للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
ل سميحه خطيبة محمد
سارت خطوه أخرى ونظرت أمامها تذكرت تلك الفتاه جيدا هى رآتها منذ أيام ماذا تعنى له هى أعتقدت أنها خطيبته
تبسمت سميحه ومدت يدها وأخذت كأس من على الصنيه
إنتهت هدى من تقديم العصير قالت هدايه روحى إجدى جار سميحه يا هدى إتعرفوا علل بعضيكم إنتم قريبين لبعض فى السن
تبسمت هدى وجلست جوار سميحه بصمت بينما قالت هدايه بترحيب مره أخرى
تبسم نظيم قائلا طبعا محمد هيبقى فى معزة أخويا مش هيبقى جوز أختى
دخلت كلمة نظيم الى عقل هدى إذن تلك الفتاه أخته عجيب هو هذا القدر ذالك الغبي التى تبغضه سيكون صهر إبن عمها كيف ستتحمل ذالك الأحمق الذى بدل من هندامه اليوم حقا لا يرتدى بذه رسميه لكن يرتدى بنطال جينز فوقه قميص زى عصرى وشبابى يبدوا أنيق
تبسم النبوى يقول بترحيب وهو ينظر نحو نظيم
عرفت إنك كنت بتدرس بره مصر لفتره
تبسم نظيم يقول أيوا انا اخدت دكتوراه من فرنسا فى نظم وبرمجة الحاسب الآلى وكمان أنا بدرس للأنسه هدى فى الجامعه غير كمان
تبسم النبوى بفخر قائلا ممتاز يعنى انت تعرف هدى بقى
رد نظيم أيوا أتعرفت عليها من فتره صغيره فى المركز التعليمى
تبسمت هدايه وفتحيه لبعضهن وقالت هدايه
الدنيا صغيره جومى يا هدى خدى سميحه وأتعرفوا على بعضيكم لساه على وجت الغدا وجت حتى خديها للمسخط بتاع سلسبيل تتعرف عليها كمان
سلفة سميحه
نهضت هدى كآنها تود الفرار من امام ذالك الأحمق الذى تفاخر بنفسه أمام هدايه وعمها
ذهبت هدى ب سميحه الى آتلييه سلسبيل
حين دخلن الى الآتلييه لاحظت هدى تغير ملامح سلسبيل تبدوا غاضبه لكن لم تسألها أمام سميحه
تبسمت سلسبيل لها بقبول
شعرت سميحه نحوها بقبول قائله هو ده المسخط اللى جدتى هدايه قالت عليه يحق لها بصراحه أيه التماثيل دى كلها تعرفى إنى عندى هواية الخزف والفخار بس بصنع كده على قدى
تبسمن هدى وسلسبيل بعد أن لاحظن أن سميحه لدغه
نظرت سميحه لهن قائله عارفه سبب نظراتكم دى لبعض عشان إنى
تبسمن لها
تبسمت لهن قائله على فكره أنا مش مضايقه من اللدغه دى أنا بعتبرها شئ مميز فيا هو كده دايما العظماء لازم يكون عندهم شئ مميز
ضحكن سلسبيل وهدى التى قالت فى نفسها واضح إن الاخ وأخته عندهم جنان هى مبسوطه من اللدغه وهو عامل فيها إسبور بترنجاته
تحدثت سميحه قائله بصراحه الخطوبه جات كده بسرعه وكانت عالضيق ومعرفش حد من عيلة العراب غيرها هى وعمى النبوى وعمى ناصر
غمزت هدى قائله ومحمد متعرفهوش
خجلت سميحه قائله ببراءه والله هي مره اللى شوفته فى بقالة عم نسيم وبعدها بفتره اتفاجئت بيه هو العريس أنا وافقت عليه بس عشان إستريحت لجدتى هدايه
تبسمن لها وقالت سلسبيل النهارده أكبر فرصه تتعرفى على عيلة العراب كلها بتبقي متجمعه
هقولك فى سلفه تالته لينا هنا زهرت هسيب ليكى تتعرفى عليها بنفسك صمتت سلسبيل ثم واصلت الحديث بغصه فى سلفه رابعه بس دى عايشه مع كارم أخو محمد فى دبي
تبسمت سميحه قائله وجوزك إسمه أيه
ردت هدى قماح إبن عمى
