جميله رغم الصعوبات بقلم الكاتبه المجهوله
المحتويات
.. تمام أنا نازلة معاكي.
عز بقلة حيلة من حالتها_ .. بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي. قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل و لحقتها نيفين تمام حنكون علي اتصال.
ركبت السيارة بجوار نيفين وعينها لا تتوقف عن الدموع وتبحث حولها في كل مكان ونيفين تتابعها بتعجب في نفسها_ .. البنت دي يا أما هبلة اللي تدور علي واحد عبيط بالشكل دا ولو كنت مكانها كنت ما صدقت انه يغور في داهية. يا اما بقا كله تمثيل عشان تأثر على عز اللي سارح وراها يا نهار لتكون هي اللي عملت حاجة في ابراهيم
فاطمة ببكاء_ .. معلش ممكن تستني هنا أصلي العصر و نكمل احسن المغرب دخل علينا.
نيفين_ .. ماشي انزلي وانا حستنا جنب المسجد عشان الطريق.
فاطمة_ .. مش حتصلي معايا.
نيفين بتوتر_ .. هاه لا أنا عندي ظروف
فاطمة_ .. طب أنا مش حطول عليكي
ونزلت فاطمة ودخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال ويفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر ونصف وبالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة. أنهت صلاتها وسجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم سليما معافا وقفت بعد أن جففت دموعها ورفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي_ .. يا رب يا رب
قالتها بفرحة وتبدلت دموع الحزن للدموع الفرح فتح عينيه كأنه سمعها نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه وقف وذهب في اتجاهها ومسك في الارابيسك و هي مسكت بيده_ .. رحت فين يا ابراهيم كدا توجع قلبي عليك
فاطمة بفرحة_ ..أنا آسفة يا شيخ أصلي كنت بدور عليه وما صدقت لقيته لو ممكن ترشده للباب وأنا حستناه بره
استغرب الشيخ ولكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه ولكن صمته دل علي ذلك خرجت فاطمة مهرولة للخارج بينما الشيخ امسك بيد ابراهيم ومشي به للخارج وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد وهي تقف بفرحة عارمة نزل إليها مسرعا أمسك يديها وهو ينظر لها بشوق وكأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد وجلست معه علي العشب وهو ما زال ممسكا بيدها.
فاطمة_ .. يووووه فرحتي بيك نسيتني
وأخرجت هاتفها ورنت علي عز الذي رد عليها فورا.
فاطمة_ .. أنا لقيت ابراهيم في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه أيوه نظرت لاسم المسجد المعلق أيوه مسجد خاتم المرسلين احنا في انتظارك آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد بس مش عارفة فين بالضبط
وأغلقت معه ونظرت لإبراهيم بشوق والذي يبادلها نفس النظرات. فقط نظرات دون أي حديث بعد وقت اخفضت عينيها_ .. أنا رجعت انهاردا وكنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة وكل حاجة حصلتلي بس وقعت البي لما ملقتكش أوعي تعمل كدا تاني عشان خاطري أنا حخرجك كتير ونتمشى اسكندرية جميله أوي بس إوعي تغيب عني تاني.
عز_ .. طب يالله أوصلكم.
فاطمة_ .. ونيفين فينها.
عز_ .. أنا كلمتها وروحت علي البيت.
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور وغيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي وجففت شعرها نظرت لإبراهيم وجدته نائما تمددت بجواره وهي تملس علي شعره_ .. نمت يا حبيبي عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة واتعرفت علي صديقة جديدة
وظلت تحكي عن كل ما حدث معها بالجامعه كأنه مستيقظا ويسمعها حتي غلبها النعاس. واستيقظت فجرا و صلت الفجر وأيقظت ابراهيم للصلاة الذي صل ونام وهي جلست لتذكر حتي ميعاد الجامعه نهضت وتمطعت ودخلت للحمام توضات وصلت ركعتين الضحا ثم بدأت بارتداء ملابسها خرجت من الحجرة وجدت رحمة تعد الإفطار.
فاطمة_ .. الله ينور كنت لسه داخلة أجهزه.
رحمة بابتسامة_ .. أنا عارفة إن عندك كليه بدري فقلت اجهزه واصحيكي
فاطمة_ .. تسلمي يا رب. حصلي ابراهيم عشان يفطر معايا ودخلت لتوقظه.
جلست بجواره علي السرير وبدأت توقظه نظر لها بابتسامة
فاطمة_ .. صباحك ورد
سحبته من يده للحمام_ .. يالا اغسل وشك علي ما اضبط السرير
لمس خدها ودخل وضعت يدها علي خدها پصدمة الولد دا حيتعلم قلة الأدب ولا إيه رتبت السرير وخرج ابراهيم وخرجا سويا وجدت عز يجلس علي المائدة.
فاطمة_ .. أهلا استاذ عز
عز_ .. صباح الخير جيت أطمن علي ابراهيم لقيت الفطار جاهز قلت أفطر معاكم ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة_ .. خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا.
عز_ .. تسلمي يا بت الأصول
ثم نظر لإبراهيم_ .. كيفك اليوم يا هيما ربنا يشفيك واسمع صوتك تاني.
فاطمة_ .. و هي تتناول فطورها حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز_ .. ابراهيم دا مش ابن عمي بس دا أخويا.
فاطمة_ .. ربنا بديم بينكم المحبة
ثم رن هاتفها_ .. السلام عليكم ورحمة الله ازيك عامله إيه هاه لا مش حينفع انت واخده علي استاذ عز تركبي معاه عادي لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي. استاذ عز اخو جوزي وابن عمه اوعي تزعلي مني تمام ححصلك علطول وأغلقت الخط.
