اسيره عشقه بقلم شهد السيد
المحتويات
بعدما نزع سترته قائل
تعالي أفطري.
تركت حقيبة الحلوي تعاونه بوضع الطعام..جلسوا يأكلون بصمت لتقطع الصمت قائله
ليه بحسك مش بتتكلم كتير.
لم يرفع نظره عن الطعام قائل
دي طبيعتي.
دقائق ونهض يخرج أيباديمد يده قائل
عشان متبقيش زهقانه هتلاقي عليه افلام.
لتلتمع عيناها قائله
عليه كارتون.
رفع كتفيه علامه علي جهله..تركت الطعام تفتحه سريعا لتتسع عيناها تصرخ بسعاده
ضحك بسخريه لو فتاه ف العاشره من عمرها لكانت لم تفعل هذه.
ارتدي سترته واخذ هاتفه قائل
أنا عندي شغل مهم لازم أمشي ف حارس بره قدام البيت عشان مټخافيش ويفضل يعني متخرجيش لأي سبب من الاسباب.
اؤمأت قائله
حاضر يا أبيه.
مر يومين ومازال ب مدينة الساحل الشمالي لم يعود بعد جلس ف مقهي علي البحر يرتشف كوب العصير بتلذذ وهو يعبث ب الهاتف.
ليهز رأسه بالايجاب..أمسكت يده تتجه نحو حسن وهى لم تراه بعد.
جلست بالقرب منه وطفلها بجوارها وطلبت الطعام له بينما الصغير يقص عليها الكثيير من الأشياء وهيا تنصت له.
جاء الطعام لتطعمه بسعاده وحنان وهم يتبادلان الحديث.
نهض لكي يغادر..وقف بجوارهم ينتظر العامل ليعطيه النقود.
ليشعر بشئ صغير يصدم ب معدته نظر للأسفل ليجد ذالك العلي قد لوث قميصه الأبيض ب كفي يده الملوثان ب الصلصله الحمراء من طعامه.
اسرعت تمسك صغيرها تعاونه علي الوقوف تضعه علي أحد المقاعد..لتلتفت سريعا كادت أن تتحدث لتهتف بزهول
استاذ حسن.
استند برأسه علي جبينه قائل بتحسر
استاذ زفت ليكمل بخفوات
يعني أمه تاخد التيشرت والواد يوسخ القميص الدور الجاي علي امها تسلخني ب كوبايه شاي ولا حاجه.
لتهتف بأسف شديد
أنا بعتذر لحضرتك جدا والله هو خبط فيك بدون قصد..اتمني تقبل أعتذاري.
إتي يعطيها ما طلبت لتحاول تنظيف القميص لتزيد البقع ليبعد حسن يدها قائل
باااس والله ما انت مكمله.
ارجعت خصله من خصلاتها القصيره الذهبيه خلف اذنها قائله
أنا اسفه والله حقك عليا.
ليهتف سؤال غير مناسب لما هو فيه
انت أسمك أيه.
ارتفع جانب فمها بابتسامة قائله
ريناد إكرامي.
جاء ليرد ليصتدم به العامل لتسكب المشروبات علي ملابسه.
بااس ششش.
ثواني وكان ينزع قميصه قائل
عن أذنكم اروح استحمي بعد الوجبه دي.
لتكتم ريناد ضحكاتها بصعوبه والعامل انصرف ينظف ما حدث
بعد مرور أسبوعين
اوووووف زهقت والله اعمل أيه يعني معيش غير الفستان الموڤ ده مش هروح أنا بتشيرت وبنطلون هتفت بها شذي وهيا تجلس
ف حمزه ذاهب لزفاف أحد أصدقائه بعد عده ساعات ورفض أن ترتدي الثوب الذي جلبته.
وجدت الباب يطرق لتذهب تفتحه لتجد الحارس قائل باحترام
حمزه بيه بعت لحضرتك دول وبيقولك ساعه وتكوني جاهزه.
امسكت الحقيبه الكبيره من يده..وضعتها علي الفراش لتتسع عيناها مما اخرجت فقد كان ثوبا باللون السماوي يظهر القليل
وايضا شال مصنوع من الريش الناعم بالون الابيض.
وضعته علي جسدها وعيناها تشع إعجاب وسعاده.
