رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني
المحتويات
اخويا الكبير كنت قلتلك حسبى الله ونعم الوكيل انت مش مخلينى اخد نفسى اتق الله انت معندكش عيال
حسام بقى كده ياخسارة تربيتى فيكى يافرح......فرح انتى برضه مش هتكلمى خالى ولا احمد
فرح حسام انا اتظلمت منهم اوى واحد كان عايز يودينى الصعيد والتانى كان شمتان فيا عشان مرضتش اخون جوزى واديله الرقم بتاع المناقصة
صمت حسام قليلا بس ربنا خدلك حقك منه
حسام احمد عليه شيكات بمبلغ كبير اوى يافرح بسبب مراته ومصاريفها الكتير واصحاب الشيكات قدموا الوصلات للنيابة
تالمت فرح لوضع شقيقها المبلغ كام ياحسام
حسام بتسالى ليه
فرح حسام رد عليا المبلغ كام
حسام تقريبا خمسين الف جنيه بس اوعى تعملى اللى فى دماغك
فرح مهما كان اخويا ومدام اقدر اساعده مش هتاخر
فرح ربنا قادر يعوضنى زى ما عوضنى بيكم اخوات واب وام قادر يعوضنى فى مالك
صمتت قليلا طيب وابو مالك مش هيعرف ان ابنه موجود يافرح
تنهدت باسى ومسحت باناملها دمعة هاربة
اكيد هيعرف ياحسام بس امتى معرفش
نهضت سريعا تحاول رسم المرح على قسمات وجهها
عن اذنك بقى هخرج انا والجماعة نفسح مالك وعلى ممكن ولا فى شغل تانى
..............................
جلست ياسمين فى احد المطاعم تنتظره حتى راته قادم ابتسمت واشارت له فاقترب من منضدتها وجلس امامها
ازيك ياياسمين
ازيك انت ياحبيبى عامل ايه
الحمدلله .....معلش اتاخرت عليكى
ولا يهمك ......... سيف انت صحيح نازل مصر
سيف ايوه ماانا قلتلك هسافر عشان القرية اللى هناك واتفقت مع آسر انه هيسافر معايا
نظر لهاتفه دون اهتمام انتى ايه
ياسمين ايه رايك لو اسافر معاكم ونعمل فرحنا هناك وبعدين نرجع هنا تانى
سيف تمام معنديش مانع انا كنت هقترح عليكى كده كمان اهلى لازم يعرفوكى
ياسمين هما ممكن يحبونى ياسيف
سيف ليه بتسالى السؤال ده
ياسمين يعنى ماهما محدش فيهم يعرفنى ولا ايه
سيف اما يعرفوكى هيحبوكى
ياسمين طيب وانت
وضعت كفيها فوق راحته انت بتحبنى ياسيف
نظر ليدها ثم اليها بالم ياسمين اظن انا قلتلك الحب بينا ممكن يجى بالعشرة صح
ياسمين بس انا مش عايزة حب العشرة ده عايزاك تحبنى زيها ولا مينفعش
سيف تقصدى ايه
ياسمين اقصد طليقتك اللى لسه حاطط صورتها فى جيبك ياسيف
امتقع وجهه غاضباياسمين قلتلك قبل كده مش عايز كلام فى اللى فات
قام سريعا پغضب انا اتاخرت يلا عشان اوصلك واروح
قامت تقف امامه بحزن يعنى لسه بتحبها يظهر انى محكوم عليا احبك وانت قلبك معاها
غياب طال وزاد معه الشوق والحنين للحبيب الغائب اشتقت اليك واشتاقت روحى لك ولكنك من هجر من تركنى دون ذنب منى فكيف لى ان اغفر لقاټل يبتر بكلماته اخر ما تبقى بيننا
قادت فرح سيارتها الصغيرة بين شوارع المدينة متجهة الى حضانة مالك وعلى ابن حسام كعادتها كل صباح اوقفت السيارة وترجلت منها لتحمل الصغيرين الى داخل الحضانة وتتركهم حتى تنتهى من عملها ثم تعود لتصحبهم مرة اخرى للبيت
ذهبت الى عملها القت تحية الصباح على زملاءها واتجهت لغرفتها القت بحقيبتها اعلى مكتبها وبدات تعمل فى احد تصميمات لمشروعها الجديد حتى اتاهااتصالا من حسام يخبرها بضرورة لقاءه فى مكتبه ذهبت اليه وظلا يتحدثان فى امور عملهم
على فكرة يافرح مدير المشروع اللى قلتلك عليه جاى خلال اسبوع
فرح تمام وانا خلاص عملت اللى قلتلك عليه وان شاء الله هتعجبهم
حسام انا واثق فيكى يافرح ......قوليلى عملت ايه مع احمد
فرح متخافش الفلوس هتكون عنده النهاردة
متخاذلا ضعيفا هكذا اصبح حال احمد بعدما فشل فى توفير المال الخاص باصحابه ربتت والدته فوق كتفيه بحزن
احمدقوم ياابنى مينفعش تقعد كده قوم انزل دور على شغل عشان خاطر بيتك وولادك
رفع راسه بضعف منها لله ضيعت كل حاجة طلبات مبتخلصش وفى الاخر سابت البيت ورمت العيال ومشيت
ليلى معلش بكره ربنا يهديها وترجع تانى
ارتفع صوت الجرس فقامت ليلى لتفتح لتجد امامها شاب يسال عن احمد
لو سمحتى ياحجة الاستاذ احمد موجود
ليلى ايوه ياابنى نقوله مين
بعد اذنك عايزه فى كلمتين
نادت ليلى احمد الذى وقف امام الباب لا يعرف هذا الشاب
ايوه مين حضرتك
هو حضرتك استاذ احمد
ايوه انا حضرتك مين
الشاب انا جاى برسالة لحضرتك
اعطاه حقيبة جلدية سوداء اتفضل
احمد ايه ده
الشاب فى جواب جوه الشنطة حضرتك هتعرف ايه ده
تركه فى حيرة من امره ينظر للحقيبة حتى فتحها ووجد بهامبلغ من المال وورقة صغيرة مطوية فتحها سريعا ليجد بها كلمات بسيطة وسريعة
احمد على اد قسوتك معايا الا انى لسه فاكرة ان احنا لسه اخوات المبلغ
ده سد بيه ديونك وادفع فلوس الشيكات سلملى على بابا وماما وقولهم وحشتونى......فرح
طوى الورقة بين يده بالم وهو يلقى بجسده على الاريكة بعد اللى عملته فيكى وبتفكرى فيا
ليلى احمد ايه الفلوس دى منين
جاءهم كمال من غرفته متسائلا فى ايه مين اللى كان هنا
ليلى مش عارفة واحد جاب الفلوس دى ومشى
كمال پغضب انت اخدت فلوس تانى
متابعة القراءة