جواز اضطراي بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز


كذلك ف ما تكون هذه المرأة ما كنهها بعدما علم مروان بحقيقة نواياها وانها جاءت إليه فقط حتى تلبي رغبات زوجها الجديد أخبرها أنه لا يريدها في حياته مجددا ولا يريد أن يراها مرة آخرى أما أخوه فأنه سيعيده إليها وتتصرف هي معه أو تتركه كما تركته هو من قبل ف هذا ليس جديد عليها لكن أباه قد ماټ فأخبرها ساخرا أن تضعه في ملجأ ظلت تبكي وتخبره أنها إمرأة ولا تستطيع العيش بدون رجل وعليه أن يتفهم مشاعرها لكنه قبل أن ينصرف أخبرها أنها دوما تتصرف كإمرأه فقط وتنجرف وراء رغباتها لكن عليها أيضا أن تتصرف كأم ولو ل مرة وحيدة ومشى وتركها وهو يغلي كالبركان كان يريد الاڼتقام من كل إمرأه وحينما رأي مريم وهي ترقص مع أدهم حدث نفسه أنها مثل أمه تماما ليس في الشكل فقط لكن في الأنانية لذا سيذيقها مرارة أفعالها سيعاقبها على تركها

أياه والزواج من آخر ....
انتهى الفرح وودعا العروسان بعدما تمنوا لهما السعادة واتفقا على أن يزورهما هو ومريم بعد عودتهما من السفر ف لقد حجزا للسفر في إحدى فنادق الغردقة وكانت هذه هدية أدهم ومريم لهما 
ركب أدهم سيارته وهما للعودة إلى شقتهما وكانت هي تستشيط منه ڠضبا أما هو فقد كان صامتا حتى وصلا للمنزل وحينما دلفا للداخل نظر لها قائلا 
عقبالك 
شكرا
أكيد هيبقى شكلك حلو أوى في فستان الفرح الأبيض ف فرحنا ملبستيش فستان متخيلك هتبقي زي الأميرات كده شبه الأميرة كيت 
قالت بحزن أنا كمان معرفش شكلي هيبقا أيه ف الفستان الأبيض ثم أردفت پألم عشان ملبستهوش قبل كده وشكلي مش هلبسه أصلا 
أدهم بدهشة ليه ملبستيش فستان فرح أول مرة 
لأ ملبستش عشان كانت ماما لسة متوفيه واضطريت أوافق عمي على إني أتجوز بسرعة عشان كان عايز يطمن عليا ومعملناش فرح زي ما قولتلك 
أنا عارف أنك معملتيش فرح لكن معرفش أنك كمان ملبستيش فستان أبيض 
الظاهر مكتوب عليا إني ملبسش الفستان اللي طول عمري كنت بحلم أشوف نفسي بيه 
لأ إن شاء الله ربنا يرزقك بالراجل اللي يسعدك ويعملك أحلى فرح وتلبسي أحلى فستان أكيد هتكوني أجمل عروسة بس أبقي اعزميني بقا 
والله! ماشي حاضر هبقا أعزمك بس أنتا هتيجي يعني لو عزمتك
طبعا مقدرش أتأخر عن بنت عمي أبدا 
.يلا تصبح على خير 
ولم تنتظر رده ودخلت غرفتها تبكي من غيظها وألمها وهي تتسائل في نفسها هل أدهم حقا يراها ابنه عمه فقط هل يتمنى من قلبه أن تتزوج من رجل آخر سواه كيف وما تشعره تجاهه هي تشعر بحبه لها بعض الأوقات لكن أوقات آخرى لا تشعر بشيء لو كان لا يحبها وأخيرا وبعد طول تفكير وبكاء نامت
أما أدهم ف دخل غرفته وهو مشدوها من سؤال مريم ف كيف جرؤت على أن تسأله هذا السؤال وهي كانت تستحي حتى من النظر في وجهه يبدو أنه أغاظها كثيرا حتى تفوهت بتلك الكلمات وهل صمته هذا هو الحل ظل هو الآخر متحيرا في أمرهما حتى استسلم للنوم
وفي الصباح لم ترغب هي في تناول الفطور وهو لم يلح عليها وذهبا معا لعملهما مر يومهما بلا جديد حالات وعمليات ولاشيء آخر ثم عادا معا حاول أدهم أن يتجاذب معها أطراف الحديث لكنها كانت غير راغبة في ذلك ف تركها وشأنها دخلت مريم غرفتها وظلت تقرأ كانت لا تخرج من
غرفتها إلا لأداء الصلاة فقط وتعود لتكمل القراءة مرة آخرى وأصرت على تجاهله ف هي لا ترغب في الحديث معه ..
