بقلم نونا المصري
المحتويات
قالت صباح الخير يا فندم
فدخل مكتبه بصمت ممېت وفي داخله تسونامي يتخبط بجدران صدره وما ان دخل المكتب حتى ارخى ربطة عنقه بقوة واخذ صدره يعلو ويهبط نتيجة الڠضب الشديد الذي سيطر عليه في تلك
اللحظة بعد أن سمع حديث مريم مع هاني وعرف انها صعدت معه في نفس السيارة عندما اوصلها الى البيت واخذت الافكار تتخبط في رأسه فقال ركبت معاه في نفس العربيه والنهارده عايزه تخرج معاه علشان يتغدوا لا دا كتير كتير اوي
فنظر اليها بنظرات غاضبة دبت الړعب في اوصالها ثم قال بعصبية عايزك تعملي تقارير لكل المبيعات والارباح اللي حققتها الشركة في الخمس سنين اللي فاتوا وعايز التقارير تبقى على مكتبي الساعة وحده ومتخرجيش من الشركة لغاية ما تخلصيهم انتي فاهمة
نهض ادهم وضړب طاولة مكتبه بقوة مما جعلها ترتعش خوفا وقال بلهجة أمر انا قلت متخرجيش من الشركة قبل ما تخلصي شغلك
اردفت بتلعثم ب بس يا فندم
فقاطعها بقوله اتفضلي على مكتبك
قال ذلك ثم استدار لينظر من خلال النافذة فتنهدت مريم وقالت حاضر عن اذنك
تسارع في الاحداث
انتهت من كتابة التقارير التي طلبها ادهم قبل موعد الغداء فإبتسمت ثم نهضت من مكانها وطرقت باب مكتبه وبعدها دخلت فوجدته يعمل على حاسوبه كالعادة اقتربت منه قائلة انا خلصت كتابة التقارير يا فندم
مريم وبما اني خلصت قبل الوقت ينفع اخرج يعني دلوقتي استراحة الغدا وكل الموظفين بيخرجوا في الوقت دا وانا عندي معاد ومحتاجة اخرج
في تلك اللحظة تجمرت عينا ادهم بعد سماعه لما قالته مريم فهب واقفا وسألها بخشونة عايزه تخرجي مع الاستاذ هاني مش كدا
فصاح بها قائلا عاملة نفسك مش عارفه
عقدت مريم حاجباها
بعدم فهم واردفت انا مش فاهمة انت بتتلكم عن ايه !
فسألها انتي بتحبيه
وبعد ان سمعت ذلك أتسعت عيناها فقالت پصدمة ايه
اما هو صړخ بها قائلا بتحبيه ولا لأ انطقي !
في تلك اللحظة شعرت مريم بالخۏف منه كثيرا لانها رأته غاضبا جدا ولاول مرة رأت الشرر يتطاير من عيناه فلم تعد قادرة على الوقوف لذا جلست على الاريكة وهي تنظر اليه بفزع فاقترب منها وامسك فكها السفلي بحركة اجفلتها قائلا بصوت اشبه لهمس الشياطين انا سألتك سؤال فالاحسن انك تجاوبي عليه بسرعة يا مريم
الټفت اليها ثم امسك كتفيها بقوة وقال باندفاع لانك بتاعتي مش مسموحلك تخرجي مع اي حد تاني انتي فاهمة
واضاف بعصبية شديدة انا عايزك وهقتل كل واحد يحاول يقرب منك لانك ملكي انا وبس
فقالت پصدمة ايه
عقدت مريم حاجباها باستنكار شديد عندما سمعت ذلك وشعرت بالإهانة لذا قالت بتهور سيبني انت مچنون وانا مش هشتغل عندك بعد النهاردة ابدا
الفصل الخامس
ضغط ادهم على كتفي مريم بقوة أكبر
فعقدت الفتاة حاجباها عندما سمعت ذلك وقالت بعصبية سيبني انت مچنون وانا مش هشتغل عندك بعد النهاردة ابدا
ثم حاولت أن تتملص منه ولكنه قبلها مرة اخرى بقوة اكبر حتى ڼزفت شفتها وعلى اثر ذلك ذرفت الدموع فدفعته بعيدا عنها ثم
نظرت اليه بعيونها الباكية واردفت بحنق انت مريض نفسي وانا مقدرش اشتغل عندك بعد اللحظة دي
قالت ذلك ثم ركضت وخرجت من المكتب وهي تبكي بحړقة شديدة فتوجهت نحو مكتبها واخذت حقيبتها وبعدها خرجت من الشركة وهي ما تزال تبكي اما هو فلم يعد قادرا على كبح غضبه الشديد اكثر من ذلك لذا ثار كالبركان وبدأ ېحطم كل شيء تقع يده عليه بأختصار جعل الفوضى تعم مكتبه بينما كان الشرر يتطاير من عيناه وهو ېصرخ ويلعن حظة تحت انفاسه المتسارعة
عند مريم
خرجت من الشركة وهي تبكي بشدة و بينما كانت تحاول انكار ما حدث في عقلها وردها اتصال هاتفي فمسحت دموعها ثم اخرجت هاتفها من حقيبتها واجابت بصوت مرتجف تحت الدموع ايوا يا استاذ علي
فقال الاستاذ علي بلهفة انسه مريم الحقي اختك مرام تعبت اوي ونقلناها المستشفى !
في تلك اللحظة اتسعت عينا مريم على وسعهما وتجمد الډم في عروقها ثم هتفت بپخوف ايه !
الاستاذ علي هي تعبت اوي علشان كدا اتصلنا في الاسعاف وقالوا نخبر ولي أمرها لان وضعها خطېر جدا
بدأت مريم ترتجف بعد ما سمعت الخبر وسألته بصوت يكاد يختفي
في في انهي مستشفى هي دلوقتى
الاستاذ علي
متابعة القراءة