ركضت نحو المرحاض ترتديه سريعا.
تدور حول نفسها بسعادة تشبه طفله سعيدة بملابس العيد نزعت الاستيك المطاطي من خصلاتها لتتحرر حول وجهها.
أمسكت فرشاه الشعر ترتب خصلاتها لتشبك بعض الخصلات من الأمام للخلف وتركت بعضهم علي وجهها ووضعت القليل من مساحيق التجميل الذي ابرزت جمال وجهها.
ارتدت حذاء أبيض أرضي ووضعت الشال علي كتفيها واخذت تنظر لنفسها بالمرأه بسعادة.
وجدت باب المنزل يطرق ذهبت سريعا لتجد الحارس يقول
العربيه وصلت يا هانم عشان توصل حضرتك لحمزه بيه.
اؤمأت تغلق باب المنزل وتصعد للسياره تضم الشال علي جسدها وهى تبتسم بسعادة.
الكاتبة شهد السيد
نفث دخان سيجارته بشرود ليجد يد توضع برقه علي ذراعه نظر خلفه بطرف عيناه ليجدها هنادي جاءت بعدما انهت فقرتها.
جلست ملتصقه به قائله وهيا تشير لعامل المشروبات
آخر أخبارك أيه.
هز كتفيه ك علامه بمعنيعادي.
مدت يدها قائله
هات سېجاره.
قڈف لها العلبه كامله لتأخذ ما تريد..اشعلتها تنفث الدخان من فمها.
لتنظر للأمام قائله
انت هتنفذ أمتي.
ليهتف ببرود
بعد شهر.
لتنظر له قائله بعد تفكير
طيب ماتشوف البت الصغيره اللي قاعده عنده ومهتم بيها دي.
نهض يأخذ متعلقاته
قائل
مليش ف العيال الصغيره حسابي معاه وش لوش.
لتبتسم بأستهزاء قائله
هيهي وش لوش ما تنفذ انت مادام وش لوش.
ليرد بسخريه لاذعه
شئ ميخصكيش وانت بقيتي تاخدي اكتر من وقتك معايا..وحسابي علي لسانك الفتره دي علشان احتمال يوحشك اصل مبقاش ليكي عوزه بقيتي خايبه.
وغادر دون استماع ردها لتهتف پحقد
بكره تشوف الخايبه دي هتعمل ايه ياحسن.
رأي السياره تأتي وتقف علي بعد قصير منه..توجه نحوها.
حلوه أوي.
إبتسمت بسعاده اكبر.
عبروا ممر ليظهر الحفل المقام بالمنزل حيث حمام السباحه الذي وضعت به البالونات البيضاء والموسيقى الصاخبه الطاولات الصغيره وتجمع كبير يرقصوا بصخب وبيدهم كؤس من الخمر.
أجاب حمزه بنفس لغته
أبنه صديقي.
لينظر له بعدم تصديق قائل
منذ متي تصتحب الأطفال معك لسفر العمل..!
أجابه حمزه بضيق
ليس من شأنك آندرو..أين هيا عروسك.
ليهتف بتذكر بعدما ارتشف من الزجاجه التي بيده
انتظر...سندرااااا.
يرتشف من الكوب الذي أمامه
سأعود اليوم سندرا..مبارك لكما.
دقائق وعادوا لساحه الرقص مجددا..وشذي تنظر حولها باهتمام تتابع الخلف أستدار
حمزه أنتظرت قدومك كثيرآ سعدت بمجيئك ورؤيتك.
أبتسم بخفه قائل
أنا أيضا چيسي
أشارت لشذي الغير منتبهه قائله
من هذه الفتاه.
نظر لشذي التي تتابع بأهتمام
أبنه صديقي.
غمزت بعيناها قائله
منذ متي وحمزه يأتي بأحد معه.
هتف بلامبالاه مصتنعه
أصرت علي القدوم ف هيا لم تأتي لروسيا من قبل.
أبتسمت بحماس قائله
هل تتحدث الروسيه.
ليجيب بالنفي
لأ الانجليزيه والعربيه فقط.
هاي أنا چيسيكا شريكه حمزه ببعض الاعمال.
