عشق القاسې
المحتويات
وماما الله يرحمها وطنط حنان مامتها بقوا أصحاب بسببنا ودخلنا كلية واحدة وبرضو كنا أصحاب محدش يقدر يفرقنا وعدت عليا فترة بقيت بحبها يوم عن التاني بتكبر في عنيا وأنا من النوع اللي لما بحس بحاجة جوايا مبأجلهاش صريح يعني روحتلها وقولتلها بصي بقي أنا بحبك لقيتها عيطت فبسألها مالك قالتلي إن أخوها شادي ده عايز يجوزها لواحد صاحبه فقولتلها متشغلش بالها وروحت لباباها الله يرحمه وحكتله علي الموضوع فحبني جدا ولغي فكرة خطوبتها دي و قالي أنه موافق يخطوبهالي
خالد بسخرية مش أوي فضلنا مخطوبين مدة شهر وكان كتب كتابنا بعد إسبوع وكنت في مكتبي إتصال بيا قالتي إنها جيالي كنت فرحان جدا قبل ما تدخل بنت كنت أعرفها زمان وأنا
إسعاد طب ايه اللي قمر البنت دي بيك
خالد شادي
إسعاد شادي!!
خالد اه شادي هو اللي بعتها مفكر إن فيلمه الأبيض والأسود ده هيدخل عليا
خالد خيرتها بين حبنا وأخوها وأختارت أخوها علاقتنا ضعيفة وأنا محبتش أبني حياة علي أرض هشة
إسعاد لا إنت كدة غلطان كان لازم تقف وتدافع عن حبك وتفهمها الحكاية
خالد أهو اللي حصل بقي
إسعاد بإبتسامة طيب مش إنت هتتجوزها
خالد دي وصية أبوها ڠصب عني
إسعاد لا ده ربنا بيديك فرصة ترجعوا لبعض ومحدش يقدر يقف في وشكم
إسعاد محدش غلطان ببساطة شادي مفكر إن مصلحة أخته مع صاحبه ده وده مش عيب إن
خالد اللي يسمعك يقول عليكي خبرة
إسعاد ما أنا خبرة يا ولا أومال فكرك إيه
خالد هههههه يعني صحيح عم فهمي بيحبك
إختفت الإبتسامة من علي وجهها وقالت
إسعاد إنت عايز تعرف ولا بتقول كدة
خالد أنا بقول كدة بس عايز أعرف بردو بس بلاش دلوقتي يلا ننام والصباح رباااااح
خالد ههههههه إنتي نسيتي مالك كان عامل إزاي لولا بس اللي حصله
إسعاد ربنا يصبر ه ويرزقه ببنت الحلال اللي تريحه
خالد ههههههههه ما هو رزقه وإتجوز
إسعاد إتجوز!!!!!!! أمتي
خالد
دي حكاية طويلة أحكيهالك بقي
في فيلا مالك
عاد مالك إلي الفيلا بعد أن تجاوزت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ووجد البيت
أيقظها بهدوء فظن أنها ستعارضه لكنها لم تنطق بحرف واحد وذهبت معه إلي حيث ذهب وهو إلي غرفته وبعد أن دلف بها إلي الغرفة دلف بها إلي الحمام الملحق بها و
أما مالك فخرج من الحمام
وأشعل سيجارته وأخذ نفسا طويل منها ثم أنفثه دفعة واحدة
مالك بخفوت ليه يا أمي ليه
تذكر يارا التي مازالت بداخل الحمام فخفق قلبه برهبة فماذا لو قد أصابها مكروه
أسرع إلي الحمام وما أن فتح الباب إصتطدم بها وهي أيضا
يارا اااااه
مالك إنتي كويسة
يارا بهدوء كويسة
مالك هروح أجبلك هدوم من أوضتك
مالك بټعيط ايه
يارا بدموع خاېفة منك
إ صوت نحيبها كان كالسيف الذي يطعنه في قلبه فقال بصوت مخټنق من كتمه لدموعه
مالك بس متعيطيش يا يارا
يارا پبكاء إنت مسبتليش حاجة غير الدموع هتاخدها مني كمان
إبتعد عنها قليلا وحاوط وجهها يكفيه وقال
خرجت من الحمام بعد أن أرتدت هذه البيجامة الوردية الشتوية وبالفعل أنهمرت المياه من السماء في تلك اليلة
في قصر فهمي
فهمي إسعاااااد
توجه إلي غرفتها فلم يجدها ووجد المزهرية منكسرة والأغراض ملقاه علي الأرض وكل شيء متحطم
فهمي بقلق راحت فين
