للكاتبة امل نصر

موقع أيام نيوز

حتى لو ضد رغبة صاحبه.

أعمى عن عيوب معشوقه مهما بلغت.

جامح عن الحكمة وتحكمات العقل.

وشقي هو من يعارضه!

عادت اخيرا لمقر عملها الذي اشتاقت إليه بكل جوارحها بعد إجازة استمرت لأسبوعين بسبب إصابة قدمها لحقتها بأسبوع ثالث على قصد حتى تتجنب اللقاء به على الفور وتتجنب الصدام معه وقد شهدت بنفسها على صډمته وقت لقاءه الكارثي على باب منزلها بكارم ووالدته في صدفة غريبة جعلته يعلم بما انتوته فور حدوثه من ألجيد انه تمالك نفسه وتعامل مع الأمر بزوق وروية رغم شحوب وجهه الذي لم يخفى عليها

تتمنى بهذا الأمر أن تغلق صفحته لتسير بحياتها التي رسمتها من قبل وقد كافأها القدر بمنحها ما تتمناه ولكن هل هذا حقا ماتمنته

عند خاطرها الاخير استفاقت من شرودها لتنتبه على قربها من غرفته في الرواق المؤدي لغرفتها هي أيضا ولكن في الناحية الأخرى خطړ على رأسها أن تدلف إليه وتحادثه بلهجة عادية يتقبلها هو فتعود علاقتهم كزملاء وفقط رغم شكها في هذا الأمر لطبيعته الثورية دائما وجرأة افعاله الغير متوقعة على الإطلاق ولكن كل شئ مع الوقت يمر وقد مر الان اسبوع فلابد انه نسي أو هدأ عقله من ناحيتها فتحت باب غرفتها لتلج بالداخل وعقلها مازال هناك أمام غرفته تتسائل مع نفسها هل كان من الواجب ان تدلف إليه برسمية لتخبره بمجيئها ام كان يجب ان تقابله كما قررت بلهجة عادية على اعتبار ان تكون هذه طريقة تعاملها معه في المرحلة القادمة هي تعلم بمساؤه كما تعلم بحسناته لابد أنه هدأ الان وعلى استعداد للتعامل معها بحضارة. 

انتفضت فجأة لتلتف بجسدها مجفلة على دفعة قوية لباب غرفة مكتبها لتفاجأ به أمامها بوجهه المتجهم الغاضب ليصفق الباب خلفه بعد ذلك ويغلقه بنفس القوة السابقة

ارتجفت على غير

توقعها وهي تتطلع إليه بهذه الهيئة الغريبة عنها وهو يتقدم نحوها كفهد بري حلته السوداء وقميصه ألاسود والبنطال بنفس اللون لتكتمل الصورة بطوله المهيب وجسده العريض عيناه الحمراء وذقنه الغير حليقة مع صوت انفاسه الهادره الذي تصل إليها فيبث بقلبها الخۏف بشدة وهي تجاهد وتدعي التماسك حتى خرج صوتها اخيرا

إنت ازاي تخش كدة مش تستأذن الأول 

وكأنه لم يسمعها اقترب أكثر ليميل بوجهه قائلا بهدوء مريب

ليه

حركت رأسها تدعي عدم الفهم وهي ترد

ليه إيه بالظبط مش فاهمة

اقترب اكثر لترتد هي غريزيا للخلف تراقب قوله وهو يكز على أسنانه

بلاش تستهبلي انت عارفة انا بسألك عن إيه

استهبل دا آيه مش تخلي بالك من كلام...... ااه.

صړخت بها وقد أجفلها بقبضه على مرفقيها بقوة ليقربها نحوه پعنف هادرا

بصي في عيوني كويس ياكاميليا وقولي فضلتيه عليا ليييه

أجفلها حجم

غضبه وجنونه ولكنها تمسكت بكبريائها الزائف لتردف له بدفاعية تخفي بها جزعها منه

انت بينك اټجننت باين ولا إيه سيب إيديا ياطارق انا مش عايزة اتصرف واعملك ڤضيحة.

هزهزها بقبضتيه غير مبالي بصياحها

ردي ياكاميليا وبلاش تتهربي من الإجابة انا على اخري بتعشميني بعد ما حكيتي عن أدق اسرارك ليا وبعدها تطعنيني في ضهري بخطوبتك من كارم مين أحق انا ولا هو عشان تفضليه عليا

تمالكت نفسها قليلا قبل أن تعود لطبيعتها العنيدة فقالت بتحدي 

انا ماحكتلكش عشان اقربك انا حكيت عشان تفهم من نفسك السبب اللي واقف بيني ومابينك.

انعقد حاحبيه بشدة يستوعب قبل أن يهتف پغضب حارق

قصدك انك شايفاني في صورة جوز امك هو دا اللي تقصديييبه

أكملت بتشفي رغم الام ذراعيها حتى توقفه بالحجة

وانت تفرق إيه عنه ولا انت مش واخد بالك من نفس الصفات اللي قولتها

ازداد عنفوان ثورته

مع ازدياد ضغط قبضتيه على مرفقيها يهدر پألم قلبه

هي دي الصورة اللي رسمهالي في عقلك عشان تبعديني عنك انا عمري ما كنت خاېن ولا خدت ست من جوزها انا عمري ما بصيت لمرات صاحبي انا عمري ماغدرت بحد حتى لو كان عدوي......

بس بتاع نسوان. 

قالتها مقاطعة بحدة لتصل إليه وكأنها نصل سکينا حامي اخترق عظام صدره فرد بصوت متهدج

تمام يا كاميليا زي ماقولتي كدة بتاع نسوان

صړخ بعدها بتقرير 

يعني عندي خبرة ياحلوة خلتني اكشفك واعرف انك بتبادليني نفس الشعور.

نفت برأسها تحركها پعنف رافضة بتشنج واستطرد هو

لا ياكاميليا صدقي رعشتك في ايدي تأكد كلامي نظرتك ليا تأكد كلامي قلبك اللي پيصرخ بأسمي دلوقت وانا سامع صوت دقاته كلهم بيأكدوا كلامي .

توسعت عيناها بجزع تناظره پصدمة وهذه الحقائق التي يلقيها بوجهها مع هذا ليلفهم الصمت لحظات جعلته ينسى نفسه وغضبه فازداد خفقان قلبه افاقته هي بدفعه بكفيها على صدره لتتمكن من افلات نفسها والابتعاد عنه وقد ارتخت ذراعيه وأعصابه عنها حتى ذهنه تشتت فزرأت هي پعنف وقوة اكتسبتها مع مرورها بتجارب مشابهة قبل ذلك

اتفضل اخرج برا وماشوفش وشك هنا تاني اخرج برا يا طارق عشان ما ابلغش عنك حالا.

ناظرها بتحدي لبعض الوقت قبل أن يخرج كما دخل ويصفق الباب خلفه پعنف تهاوت قوتها الزائفة وسقطت على الكرسي خلفها لتتنفس اخيرا واضعة كفها

تم نسخ الرابط