أبتسمت شذي بمجامله قائله
أنا شذي أبنه رفيق أنكل حمزه.
لتهتف چيسيكا بأستغراب
كم عمرك شذي
لتهتف شذي بابتسامة بسيطه
18عام.
نظرت چيسيكا لجمزه تهتف پصدمه باللغة الروسيه
صغيرة.
أؤمأ حمزه وهو ينظر أمامه..لتهتف بجديه
الحب لأ يرتبط بالعمر صديقي.
نظر لها بطرف عيناه قائله بنفس لغتها
من قال إني أحبها يا حمقاء أبنه رفيقي وكفي لأ تقولي شئ خيالي.
اؤمأت بعدم تصديق
تنظر لشذي المستغربه حديثهم قائله
هل تأتي معي أعرفك علي أصدقائي.
نظرت لحمزه تأخذ أذنه أولا ليهتف لچيسيكا قائل
أنتبهي عليها.
أؤمأت بتأكيد تسحبها خلفها لساحه الرقص تعرفها علي بعض الاشخاص.
مضي ساعتين ليجدها تجلس بجانبه قائله
چيسي طيبه أوي.
أؤمأ بالايجاب ينظر للجالسين بجانبه وينظر أحدهم نحوها ليهتف پحده باللغه الروسيه
لأ أوافق علي هذا المبلغ.
انتبه له قائل
لما أنه مناسب.
ليقاطعه والده قائل
حسنا سأخفض الثلث فقط.
اؤمأ حمزه ليوقع علي الاوراق.
نهض يمسك يدها قائل
يلا نمشي.
اؤمأت ليسيروا للخارج بعدما ودع الموجودين وچيسيكا وأندرو.
وقفت السياره أمام المنزل ترجلت تسير للامام قليلا تتنفس بعمق تحاول تخزين الهواء بداخلها تقاوم رغبتها ف البكاء ضيق لاتعلم سببه تريد البكاء وفقط..!
احست به يتوقف خلفها لم تستدير لتجده يهتف بنبرته الثابته دومآ
مالك.
إبتسمت بشحوب قائله
مليش مخنوقه شويه بس.
ليهتف باستغراب
ف حاجه حصلت ف الحفله دايقتك.
هزت رأسها بالنفي قائله
والله ابدأ انا حتي حبيت چيسيكا..هو مود مش أكتر.
ليهتف بدون مقدمات
ترقصي..!
ضحكت بعدم تصديق قائله
هنا..!
وضع يده بجيب بنطاله قائل
براحتك لو حابه.
إبتسمت قائله
وانا موافقه تلفونك.
اعطاها الهاتف لتضغط عليه.. ثواني وصدح صوت الموسيقي يشق السكون نزعت المعطف رغم بروده الطقس إلي انها شعرت بلذه غريبة.
أبيه..! كلمه لعينه مجرد اربعة أحرف توقظه علي واقع أليم حاد
وتكون بمثابه أسهم تخترق قلبه بسلاسه.
أشار للمنزل قائل
ادخلي جهزي شنطتك ساعه وهنتحرك.
سار بضع خطوات يقف اعلي المنحدر ينظر لنقطه فارغه بشرود منذ متي وكان بتلك الهوائيه..!
هو يعرفها منذ ثلاثه أسابيع فقط كيف يفكر بأنه أحبها.
عن أي حب تتحدث حمزه هيا تنظر لك علي أنك بمثابه أبيها فقط.
وهم انت بوهم مجرد خيال لا غير ف أنت تفوقها بخمسه عشر عاما لأ أربع سنوات او خمسوالاصعب أنها أبنه صديقك.
صديقك الذي تعرفت عليه منذ كنت بعمر الثامنه.
الذي كان بمثابه الرفيق والاخ والأب.
تعلمت منه الكثير وكنت تثق ثقه عمياء وهو كذالك تكون معه علي غير طبيعته كنت تهرب من منزلك ليلا وتذهب لمنزله المقابل تسرد عليه ماحدث بيومك وهو يستمع بأنصات يعنفك علي التصرفات الخاطئة وأحيانا يعاقبك بالبعد عندما تزيد الزيجه والافعال.
الآن تكبر وتصبح بعمر الثانيه والثلاثون من العمر وتحب ابنته صاحبه الثماني عشر من عمرها أي جنون هذا..!
