مدير عام
المحتويات
انت مهتم بالموضوع كده ليه
مسلم رد عليها بنبرة سريعة
ردي عليا ومتسأليش
رقية بلعت ريقها وبصتله في عيونه واتكلمت بنبرة مهزوزة
خفت منك
مسلم عيونها وسعت پصدمة وشاور علي نفسه
ليه انا پخوف للدرجة دي
رقية بصت في الأرض بإحراج ومسلم رفع وشها عشان تبصله وقال بنبرة حنونة اول مرة رقية تسمعها
رقية كانت متفاجئة بكلامه وتصرفاته اللي مش فاهمة معناهم بصتله كتير ومعرفتش ترد تقوله ايه قاطع لحظتهم دخول منال مدخل البيت
رقية بعدت عن مسلم وهو سحب ايده جنبه ومشي من غير ما يزود
حرف منال بصت لرقيه وعيونها بتلومها جامد
ايه اللي انا شوفته ده
رقية مقدرتش ترفع عيونها عليها ودخلت جوا منال دخلت وراها واندفعت فيها
رقية اندهشت من صراحة منال وبصتلها ونفت كلامها
حب ايه لأ طبعا
منال ضحكت بسخرية وقالت
مفيش تفسير لانك تسمحي له يقرب منك كده وتطمني عليه وتقفي معاه في نفس المحل رغم انك عارفة وساخته غير أنك بتحبيه!
رقية هزت راسها بنفي وحاولت تعترض علي كلامها
انتي فاهمة غلط انا سيباه يقرب مني عشان اعرف وراه ايه انتي ناسية أنا هنا ليه
شكلك انتي اللي نسيتي انتي جاية هنا ليه تقدري تقوليلي ايه الانجاز اللي عملتيه من يوم ما جيتي هنا مبتحاوليش أصلا!
منال بصت لها لوقت وسابتها ومشت وهي مخڼوقة جدا رقية قعدت علي السرير وغمضت عيونها بعصبية ورددت عكس اللي جواها
محبتوش لا
عدت فترة طويلة علي نفس وضعها سحبت موبايلها وكلمت والدها
حازم دخل قعد قدام مهران في مكتبه سحب نفس وقال
انا عايز اتجوز
مهران رفع عيونه عليه وقال
مين تعيسة الحظ
حازم شد ملامحه واتكلم بضيق
تعيسة الحظ! ماشي بس هي رقية
مهران ضيق عيونه عليه وسأله بفضول
رقية نفسها البت اللي مأجرة الاوضة
حازم هز راسه بتأكيد ومهران أتكلم بتعجب
حازم اتنهد بزهق ورد عليه بفتور
وطيقتها ها قولت ايه
مهران مقتنعش بكلامه وقال
ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها
حازم سحب نفس واتكلم ببرود
ما محبة اللي بعد عدواة يابا
يبقي اللي سمعته صح
مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول
سمعت ايه
حازم حط رجل علي رجل واتكلم
أن عينك منها
مهران بصله باستنكار وردد
عيني منها ليه هعيل للدرجة دي
حازم بصله جامد وقال
اومال مش موافق ليه
مهران اتنهد بزهق وقاله
لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ
حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم
بصراحة
كده عايز أرزاي فيه شوية
مهران هز راسه بعدم اعجاب
انت يابني مش هتشيله من دماغك بقا وبعدين هو ايه علاقته بالبت دي
حازم بصله وضيق عيونه وهو بيقول
دفاعه عنها وتصرفاته معاها بتقول أن وراه حاجة وانا حابب اكسر مناخيره اللي رافعها علينا دي
مهران بصله جامد وحذره
والله انا خاېف عليك منه الواد يفصل منك اتنين ومفيش مرة قامت خناقة بينكم الا ما جبتك من تحت رجله
حازم اتعصب جامد من كلام مهران وقام وقف وزعق
ايه اللي انت بتقوله ده
مهران رفع عيونه عليه واتكلم
اكذب يعني
حازم بص بعيد عن مهران وحاول يهدي نفسه ورجع بصله تاني
ايوة يعني انت موافق ولا لأ
مهران رد عليه وهو باصص بعيد عنه
اعمل اللي انت عايزه بس متجيش ټعيط لي في الآخر
حازم بصله باستنكار وردد
اعيط لك! متقلقش
حازم سابه وخرج وهو علي آخره مهران بص لطيفه وقال
معرفش الواد ده طالع غبي كده لمين..
مسلم رجع بعد مده ومعاه شنط كتير سهير سألته باستغراب
إيه كل ده يا مسلم
مسلم رد عليها بإختصار وهو بيطلع الحاجات من الشنط
خضار ولحوم
سهير عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
وانت جايب كل دول تعمل بيهم ايه
مسلم اتنهد ورد عليها و هو بيدور بعينه على حاجه في المطبخ
هطبخ
سهير مكنتش فاهمه حاجه واتكلمت وهي مستغربه تصرفاته اللي مش مفهومه
قولي انت عايز ايه وانا أطبخهولك
مسلم رد عليها بنفاذ صبر
كل اللي عايزه منك تعرفيني اماكن الحلل وانا هتصرف انا
سهير طلعتله الادوات اللي هيحتاجها وقعدت على كرسي قريب منه وسألته باستفسار
انت هتطبخ لمين
مسلم رد عليها من غير ما يبصلها
هوزعهم علي الغلابة
سهير هزت راسها بتفهم ووقفت تساعده لو احتاج حاجة ..
