رواية بقلم امل احمد
المحتويات
د روفيدة مينفعش تقعد فترة طويلة من غير أكل بتقولك مش هتقوم من جمب أمها
اقترب منها إياد ورفعها من على رغد أردفت پبكاء مامي
أردف وهو يمسح دموعها بكفه مامي نايمة دلوقتي ينفع مامي تصحى تلاقيكي بهدوم الحضانة ومكلتيش هتزعل منك عايزاها تزعل
روفيدة لا
إياد والبنات الحلوين بيسمعوا الكلام
مش مامي دائما تقولك كده
نظرت لوالدتها وأردفت طيب هي ليه نامت دلوقتي مش بالليل
إياد عشان هي تعبانة ولو قعدت بالليل هتتعب أكتر والصبح مش هتوصل روفي للحضانة زي كل يوم
روفيدة يعني بكرة هتصحى ومش هتنام تاني في النهار
إياد أيوة لو صحيت وشافت روفي غيرت هدوم الحضانة وأكلت أكلها هتتبسط منك ومش هتنام في النهار تاني
خرجت روفيدة من أحضان إياد واتجهت لنادية أردفت ببراءة يلا يا تيتا غيري لي هدومي واكليني عشان لم مامي تصحى تتبسط أن روفي سمعت الكلام ومش تنام تاني بالنهار
ابتسمت لها على براءتها وأردفت عيوني يا قلبي يلا بينا
وأخذتها وخرجت من الغرفة
علي مش عارف يا ابني أقولك ايه
إياد متقولش حاجة يا عمي تعال بره نتكلم عشان رغد
ف منزل والد يونس
محمد عرفت حاجة
يونس عرفت معرفتش
محمد مش فاهم !
يونس يعني عرفت عزلت فين لكن فين بالظبط لا
محمد فين
يونس حلوان
محمد حلوان ! طيب هتوصل للعنوان إزاي
يونس مش عارف يا بابا دماغي مقفولة مش عارف أسأل مين هو أنا ليه بيحصل معايا كده دائما حياتي ناقصة
يونس جوازي الأول مكملش تلاتة سنين ومريم ماټت وسبتني وجوازي التاني ........
محمد بمقاطعة أردف دمرته بأيدك رغد كانت بتحبك يا يونس وكانت مستعدة تعمل أي حاجة عشان تكون ليها بس أنت اللي خسرتها يوم ما
________________________________________
رغد بقت مراتك بجد مستغلتش الفرصة طلقتها لاء وكمان سافرت من غير ما تصلح علاقتك بيها
محمد أصبر يا ابني
يونس بنفاذ صبر تعبت يا بابا مش كفاية الأربعة سنين اللي صبرتهم في الغربة
محمد معلش يا ابني صبرت سنين مش هتفرق على أيام طالما وصلت المكان يبقى أن شاء الله هتوصل للعنوان قريب
ف منزل والدي رغد
إياد پصدمة معقول رغد وصلت لكده
إياد معذورة يا عمي دي أم
علي بس مش لدرجة دي أنا خاېف عليها خصوصا من بعد اللي حصل النهاردة
بعد ساعة
تقطع حديثهم روفيدة وهي تركض تجاههم بعد أن بدلت ثيابها أردفت جدو دودو مامي فاقت
علي لسه يا حبيبتي شوية كمان
نظرت بإقتضاب لإياد وأردفت دودو ضحكت عليا سمعت الكلام أهو ومامي لسه نائمة
ف الإسكندرية
مي تعبت يا ماما المرحلة دي صعبة أوي
مها صعبة دي حاجة طبيعية يا حبيبتي تربية العيل مش بالساهل وأنتي معاكي اتنين مش واحد ربنا يباركلك فيهم بس بقولك ايه أوعي انشغالك بعيالك يخليكي تقصري في حق بيتك وجوزك
مي بقولك معنديش وقت اتنفس تقولي لي بيتك وجوزك
مها يا هبلة الست الشاطرة اللي بتعرف تنظم وقتها
مي دي الستات بقى مش أنا أنتي مش حاسة بيا يا ماما فاكرة زمان كنت بعشق العيال الصغيرة بس لو زهقت منهم بسلمهم لأمهاتهم لكن دلوقتي لم أزهق من عيالي بفتكر إني أمهم ببقى عايزة أعيط مبعرفش أسيبهم فين وعندي سراج مزعج زي أبوه وأنتي وطنط إيمان دائما بتفضلو سهى قسمة العدل المفروض مرة كده ومرة كده
مها بضحك على رأي يامن شكلهم العيال جننوكي بدري
في القاهرة
ف منزل والدي رغد
ينظر إياد لساعتة أردف المفروض رغد تكون فاقت دلوقتي
نادية أنا هدخل أشوفها
روفيدة أنا جاية معاكي يا تيتا
إياد لا يا حبيبتي استني تيتا تدخل الأول لو مامي فاقت تقول لنا ندخل نشوفها
وبالفعل دلفت نادية للغرفة بعد ثوان أردفت بصوت عال الحقني يا علي
ركض كل من إياد وعلي إلى الغرفة وجدوا رغد..........
علي بقلق في ايه مالها بتعمل كده ليه
كانت رغد في حالة غريبة تستجمع أنفاسها بصعوبة وجسدها يرتعش مغمضة العينين
اتجه إياد وجلس بجانبها وقبض على كف يدها أردف رغد لو سمعاني افتحي عينيكي قال جملته الأخيرة بصوت مرتفع رغد فووووقي
قطع توتر الجميع بكاء روفيدة على باب الغرفة
ركضت نادية تجاهها وضمتها داخل أحضانها أردفت مټخافيش يا حبيبتي تعالي معايا
وحملتها على ذراعها وخرجت من الغرفة
كانت رغد في عالم آخر يصدر منها أنين غير مفهوم
علي پخوف
متابعة القراءة