بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
سجاير فاقعه
ضحك عواد قائلا والله مش أنا الى رميت نفسى عليك أنتى اللى حضنتيني
شعرت صابرين بالخجل وتوهت قائله
كنت فين لدلوقتى وأيه اللى فى الكيس اللى إيدك ده
رد عواد اللى فى الكيس ده أكل كنت جايبه للكلاب بس لقيتهم أتعشوا قولت يمكن حد تانى له نصيب فيه
جذبت صابرين كيس الطعام من يد عواد قائله هات اما
اشوف عشا الكلاب ده
فتحت صابرين كيس الطعام قائله
جايب للكلاب وجبات من ماكدونالدز يلا انا صاحبه النصيب فى الاكل ده
تبسم عواد بخفيه وحاول جذب الكيس من يدهت قائلا هاتى الكيس ده مش ليك
تمنعت صابرين قائله اعتبرنى كلبه عندك هتكسب ثواب فى إطعامها
ضحك عواد كيف لصابرين ان تتحول بتلك السهوله لو غيرها بعد ما حدث بينهم اليوم ربما كانت اخذت موقف آخر لكن حين عاد هرولت وإرتمت بحضنه شعر براحه كان يفتقدها بينما صابرين تعجبت هى الاخرى من رد فعلها حين هرولت على عواد وذالك الشعور بالأمان التى شعرت به حين رات عواد أمامها
باليوم التالى
صباح بمنزل الشردى
اثناء تناول وفيق وجبة الفطور مع ماجده وناهد التى تنظر له بغيظ دفين فهو منذ ماحدث بينهم ليلة امس وغادر غرفتها وعاد للنوم بغرفتة القديمه مع فاديه
صدح هاتف وفيق أخرجه من جيبه ونظر الي الشاشه ثم نهض بدون إستئذان وخرج من الغرفه
بينما تبسمت ماجده وهى تعلم ان ناهد ستلحق
ب وفيق
بالفعل تسحبت ناهد وذهبت الى مكان وفيق الذى رد على الهاتف
صباح الخير يا حضرة المحامى خير عالصبح
رد المحامىخير طبعا حبيت أعرفك إن قضية بيت الطاعه اللى رفعينها على المدام إتحدد لها
جلسه آخر الشهر
رد المحامىقضية الطاعه مش بتاخد وقت طويل وممكن نحصل عالحكم من اول جلسه كمان
رد وفيقأتمنى ناخد الحكم ده بسرعه وقتها اتعابك محفوظه
أغلق وفيق الهاتف ونظر أمامه يشعر بإنشراح فى قلبه وهمس قائلا
إنت اللى أختارتى يا فاديه البعد عنى والنهايه مش هتبقى على مزاجك
كل ما فهمته ان وفيق رفع قضية بيت الطاعه على فاديه شعرت بالغيظ والغيره والحقديبدوا أن وفيق مازال يريد فاديهويستغل قضية الطاعه من أجل إستردادها حتى لو عنوه منهلكن هيهات فاديه لن تعود لهنا مره أخرىمنت نفسها حين وضعت يدها على بطنها وهمست قائله
يارب قبل حكم بيت الطاعه اكون بقيت حامل وقتها انا اللى هسيطر عالامور كلها
بمنزل سالم التهامى
جلست فاديه مع شهيره تتحدثان بود
حين قالت شهيره
والله مش عارفه هرجع أحس بالوحده من تانى بعد ما تروحى إسكندريه وتستلمى شغلك من تانى
كنت خلاص إتعودت نقعد نتسلى مع بعض حتى سالم كمان بيقولى حاسس إن الروح رجعت للبيت من تانى
تبسمت فاديه قائله
وأيه يغصبكم يا ماما إنت وبابا تفضلوا هنا
عندنا
شقه فى إسكندريه وبابا مبقاش قدامه غير شهر واحد ويطلع معاش خلينا نروح نتجمع فى إسكندريه وبدل ما هيثم عايش مع صبريه فى شقة عمى نعيش سوا انا صحيح مش عارفه حكايتى مع وفيق هترسى على أيه بس الطلاق بقى هو الحل الوحيد بس معرفش ليه بابا أقتنع بكلام المخامى كان رفع قضية طلاق وخلصنا
شعرت شهيره بغصه قائله ربنا يقدم اللى فيه الخير
يلا قومى روحى السوبر ماركت فى شوية طلبات محتاجينها انا كتبتها فى ورقه أهى
تبسمت فاديه قائله حاضر هشرب الشاى وبعدها هطلع أغير هدومى واروح السوبر ماركت
بعد وقت رن جرس باب المنزل
تحدثت فاديه
خليك يا ماما انا غيرت هدومى هفتح اشوف مين اللى ع الباب
