بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
قالت هتوصل بكره عالضهر
تبسم فهمى قائلا توصل بالسلامه
قال فهمى هذا وتوجه يجلس على الفراش وتنهد مبتسما
ذهبت تحيه وجلست جواره قائله أيه سر التنهيده والبسمه دى كمان
رد فهمى السبب صابرين مرات عواد إنبسطت لما شوفتهم داخلين علينا لاحظتى البسمه الصافيه اللى على وش عواد
تبسمت تحيه لاحظت بسمة عواد اللى بقالها سنين مبتسمهاش بقى عندى يقين عواد فعلا كان يعرف صابرين من زمان وكان عنده ليها مشاعر مش الأرض بس هى اللى كانت السبب
شعرت تحيه بحيره قائله معرفش عواد كتومأو يمكن وقت ما قرر يتقدم لها كانت إتخطبت ل مصطفى الله يرحمههتصدق لو قولتلك إنى كنت فى المستشفى مع صبريه عند عواد ولما صبريه قالت إن مصطفى ماټ قلبى وجعنى عليه رغم إنى معرفوشحمدت ربنا إن ربنا نجى عواد ورجع للحياه من تانى صحيح اللى حصل بعدها كان صعب عليا بس يكفينى إنى أشوفه عايش قدامى حتى لو بيكرهنى
متأكد عواد مش بيكرهك يا تحيهعواد ميعرفش إنك موافقتيش على الجواز منى غير لما أبويا هددك إن موافقتيش تتجوزينى إنه مش هيتكفل بعلاج عواد وهيسيبه يعيش مشلۏل أنت وافقتى تتجوزينى مرغمه
شعرت تحيه بالآسى قائلهمفيش أم هتقدر تتحمل إن إبنها يعيش مشلۏل وهى فى إيديها تخليه
يقف على رجليه مره تانيه أنا لما شوفت عواد راجع من لندن واقف على رجليه حسيت إن روحى رجعتلى من تانىعواد كان أول فرحه دخلت قلبىحتى لما حبلت مره تانيه وولدت قبل ميعادى وقالولى إنى خلفت ولد تانى بس ربنا إختاره يبقى من الآبرار
منكرش وقتها زعلت قوىبس لما رجعت للبيت ولقيت عواد كان عمره وقتها بتاع أربع سنين جاى عليا يحضني وزعلان لما عرف إن أخوه الصغير ماټ بعد الولاده وانه كان نفسه يبقى له أخ أو أخت مش عاوز يبقى وحيد قولت له ربنا أختار أخوك يبقى ملاك وأكيد ربنا هيرزقه بأخوات فى المستقبلبس حتى ده محصلش
بدون أسباب يمكن كانت إرادة ربنا إن عواد يكون إبن جاد الوحيد عواد كان نفسه يكون دكتور مشهور و سباح عالميبس اللى حصل قضى على حلم إنه يكون سباح عالميحتى لما حقق حلمه التانى ودخل كلية الطب بعد سنتين قال أنه ساب دراسة الطب الطب وحول يطلع ضعيف عشان وحيد مش لازم يبقى مدلع
يديه على وجنتي تحيه يمسح دموعها بأنامله قائلاوأهو دعوتك إستجابت بعد اللى شوفته النهارده عواد قلبه إتمرد عليه ومتأكد إنه بيحب صابرين من زمان
تنهدت تحيه قائله نفس إحساسى بس ليه محاولش يقرب منها قبل كده فاكر صابرين يوم الصباحيه لما جابت ملاية السرير وقالت إن عواد ملمسهاش غير وهى مراتهنفسى أعرف أيه اللى كان عواد عاوز يوصله
كانت غيداء ترد على اتصال والداتها وهى متسطحه على الفراش بمجرد أن أنهت الإتصال وضعت الهاتف على الفراش جوارها تنظر الى سقف الغرفه تتنهد شعرت بسآم لأول مره تهاتفها والداتها تسألها لما لم تأتى مع عواد وزوجته وتؤكد عليها العوده الى البلده بالغدتبسمت بتهكم
شعرت بالخواء
صدمت يدها بهاتفها دون قصدجذبته وعاودت فتحه تفكر للحظات الى أن إتخذت القرار بحثت بين الصور الموجوده بالمعرض على هاتفها تنتقى بين الصور تختار إحداهابالفعل كان هنالك صوره لفتت نظرها وهى
صوره ل قطتها الصغيره الرقيقه التى حصلت عليها مؤخرا
قامت بنشر الصوره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت الهاتف مره أخرى جوارها على الفراش
وإنتظرت قليلا لم يفوت وقت طويل لكن بالنسبه لها كانت تترقب سماع إشعار من الهاتف بوجود تعليق أو حتى إعجاب بالصوره
بالفعل
سمعت صوت إشعار الهاتف جذبته سريعا لكن خاب ظنها فالإشعار ليس مرتبط بتلك الصوره بل برساله من إحدى صديقاتها تسألها عن ميعاد سفرها وعودتها من البلده