توجه إلي بوابة القصر حيث يجلس البواب ورجل الأمن
فهمي پغضب فين المدام إزاي تخرج ومحدش يعرفني
البواب خرجت!! محدش دخل ولا خرج يا سعت البيه إحنا إهني من الصبح
فهمي يعني إيه راحت فين يعني وإيه اللي مكسر كل حاجة في الأوضة جوة كده
فهمي بلهفة آلو
المتصل هي معانا متقلقش
فهمي أنتو مين آلو آلو
البواب في حاجة يا سعت البيه
كان فهمي يحدث نفسه والخۏف إمتلكه فركض إلي خارج الفيلا ليبحث عنها أو عن أي شيء يفيده
في اليوم التالي
في فيلا مالك
كان كل شيء قد جهز وقد تراجع مالك بأمر طهي يارا للطعام وجلبه من الخارج
كانت يارا في غرفتها محتارة ترتدي أي فستان بين هؤلاء الفساتين الكثيرة تبحث عن أجملهم لترتديه كما
أمرها مالك
دلف مالك إلي غرفتها وكان في غاية وسامته ببدلته السوداء وقميصه الأسود
نظرت له يارا بإعجاب وذهول لكنها إستدارت بسرعة فإبتسم هو وتوجه إليها وإنحني بجانب أذنها وكان قريب منها للغاية ثم همس
مالك إلبسي ده
ثم خرج وتركها لتفيق هي علي صوت إغلاق الباب وتنظر إلي الفستان الذي أشار إليه وهو
أخذته وإرتدته وكانت جميلة للغاية لكنها كانت تشعر بالبرد فوجدته يضع فوق ذراعيها شال مناسب علي الفستان
مالك الحفلة يمكن تزهقي منها لو زهقتي تقدري تطلعي وتسيبيها
سألته بهدوء وخوف
يارا ليه هنزل
مالك بترحاب أهلا بيكوا أقدملكم يارا مراتي
الفتاه بسخرية ههههه براحتك
بدأ الحفل وكان مالك وبعض الرجال يتحدثون في أمور العمل ويارا كانت جالسة بعيدا عنهم أمام المسبح فأتت فتاتان ووقفوا بجانبها
فتاه شكلك حلو بس مش من ذوق مالك
يارا شكرا
نظرت الفتاه الأخرى لها ودمفعوها الأثنان في المسبح
يارا بصړاخ مااااااااالك
الفصل
كان منشغل بالحديث مع بعض الرجال عن العمل لكن عندما وصل صوت صړاخها بإسمه إتسعت عيناه ووقع الكأس من يده وركض مهرولا إلي حيث مصدر الصوت
طأطأت رؤوسهم جميعا وبدأوا في الرحيل وكان مالك عيناه علي الفتاتين حتي إقتربوا من الباب ليخرجوا فأوقفهم قائلا
ثم رحلوا وهم غاضبتان
مالك إنتي كويسة
يارا ممكن تطلقني
وقف مالك وأدار رأسه للجهة الأخري وقال
مالك بصوت مخټنق هطلقك خلاص مش محتاجك
إبتسمت بتعب ودموعها أخذت طريقها علي خديها
يارا شكرا ومتقلقش مش هتشوف وشي تاني أبدا وهنساك وعمري ما هفكر فيك
إلتف لها ولأول مرة تراه ضعيفا وعيناه تلمع بالدموع وقال
مالك هطلقك بس عايزك تسمعي اللي هحكيهولك وحتي لو إنتي رفضتي الطلاق أنا هطلقك
يارا مفيش حاجة هتخليني أرفض
مالك يبقي تسمعيني
خالد مساء الخير
تتجاهله وتفسح لهما الطريق
بعدما جلسوا
خالد ممم إنتوا متفقين بقي
حنان الأم ده اللي لازم يحصل يا إبني
خالد لو أنا وافقت وإتجوزتها وبعدها بيومين طلقتها الناس ولامأخذة هيقولوا إيه
وقفت شوق وقالت بعصبية
شوق ما تحترم نفسك يا خالد إنت عارف إن أنا مش كده أبدا
وقف خالد أيضا ونظر لها وقال
خالد عارف وكويس جدا كمان بس إنتي متعرفيش عني حاجة صح
صمتت ونظرت للجهة الأخري
شادي پغضب لم نفسك يا خالد بدل ما أربيك هنا
إسعاد يا جماعة إهدوا وإستهدوا بالله الأمور متتاخدش عفية كده
حنان بحدة أوعي تغلطي في حق أبوكي هو دايما كان بينصحك بس إنتي ماشية ورا كلام الجحش ده
شادي يا ماما.....
