رواية لسرين عادل
المحتويات
ميلاد هنا عندما منعتها منيرة للصعود ..
فلم تأخذ دوائها.. واهانتها لها أمام العاملين بالفيلا..
وأمرها باستكمال عملها بعد أن تعافت
مھددة اياها أنها سوف تقول لروهان عن قبولها بالخدمة مسبقا !! .. وقصت له كل ما حدث!
كان روهان يتنفس پغضب شديد وهو يستمع لها
وفجأة نهض حتي ينزل مرة اخري ليفتعل المشاكل
وقالت والنبي عشان خاطري ..خلاص انا خاېفة والنبي .. كفايا ..
انا مش هعمل كده تاني ..انا اسفة .. انا اسفة ياروهان ..اهدي ..انا اسفة !
رفع روهان رأسه لأعلي يتنفس پغضب ..وخبط الحائط جانبه بقبضته پعنف!
انتفضت ديالا اثر خبطته ..لكن لم ترفع رأسها له ..
هي بالفعل خائڤة منه بشدة وفي ذات الوقت كأنها تتحامي به من نفسه !!
تنفس بعمق سحبها للأريكة وجلس و
هو يكره بكائها .. لا يريد رؤية دموعها ! ..
وهو يمسح دموعها باصابعه ويقول عشان خاطري بطلي عياط ..انا مبحبش كده !
وتابع پاختناق يا ديالا انتي كنتي تعبانة ..حتي لو مكنتش تعرف .. ملهاش حق .. انتي مراتي
كرامتك من كرامتي ..متتنازليش لأي حد ..انا معاكي ..عمري ما هطلقك لو مهما حصل
خدي القوة مني انا بس متبقيش بالضعف دا عشان خاطري
ظل روهان يهمس بحبه لها .حتي تهدأ..
فهو مازال ېخاف عليها وعلي قلبها رغم تعافيها
لكن ضعفها وخۏفها من كل شئ يثير داخله شعور غريب !
جلس محسن الشوماني پغضب علي مكتبه وهو يتوعد لوليد ..
فها هو لم يترك ثفقة الا دمره بها!
نهض وليد يضحك وهو يتحدث بالهاتف ويقول ولسه !! .. محسن دا حسابه معايا شخصي !
وبعد ساعات خرج من مكتبه وهو يشعر بالتعب وأخذ سيارته عودة للفيلا
كان يتألم وهو يشعر بالدوار يزداد والالم يزداد..
فمنذ سحبه لكمية الډماء الكبيرة لديالا وهو يشعر انه ليس بخير..
دخل الفيلا مستغربا هدوئها الشديد ولكنه لم يكترث وصعد غرفتة لينال الراحة
نزل وليد بارهاق للأسفل بعدة عدة ساعات اخري فكان الجميع في هول الفيلا
عدا منيرة والتي كانت فغرفتها تجنبا لروهان فيكفي ما حدث !!
كان رؤف علي جهازه المحمول يتابع الأعمال
وروهان جالس هو وديالا جانبا تضحك بخجل .. بالطبع يعبث معها كعادته!..
وعندما رأي عاصم وليد استغرب بشدة وقال الله !! انت جيت امتي ياوليد !
وفجأة انتفض الجميع عندما سقط وليد أمام أعينهم!..
قام رؤف بطلب سيارة اسعاف سريعا
وجلس روهان جانبه يجس النبض
وبمجرد وصلت الاسعاف حتي تم نقله سريعا للمشفي
وخرج عاصم ورؤف وروهان خلفه بالسيارات
كان رامي في الشركة لمتابعة الأعمال بدل عنه وعن وليد
وعندها انتهزت ايليف الفرصة ونزلت من البيت..
فهو يعطيها الأمان الأن بعد فترة الهدنة التي مروا بها..
وأصبح لا يغلق الباب خلفه وكأنها سجينة..
ابتسمت بسخرية فلقد انطلت عليه قصة طلب الطعام!!!
ها هو يترك الباب فبتأكيد لن يغلقه حتي تفتح لخدمة التوصيل !!
خرجت من البناية وهي تتلفت حولها وصعدت سيارة أجرة وأعطت السائق العنوان !
ترجلت ايليف بعد ان نقدت السائق فالعنوان كان قريب الي حد ما من شقة رامي !!
وسارت بهدوء في الشارع تستكشف المنطقة !
كان الشارع هادئ بشدة ولا يوجد به أي أشخاص ولا بنايات كثيرة !
فتلك المناطق الراقية لا تكون مزدحمة بالبنايات
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن !!..
التفتت ايليف باضطراب عندما شعرت بأصوات خلفها في هذا الشارع الهادئ !
خفق قلبها وهي تري عدة شباب يسيرون بترنح خلفها ويبدو انهم ليسوا من هذه المنطقة! ..
فملابسهم متسخة ومشردين وكأنهم كانوا يعملون لدي احدي اصحاب البنايات !!
أسرعت بخطواتها دون أن تلتفت للخلف ولكن شعرت بتسارع خطواتهم!!
وجدت ان لا مفر ..
وبدأت فجأة بالركض سريعا ..وهم يتبعونها ركضا !!
شعرت بالذعر الشديد ..وبدأ قلبها يخفق بقوة ..
بدأت الخروج من عدة شوارع والدخول في اخري محاولة للهرب ..
الي ان وقفت خلف جدار كبير يبدو لأصحاب احدي
البنايات في طريق مظلم !
تنفست بسرعة وأخرجت هاتفها.. ولكن انزلق منها بسبب تعرق يدها من الخۏف والأضطراب
أمسكته من علي الأرضية وهي تكتم تنفسها حتي لا يصدر عنها أي صوت! ..
فهي لازالت تسمعهم وهم يبحثون عنها!
كانوا كالمغيبين يبحثون عنها بهستريا.. فيبدوا انهم يتعاطون شئ ما !
أتت بالاتصال الوارد لها ..فرامي كان قد اشتري لها هذا الهاتف ليطمئن عليها ! ..
ولكنها لم تجبه ولو مرة واحدة !
اعادة الاتصل بالرقم وهي تنتفض ..تخشي رؤيتهم لها !
كان رامي يعمل في عدة ملفات أمامه عندما ضړب جرس هاتفه ..
وضع الملف وأمسك الهاتف وقطب جبينه وهو يري اسمها يضئ!!
نظر باستغراب فالهاتف معها منذ أكثر من شهر ولم تجبه او تتصل به ولو مرة واحدة !
اجاب رامي ..
وتسمرفجأة ..
وخفق قلبه پعنف
وهو يستمع لصوت تنفسها المرتفع والذي يصل
متابعة القراءة