فتحت فاديه باب المنزل وجدت امامه شخص يبدوا محضرا من المحكمه
تأكد ظنها حين قال
ده منزل السيدهفاديه سالم التهامي
ردت فاديه أيوا هو وانا السيده فاديه خير
نظر لها المحضر وقال ممكن اتاكد من البطاقه الشخصيه
معايا إخطارين من المحكمه ولازم تستلميهم
ردت فاديه تمام ثوانى هجيب بطاقتى من جوه
بالفعل دخلت فاديه للمنزل سالتها شهيره قائله مين اللى كان بيرن الجرس
ردت فاديه بسرعه
ده محضر من المحكمه هدخل اجيب بطاقتي بسرعه
إرتجف قلب شهيره
بينما بسرعه عادت فاديه ببطاقتها الشخصيه وأعطتها للمحضر الذى قرأها ثم قال
أتفضلى إمضى هنا على إستيلام الإخطارين اللى معايا
وقعت فاديه على دفتر المحضر ثم اخذت منه الإخطارين ودخلت الى داخل المنزل واغلقت الباب خلفها وقفت خلف الباب تفتح الإخطار الاول
آتت شهيره وسالتها
خير
قرات فاديه فحوى الاخطار ليسآم وجهها وفرت دمعه من عينيها وقالت بحشرجة صوت
وفيق إتجوز ناهد
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادي والعشرون الى الرابع والعشرون
﷽
الموجه_الحاديه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
قبل قليل
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام تبسم حين وجد صابرين مازالت تغط فى النوم إقترب من الفراش ينظر لها
وقع نظره على ذالك الچرح الذى بجبينها مازال أثره واضح
للحظه فكر بمكر وإبتسم
آتى بهاتفه وقربه من أذنها مباشرة وقام بتشغيل صوت رنين عال ومفزع فى نفس الوقت
صحوت صابرين بخضه
ضحك عواد
بشده
بينما إغتاظت صابرين ليس فقط من ضحك عواد كذالك من ذالك الهاتف الذى مازال يرن بيده
أغلق عواد صوت الهاتف يبتسم على الغيظ الواضح على ملامح وجهها قائلا ببرود مش كفايه نوم يلا أصحى عشان تحضرى لينا الفطور
تهكمت بغيظ قائله
يعنى إنت صحيتنى بخضه عشان أحضر لينا الفطوربس أنا مش جعانهأنا هكمل نوم تانى إطفى نور الأوضه وسيبنى أكمل نوم إنت هتفطر بفنجان قهوه وسيجارتينيعنى سهل تحضرهم لنفسك
قالت هذا وعادت تتسطح على الفراش وجذبت غطاء الفراش عليها
ضحك عواد وجلس على الفراش وجذب الغطاء من عليها قائلا
طبعا مش جعانه بعد ما أكلتى أمبارح أربع وجبات لوحدك
فتحت صابرين عينيها قائله إنت هتعايرنى ولا أيه ما قولتلك كنت جعانه طول اليوم مكنتش أكلت
تبسم عواد قائلا
وطالما كنت جعانه مطلبتيش ليه من أى عامل يجيب لك أكل
إعتدلت صابرين جالسه على الفراش قائله
تلاقيك كنت قايل للعمال لو طلبت منهم حاجه يسيبوا عليا الكلاب ياكلونى انت كنت وقتها هتفرقع من جنابك
ضحك يتحدث بإستهزاء هفرقع من جنابى ونعم الألفاظ لأ مټخافيش كلابى مش بيأكلوا لحم اللى لهم أهميه عندي
نظرت صابرين لعواد بإستغراب قائله
وأنا ليا أهميه عندك معتقدش
نظر عواد ل صابرين تلاقت عيناه مع عينيها صمت قليلا بداخله شعور لا يعرف له تفسير لكن توه فى الحديث وسخر منها
مش عارف إزاى دكتوره بيطريه وعندك رهبه من الحيوانات أنت مين اللى شار عليك تدخلى كلية الطب البيطرى
تضايقت صابرين من إستهزاء عواد قائله اللى شار عليا جواب التنسيق فرقت عن كلية الطب درجه وإتنين من عشره
ضحك قائلا كنت دخلتى صيدله أفضلك من الطب البيطرى
ماذا ترد عليه أتقول له أنها كان لديها رهاب من الحقن سيستهزئ بها أكثر فكرت قائله
وأنت مالك بعدين بلاش تستهزئ بيا أنا كمان عمرى ما شوفت جزار بيكره أكل اللحمه وبيأكل منابه للكلاب
رد عواد ببساطه عشان الكلاب بيطمر فيها عن البشر جربى وإطعمى كلب مره تانى مره هتلاقى الكلب ده لو لقاك فى خطړ مستعد يضحى بحياته عشانك
