للكاتبة سعاد محمد
المحتويات
راضى يرجعها تشتغل تانى معاه وهى محتاجه لشغل تقدر تصرف على نفسها منه
تعجب قماح وهو يشعر بالندم رجوعه ل هند أخسرهما الأثنين هند خسړت دعم والدها لكن هو حين طلقها قبل سفره لليونان آتى لها بشقه خاصه وأعطى لها مبلغا من المال كى تبدأ به
مشروع صغير بها لما هاتفت سلسبيل الآن تطلب منها هذا الطلب الغريب وبالأخص من سلسبيل
تهجم وجه قماح قائلا بنبرة غيره وانتى مالك بتدخلى في شئ ميخصكيش ليه موضوع هند وباباها ده خاص بينهم ليه كلمتى نائل
صور ل ناصر وبعتها له حتى لما لمحت إنى أكلم مراته غير الموضوع
ردت هدى بغصه مش
غريبه ولا حاجه أنا وانتى عارفين أنه كان بيحب همس ويمكن مفكر إننا ممكن نزعل انه أتجوز غيرها
تبسمت هدى قائله فعلا بتحصل كتير وأكبر دليل قدامى أهو أنتى وقماح رغم من يوم ما وعيت عالدنيا كنت بشوفك بتبعدى عن أى مكان فيه قماح ويشاء القدر يبقى من نصيبك وبعد كل اللى حصل السنه اللى فاتت
رغم أنه بس من كم يوم العلاقه بينك وبين قماح أتغيرت عينك بقى فيها لمعه سعيده
بسمه شقت شفتي سلسبيل وتنهدت قائله هتصدقينى لو قولتلك معرفش
أمتى من كم يوم ولا من زمان حتى من قبل ما أشوفه لما كنت بحلم بيه معرفشي فجأه لقيتنى بنسى كل الأڈى النفسى والبدنى اللى عشته بسببه الفتره اللى فاتت يمكن كان سفره الأخير ل لليونان حسيت پخوف لا ميرجعش لهنا تانى بالذات أنه طلق هند قبل ما يسافر قولت يمكن يطول هناك حسيت بشئ ناقصنى كنت بتمنى أنه ميطولش ويرجع بسرعه وفعلا مغابش كتير
توقفت سلسبيل عن الحديث تتذكر إنهيار قماح أمامها وإعترافه بحبها لها تبسمت
تبسمت هدى قائله بس طبعا طلع كل تفكيرك غلط وإن قماح ندم بعد ما رجع هند وصحح الغلط ده بس تعرفى أنا مبسوطه إنك عطيتى ل قماح فرصه تانيه وشايفه قماح هو كمان عيونه بتلمع لما بيبص ليك مش نفس النظره القديمه اللى كان بينظرها ليك كنت أوقات مبعرفش أميز نظرته ليك أوقات كنت بحس أنه بيبصلك بتحذير وأوقات بشغف دلوقتى بقت نظرته واضحه
قصدك واضحه إزاى
تبسمت هدى قائله
يعنى بقت نظرة عشق قماح بيحبك يا سلسبيل زى ما كنت بتتمنى من زمان
تبسمت سلسبيل توافق هدى وقالت وأنتى كمان بتحبى نظيم فكرى كويس وبلاش
العقل الإليكترونى بس هو اللى يتحكم فى مشاعرك يلا هسيبك أنا وأخد ناصر وننزل لجدتى هدايه هتقولى أيه آخرك فى النزول
حماد هيجى يقضيه هنا من أوله كالعاده ويشوفنا فين ويلزق لينا غبى مفكر إننا مش فاهمين حركاته المفقوسه زمان كان بيعمل نفس الحركات دى ويشوف فين همس دلوقتي نقل العطا عليكى كويس إنى مكنتش فى حسبته من الأول
تبسمت هدى قائله مكنش يقدر بس يطلع فى وشك وقماح موجود
قالت هدى هذا بثقه وقبلت يد ناصر قائله بمرح
صح يا ناصور باباك لو المتسلق حماد كان نظر لمامتك كان خلع عنيه
ضحكت سلسبيل قائله بلاش ناصور قدام جدتى بتضايق لما بندلع ناصر بها وتقول رجال العراب مبيدلعوش مع إن هى أكثر واحده بدلع ناصر
بشقة رباح
بالحمام وقفت زهرت لدقائق تنتظر نتيجة ذالك الإختبار التى قامت بعمله كانت عديمة الصبر تريد
النتيجه بنفس اللحظه لكن إنتظرت تلك الدقائق ڠضب ثم
