بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


إسم مصطفى وشعر پقهر فى قلبه ثم إسترد حديثه
هتعيش فى الشقه اللى فوق وأنا هتكفل بكل مصاريفهاكل واحد فيكم هيعيش فى شقه بعيد عن التانى بس تحت سقف نفس البيتبطلب منك بس تردها عشان كلام الناس ميمسش ماما بسوء 
كاد جمال أن يرفض لكن ترجاه فادى قائلا
أرجوك يا بابا يرضيك يتقال عليا إنى فرطت فى ماماردك ليها هيبقى منظر بس قدام الناس لكن اللى بينكم محدود إعتبرها جاره فى السكن 

شعر جمال بآسف وهو يرى فادى شبه منهزم رفق به قائلا
موافق يا فادى بس ساميه هتوافق 
إنشرح قلب فادى قائلا
أيوه أنا قولت لها قبلك وهى واففت 
تهكم جمال قائلا
واقفت بعد ما خربت بيتكمتأكد إن المشكله اللى بينك وبين غيداء هى السبب فيها 
تنهد فادى بندم وإعتراف قائلا
مش ماما السبب فى الفجوه اللى بيني وبين غيداء من البدايه يا

بابايمكن كانت سبب واحد من كذا الأسبابعالعموم أنا بشكر حضرتك إنك واقفت ترجع ماما لعصمتك صوري 
عوده
تنهد جمال بإنشراح حين تقابلت عيناه مع عيني غيداء التى إبتسمت لهلكن سريعا نهضت من جوار تحيه وغابت عن عينيهادار بصره لكن إبتسم حين رأى نهوض فادى وذهابه بنفس طريق غيداء تمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم 
نال سالم بعض الهدايا كذالك التهانى والأمنيات حتى عواد عبر الشاشه كان يجلس جوار صابرين وقام بتهنئته وتمنى له عمر مديد
نهض رائف من مكانه ووضع يده على كتف هيثم الذى كان يجلس على يمين سالم ثم إنحنى يهمس ل سالم بهدوءلاحظت فاديه بسمة والداها بعد همس رائف لهدخل إليها فضول معرفة ماذا همس رائف له جعله يبتسم ويومئ رأسه بموافقه لم تنتظر كثيرا 
حين تحدث سالم قائلا بإمتنان
بشكركم كلكم الحفله والحضور كانوا مفاجأه جميله أوى بالنسبه ليا وانا شايف كل اللى ليهم معزه فى قلبى موجودين حتى صابرين كمان كانت مشاركه الحضور رغم غيابهاربنا يفرح قلبهاوبمناسبة التجمع الجميل ده حبيت نختم الحفله ب خبر جميل برضواأنا بعلن خطوبة رائف وفاديه وكمان بنوه عليكم إن حفلة كتب الكتاب هتبقى آخر الشهر تكون فاديه خلصت إمتحانات نص السنه وتفضى بقى 
ل رائف عشان تعقله شويه ويبطل زن على وداني 
ذهلت فاديهلا بل صعقټ شعرت أنها تورطت هى أصبحت أمام أمر واقعوالدها وضعها بمأزق حتى أنه حدد ميعاد عقد القرانشعرت ببرجله وإرتباك أفقدوها النطق بإعتراضبينما رائف رقص قلبه ولولا خشي أن تنتهز فاديه الفرصه وتعترض لكان رقصلكن أجل تلك الرقصه يرقصها معها قريبا 
لندن 
بعد منتصف الليل 
طار النوم من عيني عواد الذى نظر صابرين وجه صابرين التى تنام جوارهتنهد يشعر بغصه قويه وندمإبتعد عنها وجذب ذالك المقعد المتحرك الخاص به وإنتقل من على الفراش عليه وخرج من الغرفهذهب الى تلك الشرفه الزجاجيه التى تطل منها إناره من الخارجإنارة المدينه الغائمهمثلما كان هو يوما عقله غائم وظن ان صابرين أجهضت نفسهااليوم شعر بندم قوى حين رأى رغبتها فى إنجاب طفل او طفله منه