وعندى ليك الإثبات
ردت صابرين من غير إثبات أنا عارفه ده بس مش كل البشر سيئين بس يمكن الحظ هو اللي وقعنا فى أشخاص سيئه
نظر عواد لها قائلا
ومين الأشخاص السيئه اللى ربنا وقعك فيهمعارف إنى على راس القائمه
تهكمت صابرين من عواد قائله
لأ إنت لك حظ الأوفر فى القائمه يمكن بعدك مكان واحد فاضل غيرك
تبسم عواد بزهو قائلا بفضول
ومين صاحب المكان اللى فاضل ده
نظرت صابرين لعواد ودت ان تقول له أن صاحب هذا المكان هو مصطفى لكن صمتت
بينما ألح عواد على معرفة صاحب ذالك المكان ربما لديه تخمين من يكون لكن يود معرفته منها
قائلا
مين صاحب المكان
قدري الأسود اللى فاكرلى حاجه حصلت وأنا طفله عندها سبع سنين حتى بعدها يمكن كانت إتمسحت من ذاكرتىبس طبعا إنت عندك ذاكره إليكترونيه
نظر عواد ل صابرين بتعجب وقال
يعنى إنت كنت عارفه أنا ليه إتعصبت طب ليه كنت بتلحي عليا إمبارح عشان تعرفى سبب كرهي ليك
تهكمت صابرين قائله
مش عصبيتك اللى فكرتني بكرهك ليابس عندى لك سؤال يا عواد إنت لما خطفتنى ليلة زفافي على مصطفى كنت بټنتقم من مين فيناأنا ولا مصطفى اللى ضړبك الړصاصهمتأكده إن إنتقامك مكنش عشان الأرض اللى طمعت فيها مرات عمى والأ كنت ساومت عليها من البدايهوليه لغاية دلوقتي مطلبتش الأرض تتسجل بإسمك
ذهل عواد من حديث صابرين ونهض بعصبيه صامتا
وتوجه الى دولاب الملابس أخذ إحدى الثياب لهبينما صابرين لمت
غطاء الفراش حولها وذهبت خلفه ووقفت أمامه تريد إجابة سؤالها
نظرت لعواد بتحدى وقالت مجاوبتش على سؤالى
كنت بټنتقم من مين فينا أنا ولا مصطفى أنا هجاوبك
إنت كنت بټنتقم مننا إحنا الإتنينبس انا كنت صاحبة نصيب الأسد فى إنتقامكشككت مصطفى فيا مش بس مصطفى بلد بحالها كنت سيرتها الوحيده لأيام كنت البنت اللى إتلاعبت بإتنين رجاله منهم واحد يعتبر جوزها والتانى عاشق مخذول من البنت اللى حبها بس طبعا أمواله خلت كفته هو اللى تفوز لما هربت لعنده وسابت إبن عمها بس عارف يا عواد إنت كمان خسړت فى نفس الكذبه زيك زيي لما طلبت تتجوزنى بعد ما وفيت مدة العده
تعصب عواد قائلا
إنت مكنش ليك مدة عده
ردت صابرين بإغاظه مين اللى قالك كده مصطفى كان كاتب كتابى يعنى كنا متجوزين رسمى ويمكن حصل بينا علاقه قبل كده البكر لوحدها مش دليل إنى مكنتش على علاقه مع
مصطفى مش يمكن كان بينا تجاوزات ولمسات بس موصلتش لحد
تعصب عواد بشده وألقى الثياب التى كانت بيده أرضا وأمسك صابرين من كتفيها بقوه قائلا
صابرين بلاش تعصبينى وتخرجي أسوء ما فيا وقتها هتكرهينى بجد
قاطعته صابرين قائله بتحدى
أنا فعلا بكرهك يا عواد وبكره جسمي اللى سلمته لك من شويه بس مكنتش أول واحد أسلمله نفسب
نظر عواد لها بغل وكم ود أن يصفعها على شفاها حتى تصمت
لكن جذبها بقوه عليه وقام وإبتعد عنها وإنحنى يأخذ ثيابه التى ألقاها سابقا وتوجه ناحية الحمام وعصف بابه بقوه
بينما صابرين شعرت پضياع يزداد مع الوقت تشعر بتخبط يجعلها غير قادره على أخذ قرار حاسم تشعر بعده بالراحه تتمنى أخذ قرار نهائى حتى لو قرار خاطئلكن ليس هنالك طريق واضح أمامها بين تلك الأمواج التى تتلاطم بها
بمنزل سالم التهامى
جلست شهيره على إحدى مقاعد ردهة المنزل تشعر بأن قلبها مسحوب منها
أسرعت فاديه عليها جلست على ساقيها أمامها قائله بلهفه
ماما مالك هتصل على بابا يجيبلك دكتورولا قومى
متابعة القراءة