يجب عليك أن تنتبه وتفيق للواقع تعامل كما تتعامل مع الجميع وابتعد بصمت لحين عوده صديقك.
ألتفت علي صوت اغلاق باب المنزل ليجدها تسحب حقيبتها خلفها بعدما ابدلت ملابسها لبنطال جينز وكنزه ورديه وفوقهم المعطف ورفعت خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه.
تقدم يضع الحقيبه بالسياره ويجلس خلف المقود بصمت وهى أيضا صامته.
ف مكان آخر نفث دخان سيجارته وهو يدقق النظر بالاوراق التي امامه ليقطع تركيزه صوت الهاتف زفر حسن بضجر يجيب ليأتيه صوتها أجاب ببعض الكلمات المقتضبه واغلق هى ليس لديها سوي الثرثره وتريد حل.
هو لم يفكر به بعد وعقله منشغل سوف يتفرغ لحمزه عندما ينتهي من أعماله.
اقتربت تجلس امام منه المنشغله بمحادثه خطيبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لتهتف عبير بضيق
منه.. منه سيبي التلفون عاوزه أتكلم معاكي.
لم ترفع منه عيناها من الهاتف قائله
حاضر يا عبير ثواني.
دقيقتين واغلقت الهاتف تضعه علي الطاوله قائله
اتفضلي يا عبير.
اشعلت عبير سېجاره تنفث دخانها بضجر قائله
عاجبك اللي اخوكي بيعمله مع البت دي.
لتهتف منه بلامبالاه وهى ترتشف العصير بتلذذ
بيعمل إيه!
لتصرخ عبير بأنفعال
مش شايفه يعني بيعمل ايه قبل سفرهم يروح معاها المول وقبله يوديها الدرس وبعد كده ياخدها معاه روسيا ايه كل
ده مبيعملش..!
الكاتبة شهد السيد
اعتدلت منه بجلستها قائله
عادي يعني ياعبير شاغله بالك بيهم ليه..احسنلك متدخليش انت عارفه حمزه ف بلاش احسنلك.
لتنفعل عبير قائله بصياح
يعني ايه اسيب حته بت مفعوصه تسرقه مني وهو عامل زي العيل وهيحبها.
ضړبت منه الطاوله تهتف پحده
عبيير الزمي حدودك وانت بتتكلمي عن أخويا انا اخويا راجل وانت عارفه انو تعب وشقي قد إيه مع جدي عشان يكبروا الشغل كده ومش من حق أي حد يحاسبه علي حاجه عشان هو الكبير فاهمة ولا لأ هو مش طايقك سبيه بقا يشوف حياته.
لتهتف عبير بغل
يشوف حياته معايااا مع بنت عمه مش حته عيله لاراحت ولا جت لسه ف مدرسه.
ارجعت منه ظهرها علي المقعد تهتف ببرود
حياته وهو حر مش هتحاسبيه ولو عاوزه عادي روحي وجهيه بس متبقيش تزعلي وبعدين مسمهاش بت اسمها شذذي ومتقلقيش حمزه مش بيحب حد ولا هيحب حد.
أمسكت هاتفها وحقيبتها تغادر عندما استمعت لصوت بوق سياره خطيبها لتلتفت عبير قائله بصياح
عمتك جايه وزمنها علي وصول وساعتها هنشوف أنا ولا هى.
أكملت منه سيرها قائله بصياح مشابه
افتكريها كويس محدش هيقدر يقف ف طريق حمزه حتي عمتك عشان لو عاز شئ بياخده.
اختفي صوتها بعد عبورها للبوابه الخارجيه.
نظرت عبير أمامها تضغط علي يدها بقوه والډماء تغلي بعروقها لتمطئن نفسها قائله
اهدي ومتعصبيش نفسك حمزه راح ولا جه بتاعك وهو عارف كده اصل اكيد مش هيحب العيله دي ويسبني أنا ولما عمتي تيجي لينا كلام تاني انا لازم افتح معاه موضوع جوازنا..مش هسيبه ويانا يانتي يا شذي الكلب.
ساعتين جلست تعبث بالهاتف لتجد البوابه الرئيسية تفتح علي
متابعة القراءة