بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


مريم الى المنزل في نفس الوقت الذي عاد به معاذ وزوجته سلوى وكانت السعادة ظاهرة على وجههما فدخلوا الى المنزل وكان كمال ورغد عندهم جالسين في غرفة المعيشة مع السيدة كوثر 
فقال ادهم مساء
الخير 
رد البقية عليه السلام ثم قال معاذ بنبرة تنم عن السعادة انا عندي خبر حلو يا جماعه 
فقالت امه خير ان شاء الله 

ابتسم
وامسك بيد سلوى وهتف بسعادة غامرة سلوى حامل يا ماما 
شعور رائع للغاية شعر به افراد العائلة وسعادة وفرح كبيرين غطيا وجوههم بعد سماع ذلك الخبر المفرح فنهضت السيدة كوثر وقالت بغير تصديق بجد يا ابني 
فابتسم معاذ قائلا والله العظيم 
نزلت دموع امه وعانقته هو وزوجته بقوة بينما سمعا التهنئة من الاخرين وكان الجميع سعيد لأجلهما وبعد التهنئة والضحك والسعادة اجتمعوا حول مائدة الطعام ليتناولوا العشاء فأخذوا يتحدثون بأمور كثيرة ويمزحون في ما بينهم حتى انهم لم يشعروا بالوقت يمضي بسرعة واصبحت الساعة
العاشرة مساء فاغادر كمال وزوجته الى منزلهما اما معاذ فكان يعامل سلوى كما لو انها اميرة حتى لا ترهق نفسها وقد بالغ بردة فعله كثيرا لدرجة أنه حملها الى غرفة النوم قائلا من النهارده مفيش تطلعي السلم لوحدك انا هشيلك علشان متعبيش نفسك 
فضحكت قائلة مش للدرجه دي انا اقدر اطلع السلم لوحدي 
معاذ ان اتخذت قراري وهشيلك كل يوم كدا لغاية ما تقومي بالسلامة يا روح قلبي 
سلوى مبسوط يا حبيبي 
توقف معاذ عند الدرجة الأخيرة ونظر اليها قائلا بجدية الكلمة دي متقدرش توصف السعادة اللي جوايا يا سلوى انا استنيت كتير علشان يبقى عندي ابن منك انتي ومقبلتش اتجوز غيرك علشان انتي حبيبتي الوحيدة حتى لو كنت هعيش طول عمري من غير عيال بس الحمد لله ربنا كرمنا وهتبقي اجمل ام في الدنيا دي كلها يا روحي 
ذرفت سلوى دمعة وهي تسمع كلامه مما جعلها تسند رأسها على صدره وقالت وانا بحبك يا معاذ والحمد لله اني هبقى ام لأبنك 
فابتسم معاذ ثم انزلها واستطرد بمرح يلا يا سمو الأميرة اتفضلي على الجناح الملكي بتاع حضرتك وانا هروح اجيب لك كوباية لبن دافية 
اما في مكان اخر من المنزل 
كان ادهم في غرفة المكتب ينظر من خلال النافذة فسمع طرق خفيف على باب الغرفة فابتسم قائلا اتفضلي يا حبيبتي 
فدخلت مريم وهي تحمل فنجان شاي وسألته ازاي عرفت ان دي انا 
نظر اليها واجاب محدش هيزعجني في الوقت دا غير حبيبة قلبي 
مريم بقى كدا انا جبتلك كوباية شاي بس لو مش عايزها هرجعها على طول 
فابتسم ادهم وقال لا عايزها 
فابتسمت بدورها وأعطته فنجان الشاي قائلة بالهنا والشفا 
فأخذ ادهم فنجان الشاي من يدها ثم وضعه على الطاولة وعاد ليمسك يدها وقربها منه قائلا متشكر لأنك جيتي دلوقتي 
قال ذلك وعانقها بلطف فشعرت انه ليس على مايرام لذا سألته بقلق مالك يا ادهم 
فأغمض عيناه وأحكم عناقها وهمس بصوت أجش ششش خلينا نفضل كدا من غير كلام 
قال ذلك واخذ يستنشق عبير شعرها وهو يغمض عيناه فتنهدت وأخذت تربت على ظهره بلطف وبقيا على تلك الحال لمدة ثلاث دقائق ثم ابعدها عنه وقال متتخيليش انا فرحان قد ايه واخيرا ربنا كرم معاذ وسلوى وهيبقى عندهم ابن بعد كل السنين دي 
مريم هما بقالهم متجوزين قد ايه
ادهم تقريبا من سبع سنين اتجوزوا بعد ما تخرجوا من الجامعة على طول 
مريم يااه دي مدة طويلة اوي 
فتنهد ادهم قائلا انا كنت بدعي ربنا كل يوم علشان يجبر بخاطرهم ويرزقهم الخلفة لأن سلوى بنت حلال وبتستاهل كل خير ومعاذ بيحبها اوي 
مريم عندك حق دول طيبين اوي والحمد لله ان ربنا كرمهم وهيخلفوا 
ادهم على سيرة الخلفة ابننا فين
فابتسمت مريم قائلة نام من شوية دا بقى شقي اوي وطلع عيني لغاية ما نام 
ادهم يبقى هروح اطمن عليه 
قال ذلك ثم امسك فنجان الشاء وشرب منه رشفة وخرج من غرفة المكتب وتركها خلفه فابتسمت ثم اخذت تنظر في ارجاء الغرفة حيث كانت تلك اول مرة تدخلها منذ ان عاشت في القصر أخذت تستكشف العالم الخاص بحبيبها وبينما كانت تنظر في ارجاء المكان وقع نظرها على دفتر مذكرات قديم ذو غلاف جلدي أثار فضولها كثيرا لذا امسكت به وفتحته وسرعان ما تفاجأت من محتواه حيث كان مليء بقصائد الشعر التي كتبها ادهم لها خلال السنوات التي عاشتها
في نيويورك وقرأت ما يلي
عرفت الناس والدنيا وطريقي وعرفت إن الهوى كڈب وأماني 
أخذني الشوق والحب الحقيقي لذاك الذي بعد الحب جفاني 
انزلني للأسف في عز ضيقي وأنا في غمرة جراحي أعاني 
بكيت وهل بكاء القلب يجدي فراق أحبتي وحنين وجدي 
فما معنى الحياة إذا افترقنا وهل يجدي النحيب فلست أدري !
فلا التذكار يرحمني فأنسى ولا الأشواق تتركني لنومي !!
فراق محبوبتي كم هز وجدي وحتى لقائها سأظل أبكي 
حبيبتي إسمها مريم بل و الحب مريم 
أبدا لن اتوقف عن القيام بمراسم حبي المقدس لك محبوبتي
فأنت الحبيبة و العشيقة مريم
أنت الهوس والجنون
مريمتي
أنت الڠضب
 

تم نسخ الرابط