مرت الأيام الثلاثة التالية تماما ك هذا اليوم هي تتجاهل أدهم وهو لايريد أن يضايقها وفي هذه الأيام علم مروان عنهما الكثير فلقد كان يراقبهما منذ يوم الفرح علم مكان عملهما ومكان شقة أدهم وأشياء كثيرة عنهما..
في اليوم الرابع أراد مروان أختبار ثقة أدهم في مريم وأيضا محاولة ل هز الثقة إن كانت موجودة ف اتفق مع شاب زميله أن يذهب للمستشفى ويتصنع بأنه مريض ويطلب الدكتورة مريم بالأسم أن تعالجه وحينما يقابلها يرن عليه وقتها سيصل إلى أدهم بأي حجة يجعله موجود في جراحة الطواريء ويسمع هذا الرجل وهو يغازل زوجته ل نرى ماذا سيفعل 
وبالفعل ذهب سامح صديق مروان إلى المستشفى وطلب الدكتورة مريم لتعالجه وحينما جاءت لتفحصه وتسأله مما يشتكي وفي هذه اللحظة رن على مروان الذي جاء بدوره ودخل المستشفى دون أن تراه مريم وطلب من أحد الممرضات أن تخبر دكتور أدهم أن زوج مريضة عنده ينتظره عند قسم الطواريء لأن زوجته هناك وتحتاجه وأشار إلى المكان الموجودة به مريم وسامح بأنه سينتظره هنا ..ذهبت الممرضة وأخبرت أدهم الذي نزل ب دوره ل قسم الطواريء وذهب حيث أشارت الممرضة وكان مروان قد أختبيء حتى لا يراه ثم اتصل ب صديقه ليبدأ في مغازلة مريم حتى يسمعها زوجها ل يرى ردة فعله وبالفعل بدأ في تنفيذ الخطة ف نظر لها وهي كانت تسمعه لتعلم مما يشتكي وتفحصه فقال 
ياريت كل الدكاترة زيك كده أنا مش برتاح إلا معاكي 
نعم 
مين ده 
معرفهوش أول مرة أشوفه بس قالولي أنه عايزني أنا تحديدا 
وأزاي متعرفيهوش وعايزك أنتي بالذات يعني يعرفك منين 
معرفش يا أدهم معرفش مسألتوش ليه روح أساله 
ماشي ..ماشي يا مريم أنتي عايزاني أروح أسأله يعني 
والله لو مش مصدقني ممكن تروح تسأله براحتك 
أنا مقولتش إني مش مصدقك والدليل إني مستنتش أصلا أسمعه 
عاد أدهم إلى مكتبه غاضبا من حديث مريم وغاضبا من نفسه أيضا على جملته التي أثارت حنقها ..
كان هناك شخص آخر قد استمع لهما لم يكن هذا الشخص سوى خالد الذي علم من حديثهما أنهما سيتطلقان وهذا ما أحيي لديه الأمل من جديد ف لقد أحب مريم وأراد الزواج منها لكن أدهم هذا قد سبقه لذا أراد التأكد مما سمعه وأراد أن يخبرها بما يكنه لها من مشاعر 
أما عل الجانب الآخر كان مروان قد أختبأ داخل سيارته ولما لمح سامح صديقه أشار إليه بالجلوس وقد قص عليه ما حدث ابتسم مروان لأنه علم مدى حب أدهم وغيرته على مريم إذا ستنجح خطته إذا حبكها بشكل صحيح ....
شعر أدهم أنه قد أخطأ في حق زوجته وإنه لم يكن عليه أنه يقول لها مثل تلك الكلمات وهو لم يرد قول ذلك لا يعلم لما قال هذا من الأساس ف ذهب ل يعتذر منها عما قاله وجدها تقف مع خالد الذي يبدو عليه أنه يخبرها بشيء هام ووجده بالفعل يشير إليها ل يدخلا المكتب الخاص بهما ف أختبيء حتى دلفا للداخل لكنهما لم يغلقا الباب ف وقف يستمع لما يتحدثا به محاولا التظاهر بالانشغاال ف الحديث في الهاتف حتى إذا رآه
أحد ظن أنه يتحدث في الهاتف ولا يتنصت على من بالداخل
..
قالت مريم أتفضل يا دكتور خالد قول أيه الحاجة المهمه اللي عايز تقولها وأحنا لوحدنا 
مريم هو أنتي وأدهم هتطلقوا 
مين قال كده 
أنا سمعتك بالصدفة والله وأنتو بتتكلموا من شوية وكنتي بتقوليله كده كده هنتطلق 
وأفرض ده يفرق معاك ف أيه 
لأ طبعا يفرق معايا كتيير 
لأ يا دكتور خالد ده ميفرقش معاك في حاجة ده شيء يخصني أنا وأدهم بس ميخصش أي حد تاني 
بس أنا بحبك وعايز أتجوزك و ....
