رواية مظلومة كاملة
المحتويات
مكانش مظبوط ايه اللى حصل
نيرمينوهى تتحسس خديها لتتاكد من عدم وجود دموعمافيش يا دادة
جلست دادة بجانبها وحركت وجه نيرمين تجاهها ونظرت فى عينيها وقالتانتى كنتى بتعيطى
نيرمينلا ابدا
دادةمتخبيش عليا قوليلى هو زعلك فى حاجة
سكتت نيرمين ولم ترد
دادةقالك ايه لما طلبتى انك تشتغلى
نيرمينانا مستغربة من رد فعله ومش فاهمة ليه عمل كده
حكت نيرمين لدادة ما جرى بينها وبين سيف
اما فى الشركة فبعد ان انتهى الاجتماع ذهب سيف الى مكتبه وهو ياخذ نفسا عميقا ثم اخرجه مرة اخرى
من التعب ونظر لعمر قائلافى اى مواعيد تانية النهاردة
عمرلا مافيش
سيفالحمد لله
ثم وضع اصابعه على جبهته دليلا على انه يعانى من صداع
عمرمالك يا سيف حاسس بصداع ولا ايه
عمر اجيبلك حباية مسكنة
سيفياريت
طلب عمر من السكرتيرة احضار حبة مسكنة وكوب ماء ثم اعطاه لسيف
ابتلع سيف الحبة وشرب من الكوب ثم اسند راسه للخلف وهو يتنهد بتعب
رن هاتف عمر ففتح الهاتفالو
نظر الى سيف وهو يقول
ازيك يا عمتو عاملة ايه
انا الحمد لله
هنا اعتدل سيف فى جلسته ونظر لعمر وهو يتكلم فحالته لم تكن جاهزة لهذه المكالمة
كتم سماعة الهاتف وهو يحدث سيفعايزة تكلمك
سيفايوة يا عمتو عاملة ايه
والله انا مقصر فى حقك بس صدقينى ڠصب عنى انتى عارفة الشغل
نظر عمر اليه وهو يبتسم ابتسامة سخرية من هذه الجملة
وهو يقول فى نفسهوهو انت كنت بتيجى الشركة اصلا
نظر سيف الى عمر وهو يلوى شفتيه ثم قالازيك يا سلمى
سيف لم يكن يريد ان يتحدث اليها الا انه اضطر الى مكالمتها
اوك يا سلمى خلاص بقى معلش علشان انا لسة مخلص اجتماع طويل وتعبان جدا
اوك مع السلامة
كان هذا رده على مكالمة سلمى ثم اغلق الهاتف واعطاه لعمر اخذه عمر وهو يقولبالله عليك ده رد ترده عليها
سيفانا مش فاضى للدلع ده يا عمر
عمرصدقنى هتقول لعمتك
سيف وهو يحرك راسه دليل على عدم المبالاة تقولها
سيفبقولك ايه ياعمر من الاخر كده
متتجوزها انت علشان ارتاح منكم انتو الاتنين بقى واخلص انتوا حتى شخصيتكوا شبه بعض
ضحك عمر بشدة وكاد يقع على الارض
سيفيا سلام والضحك ده كله ليه بقى
عمر بعد ان انتهى من الضحك وهو يلتقط انفاسه
ماهو علشان احنا شبه بعض مش هننفع لبعض
سيفازاى بقىفهمنى
عمرتخيل كده انك جيبت مغناطيسين وقربت الناحية الموجب مع الناحية الموجب او العكس السالب مع السالب ايه اللى هيحصل
عمرهو ده بالظبط اللى انا قصدى اقوله
سيفيا سلام على الفلسفة
عمروبعدين مين اللى قالك انى مفكرتش فى الموضوع ده سلمى انسانة جميلة ومثقفة وغنية يعنى كاملة من كله
انا فكرت فترة انى ارتبط بيها بس لقيتها متيمة بيك على الاخر
فلقيت ان الحل انى اغير فكرتى عن الموضوع
سيفيعنى مش هخلص منكوا بقى ولا ايه
عمرهو احنا قاعدين على قلبك يا اخى
ثم نظر بمكر قائلاوبعدين انت عايز تخلص منى ليه
سيفعلشان تهمد بقى وتلتفت لشغلك بدل ما انت عامل زى النحلة مبتهمدش ابدا انت ايه مابتتعبش
