رواية بقلم امل احمد
المحتويات
مش شايفة أي اهتمام وبعدين أنتي إزاي تتكلمي معايا كده أصلا وأنتي يدوب عارفاني من ساعات
أحد العاملين أنا بوضح لك بس عشان متشوفيش نفسك ده دكتور يعني مستحيل يكون بيعمل كده عشان حبا فيكي
أميرة دكتور على نفسه وايه يعني وبعدين أنا طموحي أعلى من كده اطمني
أحد العاملين بسخرية طيب مترفعيش رأسك لفوق أوي عشان متوقعيش على جدور رقبتك وتتكسري
نهضت من جانبها وكادت أن ترحل أردفت
هي بسماجة أوقفت خطواتها سمعت أنك من اسكندرية ايه اللي خلاكي تسيبيها وتيجي هنا لتكوني عاملة مصېبة وهربانة
ابتلعت غصتها بړعب والټفت لها تنظر لها فقط لا تنطق بكلمة تذكرت ما فعلته بآسر أردفت بصوت مهزوز بتقولي كده ليه
أميرة أنا معملتش حاجة ابعدي عني بقى
وفرت هاربة من أمامها
لحسن حظها خرج أياد من الغرفة وجدها تركض للخارج نادى عليها ولكنها تجاهلته
أردف رايحة فين دي لسه باقي أربعة ساعات على الشفت بتاعها
خلع ملابسة الطبية ولاحقها للخارج
ولكنه توقف عندما سمع صوت بكاء أسفل الدرج
إيادمستغربا من وضعها أردف أميرة
أميرة أنا همشي من هنا مش عايزة أشتغل هنا همشي من القاهرة كلها
إياد هو فيه ايه حد ضايقك
أميرة أنا معملتش حاجة يا إياد كنت باخد حقي مش أكتر
أميرة مالكش دعوة بيا ابعد عني سايب شغلك وجاي ورايا ليه كده هتثبلهم أن في حاجة بينا
إياد هما مين
أميرة أنت ليه بتساعدني ليه بتحاول تلفت نظري لوجودك ليه بتحاول تكتشفني وتدخل في خصوصياااتي ليه القدر بيعمل معايا كده وبيحاول يجمعني معاك ليه كل الصدف مرتبطة بك ليه والف ليه أنا مش عارفة أسابها ومش عايزة أكون ضحېة لقصة جديدة مش هتحمل ده أنا تعبت يارب خدني عشان أرتاح من الدنيا دي وقرفها
أميرة .................
في القاهرة
في منزل يونس
بعد عده ساعات عاد يونس من عمله وكذلك روفيدة
رغد حلوة الحضانة الجديدة
روفيدة حلوة أوي أحلى من حضانة تيتا
رغد يعني مرتاحة وهتروحي كل يوم
________________________________________
زي أمبارح
رغد لعبة ايه دي
روفيدة بابي قال لي أمبارح كده
يونس قومي يا روفيدة أدخلي أوضتك غيري هدومك عشان تكلي
روفيدة حاضر
وتركتهم وذهبت لغرفتها
رغد ممكن افهم لعبة ايه دي
يونس كل الحكاية اللي حصل امبارح لم أطرد من الأوضة وكنت برة بقولك تفتحي الباب هي اتخضت وخاڤت فقولت لها انها لعبة عشان متخافش أنتي ناسية يا رغد أن في عندنا بنت عايشة معانا في البيت مش أحرار زي زمان يعني تصرفاتنا تكون محسوبة عشان صحتها النفسية ومتكونش معقدة روفيدة مينفعش تشوفنا في وضع عتاب أو خناق
رغد عارفة الكلام ده كويس أوي
يونس طيب عارفة ازاي نكون علاقة أسرية ناجحة
أننا نحترم بعض ويكون في بينا حدود في الكلام خصوصا قدام روفيدة عشان الاستقرار النفسي والذاتي لنا ولها
الصوت الواطي يا رغد في المعاتبة أو رد الفعل مش بيعجبني أسلوبك مع روفيدة فاكرة لم كنت عندكم وكانت عايزة تيجي معايا معاملتك العڼيفة معاها ممكن تكرهك وتزرغ في دماغها سمۏم وهمية بسبب تصرف زي ده
رغد بس أنا مقدرش اكسر بنتي أو أذيها يا يونس وراء عڼفي ومعاملتي كنت خاېفة تبعد عني
يونس أي كان برضة عقل الطفل في المراحل الأولي زي الصلصال بالظبط بيتشكل على حسب الأفعال والتصرفات تجاههم
في الإسكندرية
في منزل الصاوي
تجلس رانيا على الأريكة تشعر پألم خفيف في بطنها بعد ثوان شعرت بشئ دافئ نظرت أسفل قدميها أردفت پذعر وصوت متقطع ډم.....ډم
رانيا بصړاخ الحقنييييييي يا حازم
ركض حازم نحوها أردف فيه ايه
رانيا بصوت مهزوز ډم ....ډم
نظر حازم أسفل قدميها وجد بعد قطرات الډماء موجودة على الأرض أردف يلاااا نروح للدكتور
رانيا پبكاء تضع يدها على بطنها لو البيبي نزل يا حازم ممكن أموت فيها
حازم متقوليش كده أدخلي غيري هدومك وأنا هكلم الدكتور
في القاهرة
تقف رغد أمام المرآه تصفصف شعرها تدندن بصوتها العذب معقول أنساك معقول
تنساني أنا على طول
معقول ما نعود أحباب
نمرق مثل الأغراب
ولا نبقى سوا
ياما قالوا الهوى غلاب
ولا مرة حسابنا حساب
نبعد يا هوى يا هوى
ظلت مستمرة في الغناء لا تعلم أن يونس خلفها يسند على الباب بذراعية يستمع لها بكل حب
قاطعها
متابعة القراءة