رواية بقلم امل احمد
المحتويات
مقدمات بنتك مش صعبانة عليكي كفاية أوي كده
رغد تاني يا إياد هو دة الموضوع اللي عايز تكلمني فيه
إياد أنا لو عارف يونس ده شكله ايه ولا مكانه فين كنت اتكلمت معاه وانتي عنيدة لا أنتي راضيه تتكلمي تقولي معلومات عنه ولا خالتي كمان مش عارف أخد منها معلومة حظك وقت جوازك كنت مسافر بره في المنحه
على فكرة بقى الطفل عموما بيحتاج لوجود الأب زي الأم وجودة شئ أساسي مش محتمل مفكرتيش في نفسية بنتك
إياد بس مش هتفضل صغيرة هتكبر وللاسف هتحطك في مواقف صعبه أنتي النهاردة عارفة تسيطري عليها لكن بكرة مش هتقدري
رغد أ نت بتخوفني ليه
إياد مش بخۏفك دي حقيقة ولا زم تكوني عارفاها وتكوني مستعدة لأي موقف وعارفة هتتعملي معاه ازاي كويس جدا ليه تكدبي على بنتك وقولتلها أن أبوها مسافر
يونس فعلا مسافر
إياد فين
رغد لو قولتلك مش عارفة مش هتصدقني بس فعلا مش عارفة كل اللي أعرفة أن مسافر تبع شغلة عقد عمل لمدة 4سنين وبس معرفش أي تفاصيل
ومتتوقعش معلومة زيادة لاني عارفاك عايز توصل ليه بأي طريقة عشان خاطري يا إياد بلاش محاولة ف الموضوع دة
في الإسكندرية
أميرة بقلق فيك ايه يا آسر متغير أوي فين مرحك وكلامك
آسر مفيش حاجة بتقعد على حالها يا أميرة مي سابتني متخيلة بعد السنين دي كلها واتجوزت
أميرة اتجوزت مين من هنا
آسر اها يامن الدمنهوري
أميرة وهي تردد الاسم يامن الدمنهوري وشهقت الفوتوغرافر يا بنت المحظوظة
فنظر لها آسر بضيق ولم يعقب
آسر طول السنين دي حاولت أنساها مش عارف شاغله تفكيري ليل نهار مش بإيدي يا أميرة
أميرة ماهو مينفعش تفكر في واحدة متجوزة هي أكيد مبسوطة في حياتها مع جوزها زي ما هي قدرت تتخطاك ومشيت في حياتها أنت كمان اعمل كده قعدتك دي مش هتعمل حاجة غير هتوجعك
أميرة لا يا آسر أنا نسيت خلاص اللي حصل كان ماضي وراح لحالة
آسر أنا عملت كده عشان مصلحتك
أميرة وهي تبتسم عارفة يا آسر وبعدين ايه فكرك بالموضوع ده
آسر قولت أطمن أنك لسه مش متأثرة وفعلا نستيه
أميرة بكذب أنا نسيته فعلا
قبل أربعة سنوات
تزوج حازم ورانيا بعد جلسة نطق الحكم على سامر بالاعډام عاشوا حياتهم الزوجية بسعادة ولكن هذة السعادة يوجد بها نقص طفل يربط بينهما
رانيا وهي تجلس على الفراش وتبكي أردفت تعبت يا حازم هو ليه بيحصل معانا كده ليه أنا كل مرة عمليتي تفشل
حازم مالناش نصيب يا حبيبتي أنا بصراحة زهقت كل مرة نعمل عملية الحقن المجهري وميحصلش ممكن نتقبل الواقع ونعيش حياتنا
رانيا وماذالت تبكي نفسي أكون أم يا حازم حاسة بنقص في حياااتي حلمسنين ومش عارفة أطوله
حازم نصبر شوية يمكن ربنا لسه مش رايد دلوقتي
رانيا الناس اللي اتجوزا قبلنا وبعدنا خلفوا واحنا لاء ليه
حازم مالناش دعوة. بحد ربنا عادل يا رانيا وكل شخص واخد حقة أربعة وعشرون قيراط بس دايما الإنسان حقود وطماع بيبص للنقص اللي عندة مش النعم
ودي للاسف بتخلينا نغفل عن نعم كتير أوي عندنا اللي عايز يكون زي حد يشيل حياته كلها بالحلو والمر مش الحلو بس ممكن تهدي بقى عشان خاطري
عزيزي القارئ رانيا تحمل الطبع البشري الذي يوجد عند كل شخص بنسبة متفاوتة تنظر للجانب الفارغ في حياتها ولا تنظر للجانب الممتلئ
ف منزل الدمنهوري
يامن وهو يستقيظ من نومه في منتصف الليل أردف ما تسكتي الولد المزعج ده مش عارف أنام هو ليه مش زي أخته هادي
مي طالع ليك لكن سهى طالعه ليا هادية زي أمها
يامن مي اطلعي بره عايز
________________________________________
أنام عشان هصحى بدري عندي سيشن مهم ومحتاج تركيز
مي پغضب طبعا دلوقتي شغلك أهم لا وكمان بتطردني من أوضتي عشان تنام براحتك امال فين كلامك أولدي يا حبيبتي بس وأنا أشيل وأسهر معاكي
يامن مجبتش حاجة من عندي قولتي كلام والكلام طار في الهوا
مي بغيظ وهي تضع طفلها الذي يبكي على فخذيها وتلتقط المخدة من جانبها وټضربة اردفت قوم أنت نام برة أنا مش هخرج من أوضتي اطلع بره
يامن وهو ينهض كنت مستني اللحظه دي أنا رايح أوضة الاطفال أنام مع أمي وملاكي الهادي يقصد ابنته
نهض يامن وهو يفرك يده في عينيه ليرى طريقة خرج من غرفة نومه
دلف لغرفة أطفاله وجد والدته نائمة وبجانبها
متابعة القراءة