فلاشباك
بعد أن جاوبت صابرين عليه عن سبب وجودهم بقسم النساء والتوليد بالمشفىدخل الإثنين الى غرفة الكشفكانت طبيبه إبتسمت لهمتحدثت معها صابرين بالإنجليزية عن رغبتها فى الإنجاب 
تسألت الطبيبه 
منذ
متى وأنتم متزوجان 
ردت صابرين
من حوالى تمن شهور تقريبا 
تسألت الطبيبه 
ولم يحدث حمل سابقا 
شعرت صابرين بغصه قائله 
حصل حمل بس اجهضت بسرعه كان حوالى شهر وأيام تقريبا 
وسبب الإچهاض كان أيه
هكذا تسألت الطبيبه وقبل أن ترد صابرين رد عواد 
دوا إجهاض إتناولته بالغلط 
نظرت صابرين نحو عواد متعجبه من رده لكن لم تبالى لذالك حين طلبت منها الطبيبه أن تتمدد على الفراش من أجل معاينتها طبيا للحظه شعر عواد بالكسوف لكن الطبيبه كانت متمرسه
بعد أن قامت بمعاينة صابرين طبيا طلبت منها تعديل ثيابها وعادت تجلس فوق مقعدها متسأله 
إنت بعد الإچهاض كنت إتناولتى أى مانع حمل 
هندمت صابرين ثيابها ونهضت من فوق الفراش قائله لأ 
تعجبت الطبيبه قائله 
كيف الم ينصحك الطبيب بذالك 
ردت صابرين 
نصحني فعلا بس أنا كنت نسيت 
تعجب عواد كذالك الطبيبه التى قالت 
ولم يحدث حمل مره أخرى 
هزت صابرين رأسها ب لا 
نظرت الطبيبه نحو عواد هو قعيد مقعد متحرك ربما السبب منه لكن تسألت بعض الأسئله المحرجه ل عواد كانت ترد عليها صابرين حتى أنها أشارت الى أنه قعيد لكن صابرين أخبرتها أنه وضع مؤقت ولا يؤثر عليه بشئ طلبت الطبيبه منها الكشف مره أخرى للتأكد من شئ بالفعل عاودت الطبيبه الكشف على صابرين بتمعن أكثر 
جلست الطبيبه مره أخرى قائله
يلزمك بعض الأدويه الخاصه لفتره 
شعرت صابرين بوخز فى قلبها قائله
قصدك أيه 
ردت الطبيبه
يبدوا أن تلك الأدويه التى تناولتيها بالخطأ أثرت على الرحم بدرجه ليست كبيره مع العلاج بالتأكيد سيزول هذا الأثر مع الوقت 
تفاجئت صابرين تشعر بغصه لكن لديها أمل اكدته الطبيبه أن ذالك الأثر سيزول مع الوقت وبعدها تستطيع الإنجاببينما عواد ظل صامتا يذم نفسه صابرين تأذت بسببه كثيرارغم ذالك تمسكت به 
عوده
زفر عواد نفسه يشعر بضجرجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحداها وبدا فى تنفث دخانهاينظر من الزجاج الى تلك الغيوم التى تتحرك بالسماء 
بينما صابرين تقلبت بالفراش وبلا وعى منها كالعاده كانت تضع يدها على صدر عواد لكن الليله شعرت أن يدها سقطت على الفراش تحسست الفراش بغرابه منها كان خاليفتحت عينيها بنعاس حين تأكدت بعدم وجود عوادظلت لدقائق تنتظر قبل أن تحسم أمرها ونهضت من على الفراش توجهت نحو حمام الغرفهطرقت عليه لكن لم يأتها رد حسمت أمرها وفتحت الباب للغرابه الحمام مظلمإذن أين عوادخرجت من الغرفه رأت جلوس عواد خلف تلك الشرفهإستغربت لكن هنالك مضايقها حين وجدته ينفث دخان سېجارهقالت بعتاب
مش إتفاقنا إنك هتبطل تدخين وكنت تقريبا