في الكليه أميره خلصت
________________________________________
اخر محاضره وخرجت بره الكليه سمعت صوت بينادي عليها الټفت تشوف مصدر الصوت واتفاجئت بدكتور عمر قدامها سحبت نفس وبصتله مستنيه يبدأ كلامه وهو قال
المره اللي فاتت سبتيني ومشيتي من غير ماخد منك اي رد
اميره حست بالاحراج قدامه عشان سابته ومشت سحبت نفس وبصتله بتردد
ممكن تديني فتره افكر وارد على حضرتك
عمر قلق من ردها وقال
خدي وقتك بس ياريت ما تطوليش
عمر ضحك بعفويه وهو يفرك صوابعه وقالها باحراج
اصل مش بحب الانتظار
اميره رسمت ضحكه على وشها بتهكم وسابته ومشت ازاي ماترفضش عرضه ليه قالتله هتفكر وتفكر في
ايه اصلا افكارها اتشتت جامد و معرفتش تجاوب على نفسها اللي ما عدتش فاهماها اصلا ..
مسلم حط الاكل في علب وجمعهم كلهم في شنطه ونزل لرقيه لمح طيفها وهي بتركب تاكسي ياترى رايحه فين
سحب نفس وطلع حط الاكل تاني في المطبخ ونبه على والدته محدش يقرب منه
رقيه وصلت حديقه قريبه من بيتهم و والدها اتفاجئ بمنظرها وجري عليها بخضه
رجلك مالها
رقيه حاولت تطمنه
شرخ بسيط متقلقش
سعيد ساعدها تقعد وقعد جنبها وعاتبها پخوف
كده برده ماتعرفنيش
رقيه اتنهدت وردت علىه بحب
مكنتش حابه أقلقك يا حبيبي
سعيد بصلها بزعل وقال
مش وقت عتاب ها كنتي عايزاني في ايه
رقيه بصت قدامها وسحبت نفس بصوت مسموع سعيد بصلها بقلق وقال
للدرجه دي الموضوع صعب
رقيه بصتله وردت عليه بملامح مشدوده
صعب وملخبط وانا لأول مره احتار ومبقاش عارفه اعمل ايه عشان كده عايزه اتكلم معاك انت بتعرفني الصح حتى لو متقبلتوش بس في الاخر هو الصح!
سعيد مسك ايدها وشجع تتكلم
احكيلي يا روكا
رقيه مقدرتش تبصله وهي بتتكلم وبدات كلامها ب
مسلم..
سكتت وسعيد سألها بفضول
مين مسلم
رقيه كملت كلامها بلخبطه
مش عارفه وده اللي ملخبطني بص يا بابا مسلم ده يبقى ابن اخو مهران بس ده المعروف انما هو نفسه من جواه انسان غريب ماتعرفش هو خير ولا شړ شخصيه تخوف بس تصرفاته تطمن
رقيه بصت لوالدها وكملت كلامها بنبره فيها حماس
زي بالضبط كوبايه الشاي السخنه في الشتا هتلسعك بس هدفيك المفروض انه شخصيه مؤذيه بس اللي شوفته مافيش فيه أذى خالص بالعكس تصرفاته كلها حمايه لغيره
رقيه سكتت وغمضت عيونها لما فشلت تكمل الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول
انتي شاغلة نفسك بيه ليه
رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع
ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه
سعيد ابتسم وقالها بعفويه
و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه
رقيه نفخت بنفاذ صبر ورددت
ماده اللي انا خاېفه منه
سعيد رد بديموقراطيه اب
وهو الحب پيخوف اليومين دول
مسلم من ضمن اللي اذوا فاديه!
كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه سكت لوقت وبصلها وقال
الحب مش بيإدينا القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه
رقيه عيونها وسعت بذهول لما سمعت كلامه وقالت
ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني
سعيد رد عليها بحكمه
أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي عارفه ليه
رقية ضحكت بسخريه وقالت
اكيد عشان انسان مش كويس
سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده
لا مش عشان كده عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه
رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم
ازاي انا مش فاهمه حاجه
سعيد سحب نفس وقال بنبرة رزينه
لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضا إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم
رقيه دموعها نزلت ڠصب عنها وقالت
بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده انا عارفه نفسي مش هعرف أأذيه
رقيه حطت إيد يخفف عنها حزنها بعد مده رقيه هدت وسعيد سألها باهتمام
ها هتعملي ايه
رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه
مش عارفه
سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر يساعدها
لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده
رقيه اتنهدت وقالتله
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
سعيد ابتسم لها
________________________________________
وبعد مده ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..
رقيه رجعت
الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت
الاوضه وقلبها اتقبض پخوف
متابعة القراءة