نظرت لذالك الاختبار الذى بيدها يعطى لها نتيجه إيجابيه
وضعت يدها على بطنها وتبسمت بإنتشاء وظفر أخيرا بعد تلك المده الماضيه التى منعت فيها أخذ موانع حمل ظنت أن حديث الطبيبه لها فى آخر معاينه لها قبل شهر ونصف أن الحمل قد يتأخر لوقت بسبب تناولها لذالك المانع لفتره طويله سابقه لكن خاب قول الطبيبه ها هو الإختبار يعطى نتيجه إيجابيه هى بالفعل أصبحت حاملا برحمها جنين
للحظه فكرت فى هذا الجنين ترى يكون إبن من رباح أم نائل بداخلها تمنت أن يكون إبن نائل لكن هذه فرصتها لسحب أموال من عائلة العراب من أجل هذا الجنين حتى لو إنفصلت الآن عن رباح ستظل تنعم بخيرات عائلة العراب بسبب ذالك الجنين التى ستخبر الجميع اليوم بوجوده فى رحمها
خرجت من الحمام وجدت رباح ممدد على الفراش مغمض العينين يضع إحدى يديه فوق رأسه
تنهدت بسأم قائله رباح إنت نمت تانى ولا أيه
فتح رباح عينيه بصعوبه يشعر بدوار قائلا
لأ صاحى بس الصداع واجع راسى حتى بقيت مبعرفش أنام كويس بسببه بفكر أعمل الفحص
الطبى اللى بابا كل شويه يزن عليا عشان أعمله الصداع زاد قوى حتى الدوا اللى بتجبيه زى ما يكون مبقاش له مفعول باخد حبايتين وتلاته وفى مفيش بيرجع الصداع تانى يظهر الدوا ده بقى مغشوش
إرتبكت زهرت قائله قصدك ايه هتعمل الفحص الطبى اللى خالى بيزن عليك بيه ومن أمتى صحتك فارقه مع خالى هو طول الوقت عنده قماح فوق الجميع كأنه مخلفش غيره بلاش توهم نفسك ده صداع مش معضله كبيره ممكن فتره وهيروح أو زى ما قولت يمكن قللوا الماده الفعاله فى الدوا
رد رباح بفكر فعلا فى الفحص ده يمكن يكشف سبب الصداع ده بقى فظيع
بعد الغداء
كانت سلسبيل تحمل صغيرها تسير به فى فناء المنزل
تبسمت له قائله النهارده الشمس طالعه أهى خلينا نقعد شويه فى الجنينه نتشمس
بالفعل جلست على أحد مقاعد بالحديقه وهى تبتشم لصغيرها
لكن كان هنالك متسلل أراد الحديث معها
حين سحب أحد المقاعد قائلا تسمحيلى أقعد أتشمس معاكى إنتى وناصر
قال هذا ومد يده كى يأخذ الصغير منها لكن كما يقولون قلوب الأطفال تنفر من الخبثاء لم يرضى الصغير وتشبث بأمه
تبسمت سلسبيل على تشبث صغيرها بها قائله معليشى يا حماد هو ناصر كده مش بيرضى يروح لحد إتفضل أقعد
جلس حماد قائلا وهو انا أى حد برضوا أنا زى خاله
تبسمت سلسبيل قائله بمجامله طبعا خاله
تبسم حماد قائلا سلسبيل فى موضوع كنت عاوز أكلمه فيه
وفيه مصلحه كبيره ليك
تعحبت سلسبيل وأيه هو الموضوع ده
رد حماد التماثيل اللى بتصنعيها أنا ليا صديق عندى مجموعة بازارات سياحيه خاصه بالانتيكات وكنت قاعد معاه بالصدفه من كام يوم والكلام جاب بعضه وفرجته الصور اللى كنت واخدها يوم ما كنا فى الاتلييه بتاعك وإنبهر بيها وقالى انه مستعد يشتريها منك بالتمن المناسب اللى تحدديه
تعجبت سلسبيل قائله بس أنا بصراحه عمرى ما فكرت انى أبيع تمثال منهم أنا كنت بفكر اعمل معرض فنى بيهم بس من بعد ما ولدت ناصر ووقتى كله بقى مشغول بين شغلى فى حسابات المقر ورعاية ناصر حتى بقيت نادر ان
مكنتش قليل لما بدخل الاتلييه
