صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

الجو ده أنا
رودي متقفلهاش بقي أنا ماصدقت إنك خدتي إفراج
ملك بإصرار قالت قولتلك لاء يارودي أنا لو روحت قعدت معاهم وحد من أخواتي عرف مش بعيد مخرجش من القصر خالص
قالت رودي بسأم يابنتي أنتو عيلة غريبة جدا أي التخلف والجو القديم ده
ملك بنبرة غاضبة رودي أنا من أول ما اتعرنا ع بعض
فهمتك نظامي ونظام عيلتي أي ومش معني إن إخواتي وبابا بېخافو عليا
يبقي تخلف
هاي قالها رامي الذي أسترق السمع إلي الحوار
رمقته ملك بإزدراء بطرف عينيها ولم تجيب عليه
هاي رامي قالتها رودي
رامي وهو يحدق بملك التي لم تعطيه أي إهتمام ممكن يا ملك تديني 5 دقايق من وقتك
زفرت بضيق وتأفف فأردف بليز
رودي طيب أنا مستنياكي هناك ياملك ثم أبتعدت
أقترب رامي منها ليقف أمامها أنتي ليه مش بتديني فرصة أعبرلك عن الي جوايا
عقدت ساعديها أمام صدرها وتحدثت وهي ترفع إحدي حاجبيها بجد!! مشاعر أي وأنت ف أول يوم ف الجامعة عمال تعاكسني بكلام مش محترم !!
أبتسم بتصنع وقال أنا آسف وحقك عليا بس تعالي نقعد ف
مكان هادي ونتكلم شوية يمكن لما تسمعيني تغيري فكرتك عني
تنهدت ثم قالت أي إن كان يا رامي حتي لو أنت ملاك نازل من السما أنا أصلا مليش ف حوارات الصحوبية والحب والجو ده لأن مش بأمن بحاجه اسمها حب من الأساس
رامي وياتري ده نتيجة تجربة فشلت قبل كده 
ملك لاء عمري ما دخلت ف تجربة ولا علاقة عاطفية وبليز بقي كفاية كلام أنا جاية هنا أغير جو مش جاية أسمع لأسامة منير قالتها بسخرية
فقهقه رامي وقال أسامة منير !! حلوه يا ملوكة
همت بالذهاب من أمامه وقالت عن إذنك
أشتد حنقه ليجز ع أسنانه وقال يبقي أنتي الي أختارتي الطريقة التانية ثم أتجه إلي إحدي العاملين وأخذ يتحدث معه وهو يخرج من جيبه ورقات من المال ليعطيها إلي ذلك العامل
يتجول في الغرفة وأصوات أنفاسه تتصاعد وهي تجلس ع الأريكة المخملية تهز ساقها بتوتر جلي تعقد يديها معا وهي ترمقه بطرف عينيها
وبعدين !! بقالك نص ساعة رايح جاي ولا عايز تفهمني مالك ولا أنا عملت أي عشان تجرني وراك بالمنظر ده قالتها إنجي
توقف يوسف ليرمقها بنظرات متفحصة مروان ابن خالتك بيعمل أي تحت !! قالها بهدوء
نهضت وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وقالت والله السؤال ده تسأله لجيجي مش ليا هي الي عزمت خالتي وابنها وأي طريقة سؤالك الي مليانه إتهام ليا دي 
أجاب يوسف بتهكم ماهو أنا لما اجي الاقي الأستاذ ماسك إيدك وبيبوسها أعمل أي أصقف له!!! ولا أقولو برافو !!!
زفرت بحنق وقالت عادي يعني فيها أي
رفع إحدي حاجبيه بسخرية وقال لا فيها يا هانم ولا تحبي أفكرك بقصة الحب الأسطورية الي كانت مابينكو من قبل مانتخطب
خفق قلبها بتوتر فأقتربت منه وقالت بدلال وهي تعانقه أنت بتشك فيا يا يوسف!!! أنا الي سبته وأخترتك عشان أنت الراجل الوحيد الي ملا قلبي وعينيا
حدق ف عينيها بصمت لتردف مالك بتبص لي كده ليه أنت
مش مصدقني
تنهد وقال نفسي أصدقك بس كل أفعالك مبتقولش غير إنك إنسانة أنانيه مبتفكرش غير ف نفسها وبس كل همها أخر صيحات الموضة وتغيري كل شوية عربيتك الي مبتكملش شهرين ع بعض وبنتك الي عايشة معاها ومش معاها ف نفس الوقت
تصنعت البكاء لتجهش به وقالت أنا أنانية ليه يا يوسف أنا بجي ع نفسي ومستحملة شغلك الي واخدك مني
أنا وبنتك مستحملة لما بشوف صحباتي بتخرج وتتفسح مع جوزها وأنا يوم ما بخرج معاك بتبقي خروجة عائلية عمرك ما جيت ف يوم من الأيام قولتلي كلمة حلوة ياما كنت بنام جمبك ودموعي بټغرق المخدة وأنت
ولا هنا مين بقي فينا الي أناني 
أبعد يديها عنه وقال شغلي الي مش عاجبك ده هو نفس الشئ الي عماله بتتباهي بيه أدام أصحابك أنا مضحكتش عليكي وخدعتك إحنا متجوزين وأنا لسه كنت بدرس ف الجامعة وعارفة ظروفي وإن ف أيدي أرواح ناس مينفعش أتأخر عليها إما بقي بالنسبة للكلمة الحلوة أنتي عرفاني كويس مبعرفش أعبر عن مشاعري بالكلام وبعبرلك بطرق تانية وهي بجبلك كل الي بتشاوري عليه
أبتسمت بسخرية وقالت هو ده مفهوم الحب عندك !!!
