بقلم مروة المحمدي
المحتويات
فقال ل عمر بصوت خاڤت
انت فعلت يا بشمهندس لو حد جه اعترفلك مش هتسلمه للبوليس
تبادل أيمن و كرم النظرات وقال عمر مؤكدا دون أن يرفع نظره عن الفتى
أيوة مش هسلمه للبوليس .. بس يقولى على كل حاجه
بلع الفتى ريقه بصعوبه وكان يبدو عليه التوتر الشديد .. قال له عمر
اعد
جلس الفتى .. صمت قليلا ثم قال
جلس أيمن قبالته .. ووقف كرم خلفه ينظرون الى الفتى الذى يتحدث وهو خائڤ مرتجف .. سأله عمر قائله
هى مين الى قالتك كده .. وقالتلك تعمل ايه بالظبط
قال الفتى شارحا
قالتلى اتصل برقم ادتهولى فى ورقة وقالتلى هترد عليا واحده أقولها البشمهندس عمر عايز عم عبد الحميد فى المستشفى واديها عنوان كانت كتبهولى فى الورقة
ها وبعدين
بلع الفتى ريقه ثم قال بتوتر
عملت كده .. وبعدها راقبت المخزن لحد ما الراجل اللى كان جوه خرج مع بنت .. وقفل المخزن بالقفل .. وهى كانت مديانى مفتاح القفل فتحته وولعت سجارة ورمتها جمب سلك عريته وولعت عود كبريت ورميته على العلف واتأكدت ان الناس مسكت فيه وبعدين خرجت
مين هى اللى قالتلك
تعمل كل ده
بلع الفتى ريقه مرة أخرى وكان قد وصل الى قمة التوتر ثم نظر الى الرجال الثلاثة الذين تعلقت أعينهم به ثم الټفت الى عمر قائلا
الدكتورة مها
اتسعت أعينهم من الدهشة وقال أيمن
الدكتورة مها بتاعة المعمل
اومأ الفتى رأسه بالموافقه
قال الفتى بقلق
مش هتبلغ عنى يا بشمهندس مش كدة
نظر اليه عمر قائلا
لأ مش هبلغ عنك .. ومش هطالبك بتعويض
ثم قال بصرامة
لكن هتمشى من المزرعة
هتف الفتى فى لوعه
ليه كدة يا بشمهندس
قال عمر بقسۏة
احمد ربنا انى هكتفى بطردك .. واحد غيريى كان رماك فى السچن مع كل الخساير اللى خسرتهالى .. بس أنا وعدتك وأنا كلمتى سيف على رقبتى .. بش لازم تطرد عشان اللى يخونى ملوش مكان عندى .. يلا اتفضل روح لرئيس العمال وأنا هقوله يديلك شهر مرتب لحد ما تلاقى شغل .. مع انك مستحقش
ايه الفيلم الهندى ده .. مها دى ايه مصلحتها انها تعمل حركة تييييييييييييييييت زى دى
قال عمر بحزم
أنا عندى تخمين بس هستنى لما أسمع من اللى اسمها مها دى بنفسي ..روح هاتها يا كرم بس ما تقولهاش حاجه
ذهب كرم الى المعمل وأحضر الدكتورة مها التى كانت تشعر بتوتر بالغ .. دخلت المكتب فوقف عمر فى مواجهتها قائلا
ارتبكت مها وقالت
مخزن ايه يا بشمهندس مش فاهمة
صړخ عمر فيها قائلا
انتى هتستعبطى .. لا مش أنا اللى يتعمل عليا الشويتين دول .. يا تقوليلى على كل حاجه من الألف للياء .. لهروح بنفسي دلوقتى وأعملك محضر فى القسم وشوفى بأه الفضايح اللى هتحصلك من ورا الموضوع ده
بكت مها ولم تستطع التحدث .. فهتف عمر پغضب
خلصيني .. مش هنعد طول اليوم فى النحنحه بتاعتك دى
ثم قال
مين اللى اداكى مفتاح المخزن وقالك تعملى كده
قالت من بين شهقاتها
مدام ثريا هى اللى قالتلى أشوف عامل غلبان وأديه فلوس عشان يعمل كده .. وأهدده ان لو فتح بقه هيتسجن
كانت دهشة كرم و أيمن قد وصلت لذروتها .. قال عمر بإحتقار
مكنتش أتخيل ان واحدة متعلمة زيك والمفروض انها محترمة وبنت ناس تعمل كده .. فرقتى ايه ع نالمجرمين والبلطجية يا دكتورة .. اتفضلى من أدامى وما أشوفش وشك فى المزرعة دى تانى
نظرت اليه باكيه وقالت
بشمهندس عمر أنا آسفه .. أنا مكنش قصدى ..أنا .......
صړخ فيها عمر قائلا
بقولك اتفضلى اطلعى بره المزرعة .. سمعتى ولا سمعك تقل .. وابقى خلى عمتى تنفعك
خرجت مها تجز أذيال الخيبة .. ذهبت الى المعمل وأحضرت حقيبتها وخرجت وهى تحاول تمالك نفسها من البكاء الذى عصف بها
ضړب أيمن كفا بكف قائلا
انا مش مصدق اللى حصل .. ليه عمتك تعمل كده يا عمر
قال عمر
أنا عراف ليه عملت كدة
ثم نهض وتوجه الى بيت المزرعة .. دخل فوجد الجميع فى غرفة المعيشة كالعادة .. عندما دخل أشاحت عمته بوجهها ونظرت الى الجهه الأخرى فى تعالى .. فوقف أمامها قائلا
العامل اللى حړق المخزن .. والدكتورة مها اللى وصلتله تعليماتك .. الاتنين اطردوا من المزرعة
بهتت مدام ثريا حتى أن كوب الشاى الذى تحمله أخذ يتراقص بين يديها المرتجفة .. أكمل عمر قائلا بإحتقار
كل ده عشان تبعديها عنى .. كل ده عشان تكرهيني فيها وفى أهلها .. زى ما روحتى تكرهيها فيا .. أنا مش عارف انتى ازاى عمتى ومن دمى
وقفت مدام ثريا دون أن
متابعة القراءة