رد حماد يحاول إقناع سلسبيل
مش هتكسبى من المعرض حاجه غير المكسب الادبى فقط فى مقابل انك لو بعتى التماثيل دى ممكن تنشهرى أكتر
رد قماح الذى
آتى وجلس الى جوارهم قائلا بحسم وسلسبيل مش محتاجه لا ل شهره ولا لمكسب مادى وأنا فعلا موافق سلسبيل إنها تعمل معرض فنى تعرض فيه التماثيل دى وكمان أعتقد ده موضوع ميخصكش تتكلم فيه
نظرت سلسبيل ل قماح بسعاده ونظرة إمتنان لما قاله
بينما شعر حماد بالخزو من حديث قماح وقال بتبرير
أنا كان قصدى المنفعه ل سلسبيل مش أكتر
رد قماح بنزك تسلم نوياك الطيبه ياريت توفرها لنفسك
نهض حماد يشعر بالغبطه والبغض من حديث قماح ذالك العنجهي الذى تحدث له بطريقه فظه
استأذن قائلا بحرج متأسف عن أذنكم
غادر حماد يسب ويلعن قماح
بينما نظر قماح ل سلسبيل وتبسم على ذالك الصغير الذى يريد أن يذهب له
حمله قماح وقبل وجنته حاول الصغير هبش وجه قماح فعاد قماح بتلقاىيه بوجه للخلف ضحكت سلسبيل قائله
متخافش انا قصيت له ضوافره وهو نايم أنتهزتها فرصه دى مش ضوافر طفل دى مخالب قط قصيتهم من وراء جدتى هتقولى ضوافره طريه
تبسم قماح وهو يمسك يد صغيره الصغيره قائلا
إنت اللى جبته لنفسك
تضايق الصغير كأنه يفهم شمت قماح به وحاول هبشه لكن لم تكن أظافره لها أثرا وكان قماح وسلسبيل يضحكان عليه مما أثار غيظه وتذمر باكيا
نهض قماح به قائلا أرضية الجنينه ناشفه خلينا نلعب شويه
بالفعل جلس قماح على تلك العشب الاخضر الرقيق ووضع الصغير بين ساقيه وبدأ فى اللعب بطابه صغيره أخرجها من جيبه إلتهى صغيره باللعب ومحاولة عض تلك الطابه اللينه نهضت
سلسبيل جالسه لجوارهم وبدات تستمتع معهم بلحظات اسريه تحت شمس الشتاء أتكلم معاكى فى موضوع خاص بيا
ردت هدى وأيه هو الموضوع ده
رد حماد موضوع خاص خلينا نقعد فى أى مكان نتكلم
شويه
رغم عدم قابلية هدى للحديث مع حماد لكن قالت له خلينا نقعد فى البراندا الشمس النهارده حلوه اهو أدفى من أشعتها
تبسم حماد لها ومد يده لها لتسير أمامه غير منتبه
ل نظيم الذى رأى وقوف هدى مع حماد وحديثها معه بتلك الطريقه المرحبه او هكذا لاحظ هو كان يبحث عنها للحديث معها بأى شئ لكن حين راها واقفه مع حماد بأحد أركان الدار يبدوان منسجمان ختى أنهما ذهبا للجلوس معا
لام نفسه على ذالك الشعور الذى كان يعتقد انه متبادل من ناحية هدى كيف نسي من تكون وهو من يكون حتى لو أصبح أكثر شآن بالنهايه كان فى يوم من الايام عامل لدى والداها يعطف عليه
فى ذالك الاثناء شعر نظيم بيد تربت على كتفه
نظر لتلك اليد الذى يبتسم صاحبها له قائلا بتوريه
هدى مش بترتاح ل حماد رغم كده هو اللى بيفرض نفسه عليها
تبسم نظيم له دون رد وهو ينظر ناحية جلوس حماد مع هدى بالفعل تبدوا هدى متذمره
نظر نظيم ناحية ناصر قائلا الشمس حلوه النهارده تسمحلى أروح استمتع بيها شويه وأقعد فى البراندا اللى هناك دى
تبسم ناصر قائلا
وأنا كمان هاجى أقعد معاك
تبسم نظيم بالفعل ذهب الاثنان وجلس على نفس الطاوله
جلس نظيم بالمقعد المجاور ل هدى التى تبسمت له بسمتها كانت شعاع دافئ اقوى من شعاع شمس الشتاء
عش العراب ل سعاد
متابعة القراءة