مدير عام
المحتويات
راحة فين
ضحكت له وردت عليه
عايزة اجي معاك
ملامحه احتدت بضيق ورد عليه بهجوم
ادخلي العربية يا رانسي ..
عقدت حواجبها بزعل واتكلمت
حاضر بس مضايقش نفسك
رقية في الوقت ده كانت خارجة واتفاجئت بوجوده قدامها حست أن الوقت وقف في اللحظة دي هي بجد شيفاه قدامها
مسلم هز راسه باستنكار لتصرفات رانسي وشال أيدها من علي كتفه ومشي كام خطوة واتفاجئ بوقوف رقية قصاده بصلها جامد وهو مش مصدق ان الصدف تجمعه بيها اول ما يرجع تاني حس أنه بيشوفها لاول مرة وخصوصا لما شافها لابسة حجاب!!
مش ده دياب اللي كان بيجري وراه في كل مصېبة يقرر مسلم إنه يعملها مكانه فين الوقتي
إحنا بينا حيطة واحدة بس الاماكن بعيدة اوي أنا اصلا مش متخيل اني واقف بتكلم معاك وانت اصلا مش موجود أنا آسف اني مقدرتش اجي المدة اللي فاتت دي بس انا مكنتش مصدق أنك مشيت مكنتش متخيل ولا قادر استوعب اني لما أكلمك مش هترد عليا يا صاحبي..
مسلم قعد علي الأرض ومد أيده ېلمس القپر بس كان خاېف ومتردد سحب نفس وأجبر نفسه ېلمس القپر وبمجرد ما لمسه اڼفجر في العياط ..
اطلع يا شكري
رانسي بصتله بتأثر وقالت
انت كويس
مسلم اكتفي بهز راسه وهي مسكت أيده كدعم ليه مسلم سحب ايده بهدوء وسند راسه علي شباك العربية وهو بيفتكر لحظة ما خرج من عند دياب ورقية قربت منه وقالت
مسلم..
بصلها جامد ومترددش في قراره ثانية وقالها بمنتهي الجمود
مقدرش يقف قدامها وسابها وخرج برا المستشفي هرب من كل العيون اللي كانت عليه قعد في مكان هادي في حديقة المستشفي وحط أيده علي قلبه لثواني وردد بۏجع
ااااه
فتح عيونه وبص لفوق وقال
النهاية وحشة اوي يارب دياب لأ قدامه الطريق لسه طويل ده كان ناوي يبقي انسان نضيف انا واثق انه كان عايز يقابلك وهو مش شايل ذنب
طب وأميرة اللي وعدتها انهم هيكونوا لبعض اقولها ايه اقولها معتش فيه دياب! اقولها خلاص كدا انسي حلمك ودوسي علي قلبك!
مسلم ضحك جامد وكمل كلامه بۏجع اكبر
واللي طلقتها دي هبص في عنيها ازاي
مسلم ضغط علي أسنانه پغضب وردد
هي السبب..
قام وقف وقرر يهرب من كل حياته ومشي وهو مش عارف يروح فين المحامي اللي شغال معاه جه علي باله ومترددش أنه يروح له
مسلم.. انت كويس
مسلم هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة مهزوزة
مش كويس أنا عايز امشي من هنا الليلة دي محتاج مساعدتك يا أستاذ مجدي
مجدي قلق من اسلوبه وهيئته وقاله باهتمام
ادخل نتكلم جوا
مسلم دخل وراه ومجدي سأله باهتمام
مش كنا متفقين وقت ما تخلص إجراءات سفرك هتمشي هتسافر إزاي من غير جواز هو فيه حاجة حصلت
مسلم فرك عيونه بعصبية وهو بيجاهد يتماسك قدامه سحب نفس واتكلم بنبرة مهزوزة
حصل عندي ظروف ومش هقدر اقعد هنا تاني
مجدي هز راسه بتفهم واتكلم بجدية
مينفعش تسافر غير لما الجواز الجديد يطلع هو أنا اللي هعرفك الكلام ده برده
مجدي سكت وبص لمسلم جامد وسأله باستفسار
ولا انت في دماغك حاجة
مسلم رفع عيونه عليه وهز راسه بتأكيد وقاله
هسافر بحري
مجدي بصله جامد بعدم تصديق وردد
هتسافر هربان
مسلم خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتقوله
مسلم انت روحت
________________________________________
فين
مسلم بصلها بتوهان وهي وضحت
وصلنا الفيلا ..