تبسمت سميحه وغمزت بعينيها قائله يعنى ولاد عم ده جواز حب بقى الله شكلى هرتاح فى العيله دى قوى بصراحه أنتم الاتنين دخلتوا قلبى
تبسمت سلسبيل بغصه يبدوا ان سميحه نسخه منها ليست غلاويه مثل زهرت ببساطه اعتقدت ان زواجها من قماح تم بناء عن حب
بينما قماح حين خرج من المنزل سار بسيارته دون هدف
لا يشعر سوا پغضب يزداد كلما تنفس
أخرجه من ذالك الڠضب رنين هاتفه
أخرجه من جيبه ونظر له كان آخر من يريد أن يرى إسمها الآن لكن للحظه تحكم شيطانه به وقام بالرد عليها بعد أكثر من إتصال تحدث معنفا
خير بتتصلى عليا دلوقتي ليه
إبتلعت هند طريقة قماح الجافه قائله
مالك مضايق قوى كده ليه
رد قماح بجفاء وأنتى مالك قوليلى متصله عليا دلوقتي ليه
ردت هند بغصه وتمثيل كنت بتصل أطمن عليك معرفش ليه حسيت إنك محتاج أنى أسأل عليك ولا هو حرام أنى أسال عليك عالعموم آسفه إن كنت أزعجتك
تنهد قماح بسأم وقال لأ مأزعجتنيش أنا فعلا مضايق س
قاطعت هند حديثه قائله أنا سامعه أصوات كلكسات عربيات
إنت فين قولى وأنا أجيلك
للحظات فكر أن يغلق الهاتف لكن ألحت هند على لقائه حتى لو لدقائق معدوده
فقال لها بموافقه تمام خلينا نتقابل فى أى كافيه
أملت هند عليه إسم أحد الكافيهات قائله أقل من نص ساعه وأكون عندك
بالفعل قبل نصف ساعه كانت بالكافيه رسمت بسمه لكن سرعان مازالت وهى ترى ملامح وجه قماح المتهجمه بوضوح ختى أنه لم يرد عليها حين قالت
صباح الخير
جلست بصمت تنظر له لدقائق قبل أن تتحدث مره أخرى
إتخضيت عليك لما سمعت صوتك قلبى حاسس إنى فى حاجه كبيره مضيقاك
سخر قماح قائلا قلبك حساس قوى وفرى إحساسك لنفسك
وضعت هند يدها فوق يد قماح الذى كان يضعها فوق الطاوله وقالت بنبره لعوب
أنتى نفسى يا قماح ليه مش عاوز تصدق إنى لسه بحبك ومقدرتش أتخطى إنفصالنا
نظر لها قماح
لكن للحظه شرد عقله فى رفض سلسبيل له منذ قليل ليس هذا أول مره تقوم برفضه وهجرها له طوال الفتره الماضيه إزداد غضبه وتملك منه بقوه سخر من القدر سلسبيل الذى يتمناها ترفض أن يقترب منها وتهجره وتلك من أمامه الآن تنتظر فقط كلمه منه وستقبل أن أى شئ لتعود له بالفعل تحكم الغباء وقال
ترجعيلى يا هند
إنشرح قلب هند وقالت بعدم تصديق قصدك أيه بترجعيلى
رد قماح مش ناقص غباء إنتى فاهمه قصدى كويس
إنشرح قلب هند أكثر وقالت موافقه طبعا ودلوقتى لو تحب
رد قماح بس
أنا مش هطلق سلسبيل
شعرت هند بكره سلسبيل لكن لن تخسر تلك الفرصه للعوده لعصمة قماح وقالت له
ميهمنيش إن سلسبيل تفضل على ذمتك لأنى عارفه إن وجودها بسبب الجنين اللى فى بطنها
نظر قماح لها يعلم أن هند تعلم سبب بقاؤه
سلسبيل على ذمته ليس من أجل ما تحمل بأحشائها بل لانه أخبرها سابقا أنه يحب سلسبيل لكن لا يهمه ذالك سلسبيل تستحق ذالك
بالفعل نهض قماح قائلا خلينا نشوف أى مأذون عشان يكتب كتابنا
بعد قليل خرج الاثنان من مكتب المأذون وذهبا الى السياره بمجرد أن دخل قماح الى السياره قامت
هند بحضنه وتقيبله قائله وحشتنى يا قماح
بينما قماح شعر بالأشمئزاز وصمت لكن دخل له شعور بالندم ماذا فعل!
