امريكا مابتديش الراجل حق الحضانه الا اذا كان عنده زوجه تراعى معاه الولد طالما امه مش هتقدر تراعيه
خاصه وان امه معاها الجنسيه الامريكيه
سالى بشك انت عاوز توصل لايه
زياد المحامى كلم جاسر قبل سفريه الاقصر بكام يوم وقاله انه فى خلال شهر يكون متجوز ويسافر امريكا عشان ياخد ابنه ...سفريه الاقصر عدى عليها اد ايه
سالى يعنى ايه ايه علاقه ده بده اصلا
زياد متجاهلا سؤالها شهر الا 3 ايام .جاسر اتقدملك بعد مارجعتو من السفريه بسبب اللى حصل واللى كان مدبره
سالى مدبر ايه
زياد الڤضيحه اللى طلعتها مروه عليكى
سالى باستنكار ياسلام عايز تقول ان جاسر قال لمروه تقول الكلام ده
زياد والله دى انا مش عارف تمت ازاى ..لكن اللى متأكد منه واحلفلك على المصحف عليه انه كان مدبرها وعارف... بدليل ان مروه ليه طلعته يومها وليه فى الوقت ده بالذات ومن امتى اصلا مروه ليها شغل مع جاسر ......انا سمعته هوه واسامه بيتكلموا بعد ما رجعنا من الاقصر..واسامه كان متنرفز منه جدا على الى عمله وقاله انه مايصحش كان يفضحك ويبوظ سمعتك كان يروح يتقدملك من غير شوشره ولا هوه انتى لازم تجيله راكعه زى ماقال اسامه... رد جاسر انه كان لازم يعمل كده لان على حد تعبيره الوقت عدوه
سالى بتوتر انا مش مصدقاك ..وليه جاى تقولى الكلام ده دلوقتى اشمعنا ماقولتهوش قبل كده
زياد پألم صدقينى انا بلوم نفسى انى ماتكلمتش من بدرى ...بس حطى نفسك مكانى ..اخويا وعايز ابنه وھيموت عليه ...اجى انا ابوظله ترتيباته كلها عشان خاطرك ...ااه انتى عزيزه عليا وربنا وحده عالم اد ايه ...عشان كده حبيت اقولك وانبهك للحياه اللى انتى داخلاها عشان تعرفى حقيقه جاسر ....جاسر لا بيحبك ولا حاجه ...جاسر مابيفكرش غير فى مصلحته وبس وازاى يرجع ابنه وازى يجبرك انك تتجوزيه فى اسرع وقت ..انتى واهلك ...ولما حس انى ابتديت ااقربلك ووقتها كانت الصفقه مع يسرى الطحان وبينى وبين آشرى بدايات علاقه خاف لا اتجوزك واسيب آشرى وتبوظ الصفقه عشان كده انتى بالذات اللى اختارك دونا عن الستات اللى حواليه
شعرت سالى ان الارض تميد من تحت اقدامها تكاد لا تصدق كم الطعنات التى اخذتها بقوه متناهيه فى قلبها البرئ الصغير بفعل كلمات زياد تخبرها حقيقه جاسر وما انتوى
ولم يتحمل جسدها الصغير وطأه الآم قلبها فسقطت على الارض وغابت عن الوعى
انتفض زياد عندما رأى
متابعة القراءة