بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


طلبيه لعملاء لازم مراجعتهم قبل الموافقه على التعامل معاهم 
غادر عواد هو الآخر وترك أحلام  هتنامى اليوم بطوله ولا يكون عواد هو اللى صاحك بدرى ولا يمكن منيمكيش خالص 
وضعت صابرين يدها خلف ظهرها تشعر ببعض الآلم الطفيف قائله فعلا المختال الوغد هو السبب إن أصحى من النوم فقولت أزعجك إنت كمان 

تبسمت فاديه بمكر قائله المختال الوغد مش كان المختال الابرص ولا خلاص الهرمونات إنتهت مدتها والنمش اللى كان عاجبك إختفى من جسمه وبقى وغد ليه دلوقتي أيه سهرك معاه طول الليل بصراحه الراجل معذور وإمبارح كان فى زفاف والجو كان شاعري أكيد لما رجعتوا من الحفله كمل حفله تانيه خاصه بيكم إنتم الإتنين وبس 
تبسمت صابرين قائلههتقولى فيهاحاسه إن جسمى كله بيوجعنىبس سيبك من الكلام دهانا زهقانه كده بقولك ربع ساعه وأكون عندك فى البيت فى موضوع مهم عاوزه أتكلم معاك فيه ومش هينفع عالموبايل 
تبسمت فاديه قائلهعارفه موضوعك المهم وهستناك بس إستأذنى من عواد الاول قبل ما تجي لأحسن يعاقبك بعدينوواضح إنه عقابه بيوجع اوى 
تبسمت صابرين قائلهبطلي طريقتك دىاللى يسمعك يقول مش دى فاديه العاقله الرزينه 
تهكمت فاديه قائلهخدت أيه من العقل والرزانهيلا سلامبس إستأذنى الاول قبل ما تجي 
تبسمت صابرين وأغلقت الهاتفوكانت ستعود الى مكان جلوس عواد مع زوجة عمه لكن تقابلت معه بالحديقه وهو يسير فقالت له
أنا حاسه بزهق 
تهكم عواد قائلاوايه سبب الزهق ده بقى 
ردت صابرينمعرفشأنا هروح بيت بابا أقعد مع فاديه أهو اتسلى معاها شويه حتى الزهق ده يروح 
فكر عواد فى الرفض للحظات لكن تراجع قائلا
وماله روحى لبيت باباكبس بلاش تتأخري فى الرجوعزى عادتك ما تصدقى تخرجى ومش عاوزه ترجعى تانى
قال عواد هذا وإنحنى يهمس بأذن صابرين بنبرة وعيد 
لأن لو إتأخرتى فى الرجوع زى عادتك الفتره اللى فاتت هيبقي ليا رد فعل لذيذ زى ليلة إمبارح والصبح كده 
إهتزت صابرين لوهله ثم قالت
إنسى اللى حصل ده يتكرر تانى كانت لحظة ضعف 
تبسم عواد بمكر قائلا 
أمتى بالظبط كانت لحظة الضعف دى إمبارح ولا النهارده الصبح ولا لما كنا فى البانيو مع بعض 
توترت صابرين وإنصهر وجهها وقالت 
أهو كلامك الهايف ده هو اللى هيأخرنى فى الرجوع بدرى أنا ماشيه 
ضحك عواد على إنصهار وجه صابرين باللون الأحمر وليس هذا فقط أيضا ضحك على توترها وهروبها من أمامه 
ظلت عيناه تنظر لها الى أن خرجت من بوابة المنزل الخارجيهعاد بنظره نحو المنزلتلاقت عيناه مع عيني

