رواية لسرين عادل

موقع أيام نيوز


اسند جسدها علي الفراش مرة اخري.. 
دخل المرحاض سريعا وقام بملئ البانيو بالمياه الدافئة لتدفئ جسدها البارد ولو قليل ! .. 
ثم رفع هاتفه وطلب عدة ارقام وقام بطلب طعام من احدي المطاعم.. 
اغلق الهاتف ووضعه جانبه علي حافة البانيو..وتأكد من دفئ المياه .. 
ثم قام بتشمير قميصه عن ساعديه وهو يخرج ليأتي بها 

سار بها للداخل ..نظرت له بشرود ولاوعي .. 
وهي تتنفس بثقل ..واغمضت عينها مرة اخري 
دلف بها للمرحاض بخطوات حذرة حتي لا تصطدم رأسها وانزلها بالمياه.. 
حينها تزايد تنفسها وتمسكت به بضعف ولكن فلتت يدها جانبها ..فلا اعصاب لها 
فقال رامي بهدوء مټخافيش.. انا مش بأذيكي .. المية هدفيكي.. 
حاولت الابتعاد عن المياه فهي تشعرها ساخنة كثيرا..بسبب التهاب ظهرها الشديد 
وقالت بوهن وليد!..
شعر رامي بفوران دمائه فهي تفكر بوليد الان ..
كان يعلم ويشعر اعجاب وليد الشديد بها.. واستشعر مؤخرا اعجابها المتبادل به.. 
تنفس بحدة وغمرها بالمياه لفترة قليلة 
ثم خرج ووضعها علي الفراش
ولكن لايوجد ملابس بالشقة!!.. 
 واتي بشرشف اخر من الخزانة الكبيرة ..ودثرها جيدا الي ان يأتي لها بملابس..
 حينها سمعها تتمتم مرة اخري وهي تغرز وجهها بسترته... 
ولكن هذه المرة سمع اسمه واضحا وهي تستنشق عطره .. 
كانت تردده.. وبكت فجأة.. 
ونامت فجاة ايضا..
وهدء كل شئ!!.. 
اخد رامي الطعام بعد فترة.. ودلف لها وضعه علي الفراش 
وسحبها للامام وجلس مستندا بظهره علي رأس الفراش  
ثم مد يده وأخد طبق الحساء بيد والاخري المعلقة ..وبدء باطعامها وهو يحاول رؤية وجهها..
كانت محاصرة بين زراعيه!.. 
وكانت تحاول الجلوس لتبتعد عنه فهي تشعر بالاشمئزاز منه ولكن لم تستطع 
كان يجبرها بلطف لتأكل.. فهو لا يريد معاندتها الان.. لقد عرف كم هي عنيدة!!.. 
كانت صغيرة بشدة وسط يديه المحاصرة لها
نفخ بضيق فلقد خسړت الكثير من الوزن حقا.. 
ابتسم بسخرية وكأنها كانت بحاجة لهذه الخسارة..
فهي كانت ستموت فقط لتعانده ولا تأكل..كيف تفكر ! 
نهض بعد قليل ونيمها وخرج ..
ذهب واتي لها بملابس بسيطة لتدفئها.. ومراهم لتلك الچروح .. 
فهو لا يستطيع اخذها مشفي! 
ابتسم بسخرية ..ستبلغ عنه بالتأكيد ..فهي مچنونة حقا !!
وعندما عاد للمنزل وجدها نائمة ولكن مفتوحة العين تنهد براحة .. 
فالطعام اعاد لها الكثير من عافيتها .. 
ناداها بهدوء .. ونظرت له دون حركة .. فقط حولت بصرها له .. 
اقترب وجلس أمامها ووضع الاكياس الورقية جانبه وسحبها وبدأ يزيح الغطاء ..وفتح سترته ..
ثم نهض وجلس خلفها وفتح تلك المراهم وقام بوضعها بلطف كما قال له الطبيب ..
ابتسم بسخرية فهي لا تتألم .. برغم حديث الطبيب ان هذا سيؤلمها كثيرا !!
ثم نهض مرة اخري وجلس أمامها .. وبدأ بتلبيسها الملابس.. 
ظلت ثابتة لا تشعر

بالحرج او اي شئ منه .. 
بل بدأت سخرية عينها مرة اخري تتحداه!!.. 
نظر لها ببرود وهو يغلق بلوزتها..
فقالت بضعف وسخرية ايه.. الۏحش ضعف وخضع ولا ايه!!.. 
ابتسم ببرود دون اجابتها فقط ظل ينظر لعينها الساخرة !. 
فتابعت هي ساعتني ليه!... اوعي تقولي ان هنا في قلب!!..
 لم يعقب رامي علي حديثها الساخر وبدء بتلبيسها سترة اخري.. 
اخرجت رأسها منها.. شعر انه جالس أمام ابنته ويقوم بتلبيسها!!..
بعد ان انتهي اعتدلت أكثر في الفراش 
وقالت بسخرية يلا هات الفرشة يا بابي ومشطلي شعري!!.. 
فاجابها بقرف انا لو عندي بنت زيك كنت قصفت عمرها!.. 
فقالت بتعب مازال بنبرتها واضحا طب مسبتنيش اموت ليه!!.. 
رامي ببرود مش عاوزك ټموتي دلوقتي.. 
لسه طرقنا طويل... وبعدين انا مغتصبتكيش الا مرة واحدة!!..
فلسه متستعجليش علي المۏت ياحبيبة بابي!!.. 
بعد فترة ترجلت عائلة روهان من السيارة ..وكانت ديالا في حالة يرثي لها!.. 
أمسكها وليد وساروا خلف رؤوف وعاصم.. 
وعندما دخلوا الغرفة وجدوا روهان مجبس الذراع.. 
والشاش ملتف حول صدره من ذراعه!..
كان جالس يضحك مع ممدوح واصدقائه بفرحة كبيرة !!..
بعد نجاحهم بالمهمة.. فلقد خططوا لها منذ فترة كبيرة!.. 
توقف كل شئ عندما فتح الباب ووجد ديالا أمامه!.. 
شعر بالڠضب الشديد فكيف يأتوا بها هنا!.. 
اقتربت ديالا پبكاء وقلق تحت نظرات اصدقائه بشدة
كانت تشهق من البكاء لا تصدق انها تراه.. 
فلقد صور لها الشيطاء كل سوء به .. 
 همس جانب اذنها انا كويس ..اهدي..مټخافيش..
ورفع بصره يحدج وليد ووالده بنظرات غاضبة ..فما كان يجب ان تأتي معهم...
ثم حول بصره ونظر لاصدقائه ان يذهبوا بعينه ..وهم فهموا من نظراته وبدؤا بالاستأذان مبتسمين
وهم يلقوا التحية علي رؤوف وعاصم ووليد 
ابعدها روهان عنه بلطف ... حينها التفتت لهم ديالا وكأنها لاحظت للتوي وجود الكثير بالغرفه غيرهم!!.. 
شعرت بالاضطراب فهم كالوحوش البشرية!.. 
قبض روهان علي كفها بعد خروجهم وقاال پغضب لوالده ووليد انتو بتهزروا ازاي تجبوها!! .. 
انتوا عارفين اني مبحبش كده.. ودي مستشفي شرطة يعني مليانة رجالة ..ازاي تجبوها !
قالت ديالا تدافع فهي من توسلت لهم.. 
ولكن حدجها روهان بنظرات قوية غاضبة أوقفت الكلام بحلقها.. فاخفضت
 

تم نسخ الرابط