عمرلا مبتعبش يا سيف ومش هتعب
وكل واحد عارف هدفه ايه وبيسعى انه يحققه وانا عارف هدفى ايه كويس
لم يفهم سيف ما يلمح له عمر ولم يطمئن لكلامه الا انه تجاهل ما قاله
فى غرفة نيرمين
دادة فاطمة بعد ان سمعت ماقالته نيرمين اخذت تضحك
نيرمينممكن اعرف يا دادة بتضحكى على ايه
دادة علشان انتى مفهمتهوش
اومال بتحبيه ازاى بس
نيرمينمش فاهمة قصدك ايه
دادة لان اللى عمله ده علشان بيغير عليكى يا نيرمين
ولو مش بيحبك وبيخاف عليكى مكانش عمل كده
نيرمينايه ده ايه ده هو لما بيغير بيبقى عصبى كده
انتى كده خوفتينى منه
دادةمتبقيش خايبة هو حد يطول يلاقى حد بيحبه وبيغير عليه بالشكل ده
نيرمينبس انا خۏفت منه اوى يا دادة
دادةمتقلقيش انا متاكدة انه هيأنب نفسه على اللى عمله ومش بعيد يعتذرلك كمان
ده ابنى وانا عارفاه كويس على قد ماهو كده بس حنين لابعد الحدود
بس بلاش تقفى قدامه راس براس كده
خفى شوية يا نيرمين
نيرمينمكونتش اقصد اعمل كده هو اللى استفزنى
دادةخلاص اللى حصل حصل
شكلكوا كده هتتعبونى معاكوا انتوا الاتنين
احنا لسة بنقول يا هادى وبتعملوا كده اومال لما نخش على التقيل هتعملوا ايه
بعد ان قضى سيف يومه فى الشركة
عاد الى القصر ودخل غرفته
خلع بدلته و فك ربطة عنقه وجلس يلتقط انفاسه
ثم مشى ناحية الحمام وفتح الصنبور ووضع راسه تحته وجعل الماء تنساب على راسه
اخذت المياه تنساب على خصلات شعره الناعمة وتلامس وجهه
ثم وضع المنشفه على وجهه ليجفف وجهه وشعره
ثم جلس ليهدأ قليلا
واستكمل خلع ملابسه
ودخل الحمام ليأخذ حمام دافئ
عندما انتهى من من اخذ حمامه الدافئ وارتدى ملابسه خرج من الحمام واتجه الى سريره واستلقى عليه وهو يمسك بعلبة مجوهورات صغيرة
فتحها وهو يتأمل ما بداخلها
العلبة كان بها خاتم الماظ فى منتهى الرقة والجمال امسكه بين اصابعه وهو يقلب فيه
ثم وضعه مكانه فى العلبة واغلقها ووضع العلبة بجانبه ثم اغمض عينيه لينام
فى الصباح تناول سيف فطوره فى الحديقة تحت اشعة الشمس الدافئة
ليسمتع بهذه الطبيعة الخلابة
خرجت نيرمين من القصر لتشم الهواء فى الصباح ولم تكن تعلم ان سيف فى الحديقة عندما راته
تذكرت الاسلوب الذى عاملها به بالامس فاستدارت لترجع
لاحظ سيف ان نيرمين تراجعت عن الخروج عندما راته وشعر بعدم رغبتها فى رؤيته
بعدما انتهى من تناول فطوره
قام ليدخل القصر
اما نيرمين ففتحت باب غرفتها ودخلت واغلقت الباب خلفها ونامت على ظهرها منتظرة ان يذهب سيف الى الشركة حتى تخرج
سمعت صوت دقات على الباب
نيرمينمين
سيفممكن ادخل
هبت نيرمين واقفة وسوت ملابسها ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته
كان سيف واقفا امامها ابتسم قائلاتسمحيلى ادخل
نيرمين وهى غير مبتسمةاتفضل
دخل سيف وتركت نيرمين الباب مفتوح
سيفانتى كنتى طالعة فى الجنينة غيرتى رايك ورجعتى ليه
نيرمين ابدا علشان تاخد راحتك مش اكتر
سيفولا علشان زعلانة
نيرمينزعلانة من ايه