والداته التى تقف بشرفة غرفتهاتبسمت له بتلقائيهبينما هو تجاهل النظر إليها وعاد الى داخل المنزل 
بينما تحيه رغم شعورها بغصه فى قلبها لكن إنشرح قلبها من تلك البسمه و ضحكات عواد التى عادت تراها وتسمعها من جديد 
بعد وقت طويل بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فاديه جلسن صابرين وفاديه
اللتان سحبهن الوقت دون شعور منهن
بسبب حديثهن الذى تفرع لمواضيع كثيره الى أن 
قالت فاديه 
كان دخولك إمبارح إنت وعواد للقاعه وهو ماسك إيدك له وهج جامد والله غطى على دخول العرسان نفسهم والكاميرات والعيون كلها إتسلطت عليكم والله أنا سميت الله عليكم وكنت خاېفه تتحسدوا من عيون الغجر اللى كانوا فى الزفاف 
تبسمت صابرين قائله
ياريت كانت عنيهم صابتناعالاقل كان زمان جسمى مش بيوجعنى بسبب المختال الوغد 
ضحكت فاديه قائله بغمزتنكري إن المختال الابرص ده كان وسيم أوى من غير دقن تحسى أنه صغر عشر سنين من عمرهلو مكانك أقوله متحلقش دقنك دى تانىولا عيونه اللى منزلتش من عليك طول الفرح وبالذات لما قومتى من جانبه وقعدتى جنب صبريه كانت عنيه بتقدح ڼار وكم مره شاورلك براسه ترجعى لعنده بس كنت بتطنشى مش عارفه ليه عندي إحساس أن عواد كان يعرفك قبل كده 
تهكمت صابرين قائله أكيد احساسك غلط عواد كان هيعرفنى منين أول مره شوفته فى نفق محطة القطروبعدها بقى كارثه وحلت عليابس سيبك من الكلام عن عواد عشان حتى سيرته بتوجع ضهرى 
غمزت فاديه لها قائله سيرته بتوجع ضهرك بس ۏجع لذيذ 
تبسمت صابرين قائله بطلى غمز وقوليلى إنت وأنا بكلمك فى الموبايل قولتى عارفه أنا عاوزه أتكلم معاك فى أيه
شعرت فاديه بغصه قائله
فاروق زهران أنا شوفت طرف فستانك وإنت واقفه جنب باب الاوضه اللى سحبنى فيها فاروقوإستغربت إنك مدخلتيش علينامع إن كان نفسى فى كده بصراحه كنت عاوزه أحرج فاروق 
تعجبت صابرين قائلهأيه حكاية فاروق القديمه معاك
ردت فاديهفعلا فاروق بقى حكايه قديمه وحتى كنت نسيتها 
ردت صابرين بإستفساروأيه اللى فكرك بيها تانى
ردت فاديهومين قالك ان فكراهابس يمكن لغبطة اللى حصل فى الكام يوم اللى فاتوا وطلبى الطلاق من وفيقوصلوا الخبر مفكر إنى ممكن أنسى الماضى وإنه كان جبان 
تسألت صابرينوإنت فعلا ممكن تنسي 
تنهدت فاديه بشعور الفشل قائله
معتقدش إن فى حاجه أنا محتاجه أنساها دلوقت لإنى مش بفكر فى حاجه غير أنى أرجع فاديه القديمه اللى فجأه إتهزمت وإستسلمت وقالت نصيبى كدهأنا طلبت من بابا انى ارجع أشتغل وخلاص قدمت طلب رجوعى تانى للتدريسبس الشكل العام كده هرجع للمدرسه اللى كنت بدرس فيها فى إسكندريه قبل ما أتجوزإحنا خلاص بقينا تقريبا فى نص التيرم التانىومش هينفع إنتدب فى أى مدرسه قريبه من هنا 
تبسمت صابرين قائلهفعلا خبر حلو وأهو نبقى سوا فى إسكندريه انا كمان مقدمتش طلب نقل وبصراحه كده مش هقدمه أنا مش هقدر أتحمل رخامة أحلامولا سيماوية سحر واللى متأكده هتزيد بعد إنفصالك عن إبن أمه اللى أتأخر كتير 
توقفت صابرين عن الحديث للحظه ثم ضحكت قائله مش قادره أنسى لما شوفت الحيزبون ماجده وهى خلاص كانت هتقع قدام المعازيم فى القاعه لو مش ناهد رنات مسكت إيدها على آخر لحظه كانت إتفضحت 
ضحكت فاديه هى الاخرى قائله 
تعرفى انى خدت بالى بالصدفه وإن ناهد هى السبب إن كانت ماجده هتوقع وتقريبا كانت قاصده أنها تكعبلها وفى نفس الوقت تسندها قبل ما توقع قدام المعازيم 
ضحكت صابرين قائله 
نظام إضرب ولاقى يعنى والله ناهد رنات دى فعلا كهينه ولئيمه وهى اللى تعرف تلاعب ماجده وسحر على صوابع إيديها 
تنهدت فاديه قائله
فعلا كل واحد بيختار اللى شبيهه أنا وفيق مبقاش يفرق معايا خلاص 
تبسمت صابرين تشعر بۏجع قلب فاديه التى تحاول إخفائه لكن تسألت بفضول منها 
فاديه أنت وافقتى عالجواز من وفيق عشان كان نسيب فاروق بكده تنتقمى منه لما يشوفك أتجوزتى من شخص قريب منه 
تهكمت فاديه قائله أبدا والله أنا لما إتقدملى وفيق كنت خلاص حذفت فاروق من حياتى وكان هدفى أأسس لى حياه خاصه بيا وحولت مشاعرى كلها
ل وفيق بس مع الوقت وموضوع الخلفه بدأت أحس بالخيبه لتانى مره غير إن وفيق شخص ودنى وبيسلم نفسه لقرارات مامته اللى مقدسه عنده حتى مع الوقت إتأكدت إنى حتى لو كنت خلفت من وفيق كنا هنوصل للنهايه دىعشان سبب واحد مامتهبحس إنها زى ما تكون خاېفه إنه يتعلق بحد غيرها ووقتها يبعد عنهاحتى سحر دايما تلعب فى دماغها بكده
وبالذات من ناحيتي 
تعجبت صابرين قائلهتفتكرى سحر حاسه إن فاروق عنده مشاعر ليك وعشان كده بتكرهك 
ردت فاديهلأسحر نوعيه غلاوويه عندها إحساس بالنقصأو يمكن السبب فاروق أنه
عاش معاها بصورة زوج فقطواضح إن المشاعر بينهم معدومه زود إحساس النقص جواهاغير كمان مامتها بحس إنها بتحب وفيق أكتر منهاف بتحاول توسوس لها

