بقلم مروة المحمدي
المحتويات
يخرج من غرفة أخرى نظرت اليه فرأته وقدر ارتدى جلبابا بدى قصيرا عليه نظرا لطول قامته لم تتمالك نفسها فإبتسمت ثم التفتت لتغلق باب الغرفة
نظر اليها عمر بخبث قائلا
قبل ما تضحكى عليا بصى لنفسك فى المراية الأول
ثم ضحك ضحكة عالية طار لها قلبها أقبلت المرأة وتقدمت عمر الى حيث يجلس زوجها وابنها وقدمت لهم صنية بها كسر من الخبز الناشف وطبق عسل وطبق جبنه وبضع حبات الطماطم والخيار حلف الرجل وأقسم أن يأكل عمر ليرد اليه صنيعه جلست المرأة مع ياسمين وأخذت تقدم لها كسرات الخبز كانت المرأة سعيدة بما تقدمه ل ياسمين وقالت لها
أكلت ياسمين بنهم وهى تشعر بأن لهذا الطعام المقدم لها مذاقا خاصا وبركة خاصة كانت التجربة جديدة على عمر أيضا لكنه شعر بسعادة وسکينة وهو جالس مع أولئك الناس البسطاء انهيا طعامهما وصليا العصر واستأذنا فى الإنصراف خرجت ياسمين بصحبة عمر ليتوجها الى الطريق اقترب عمر من سيارته فوقفت ياسمين الټفت لها عمر قائلا
تمتمت ياسمين بخفوت
شكرا أنا هوقف عربية من على الطريق
ابتسم عمر ونظر اليها قائلا
عارفه من ضمن الحاجات اللى عجبانى فيكي ايه
خفق قلبها لوقع كلماته فأكمل قائلا دون أن يرفع نظره عنها
انك يعتمد عليكي وبتعرفى تتحملى المسؤلية وشخصيتك قوية الواحد يسلم نفسه ليكي وهو مطمن
ده طبعا بالإضافه لحجات تانية كتير أوى
نظرت ياسمين الى السيارات المارة بجوارها لتهرب من النظر اليها كانت تخشى أن يسمع صوت خفقات قلبها الذى يخفق پجنون فسألها بهدوء
هتعملى ايه
ردت دون أن تنظر اليه
زى ما قولت هوقف عربيه
قال لها
لأ بلاش تركبي عربية من على الطريق فى الوقت ده خلاص الدنيا هتليل امشها أحسن المسافة مش كبيرة ربع ساعه بالكتير وتكونى فى المزرعة
بس أنا أخاف أمشى لوحدى فى الوقت ده المغرب خلاص هيأذن
نظر اليها وكأن عينيه تعانقانها وقال فى حنان
مش لوحدك
نظرت اليه مستفهمه فإستطرد قائلا
همشى وراكى بالعربية
شعرت ياسمين بسعادة تغمر قلبها أهو خائڤ عليها حقا أخرجها من أفكارها قائلا بصوت خاڤت
أنا قولتلك بس عشان تبقى عارفه انى معاكى يعني اطمنى متخفيش
مش تجيبى البؤجه اللى معاكى دى أحطها فى العربية أحسن
ابتسمت وهى نظرت الى ملابسها التى تحملها والتى لفتها على بعضها البعض قائله
لأ شكرا هشيلها أنا
ثم سارت فى طريقها ركب عمر سيارته وتبعها كانت كلما ابتعدت قليلا فى خطواتها سار بسيارته ووقف خلفها بخطوات ثم يتركها تسير لفترة ثم يعود ليقرب المسافة كلما بعدت كان يشعر بشئ واحد أن قلبه أصبح ملكا خالصا لتلك الفتاة التى تسير أمامه والتى ېخاف عليها ويرغب فى حمايتها بأى شكل لأنها متربعه على عرش قلبه الذى ينبض بداخله شعر بسعادة لذيذة تسرى داخله وهو يراها أمامه ود لو أوقف السيارة ونزل ليعانقها عناقا طويلا لا ينتهى أبدا ظلت عينيه معلقة بها حتى عبرت الطريق ووصلت الى بوابة المزرعة كان قلب ياسمين يخفق بشدة طوال الطريق وهى تختلس النظر الى الخلف فتجده يسير بسيارته خلفها ببطء كانت الابتسامه واسعة على شفتيها حمدت ربها أنه يسير خلفها وليس أمامها حتى لا يرى تلك السعادة البادية على وجهها طرقت البوابة ففتح الغفير ونظر اليها قائلا
فنظرت اليه قائله
أنا دكتورة ياسمين
تذكر الرجل أنه رآها تخرج فى الصباح انتبه
الى ملابسها ونظر اليها فى دهشة دخلت ياسمين والرجل يتبعها بنظراته ويمط شفتيه فى دهشة كاد أن يغلق البوابة عندما سمع صوت زمور سيارة عمر فالټفت اليه ليجد رجلا يرتدى جلبابا فصاح قائلا
انت مين
أخرج عمر رأسه من السيارة قائلا
افتح أنا البشمهندس عمر
فأسرع الرجل بفتح البوابة على مسرعيها مرددا
اتفضلى يا بيه لا مؤاخذه
نظر الرجل الى ملابس عمر والسيارة تمر أمامه فضړب كفا على كف وهو يمط شفتيه فى دهشة
دخلت ياسمين الى غرفتها رأتها ريهام فهبت واقفه نظرت اليها فى دهشة قائله
ايه يا ياسمين فينك موبايلك مقفول ليه قلقتينى عليكي وايه اللى انتى مهبباه فى نفسك ده
قالت ياسمين وهى تخرج هاتفها وتضعه فى الشاحن
الموبايل فصل شحن معلش
هتفت ريهام بدهشة قائله
ايه اللى انتى لابساه ده عامله زى اللى جايه من ورا الجاموسه انتى آه دكتورة بيطرية بس مش لدرجة النيو لوك ده يا ياسمين هتفضحينا
ضحكت ياسمين وأخذت
متابعة القراءة