بقلم مروة المحمدي

موقع أيام نيوز

 


الآخر وقال 
لو تحبي أمشيها وأجيب بدالها واحدة كبيرة فى السن مفيش مشكلة 
نظرت اليه قائله 
مش عايزة اكون السبب فى قطع عيشها
طمأنها قائلا 
مش هتكونى السبب فى قطع عيشها ولا حاجه .. هخليها تشتغل مع البنات اللى بيشتغلوا فى الأرض و أديها أوضة فى سكن العمال 
سعدت ياسمين لهذا الإقتراح .. وسعدت أكتر لأنه اهتم بما يضايقها .. ابتسمت له .. فقال بمرح 

أخيرا الدنيا نورت .. كنتى مضلماها عليا على الصبح
قالت بخجل 
معلش أنا لسه مش متعودة على الوضع الجديد .. وفى حاجات كتير أنا مستغرباها ومش متعودة عليها
اقترب منها وأمسك كتفيها .. لم تبتعد هذه المرة .. نظر الى عينيها بحب قائلا 
وأنا نفسي تتعودى بسرعة على وضعك الجديد 
أفلتت نفسها من يده فإبتسم .. ثم قال بتحدى 
طيب لو قولتلك دلوقتى أنا مش حابب الوضع ده وعايزك معايا فى أوضتى وجوزنا يبقى حقيقي هتعملى ايه
قالت ياسمين دون تردد ودون أن تنظر اليه 
انت دلوقتى جوزى وأنا مضطرة أعمل اللى انت عايزه
سألها عمر 
حتى لو كان الى أنا عايزه انتى مش عايزاه 
أيوة
ابتسم يطمئنها قائلا 
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش عايزاها
ثم قال
طيب ممكن ننزل بأه نكمل فطارنا 
نزلا معا وتناولت معه الفطار هذه المرة وهى تشعر بإرتياح أكبر.
بعد الفطار أخذها عمر ليريها أرجاء المنزل .. واتفق مع الخادمة أمامها على عملها الجديد .. كانت ياسمين سعيدة و هى ترى زوجها يفعل ذلك لإرضائها .. انبهرت بكل شئ فى البيت الكبير .. وحكا لها عمر قليلا عن تاريخ عائلته .. وعن جدوده .. وكيف وصلوا من الحضيض الى القمة .. كانت ياسمين مبهورة بما تسمع وأعجبت للغاية بتاريخ كفاح جدوده .. وبدا عمر معتزا بجدوده وهو يتحدث عنهم .. لمست جانبا جديدا فى زوجها .. وفرحت أن الحديث قربها منه خطوة أخرى 
دخلت غرفتها تلك الليلة وهى تشعر براحة أكبر من الليلة الماضية .. رأت حقيبتها التى مازالت لم تفرغها موضوعه على الأرض بجوار السرير .. فحملتها ووضعتها على السرير وفتحتها .. أخرجت ملابسها وفتحت الدولاب لتضعه فيه لكنها شهقت فى دهشة .. وجدت فستان عرس أبيض اللون .. مرصع ومطرز .. كان شكله يخطف الأبصار .. تركت ما بيدها وتلمسته كان ناعما للغاية .. أخرجته من الدولاب ونظرت اليه فى دهشة .. كم حلمت بإرتداء هذا الفستان الذى حرمت نفسها منه فى زواجها الأولى .. لأنها لم تكن تشعر ببهجة العرس .. وضعته مرة أخرى فى الدولاب وأنهت افراغ حقيبتها ثم استسلمت للنوم وابتسامة صغيرة مرسومة على ثغرها
فى اليوم التالى اتصلت كريمه ب

عمر الذى استيقظ من نومه على صوت جرس الهاتف قالت 
مبروك يا حبيبي عليك انت وعروستك
الله يبارك فيكي يا ماما
فين ياسمين اديهالى أكلمها
توتر قليلا ثم قال 
هى مش جمبي دلوقتى .. شوية وهخليها تكلمك
طيب يا حبيبى .. أنا بس كنت عايزة أقولك اعملوا حسابكوا انى هعملكوا حفلة كبيرة هعزم فيها صحابنا وحبايبنا .. شوفوا انتوا المعاد اللى يناسبكوا 
قال عمر بدهشة 
حفلة ليه
ايه اللى حفلة ليه .. انت تسمع اللى أن بقولك عليه مش كفاية جوزت ابنى الوحيد سكيتي
خلاص يا ماما زى ما تحبي .. بس مش دلوقتى يعني سبينا شوية كده
أنا قولت ان انتوا اللى هتحددوا المعاد اللى يناسبكوا .. بس متتأخروش عايزينها بسرعة عشان كل اللى يعرف انك اتجوز يزعل مننا .. ويفتكر اننا عملنا فرح ومعزمنهوش
حاضر يا ماما هشوف ياسمين ونحدد معاد
خرج عمر من غرفته واتجه الى غرفة ياسمين .. طرق الباب كثيرا ولم تجب .. فتح الباب فلم يجدها فى غرفتها .. نزل لم يجدها فى المنزل .. أخبرته الخادمة الجديدة والتى كانت سيدة فى العقد الخامس من العمر أنها قالت انها تتمشى قليلا فى المزرعة .. صعد عمر وارتدى ملابسه وخرج .. علم أنه سيجدها هناك .. عند شجرته .. وكان مصيبا .. رأته فابتسمت .. اقترب منها بإبتسامه قائلا 
عرفت انى هلاقيكي هنا
أشارت الى الشجرة قائله 
دى خلاص بقت شجرتى
قال بمرح 
نعم .. دى شجرتى أنا .. شجرتك منين
قالت بمرح ممثال 
أيوة شجرتى عندك شجر كتير فى المزرعة .. لكن دى حبيتها من أول ما جيت المزرعة ومش بحب أعد الا فى ضلها
جلس بجوارها على الجذع وقال 
على فكرة بأه أنا اللى زرعت الشجر دى
قالت بعدم تصديق 
يا سلام .. بجد
أيوة والله أنا اللى زرعتها .. اتأكدتى بأه انها بتاعتى 
قالت بعند مازحه 
مليش دعوة برده دى شجرتى
طيب وأنا مستعد أخليكي انك تشاركيني .. زى ما بتشاركيني حياتى
ابتسمت ونظرت اليه قائله 
انا شوفت فى دولابي فستان .. فستان فرح
أيوة ده فستانك .. 
ابتسمت قائله 
وعرفت مقاسي منين 
من فستان ريهام اللى اديتيه ل كرم .. انتى وأختك نفس الطول ونفس الوزن تقريبا .. لو مش مظبوط عليكى قوليلى وأنا أجيب واحدة تعدلهولك
قالت بصوت خاڤت 
ما قستوش
قال بهمس 
وأنا مشتاق أوى انك تلبسيه وأشوفه عليكي .. بس متلبسيهوش أدامى إلا
 

 

تم نسخ الرابط