قاطعته مريم قائلة بحزم مينفعش الكلام اللي بتقوله ده يا دكتور أنا ست متجوزة وجوزي زميل ليك فأكيد مينفعش توجه ل مراته كلام زي ده وأنا بصون جوزي ف غيابه قبل وجوده 
بس أنا مقصدتش حاجة وحشة والله أنا بحبك ب....
قاطعته مريم قائلة أرجوك متكررهاش تاني قولت لحضرتك مينفعش أصلا تقول كده حتى لو نيتك تتجوزني أنا حتى لو أتطلقت من أدهم مش هتجوزك ومش هتجوز حد تاني عشان أنا ثم ابتلعت ريقها وأردفت قائلة عشان أنا بحبه ومش هحب حد تاني 
طب ليه هتطلقوا لو بتحبيه 
متهيألي ده شيء يخصنا
يا دكتور خالد بس تقدر تقول اختلاف ف وجهات النظر اختلاف في الطباع عادي يعني بتحصل 
طيب ليه متديش نفسك الفرصة تحبي حد تاني مش يمكن يقدر ينسيكي حبك ده
لأ طبعا عشان حبي لأدهم مش حاجة محفورة في الذاكرة ممكن أنساها ده حاجة محفورة في القلب مبتتنسيش ..ثم صمتت برهة وعادت لتكمل أدهم ملأ كل قلبي بحبه ومفيش أي راجل تاني ممكن ياخد منه سنتي واحد 
عند تلك الجملة قرر أدهم أن يعود إلى مكتبه ..انصرف مسرعا إلى هناك كأنه كان في سباق جلس على كرسيه ليلتقط أنفاسه ف لم يتوقع كلمات مريم تلك التي سمعها للتو ..
أما مريم ف أردفت حديثها ل خالد قائلة 
بص يا دكتور خالد انا عايزاك تفتح قلبك ومتحطش شروط ولا مواصفات للي تحبها صدقني هتلاقي اللي تملا قلبك وعقلك 
هحاول وأنا آسف يا دكتورة مريم على أزعاجك واعتبريني صديق لو احتجتي أي مساعدة 
شكرا أكيد طبعا ..طب بعد أذنك عشان هروح أصلي الظهر 
أتفضلي 
ذهبت مريم للمسجد الموجود بالمستشفى لأداء صلاة الظهر وبعدما خرجت وجدت أدهم بانتظارها نظر لها قائلا 
تقبل الله 
منا ومنكم ثم أدارت وجهها عنه 
مريم ممكن تبصيلي 
نعم عايز أيه يا أدهم أيه هتكمل كلامك في حاجة لسه مقولتهاش 
أه ..أنا آسف متزعليش مني 
والله كل شوية
تقول كلام زي الزفت وتعمل تصرفات أزفت وبعدين تقول آسف 
توترت مريم كثيرا من فعلته تلك وخفق قلبها بشدة وتوردت وجنتيها خجلا ف سحبت يدها من يده بسرعة ثم قالت 
خلاص مش زعلانه أنا رايحة أكمل شغلى وانصرفت من أمامه سريعا 
أما هو ف حديثها أسقط كل الحواجز التي حاول وضعها بينهما لم يستطع أن يرى حبها هذا ويتجاهله ف هي أيضا ملأت كل كيانه وبينما كانا عائدين للمنزل نظر لها قائلا 
مريم بجد خلاص مش زعلانه مني 
لأ يا أدهم قولتلك خلاص مش زعلانة 
طب أثبتيلي
أزاي 
توافقي نعمل الغدا سوا النهارده 
يا سلام وكده بقا هتتأكد إني مش زعلانة
طبعا ..عشان خاطري عايز نعمل الغدا سوا أنا بحب كده أوي 
ماشي 
عادا لمنزلهما وبدلا ملابسهما ودلفا للمطبخ سويا لتحضير الغداء كما اتفقا وبدأ أدهم في الغناء كما اعتادا في الأيام التي كانا يحضران فيها الطعام سويا فقال الأغنيه الشهيرة ل شادية وفريد الأطرش 
يا سلام على حبي وحبك وعد ومكتوبلي أحبك ولا أنامش الليل من حبك يا سلام على حبي وحبك 
ف نظرت له مريم ضاحكة وقالت ل أولع في روحي 
ف رد عليها ده واجب عليا 
أخس عليك يا أدهم عايز تولع فيا 
الله هو أنا قولت حاجة هي الاغنية اللي بتقول كده 
نفسك طبعا تولع فيا 
بعد الشړ عليكي حياتك مهمة أوي عندي يا مريم لازم تبقي عارفة كده 
هعمل
 

تم نسخ الرابط