سيفعلشان انفعلت عليكى امبارح
نيرمينلا عادى انا اتعودت على كده
سيفمادام قلتى كدى تبقى زعلانة متزعليش منى انا مكونتش قاصد انفعل عليكى بس كلامك ضايقنى جدا امبارح
نيرمين باستغرابكلامى ضايقك فى ايهكل ده علشان بقولك عايزة اشتغل
سيفوبعدين بقى خلاص مش عايزين نفتح فى اللى فات
نيرمينوانا مصممة اعرف ليه اتعصبت لما فاتحتك فى الموضوع ده
تنهد سيف كانه يحاول ان يتجاهل الرد وصمت قليلا ثم قالانتى ليه مصممة اوى كده على الموضوع ده
نيرمينلانى مش مرتاحة كده
عايزة احس ان ليا اهمية وعمل اقوم بيه
سيفطب ممكن ناجل الكلام فى الموضوع ده دلوقت
ثم اخرج من جيبه العلبة الصغيرة واعطاها لنيرمين قائلا ممكن تقبلى الهدية البسيطة دى
نيرمينايه ده
سيفافتحيها وانتى تعرفى
فتحت نيرمين العلبة فوجدت فيها خاتم الماظ
نيرمين متعجبةلمين ده
سيف لاجمل ايدين فى الدنيا ليكى طبعا
نيرمين وهى تغلق العلبة لا طبعا انا مقدرش اقبله
سيف تبدلت ابتسامته وقالوليه لا
نيرميناخده بمناسبة ايهوبعدين دى مش حاجة بسيطة دى حاجة غالية اوى وانا مقدرش عليها
سيفهو حد طلب منك انك ترديها
نيرمينمش هينفع اقبل هدية مش هقدر اردها
بدا على سيف الحزن قائلاافهم من كده انك بترفضى هديتى
نيرمينوالله ما قصدى بس لو انت كنت جيبت حاجة بسيطة كنت هقبلها لكن دى مش هقدر
سيفانا كنت فاكر ان دى حاجة هتفرحك
واضح انك لسة زعلانة
نيرمينوالله الموضوع مالوش علاقة باى زعل خالص
انا فعلا مبحبش اقبل
هدية مش هقدر اردها
وخصوصا ان هديتك اغلى مما كنت اتصور يعنى لو حطيت عمر على عمرى مش هعرف اجيب حاجة بربع تمنها
سيفانتى حيرتينى معاكى
نيرمين وتحتار ليه
سيفانتى زعلانة ولا لا
لم ترد عليه نيرمين
سيفطب انتى عايزانى اعملك ايه علشان اعرف انك مش زعلانة
نيرمينمش عايزاك تعملى حاجة
سيف وقد بدات الحيرة تظهر اكثر على وجههانتى ليه مش عايزة تريحينى
نيرمينانت اللى مش عايز تريحنى
سيفانا
نيرمينبدليل انى طلبت منك تساعدنى اشتغل وكان رد فعلك قاسى جدا
سيفبردهمافيش فايدة
نيرمينعلى فكرة انت بتتحكم فيا زى ما انت عايز علشان عارف انى ماليش مكان غير هنا وعارف كمان انى لو دورت على شغل مش هعرف اشتغل وانى مش هعرف اقف قصادك فبتعمل اللى انت عاوزه من غير ما تبقى قلقان انى امشى من هنا او ارفض طلبك
بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام وقالايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده
هو ده تفكيرك فيا
نيرمينتفسر بايه تحكمك فيا وضغطك عليا بالطريقة دى
سيفانتى مش فاهمة اى حاجة ولو تعرفى انا مش موافق انك تشتغلى ليه مكونتيش قولتى كده
نيرمينوانا مصرة على انى اشتغل
سيف وهو يدقق فى عينيهاانتى بتتحدينى بقى
نيرمينانت اللى عايز تفهمها كده
نظر اليها پغضب واتجه ناحية الباب قائلااعملى اللى انتى عايزاه
ثم نظرباحباط الى العلبة التى بها الخاتم وقالبرده مش هتاخدى الهدية
