مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
وسهلا يابنى أتفضل
تنحنح بلال وهو غاضا لبصره قائلا أهلا بيكى يا حاجه معلش أزعجناكى
أفسحت الطريق وهى تقول بأبتسامه طيبه لا يابنى البيت بيتك أتفضلوا..
أخذه فارس الى غرفته وأغلق الباب خلفه وجلس أمامه مبتسما وهو يقول والله زمان يا بلال ...ها أحكيلى بقى
تنهد بلال وقالأحكيلك ايه بس ربنا ما يكتبها عليك ولا على حد أبدا ..سيبك مني أحكيلى أنت وصلت لحد فين فى الدنيا
رفع بلال حاجبيه بأهتمام قالا طب النيابه وعرفناها ..مين دنيا
قال فارس بحرج دى بنت أتعرفت عليها فى سنه رابعه و..وحبيتها
زاد حرج فارس وخجله من صديقه وهو يقول لا أصل أنا مش بحبها من بعيد لبعيد يعنى ..انا ..أنا بقابلها وبنخرج سوا ثم بدأ فى الدفاع عنه نفسه بسرعه قائلا بس والله انا قابلت والدتها ووعدتها أنى هتقدملها بعد التخرج لولا دنيا هى اللى رفضت وقالت نأجل الحكايه لبعد النيابه
نظر له فارس بصمت ولم يتكلم فتابع بلال حديثه و أنت فاكر لما تخطبها هتبقى خلاص تحللك يا فارس
ظهرت علامات عدم الفهم على وجه فارس وهو يقول يعنى ايه يا بلال
دلك بلال لحيته وهو يتفحص علامات التوتر على وجه فارس ثم قال بهدوء التوتر اللى على وشك ده حاجه كويسه..ده دليل على أن متأكد انك بتعمل حاجه غلط..فارس يا حبيبى لو بتحبها سيبها
بلال وهو أنت بتعمل معاها ايه صح يا فارس
فارس مش فاهمك
نهض بلال واقفا وجلس بجوار فارس وقال بجديه أنت بتقابلها يا فارس مش كده
فارس أيوا
بلال يعنى بتبصلها مش كده ولا بتكلمها وانت باصص الناحيه التانيه
بلالطب أذا كان ربنا سبحانه وتعالى قال قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم يبقى أنت كده بتعمل حاجه غلط ولا
لاء
أطرق فارس برأسه وقال بخفوت ايوا غلط
أستطرد بلال حديثه قائلا هسألك سؤال كمان...طبعا بتمسك ايدها
فارس ايوا
بلال
مع انك يا فارس اكيد سمعت حديث النبى عليه الصلاة والسلام لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن
وأكيد طبعا وأنتوا بتحكوا مع بعض ممكن تضحكوا وأكيد ضحكتها بتحرك مشاعرك ........وممكن وهى بتكلمك وبتحكى معاك ممكن تقول كلمه بصوت ناعم شويه ...... ليه يابنى تحط نفسك فى الفتن دى كلها وتشق على نفسك بالشكل ده ده الرسول عليه الصلاة والسلام قال ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
أنت بقى بتحط نفسك فى الفتنه بأيدك يا فارس وترجع تقول انا مبعملش معاها حاجه غلط طب ازاى
أطرق فارس وقد شعر بكل كلمه قالها بلال ورغم صعوبتها الا إنها وضعته على بداية الطريق الصحيح فقال معاك حق يا بلال ..لكن
قاطعه بلال لكن بتحبها ومش عارف تعمل ايه
أومأ فارس برأسه موافقا وقال بالظبط كده اعمل ايه
أبتسم بلال وهو يربط على يده قائلا كلمها بصراحه وقولها انك مش هتخلف وعدك معاها لكن فى نفس الوقت مش هينفع تغضب ربنا بالحب ده
فارس والحل
بلال الحل أنها تبقى زميلتك فى المكتب وبس لحد ما ربنا يكرمك وتتقدملها وتعقد عليها وتبقى مراتك
وأشار له محذرا وانا بكررها تانى يا فارس وتعقد عليها ..يعنى تكتب كتابك عليها مش تروح تلبسها دبله وتقول خطيبتى بقى أخرج و اعمل اللى كنت بعمله لا يا فارس الخطوبه دى كأنها لسه غريبه بالظبط
أومأ فارس برأسه فى سكون وصمت وهو يستعر المعان الايمانيه التى دخلت قلبه لتوها ولم تغادره وسمع بلال يقول له مرة أخرى سيبها مؤقتا وعرفها انت هتسيبها لامتى وهتسيبها ليه ..سيبها علشان يكرمك بيها فى الحلال يا فارس بدل ما ربنا يغضب عليكم ويحرمكم من بعض طول العمر..ده
لو كنت بتحبها فعلا..
تخيل يا فارس لو ت وهى قاعده جنبك بتغضب ربنا هتروح تقول لربنا ايه ولو انت مت وانت قاعد جنبها وماسك ايدها هتروح تقول لربنا ايه هتقوله كنت بتغضبه ليه وعشان ايه
هو حد ضامن عمره هيخلص أمتى يا فارس
دخل فارس
المكتب بعد صلاة المغرب وألقى التحيه على الجميع ثم توجه الى حجرة مكتبه هو وزملائه وجد دنيا ونورا يتحدثان ويتعرفان الى بعضهما البعض وسمع دنيا تسأل نورا عن باسم قائله وأستاذ باسم متجوز من زمان ولا لسه قريب
...
نورا لا من زمان وعنده ولد وبنت
بمجرد أن رأته
متابعة القراءة