حدق بها بنظرات إستفهام وقبض ع زراعها بقوة وقال أصدك أي
لوت فمها جانبا ثم قالت متاخدش ف بالك يا دكتور ثم رمقته من أسفل لأعلي وأتجهت نحو الباب وذهبت
بدء الحفل ويتراقص الجميع وتبادلو التهنئة 
جلست ملك وهي تلهث وقالت آه قلبي بجد مش قادرة بقالي كتير مرقصتش كده
رودي ده أنتي مچنونة أتعلمتي زومبا فين 
ضحكت ملك وقالت لما كان بابي ومامي وأخواتي مش موجودين ف القصر بنزل صالة الجيم وأشغل السماعات ع أغاني شعبي أغاني مچنونة وأفضل أرقص وأطلع أي إنجتيف إنيرجي عندي
نهضت رودي وقالت
طيب ممكن متتحركيش من عندك هاروح التويليت وجايه ولا تيجي معايا
ملك لاء مش قادرة رجلي وجعتني متتأخريش عشان شوية وماشيه
ذهبت رودي إلي المرحاض أنتهز رامي تلك الفرصة لتنفيذ مخططه
أقتربت تلك الفتاة ذات المظهر الذي يثير الريبة ووقفت أمام ملك وقالت لو سمحت
أنتي ملك
رفعت وجهها إليها وقالت أه ف حاجة
الفتاه ف واحدة اسمها رودي ف التويليت بعتاني ليكي بتقولك تعاليلها ضروري
ملك بقلق وهي تنهض قالت
أوك هاروحلها ثم توقفت وأردفت هو التويليت فين
أبتسمت الفتاة بمكر وقالت تعالي أنا
رايحه هناك
تتبعتها ملك لتذهب بها إلي رواق هادئ بعيد عن ذلك الصخب حتي توقفت أمام باب مغلق
تعجبت ملك فقالت بتهكم هو التويليت هنا برضو!!!
تركتها الفتاة وقالت سوري قالتها وهي تشير إليها مبتسمه
أنتي يا صاحت بها ملك ولم تكمل جملتها بيقاطعها ذلك الذي فتح الباب وجذبها من يدها ليدخلها عنوة عنها وأوصد الباب من الداخل
صړخت ملك بفزع هااااااااااا عايزة مني أي رامي
وقال عايزك يا ملك
دفعته بكل قوتها وقالت أبعد عني ياكلب ثم ركضت نحو الباب لتطرق بقوة الحقوووووووني
قهقه بصوت مدوي وقال محدش هيسمعك الحيطان مدعمة بعازل صوت يعني صوتي لحد الصبح قالها ثم عنوة عنها
صڤعته بقوة وصاحت به 
يجلس خلف مكتبه ويزفر دخان سيجارته وينظر إلي الأوراق التي أمامه دق الباب الذي كان مفتوحا ويليه صوت الحارس 
قصي باشا مدام زينات عايزة تقابل حضرتك
وبدون أن يرفع عينيه عن الأوراق قال خليها تدخل
لتولج إلي الغرفة بنظرات خوف وقالت احم مساء الخير ياباشا أنا جيت من بدري ومانعوني ققابل مدام صبا من وقتها
أنا الي أمرت بكده قالها قصي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت طيب ممكن أطمن عليها وأمشي ع طول
نهض من مكانه تاركا الأوراق ثم أخذ يسحب نفسا عميقا ليزفر بدخان كثيف وقال أنا أمرت بكده عشان قبل ما تقابليها لازم تعرفي حاجة كويس
أومأت له وقالت وهي تخفض عينيها إلي أسفل تحت أمرك يا باشا
أولا طول ما أنتي هتعيشي ف القصر ده عايزك لا بتشوفي ولا بتسمعي ولاتتكلمي ثانيا كل ما يخص صبا مسؤليتك ولو حصل تقصير حتي لو كان سهو منك مش جاهز يا باشا
زفر پغضب وقال أطلعي قوليلها تنزل
رمقته بإندهاش وقالت حضرتك
تقصد صبا هانم
لم يتفوه بكلمة وأكتفي بنظراته الحاده فأردفت بوجل ححح حاضر يا باشا
هي بالداخل تقف بالشرفة شاردة ف
ذلك القمر المنير ويطرب مسمعها دعاء الكروان الذي وضع ف قلبها الطمأنينه وأن ليست هذه نهاية الحياه
دق الباب فدخلت إلي الغرفة وقالت نعم