هزت نيرمين راسها بالنفى وهى حزينة لانها خذلته فى قبول الهدية منه
نظر اليها سيف بحزن وقالاللى يريحك
نيرمينافهم من كده انك هتشغلنى فى شركتك ولا ادور على شغل تانى
سيف قبل ان يغلق الباببرده قولتيها تانىانا عمرى ما هسيبك تدورى على شغل برا
هتشتغلى معايا فى الشركة
هنقل السكرتيرة اللى عندى لفرع تانى وهخليكى انتى مكانها
نيرمينوهستلم الشغل امتى
سيفلما انقل السكرتيرة هبقى اقولك
ثم اغلق الباب وقد خلا وجهه من الابتسامة
تنهدت نيرمين بعد خروجه ولكن ليس فرحا ولكن حزنا لانه قبل ان يعينها فى شركته وهو غير راغب فى ذلك
ولكن ما كان يهم نيرمين هو ان تحقق حلمها فى العمل وهدفها فى ان يكون لها كيان وشئ تقوم بانجازه لتشعر بانها تتحمل مسؤلية نفسها
الفصل الثانى عشر
بعد حديث سيف مع نيرمين توجه الى الشركة
فى المكتب
سيف جالسا عى مكتبه الفخم فاتحا احد الملفات وهو يراجع بعض الاشياء بتمعن
وبعد ان انتهى من ذلك اغلق الملف ونحاه جانبا
وامسك بقلمه وجاء بورقة وكتب فيها قراره بنقل سكرتيرة مكتبه ورن جرس المكتب لتاتى سكرتيرته على الفور
دخلت السكرتيرة وقالتخير يا سيف بيه
سيفاندهيلى عمر حالا
السكرتيرة حاضر
خرجت السكرتيرة ورفعت الهاتف وطلبت عمرعمر بيه سيف بيه عايزك حالا فى مكتبه
عمرمقالكيش عايزنى ليه
السكرتيرةلا مقاليش
عمرخلاص انا جايلة حالا
فى خلال دقائق قليلة كان عمر قد وصل الى مكتب سيف
عمرخير يا سيف السكرتيرة قالتلى انك عاوزنى حالا
سيف وهو يمد يده بورقة قرار النقلخد الورقة دى ونفذ اللى فيها
عمر قرأ الورقة ثم نظر بتعجبوعايز تنقلها ليهدى بنت ممتازة
سيفده مش عقاپ ده نقل لفرع تانى محتاجها فيه وهيبقى مرتبها افضل ووضعها هيكون كويس
عمرطب وانت هتفضل من غير سكرتيرة ماهو اكيد هتحتاج واحدة هنا برده
سيف وهو يتمنى الا يخبر عمر لكنه مضطر لانه سيعلم بالامر حتما
ماهو فيه واحدة تانية هتيجى مكانها
عمر بفضولمين هى
سيف وهو ينظر فى الاوراق التى امامهنيرمين
اندهش عمر قائلانيرمين
حرك سيف راسه بالايجاب
ابتسم فى نفسه وهو ينظر الى سيف دون ان يعلق
حاول سيف ان لا تلتقى عيناه بعيون عمر حتى لا تفضحه عيناه
ثم قالهى كانت بتدور على شغل ومكنش هينفع تشتغل فى مكان كويس لانها هتحتاج اوراق ومستندات
اى شغل محترم هيطلبها
عمرملمحا لشئ ماواكيد انت لقيت ان افضل شغل ليها انها تبقى جنبك مش كده
سيف ينظر اليه وعلى وجهه علامة استفهامقصدك ايه بانها تبقى جنبى
عمرمقصدش حاجة خالص
قصدى انك اخترتلها مكان كويس وشغل محترم
على العموم تنور وتشرف واحنا يعنى هنلاقى اجمل قصدى احسن منها يشتغل هنا
كان عمر سعيدا بهذا الخبر جدا ولكنه لم يظهر ذلك لسيف
وكان يحدث نفسه قائلاانت كده وفرت عليا مجهود كبير اوى يا سيف من غير ماتقصد
كان سيف متضايق جدا من عمل نيرمين معه فى المكتب وقبل مضطرا
كان يعلم ان عمر سيقابلها اكثر من مرة خلال ساعات اليوم وبالتأكيد سيتحدث معها بحكم العمل