بطلت بقالك كم يوم أيه اللى رجعك ليها تانى 
سمع عواد حديث صابرين إستدار لها يرسم بسمه قائلا 
إنت مش كنت نايمه أيه اللى صحاك دلوقتي 
إقتربت صابرين من مكان جلوس عواد قائله 
بتقلب ملقتكش جانبى إستغربت قولت راح فين قلقت عليك وواضح حضرتك إتسحبت عشان تشرب سجاير وأنا نايمهبتغفلنى يعني 
رغم مزاج عواد السئ لكن ضحك 
عقاپ أيه يا حبيبي دا انا اللى المفروض أعاقبك بسبب الشمطاء بس إعترف بقى وقولى أيه اللى معكر مزاجك من وقت ما خرجنا من عند دكتورة النسا غير كمان معظم الوقت ساكت على غير العاده وأوعى تقولى مرهق جلسة النهارده كانت خفيفه 
قائلا
بحبك يا صابرين سامحينيبسبب اتأذيتى ومع ذالك وقتها ظلمتك وبعدت عنككنت مفكر إنك إنت اللى إتعمدتى تجهضى نفسككان لحظة غباء منى وبدل وأبقى معاك سيبتك فى المستشفى وسافرت إسكندريه بس وقتها خۏفت عليك من غضبى بس لما عرفت حقيقة اللى حصلك وقتها ندمت 
صابرين عواد للحظات تشعر بغصه وهى تتذكر ذالك لكن فجأه عادت برأسها للخلف قائله بإستفهام
حقيقة أيه اللى حصلي وقتها
بندم سرد عواد ل صابرين عن وضع كل من أحلام وسحر دواء إجهاض لها 
تعجبت صابرين قائله بإستهزاء
يعنى أنا أخدت الجرعه مضاعفهبس ليه الاذى ده منهم أنا مفتكرش أذيتهم 
تنهد عواد قائلا
أنا السبب مرات عمى أحلام طول عمرها بتكرهنى وأكيد سحر كمان 
ردت صابرين
لأ سحر مش إنت السبب سحر من يوم ما فاديه
اتجوزت إبن أمه وفيق وهى پتكره فاديه وانا كمان بدون سببربنا يسامحمهم الأتنين وأنا متاكده إن ربنا مع الوقت هيرزقنا باولاد أنا اللى يهمنى إنت يا عواد ولا ممكن تتخلى عنى لو الوقت طول ومخلفتش وتروح تتجوز عليالأ أوعى تفكر بحذرك أهو لو فكرت تتجوز عليا يبقى بتجني على روحك وقتها مش هتبقى مشلۏل مؤقتالأ دا انا هخليك مشلۏل كليا 
ضحك عواد قائلا بمزح مستهزئ
رينا اللى پتخاف من القطط والكلاب هتقدر تأذيني فاكره البرص 
نظرت له صابرين بعبوس قائله لأ مش فاكره وكمان
بلاش إسم رينا ده بكرهه 
بعد مرور شهر تقريبا 
بمنزل والد رائف 
تأنق رائف ودخل الى غرفة صادق قائلا بتسرع 
إنت لسه مخلصتش لبس يا بابا هنتأخر كده 
نظر له صادق بإمتعاض قائلا 
وأيه اللى هيأخرنا ميعادنا الساعه تمانيه والساعه لسه خمسه ونص هروح قبل الميعاد بأكتر من تلات ساعات إهدى كده وإرسى وإعقل بدل فاديه ما تلاقيك هوائى كده وتغير رأيها 
تسرع رائف قائلا 
أنا اساسا مش هطمن غير لما كتب الكتاب يتم خاېف من فتوش 
إبتسم صادق قائلا 
لأ متخافش أنا واثق إن الليله البيت ده هينور وتعود له الروح بدخول فتوش بس عارف
بس ترمش لها بعينك حسابك هيبقى معايا 
ضحك رائف قائلا 
دا انا بس أكتب الكتاب وأضمن أنها بقت مراتى وهسوى الهوايل كلها وأخلص منها سهر الليالي 
تهكم صادق قائلا 
كلام بكره نشوف إنت آخرك كلام وأوعى وسع من قدامى خلينى أغير هدومي 
وسع رائف الطريق أمام صادق قائلا بثقه 
طيب بكره تشوف بنفسك يا أبو رائف دا انا هشخط فيها هتترعب وتبقى زى الارنب 
تهكم صادق ساخرا دون رد 
بشقة والد فاديه 
غرفة فاديه 
كانت تشعر بتوتر وقلق للحظات فكرت فى إنهاء ذالك الزواج لكن بنفس الوقت صدح هاتفها برنين 
نظرت لشاشة الهاتف وإبتسمت وقامت بالرد لتسمع 
العروسه جهزت عشان العريس ولا لسه خدى بالك رائف صبر كتير وهيقولك الليله يعنى الليله ليلتك يا عمده قصدى يا فتوش 
عبست فاديه قائله 
بتتريقي عليا يا صابرين أنا متوتره جدا بدل ما تخففى عنى بتتريقي طبعا عواد مدلعك 
ضحكت صابرين قائله 
مدلعنى عالآخر حتى عضمي كله بيوجعنى يمكن بسبب الرطوبه العاليه هنا 
ضحكت فاديه قائله 
تستاهلى عشان متتريقيش عليا 
ضحكت صابرين قائله 
سيبك من الهزار مالك حاسه إنك كده متنشنه انا مش عارفه سبب لقلقك ده مبالغ فيه عندك أنا أهو زيك إتجوزت إتنين وعادى يعنى 
تنهدت فاديه ببؤس قائله 
إنت فى الحقيقه متحوزتيش جواز كامل غير عواد يا صابرين إنما انا كنت متجوزه من وفيق جواز كامل ودلوقتى هيبقى رائف 
فهمت صابرين مغزى حديث فاديه وبررت لها ببساطه قائله 
أهو إنت قولتيها كنت متجوزه من وفيق يعنى مش علاقه محرمه وربنا حللها ومعتقدش الحكايه دى هتفرق مع رائفهو كمان كان متجوز من بنت الفرنجه وكان بينهم علاقه يعنى ميلا جت ازاى إستلفها

من السوبر ماركت بلاش تفكري فى الحكايه دى ربنا حلل الطلاق والجواز إفرحي يا عروسه أنا لو كنت فى إسكندريه كان زمانى نازله رقص انا وميلا واقول لها إحذرى فتوش بقت مرات أبوك هتعاملك زى مرات أبو سندريلا كده 
ضحكت فاديه قائله 
طب والله سبب موافقتى عالجوازه دى هى ميلا وعمو صادق وبابا اللى ورطني قدام الجميع 
ضحكت صابرين قائله 
فكك من التنشنه دى وإرضى وأتأكدى رائف
 

تم نسخ الرابط