فهم عز ما دار بالمكالمة وزاد إعجابه بها_ .. يالا أوصلك عشان متتأخريش.
فاطمة_ .. ما السواق يوصلني بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك.
عز_ .. طول ما انا في اسكندرية أنا اللي حوصلك.
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم وأمسكت يده_ .. عشان خاطري إوعي تعمل زي امبارح وأنا مش حطول عليك
ابتسم لها ابراهيم وانصرفا
وصلا للجامعة وجدا رشاد وفاتن يقفان أمام السيارة نزلا من السيارة تقدم رشاد_ .. ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك.
عز_ .. سيبها براحتها وبعدين ايش تجربلها انت
رشاد_ .. كدا برده يا بوس طب بذمتك لما ترجع انت البلد مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل.
عز_ .. لع أنا عينتلها سواج يجيبها ويوديها.
رشاد وعيناه تتخطف النظر لفاطمة_ .. اممم خلاص زي ما تحب يا صاحبي أنا حبيت أخدم بس.
فاتن_ .. يالله يا بطة حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما_ .. عن إذنكم و دلفت للجامعة
دخلتا سويا للمدرج مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة وجلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن_ .. إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز يا بنتي انت لسه صغيره.
فاطمة_ .. كله نصيب عقبال ما أفرح فيكي.
فاتن_ .. وليه جوزك ميوصلكيش بدل أبيه عز.
فاطمة بارتباك_ .. عادي هو ملوش في المشاوير.
قاطعهما أحمد_ .. معلش يا قمر انت وهي دا مكاني.
نظرت فاطمة لفاتن التي ردت فورا_ .. ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله.
حسين_ .. ولا يهمك يا قمر خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن_ .. وأنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة وهي تقف و نلم أشيائها_ .. لا أنا حرجع ورا مش بحب اصلا أقعد ادام اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي_ .. و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني.
فاطمة_ .. بالله عليكي يالله مش عاوزين مشاكل.
أحمد وهو ينظر لفاطمة_ .. أصدك أن احنا بتوع مشاكل.
فاطمة وهي تبعد نظرها عنه_ .. لو سمحت بكلم زميلتي متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا
وخرجت واتجهت للاعلي حيث آخر المدرج_ .. يالله يا فاتن
صعدت خلفها فاتن وجلس حسين وأحمد_ .. أنا متغاظ اوي إيه لوح التلج دي.
معتز_ .. و انت عاوز إيه مش سابتلك المكان
أحمد_ .. يييه و انت جيت امتي.
معتز_ .. انا شفت الحوار من أوله.
حسين_ .. سيبك منه ومنها خلينا في مني البت حتموت عليك انت عملت فيها إيه.
ضحك أحمد_ .. ههههه وحياتك كلها مقابلة كمان ولا اتنين
بالكتير ورقتين العرفي.
حسين_ .. يا واد يا جامد بس أنا اجمد منك أنا وصاحبتها حنكتب انهاردا.
أحمد_ .. أنا بفكر أحول للمعهد بتاعهم البنات هناك فري خالص.
ضحك اثنتيهما بصخب بينما عند فاطمة وفاتن
فاتن بعصبية_ .. أنا مش بحب السلبية دي.
فاطمه_ .. ده مش ضعف ولا سلبيه احنا جايين نتعلم دول شباب شكلهم مش كويس اخلاقيا
فاتن بغيظ_ .. انا حاسه برده اني مش مستريحه كان نفسي ارد عليهم الرد المناسب
فاطمه وبعد ما تردي رد المناسب هتكسبي ايه بعد كده
فاتن نت مش حاسه ان ده ضعف
فاطمه_ .. انا مش شايفه ان ده ضعفه بالعكس ساعات الصمت بيكون في قوه مثلا وقفت قصادهم وتحديتوا بعض واټخانقتوا ايه اللي هيحصل بعد ماهتتفرجي عليكي الطلبه وتعملي مشكله وطالب زي ده واضح ان هو مشفرق معاه يتعرضلك ليه اعرض نفس اأتعامل معاه ما اضمنش ممكن يمد ايده طب انا ليه طالما ممكن اتجنب كل ده. دا رايي وانت حره بعد كده
دخل دكتور بدر دكتور كبير في السن وبدأ شرح المحاضرة وكانت فاطمة تدون بنشاط أما فاتن فڠضبها من الموقف وانها تنازلت بسهولة كما تظن جعلها لم تنتبه لأي شيئ انتهت المحاضرة وفوجئت بها فاطمة تلملم أشيائها وتمشي بصمت دون أن تعير فاطمة أي اهتمام. تعجبت فاطمة من تصرفها ولكنها لملمت أشيائها أيضا واتجهت للدكتور تسأله بعض الأسئلة التي دونتها.
الدكتور_ .. لا دي أسئلة كتيرة انت تيجي معايا المكتب ونتناقش فيها.
فاطمة_ .. لو حتعب حضرتك اخليهم وقت تاني.
دكتور بدر_ .. لا أنا بحب الطالبات النشيطة يالا ورايا
ذهبت فاطمة بصحبته ودخلت معه مكتبه جلس في مكانه بتعب وأشار لها أن تجلس أمامه.
بدر_ .. ها يستي اتفضلي اسالي
ابتسمت فاطمة وبدأت تسأل وهو يجيبها و يتناقش معها. حتي انتهت.
فاطمة_ .. أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي.
بدر بابتسامة_ .. عاوزة تشكريني صحيح اي حاجة تقف معاكي سواءا في تخصصي او غيره تجيني علطول. أنا شايف فيكي دكتورة كبيرة.
فرحت فاطمة و ابتسمت ابتسامة أنارت وجهها_ .. حضرتك
متابعة القراءة