حنان مقاطعة إخرس أنا مش أمك ولا أمها لحد ما وصية أبوك تتحقق خلاص خلاص ماټ وبقيتوا تاخدوا قرارات من نفسكوا بس أنا لسه عايشة لما تعدموني أبقوا إتصرفوا زي ما أنتو عايزين
هي مش موافقة أنا مش هتجوزها وبطريقتك دي سوري بس إنتي هتعقديها
حنان هي مش محترمة يا إبني وقبل كده غلطت في حقك وعرفت إنها غلطانة بس مرضتش تروح تتأسفلك خاڤت علي كرامتها منك
إندهش خالد لكونها تعرف بأنه برئ مما رأته ونظر لها وسألها
خالد عرفتي فعلا
نظرت للأرض ولم تجيب و زاد بكائها
تنهد خالد قائلا
شوق بدموع وصوت مبحوح لا هقبل كفاية يا شادي
حنان بإبتسامة ده اللي مستنياه
نظر شادي لخالد وشعر بالذنب وتركهم ورحل عن المنزل
إسعاد يبقي الخطوبة بكرة والفرح يوم الحد
حنان علي بركة الله
عاد فهمي إلي قصره يائس بعدما فعل كل ما بقدرته ليجدها لكن دون جدوي فبكي پقهر لتركها وحيدة في ذلك القصر
لكنه لم ييئس وعزم الأمر علي أن يجدها حتي إذا كلفه الأمر آخر قطرة بدمه
في فيلا مالك
مالك كان عندي ست سنين لما أمي ماټت ساعتها حسيت إني خلاص مليش لازمة وهي مش موجودة محدش وقف جنبي ولا سألني حاسس بإيه كنت وحيد حتي أبويا مش فاضيلي مفكر إن العيشة إني باكل ويشرب وبتنفس وعمره ما حس بإني إبنه وأنا كمان نسيت إنه أبويا بعدها بسنتين إتجوز واحدة إسمها إسعاد عشان تفضل معايا بس أنا مع الوقت عرفت إنها بتحبه وهو بيحبها بس مش موضح ده يعني كمان إتحوزها عشان يخليها جنبه مش عشاني إتعودت علي العيشة لوحدي وفي يوم قابلت بنت تقريبا أول واحدة أشوفها وأحبها وهي كمان حبيتني كانت بنت مش مظبوطة وخدني معاه شقة وورهاني مع واحد كانوا مقربين من بعض لدرجة
إسكندرية إشتغلت بنفسي عشان أنسي إشتغلت علي إيدي مصمم ليل ونهار لحد ما وصلت لمركزي ونسيت مالك بتاع زمان وبقيت حد جديد حد أنا بكرهه
إنهمرت العبرات من عيناها وقالت
مالك وقتها عشان حسيت نفس الشعور اللي حسيته في بداية حبي للبنت دي مكنتش عايزاه يكبر عشان كده دمرتك
يارا بصړاخ إنت مخلتش فيا إحساس خلاص
مالك ولو قولتلك إني حسيت معاكي إنك مش مجرد حب عرفته وإني حسيت بآمان معاكي حسيت إن أمي معايا رجعتلي ولو مشيت هدمر
يارا بدموع طلقني وريحني
أغمض مالك عيناه ونزلت الدموع علي خديه
مالك بحبك يا يارا
يارا بكره وأنا بكرهك
مالك إخرجي من هنا وحياتك هترجع زي ما كانت وهترجعي كليتك وكل اللي إتقال عنك هيختفي
يارا مش قبل ما أسمعها منك طلقني
مالك عشان خاطري كل اللي سمعتيه يتدفن جواكي وميطلعش لمخلوق
يارا مش هيطلع
مالك بشرود إنتي طالق
بعد مرور ثلاثة أشهر
في منزل خالد
لم ينظر لها وإبتسم فهو يعلم بأنها كانت تلاقيه
إلتفت لها وأجاب بصرامة
خالد نعم
شوق أحم صباح الخير
خالد شكرا
ثم إلتف ليغادر لكنها أوقفته بكلامها
شوق بدموع خالد أنا بحبك متبعدش عني كده
خالد وأنا مكنتش بحبك لما سيبتيني رغم معرفتك إني معملتش حاجة
شوق أنا آسفة سامحني
خالد وأنا كمان آسف
ثم تركها وذهب إلي عمله
شوق بحزن إميل مش هيفتكر عيد ميلادى
في قصر فهمي
إبتسم فهمي بسعادة وهو ممسك بهذه الورقة التي بها المكان الذي تتواجد به إسعاد
فهمي أخيرا لينا حساب يا إسعاد لينا حساب
جهز أغراضه للسفر إلي الأسكندرية وهو غاية في السعادة
في
شركة النشار
كان جالس أمام مكتبه يتابع رسم التصميم لتدلف مريم
مريم صباح الخير يا مالك بيه حضرتك طلبتني
مالك خدي يا مريم التصاميم وصليهم وأطلبيلي فنجان قهوة لو سمحتي
مريم حاضر يا فندم
أخذت التصاميم وذهبت
أخذ هاتفه المحمول وقام بكتابة حروف كلمة السر y a r a
لينفتح علي صورتها التي تحتل الخلفية
إبتسم بحب وظل ينظر للصورة لبضع دقائق حتي جاء العامل ووضع أمامه القهوة وذهب
بينما عاود مالك النظر للصورة
في منزل يارا
متابعة القراءة