بقلم مروة المحمدي
المحتويات
ومستقبلك يا ياسمين مش بقولك انسي والدتك بالعكس افتكريها وادعيلها واعمليلها صدقة جاريه كمان بس متوقفيش حياتك انتى
تنهدت ياسمين قائله
مش بس مۏت ماما الله يرحمها هو اللى مضيع فرحتى يا سماح
أمال فى ايه
أنا مش حسه انى عايزه أتجوز يعني حسه انى معرفش البنى آدم ده أنا معرفش أى حاجه عنه يا سماح لا أخلاقه ولا طباعه بالعكس فى حاجات كتير بتضايقني منه مش عارفه ازاى المفروض يتقفل عليا باب واحد أنا وهو مش قادرة أتخيل ده أبدا حسه انى بمۏت يا سماح حسه انى مخنوقه أوى وجوايا ضيق رهيب حسه انى عايزة أصرخ وأصرخ لحد ما اتعب
قاطعتها ياسمين قائله
بابا مصر على اللى فى دماغه أنا عذراه انه
خاېف عليا وعايز يسيبنى فى ضهر راجل هو ماشي بمبدأ ضل راجل ولا صل حيطه بس أنا تفكيري مش كده . أنا عندى الحيطة أحسن مليون مرة من راجل مش عايزاه
انتى مش عايزه مصطفى
احتدت ياسمين قائله
هو أنا أصلا أعرفه عشان أحس انى عايزاه ولا مش عايزاه تعرفى يا سماح لو مصطفى جه دلوقتى وفسخ الخطوبه أنا مش هزعل لاني مش حسه بأى حاجه نحيته ولا شايفه ان فيه حاجه واحده تشجعنى على الارتباط بيه
أنا رميت حمولى على ربنا يا سماح وواثقة انه مش هيضيعني أنا عارفه ان ربنا هيختارلى الخير وأنا راضيه بقصاءه أى ان كان حتى ولو كان ضدرغبتى
ربنا يريح قلبك يا ياسمين
عارفه يا سماح قصه السفينه اللى فى سورة الكهف
آه عرفاها
سيدنا الخضر عليه السلام خرق السفين بتاعة ناس مساكين بيتشغلوا بيها وهى مصدر رزقهم ولما شافه سيدنا موسي عليه السلام بيعمل كده حزن ولامه عشان عمل كدة فى سفينه ناس غلابه بس ربنا كان له حكمه من كده ان كان فى ملك بياخد السفن ڠصب من الناس وبيصاردها ولما مرت السفينة على خدام الملك مرضوش ياخدوها لأنها كانت معيوبة بعد ما سيدنا الخضر خرقها لو مكنش سيدنا الخضر عليه السلام عمل كده كان زمان الناس المساكين دول خسروا سفينتهم والملك صادرها أنا كل ما بفتكر القصة دى برتاح أوى وبطمن ان ربنا أكيد رايدلى الخير وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ان شاء الله
لسه مصره انك متلبسيش فستان فرح
أيوة يا سماح مش حبه ألبس فستان فرح هلبس فستان حلو أنا اشتريته وجبت عليه طرحه حلوة اوى هيعجبك
ماشي يا حبيبتى المهم تكونى انتى مبسوطة
عانقت سماح صديقتها وهى تدعو الله فى سرها أن يبدل حزنها فرحا
حسه ان عمر كل مدى بيبعد عنى
قالت نادين بإهتمام
ازاى
مش عارفه بس حسه بكده معدش ملهوف عليا زى الأول
صاحت أمها پغضب
فالحه يا نانسي فالحه
أوووف يا مامي أنا مش بقولك كده عشان تقطميني
أمال بتقوليلي ليه عشان تحرقى دمي
لأ عشان أقولك اننا رايحين بكره مع عمر على المزرعة بتاعته اللى فى المنصورة دي
مليش فى الجو ده
قالت نانسي بتبرم
ولا أنا عايزاكى معايا بس الباشمهندس عمر أصر انك وبابا تيجوا معايا
طيب خلاص مش مشكله الغى السفريه ومتسافريش
قالت نانسي بإصرار
لأ لازم أسافر معاه
ليه بأه
عشان هناك هعرف ازاى أرجعه عمر اللى ھيموت عليا
والله انتى بتاعة كلام وبس
قالت نانسي بزهو وتفاخر
بكرة تشوفى
ها يا عمر ناوى على السفر امتى
النهاردة ان شاء الله
طيب تمام أنا جاى معاك
لا مفيش داعى خليك انت
لا جاي معاك أهو أساعد فى أى حاجه انت شايل الحمل لوحدك
مش لوحدى ولا حاجه أيمن موجود
أهااا أيمن موجود يبقى كرم شكرا مش كده
ضحك عمر قائلا
تصدق أنا اللى غلطان عايز تيجي تعالى
ثم استطرد قائلا
على فكرة نانسي ومامتها وباباها جايين هما كمان
أهااا تمام طيب يعني أجى بعربيتى ولا ايه
لا مفيش داعى هاخدك انت ونانسي فى عربيتي وأهما هيجوا بعربيتهم
متأكد . مش عايز أبقي عزول وداخل بين البصلة وقشرتها وتدعى عليا طول الطريق
ضحك عمر قائلا
لا يا كرم متقلقش أنا أصلا بدعى عليك من غير حاجه
تشكر يا ذووووء
فى الطريق الى المنصورة انطلقت سيارة عمر وبجواره نانسي وفى المقعد الخلفى يجلس كرم وخلفهم سيارة والد نانسي ووالدتها التفتت نانسي قائله ل كرم
كده برده متحضرش الخطوبة يا كرم ده انت أقرب صديق لعمر
قال كرم معتذرا
معلش يا نانسي يومها كان نفسي أحضر بجد بس كان فى سفريه مهمة يومها ومينفعش يقوم بيها غير أنا أو عمر
ثم ضحك قائلا
يعني لو كنت حضرت مكنش العريس هيعرف يحضر عشان كده ضحوا بالجنين عشان الدكتور يعيش
أطلقت نانسي ضحكة عاليه قائله
انت مصييه بجد
توقف عمر بجوار احدى الكافيتريات على الطرق قائلا
هجيب مايه عايزين حاجه أجيبهالكوا
نانسي لا ميرسي
كرم آه يا عمر الله يكرمك عايز شيتوس ولمبادا
الټفت له عمر قائلا
نعم يا أخويا شيتوس ولمبادا
آه
متابعة القراءة