وغيره من العملاء ايضا سيقابلونها ويتحدثون معها الا ان قلقه الاكبر كان من عمر
وكان يود ان يعينها فى فرع آخر لا يتواجد فيه عمر الا ان سيف كان يود ان تعمل نيرمين تحت نظره بدلا
من ان تعمل بعيدا عنه فى مكان لا يعلم عنها شئ فيه
خرج عمر من مكتب سيف وعندما وصل الى مكتبه جلس على كرسيه وطلب لنفسه فنجان قهوة ثم اسند راسه للخلف وهو يأخذ نفسا عميقا ثم قالجيتيلى لحد عندى يا نيرمين
لما نشوف هتفضلى منشفة راسك معايا لحد امتى
فى القصر كان هذا اليوم ميعاد نيرمين مع دكتور اسامة
وصل الدكتور اسامة الى القصر وعندما علمت نيرمين تجهزت لمقابلته
وخيرها بمكان الجلوس فطلبت منه ان تجلس معه فى مكان مفتوح وهو الحديقة ولانه يشعرها بالهدوء
جلسا الاثنان تحت المظلة وبينهما طاولة عليها عصير طازج
وكانت نيرمين متوترة بعض الشئ
طلب منها الدكتور اسامة ان تهدأ قليلا حتى يتسنى له بدأ الحوار بهدوء ليصل معها الى حل ولتتخطى الازمة التى تمر بها
فى البداية سألها عدة اسئلة عن اى تعب او صداع قد تتعرض له فى راسها
فاجابت بانها فى بعض الاحيان تتعرض لصداع مصحوبا ببعض الافكار التى تراوض عقلها
ظل الدكتور اسامة يستعلم منها عن اشياء يظن انها ستفيده فى وضع خطة العلاج واستمر الامر بينهما لمدة ساعة كاملة
وعندها اوقف الجلسة وقالكفاية عليكى لحد كده النهاردة
نيرمينفيه امل يا دكتور
دكتور اسامةواضح انك قربتى تفتكرى كل حاجة بس الموضوع هييجى معاكى تدريجى
ويمكن تكونى مش محتاجانى اصلا
بس نصيحة منى انك تبطلى تخافى من الماضى ولازم تتفاءلى بان اللى فات مافيهوش حاجة تخوف لان اللى بتمرى بيه نفسى اكتر منه عضوى
يعنى 99 من العلاج متوقفة عليكى انتى مش عليا
لازم تساعدى نفسك وتدى لنفسك فرصة
على العموم لو فى اى جديد ده رقم تليفونى اتصلى بيا وعرفينى اوك
اومأت نيرمين راسها بالايجاب وقالتاوك بس
افهم من كده ان حضرتك مش هتيجى تانى
دكتور اسامةانا شايف ان الموضوع مش مستاهل لانى زى ما قلتلك انتى اللى هتقدرى تساعدى نفسك
وعلى العموم انا تحت امرك فى اى شئ عايزة تستفسرى عنه معاكى رقم تليفونى ولو احتجتينى هتلاقينى عندك
فى الشركة
سيف يجلس على مكتبه وعمر يقف امامه وبيده مستندات مهمة
عمرفى سفرية مهمة جدا لازم تطلعها علشان الصفقة الاخيرة
تنهد سيف بضيق قائلامينفعش السفرية دى تتأجل شوية
ابتسم عمر قائلاوعايز تأجلها ليهدا انت هتروح شرم يعنى هتشوف هناك
سيف باستهزاءطب ما تطلعها انت مكانى وتريحنى
على الاقل الموضوع ده هيفرق معاك اوى
عمرويعنى هو مش هيفرق معاك
سيفانت شايف ايه
عمر شايف انك مبقتش زى زمان
سيف متعجباازاى يعنى
عمريعنى بحس انك معونتش متحمس للشغل زى الاول
ثم غمز بعينيه قائلاايه انت بتحب ولا ايه
ارتبك سيف من هذه الجملة لم يتوقع ان يصارحه بها عمر او ان يلمح لها حتى ثم قالاحب ايه بس
انت شكلك فاضى
عمرطب عينى فى عينك كده
سيفبقولك ايه خلينا فى المهم انا كنت عايز أأجل السفرية
متابعة القراءة