رواية بقلم لادو غنيم
المحتويات
متخصكش ده بيتي وأتحرك فية براحتي ياريت بقي تخرج من هنا أنا عايز أنام.
ذاد الشك عقل محمود.. وقال
هسيبك تنام بس الأول هدخل الحمام.
تحرك إلي المرحاضلكن جبران أمسكه من معصمه باحكام قبل أن يفتح المقبض.. محدق النظر إلية بعين متجحظة عكس برود صوتة
قولت هتخرج دلوقتي يا أستاذ محمود يعني هتخرج أنا محدش يديني أوامر..
المواجهة
ايه اللي بيحصل هنا
نظروا الأثنين إلي كريمان التي وقفت ترمقهما بغرابةفقد سمعت صوتهما حينما كانت تتفقد حفيدتها_
خير يا أستاذ محمود صوتك عالي ليه.. وأنت
يا جبران بتعمل ايه هنا
ماهو ده اللي كنت بسأل جبران عنه بيعمل ايه هنا..في الأوضة اللي فيها بنتي
قولتلك بنتك مش هنا أنا مش هعيد كلامي تاني.. وأنتي يا أمي ياريت تخلي راضي يجيب عامل الصيانة عشان يصلح الدش اللي في أوضتي..وياريت بقي تتفضله من هنا عشان
عايز أنام
نظرت السيدة كريمات بلطف إلي محمود قائلة
من فضلك يا أستاذ محمود أتفضل معايا .. ننزل نشوف رؤية زي ماحضرتك ماسمعت جبران ابني جه هنا عشان دش حمامة بايظ!!
أنا هخرج بس عشان خاطرك يا كريمان هانم.. و رؤية حسابي معاها بعدين عشان تخرج من أوضتها بالليل كويس من ورايا.
رمق جبران بتقزز وأستدار برفقة السيدة كريمان ليذهبان.. لكن صوت عطسة رؤية التي صدرت من داخل المرحاض كشفت أمرها.. في تلك الحظة رفع جبران أصابعة وفرك عنقة بضيق.. اما كريمان و محمود.. فقد تأكدي من مكوثها بالداخل.. وبدون أي حديث.. وأستدار محمود وأقتحم باب المرحاض.. وجدها تقف بكامل ملابسها وحجابها.. تبكي بعين مرتجفة من الخۏف.. وهي ترا هيئته الغاضبة أمامها.. مدا معصمه
صاح جبران بزمجره أمام حديثة الشنيع.. اما كريمان فرغم أنزعاجها من الموقف إلا انها حاولت تهدأت الوضع بقول
أستاذ محمود. من فضلك ميصحش الكلام ده.. خلينا نهدي ونسمع اللي حصل. متأكده أن جبران عنده شرح للموضوع
بابا أقسملك بالله أن الموضوع
قاطعها بهجومه الصوتي
وكمان ليكي عين .. كانت وجنتها مشتعله من الألم.. ترتجف بين يدية ..كان قد بدأ يشعر بالشفقة عليها..من ثم رفع عيناه ونظرا بقسۏة إلي محمود الذي مدا يده ليجذب رؤية إلية من جديد.. لكن تلك المره أعترض جبران مرمي يده و أوقف رؤية خلف ظهره يحميها مثل الجدار العازل . ونظرا إلي محمود قائلا بصوته الجش ذات البحة الغاضبة
جبران رياض المغازي.. اللي متولدش لسه
اللي يقف قصادة
صاح بشراسة في وجة محمود الذي ذاد ڠضباوقال..
ماشي وأنا أبقي محمود القاضي أبو قليلة الرباية اللي بتتحامي فيك.. ومحدش يقدر أنه يمنعني
من أني أخدها من هنا!!
شحنات التحدي كانت علي أشدها.. خصيصا علي جبران فلم يسمح لأحدا من قبل أن يربح أي معركة كان بهي.. لذلك أقسم علي أنه سيربح تلك المواجهه مهما كان الثمنوقال موجة حديثة
الصارم لوالدته
أبعتي هاتي الماذون هكتب كتابي علي رؤية
النهاردة
حدقة كريمان النظر له بدهشة
جبران أنت بتقول ايه ماذون ايه اللي أجيبة دلوقتي ممكن تهدأ وبلاش الأندفاع ده!
في تلك الحظة رفع محمود أصابعة وفرك لحيتة ساخرا
وهو أبنك مفكر نفسه أنه يقدر يتجوز بنتي من غير موافقتي.. طب ايه قولك بقي أني رفضك نهائي والجوازة دية مش هتم
وريني مش هتم أزي
صممه بأصرار أمام محمود مما جعلا كريمان تتدخل بقلق
ممكن نهدا شوية.. من فضلك يا أستاذ محمود تهدا أنا عارفه أن الموقف مش مريح.. وعارفه أن جبران متعصب ومينفعش يتكلم معاك بالأسلوب ده.. بس صدقني اللي بيحصل دلوقتي مجرد أندفاع .. ياريت متخلطش الأمور ببعضها
نظرا لها بضيق
أمور ايه أنتي مش شايفة بجاحة أبنك.. وأنتي يا رؤية هانم هتفضلي وقفالي ورا ضهره.. ماشي وحياة أمك لهيكون حسابك معايا أشد مما تتخيلي صبرك عليا بس لما نروح البيت.
ذاد الخۏف داخلها
متابعة القراءة