من ناحيتي إنى هخطف وفيق منهابس أنا كان نفسى وفيق مره واحده يشترينىبس أهو إنت شايفه بقالى كم يوم سايبه البيت حتى متصلش عليا مره حتى لو هددنى أنه فعلا هيطلقنى يمكن كنت فكرت وعطيته فرصه أخيرهبس التجاهل ده مالوش معنى عندى غير إن وصلت للنهايه مع وفيقوأكد ده مناظر سحر وماجده مع ناهد إمبارح فى القاعهاللى كانوا بيتعمدوا يغظونى بس ربنا بيرد الحق فى وقتهاسمعتى بنفسك فاروق وهو بيقولى أنه لسه بيحبنى رغم السنين دىكلها مع سحر وأنه معاه منها تلات عيالإنت مشيتى قبل ما تسمعى بقية حديث فاروقفاروق قالى أتمسك بالطلاق من وفيق أنه مستعد يطلق سحر فورا لو ده هيبرهن لى إنه لسه بيحبنى 
تعجبت صابرين لكن قبل أن تتحدث دخلت عليهن شهيره مبتسمه تقولأيه يا بنات الرغي بينكم مش بيخلص مفيش واحده فيكم تخلى عندها ډم وتقوم تساعدنى أوضب العشا زمان بابا راجع من صلاة العشاوانتم عارفين إنه مش بيحب السهريجى من صلاة العشا يتعشى وينام 
تهكمت فاديه قائلهإحنا مبقناش بنات خلاص الكلمه دى بقت ماضى 
ردت شهيره بسؤال مازح
أمال بقيتوا أيه بقيتوا رجاله 
ردت صابرينلأ بقينا ولايا غلابه عمرك شوفتى ولايا بيبطلوا رغي 
تبسمت شهيره قائله
إنت وليه وغلبانهإنت عندك قدره تستفزى الشيطان إنه يتوب على إيدكيلا يا بناتى قوموا ساعدونى أنا خلاص طول اليوم بقاوم ۏجع جسمى بسبب سهرة إمبارح وتكه واحده هقع من طولى 
غمزت صابرين لفاديه وقالت
تقعى من طولك كده بابا يبقى لازمه واحده جديده كده تفرفشه وتنعنشه 
أكملت فاديه بمزاح هى الأخرى وتلبس له القميص الأحمر الشفتشي 
ضحكن الثلاث بمرح لكن سأم وجه صابرين 
حين دخل سالم عليهن وقالبتضحكوا على أيه أنا راجع من العشا قولت هلاقى العشا جاهزلكن يظهر الرغى خدكمأنا جعان وعاوز أنامولا أنام من غير عشا 
ردت شهيره لأ طبعا دقايق والعشا يكون جاهز 
يلا يا بنات تعالوا معايا نجهز السفره بسرعه ونتعشى مع بعض 
نظرت صابرين نحو سالم وقالت بغصه 
أنا همشى عشان متأخرش 
سبق سالم قائلا الوقت لسه بدري أقعدى إتعشى معانا يا صابرين 
تدمعت عين صابرين وأمأت رأسها بموافقه وهى تبتسم وقالت 
يلا يا ماما نجهز العشا بسرعه انا واحشنى طعم عجة البيض اللى كنت بتعملها للواد هيثم وأنا كنت بخطڤها منه وأكلها 
تبسمت شهيره قائلهوالله هيثم واحشنى اوى ربنا يسهل له وينجحه 
تبسمت صابرين قائله
نسيت أقولكم إن هيثم خس النص بسبب دراسة طب الجراحه الحمد لله إنى مدخلتش طب بشرى 
طب الحيوانات أسهل 
تبسم سالم هامسا لنفسهأنت أحسن واحده دايما تختار الطريق السهل 
بعد قليل على طاولة السفره 
جلسن الثلاث ومعهم سالم يتناولن الطعام البسيطلكن له مذاق خاص لديهمكانت صابرين تختلس النظر الى سالم شعرت بفرحه غامره حين تلاقت أعينهم وتبسم لها سالم وأشار لها بيده ان تكمل طعامها رغم انه كان صامتا
 

تم نسخ الرابط