الخادمة صبا هانم العشا جاهز
تنهدت وهي ترجع خصلات 
يلا يا
صاحبي مش هاتروح
لاء ياعم أستني سي رامي بدل ما يزعل وأنت عارفه لما بيقلب
استني مين أنت كمان أنت فكرك هيحل البت ملك من أيديه بالسهولة دي
عندك حق ده أنا مستني الفيديو الي بيسجلو معها دلوقت
أتسعت 
هادئة تبث الثقة بداخلها عزمت إنها ستجعله يري قوتها وليس ضعفها يترأس المائدة كالعاده ويتناول طعامه بهدوء ولم يرفع عينيه جذبت المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست وهي ترمقه بطرف عينيها تتحاشي النظر إليه أمسكت بملعقة كبيرة لتغترف القليل من سلطة
الخضروات وتضعها بداخل الطبق الذي أمامها 
ثم تناولت الشوكة وكادت تأكل ليوقفها طرق الباب ثم فتح إحدي رجاله الباب وتقدم نحوه وهو ينظر لأسفل
وبصوت أجش تحدث مساء الخير ياباشا
أبتلع قصي ما بفمه وقال هو عامل أي دلوقت
الرجل شرخ ف الدراع الشمال وكسر ف تلت ضلوع
سمعت تلك الجملة لتبتلع ريقها وأخذت تتناول الطعام ظنت إنه لابد من إحدي ضحاياه زفر قصي بضيق ليترك مابيده وأسند مرفقيه ع المائدة ليعقد يديه أسفل ذقنه ثم قال
وعملت أي ف الموضوع التاني
الرجل ومازال ينظر لأسفل خشية لتقع عيناه ع صبا فسيكون حتما هلاكه ع يد رب عمله الي طلع الأمر بتفتيش المخازن وكيل النيابة اسمه حسام المصري وبعد ما فتشنا وراه لقينا يبقي صاحب صمت ليبتلع ريقه خوفا من بركان
الڠضب الذي سينفجر الآن
مييييين صاح بها قصي
الرجل پخوف جلي يبقي آدم البحيري
وما أن نطق ذلك الأسم حتي شعرت بالحشرجة ف حلقها وأخذت تسعل بقوة فتناولت كوب ماء لترتشف منه بينما هو حدق بها بنظراته وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير حتي لاحظت ذلك
رمشت عدة مرات ثم نهضت وقالت بدون أن تنظر إليه 
الحمدلله عن أذنك
قعدي قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر 
وبعدين قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر لكنه تظاهر بالبرود
أشار للرجل بالمغادرة وهو يقول روح أنت دلوقت
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ليذهب ويقف خلفها تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها ليهمس بجوار أذنها بأنفاسه التي كانت كاللهب 
منزلتيش تتغدي معايا ليه قالها ثم طبع وكتفها ليرتجف جسدها خوفا
فأجابت بتوتر وخوف ككك كنت تت تعبانه ونمت
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
رفعت رماديتيها لتجده يقف 
أشتدت صبا من معانقتها وقالت وأنتي كمان وحشاني أوي يا داده ثم أبتعدت قليلا وهي تنظر من حولهما فأردفت تعالي معايا
ذهبت كليهما إلي الخارج
وكادت تصعد الدرج فتوقفت لتلتفت إلي الخلف لتتسمر مكانها عندما رأت كنان الذي يستند
ع الحارس وزراعه الأيسر محاط بالجص ووجهه مليئ بالكدمات فأستنتجت أنه المقصود من حديث الرجل لقصي
زرع الرواق ذهابا وأيابا ف إنتظار خروج الطبيب ليطمأنه ع حالتها وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي 
هي عاملة أي يادكتور قالها مصعب بقلق وخوف
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني 
أومأ لها الطبيب
تم نسخ الرابط