مسلم بص حواليه يتأكد من كلامها سحب نفس ونزل من العربية وهي نزلت وراه جرت علي والدها جامد
دادي I miss you
بادلها بحب كبير ورد عليها
وانتي كمان وحشتيني اوي أخيرا اقتنعتي ونزلتي تطمني عليا
رانسي ضحكت وردت عليه موضحة سبب وجودها وهي بتبص علي مسلم
بصراحة مسلم اللي أقنعني رغم أني للأن معرفش ليه أصر أنه ينزل النهاردة بعد ما كان رافض فكرة النزول من الأساس
مسلم بعد ما سمع كلام رانسي رد علي والدها
اهلي وحشوني فنزلت عشان اطمن عليهم
ضحك له باهتمام ورد عليه
حمد لله علي سلامتكم علي الرغم إني مش مصدق وجودكم قدامي أصلا انت عارف انا كنت بتحايل علي الهانم تنزل بقالي قد ايه وانت نفسك اللي يشوفك يوم ما جتلي وقولتلي سفرني بحري متوقعتش أنك ترجع تاني
مسلم ضحك بتهكم ورد عليه بأسي
الحياة غريبة وهتفاجئك دايما فتوقع اي حاجة ولا انا اللي هقولك برده يا استاذ مجدي انت سيد العارفين
مجدي ضحك جامد ورد عليه من بين ضحكه
عندك حق اللي يشتغل شغلانتنا دي يتوقع اي حاجة تحصل المهم كفاية كلام كده اكيد تعبانين من السفر
رانسي مشت جنب مسلم وسألته بفضول
مش ناوي تقولي انت ليه صممت تنزل النهاردة
مسلم بصلها بتهكم وسابها ومشي هي نفخت بغيظ وطلعت أوضتها ترتاح وكذلك مسلم ..
السكرتيرة حاولت تفهم رقية أن دخولها ممنوع في الوقت ده
يا مدام رقية مينفعش انتي معادك فات وفيه حالات جوا مينفعش تدخلي
رقية مهتمتش لكلامها ودخلت الاوضة وبصت للدكتورة اللي كانت متفاجئة باقتحامها المكتب
انا محتاجة أتكلم ضروري
السكرتيرة بصت للدكتورة بقلة حيلة وقالتلها
سوري يا دكتور بس
هي اللي أصرت تدخل
الدكتورة بصت للي قدامها واعتذرت بلطف
آسفة يا جماعة خلينا نكمل الاسبوع الجاي
بصت للسكرتيرة وقالت
خلاص روحي انتي
ابتسمت وسألت رقية باهتمام
ها يا رقية عايزة تتكلمي في ايه
رقية كانت بتمشي في المكتب بخطوات سريعة وفجاءة وقفت واڼهارت في العياط الدكتورة قربت منها وهي متفاجئة من ردة فعلها وقفت قصادها
وبصت لها بعدم تصديق
يااه يا رقية اخيرا عيطتي! أكيد حصل حدث عظيم أنه يهزك بالشكل ده
صوت عياط رقية كانت بيدوي في المكان من شدته الدكتورة قربت منها
طلعي كل العياط اللي جواكي لغاية ما تحسي انك مرتاحة
بعد حوالي ربع ساعة رقية بعدت عنها وقالت
شوفته..
الدكتور رددت تتأكد من اللي فهمته
قصدك مسلم!
رقية هزت راسها بتأكيد وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبدأت تتكلم
انا كنت حاسة أن الوقت واقف لغاية ما شوفته!
الدكتورة رجعت مكانها واتكلمت
دي حاجة كويسة جدا تغير مفاجئ حصلك بس جه بنتيجة إيجابية
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بعصبية
إيجابية ايه بقولك شوفته شوفته بعد آخر اخر مرة قالي فيها انتي طالق
الدكتورة ابتسمت وردت عليها توضح قصدها
رقية انتي بقالك شهر عندي الأربع جلسات بتيجي تقعدي الساعة تقولي قالي انتي طالق وتمشي فكونك بټعيطي فدي خطوة كويسة وهتخليكي تتخطي حالتك دي تدريجيا لغاية ما تختفي تماما عرفتي فين الإيجابية!
رقية سحبت نفس وسندت راسها علي حافة الكنبة واتكلمت وهي بتفتكر اخر المواقف اللي بينهم
خرج من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش..
رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة
عارفة
الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها
انا لسه مستوعبة الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة
انا قلبي بيوجعني أوي
الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها
ده طبيعي يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي
رقية اتنهدت وسألتها بفضول
يعني المفروض اعمل ايه
الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها
انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتقبلها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني مارسي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن مميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي
________________________________________
رقية بصتلها بتهكم وعارضتها
بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة
الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت
ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو
متابعة القراءة