أجابته عنجهيته سلسبيل هى من دفعته لذالك الخطأ وكل ما يريد معرفته الآن واقع ما حد على سلسبيل
بالعوده للوقت الحالى
ذهل الجميع من تلك الصفعه التى تلاقها قماح على وجهه يصحب تلك الصفعه قولها پحده وأستهجان فاجر كانت غلطه منى إنى فكرت إنك هتقدر تحتوى سلسبيل
كادت هند تتحدث بتهجم لكن أوقفها قماح قبل أن تسترسل فى حديثها قائلا بأمر إخرسى إنتى
ذهلت سلسبيل وهى ترى من صفعت قماح أنها آخر شخص كانت تصدق ان تفعل ذالك إنها والداتها التى كانت دائما ما تخضع لأى شئ شىرقت سلسبيل وسعلت بشده من المفاجأه
تنبهت نهله لذالك وأخذت أحد أكواب المياه وأعطتها ل سلسبيل أخذتها سلسبيل من يدها تنظر لها بتفاجؤ
تبسمت نهله لها بحنان وطبطبت على كتفها للحظه تدمعت أعينهن وهن ينظرن لبعضهن
بينما نهض النبوى قائلا لو سلسبيل طلبت الطلاق أنا أول واحد هيساندها
صمتت هدايه لكن بداخلها نفس الشئ وعكسه قماح إزداد فى إهانة سلسبيل بالزواج عليها من هند مره أخرى عكس ذالك لا تريد الفرقه بين أبنائها بسبب غباء قماح
بينما ناصر قال متأكد أن سلسبيل هتاخد القرار اللي فى مصلحتها
بينما رباح وزهرت بداخل نفسهما شامتان فى ذالك
رغم أن سميحه لم تتعرف على سلسبيل سوا من وقت قصير للغايه لكن شعرت بالحزن عليها كذالك نظيم ووالداتهم
كانت العيون جميعها منصبه على سلسبيل تنتظر منها القرار
إرتشفت سلسبيل بعض قطرات المياه وقالت
كلكم طبعا عارفين إنى سبق وطلبت الطلاق من قماح وقت ظهور براءة همس ووقتها كلكم عارضتونى واللى حصل بعدها يمكن أجل إنفصالى عن قماح لوقت بس النهارده أنا مش هطلب الطلاق لسببين
السبب الأول إن بنت العراب متكنش سبب فى فراق بين الأخوه
والسبب هو الجنين اللى فى بطنى مش عاوزاه يجى للحياه ويلاقى عيله متفرقه قماح مش جديد عليه الغباء والعنجهيه وسبق وكنت متوقعه أنه يعمل كده بس مكنتش متوقعه إنه يرجع واحده من اللى طلقهم قبل كده بس العيب إن جه من أهل العيب أنا بنت العراب وهفضل بنت العراب وحفيدة الحجه هدايه واللى يدوس على كرامتى يبقى بالنسبه ليا ملغى وجوده قدامى من عدمه ميفرقش زى وجودى على ذمة قماح كده بالنسبه ليا ميفرقش كتير عن طلاقنا
قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه
خلفها ناصر ونهله وهدى
بينما نهضت هدايه ونظرت الى فتحيه قائله هوا المجعد بجى مسمۏم خلينا نروح مجعدى
بالفعل نهض نظيم وفتحيه وسميحه وذهبوا خلف هدايه
كذالك محمد و النبوى الذى نظر ل هند بإشمئزاز ثم نظر
ل قماح وقال له خساره خسړت آخر فرصه إنك تداوى قلبك خليك عايش مجروح إنت اللى إختارت دواك كان جدامك بس إنت إستسهلت السم يريحك
غادر النبوى
بينما نهضت زهرت ترحب بعودة هند كذالك فعل رباح
بعد وقت فى نفس اليوم
دخلت
سلسبيل الى شقتها دخلت الى غرفه النوم مباشرة تذكرت عڈابها بين يدى قماح هنا لليالى كانت تتحمل معاملته القاسيه العڼيفه تتمنى بداخلها أن يأتى الوقت ويرفق بها لكن ذالك لم يحدث كانت أمنيه واهيه كل ما تحملته سابقا كان صعب والأصعب هو زواجه عليها اليوم
ماذا كانت تظن أن يتغير قماح من أجلها ولماذا كان سيتغير من أجلها وهى لا تعنى له شئ سوا أنها زوجه من عليها
متابعة القراءة