شعرت بسآم سرعان ما إنتهى حين رأت إشعار بتعليق على تلك الصوره فتحت الهاتف عليه سريعا وقرأته بإنشراح قلبتشبهك تلك القطه فى رقتها ونعومتها وبرائتها
تنهدت بإنشراح مبتسمه حائره أترد على تعليقه أم تنتظر قليلاأصبحت تسعد كثيرا تعيش بعالم وردى على الهاتف
بسبب فادى الذى لا يفوت منشور لها إلا ويعلق لها عليه بإعجاب ومدح يجعل قلبها البرئ يتراقص
على الجانب الآخر ب شقة فادى
إنتهى من ممارسة تلك التمارين القاسيه سمع رنين هاتفه ذهب نحوه ونظر الى الشاشه زفر نفسه بضجر حين رأى إسم المتصل ثم قالمش ناقص سماجتك إنت كمان
ترك الهاتف يرن ثم ذهب الى الحمام يأخذ حمام دافئ ينشط جسده خرج بعد قليل ذهب نحو الهاتف الذى صدح بصوت رساله جذب الهاتف من موضعه وفتحه
قرأ تلك الرساله المرسله له شعر بضجر قائلا
عليك سماجه ملهاش حدود واحد مردش عليك إحفظى حيا الوش حتى لكن متبقاش نهى بنت عادل حمدان
بنفس اللحظه جاء إشعار لديه أن هنالك منشور جديد على أحد مواقع التواصل فتح المنشور ورأى تلك الصوره زفر نفسه يقول
وانت كمان قمة التفاهه نشرالى صورة قطه
جلس على الفراش يفكر قليلا أن يتجاهل المنشور ويذهب للنوم بالفعل تستطح على الفراش وجذب الغطاء عليه لكن هنالك جزء بعقله أيقظه إذا كنت تريد القصاص فعليك بتحمل بعض التفاهات جذب هاتفه وقام بالتعليق على الصوره
وانتظر قليلا ينظر للهاتف ها هو ما أراده وضعت إعجاب على تعليقه حقا لم ترد على تعليقه لكن يكفى ذالك القلب الذى وضع على تعليقه
فكر تلك الحمقاء هل هى ساذجه أم انها خبيثه وتدعى البراءه
إهتدى عقله للجواب الثانى هى خبيثه تدعى البراءه إذن لنبدأ الطريقيكفى تلميحات من بعيد عليك بأخذ بخطوه وقد كان
آتى بأحد وسائل الإتصال وقام بإرسال رساله
فى البدايه يعتذر عن تطفله عليها وإن كانت لا تريد الرد والتواصل معه لا بأس
لكن كما توقع تلك الخبيثه ترسم البراءه
حين كان الرد بخجل
لأ أبدا مفيش تطفل أنا كنت لسه منمتش
ليجذبهم الحوار على الهاتف برسائل ورديه لها خبيثه منه وهو يستعلم منها على بعض الأشياء وهى ترد ببراءه
حتى أنها قبل نهاية الحديث أخبرته أنها ستذهب بالغد الى البلده لحضور عرس أخويها الذى سيتم بعد ثلاث أيام
إنتهت بينهم تلك الرسائل
وضعت غيداء الهاتف بحضنها تتنهد بإنشراح صدر مشاعر جديده تشعر بها تجعلها تتخلى عن خجلها الزائد فى الرد على أسئلة فادى تسأل عقلها ما به دون عن غيره لما حين تتحدث معه تنسى خجلها
كان جوابها على نفسها الراحه النفسيه ويمكن رجولته الطاغيه وذوقك فى الكلام
لكن عارضت نفسهاطب ما أنت قابلتى قبل كده شخصيات بنفس المواصفات دى مكنتيش مشدوده ليها زى دلوقتى ليه
جاوبت نفسهازى ما قولت فى البدايه هى الراحه النفسيه اللى بحسها معاه
وكمان صراحته معايا من البدايه
بينما على الجانب الآخر وضع فادى هاتفه على طاوله جوار الفراش وألقى بجسده على الفراش يشعر پغضب قائلا بغيظ وتهكم أفراح عيلة زهران كترت قوى الفتره الأخيره تلات عرسان فى أقل من شهر ونص وماله ربنا يزيد الأفراح بس يا ترى فرح مين اللى بعد الشباب مبقاش غيرها طبعا غيداء
للحظه تذكر وجهها الجميل البرئ ونهر نفسه على هذا الاسلوب المخادع الذى يتخذه طريق للوصول إليها لكن سرعان ما آتى الى ذاكرته حديث أخيه معه عن حبه بل عشقه ل صابرين التى بالنهايه غدرت به وتسببت فى مۏته والادهى تزوجت من قاتله لام ذاته قائلا
لا تغتر فى البراءه فخلفها أنثى تجيد التلاعب بالمشاعر
بغرفة وفيق
صعق وفيق من رد فاديه المفاجئ له طلبها للطلاق كان آخر توقعه
تحدث قائلا أكيد بتهزرى أو أتجننتى لأ أتجننتى
نهضت فاديه من جواره على الفراش وقالت بثبات
لأ أنا عرفت قيمتى كويسقيمتى اللى إنت متعرفهاش وفكرت إنى هوافق على إنك تتجوز عليا يا وفيق
عشان يكون لك ولد يسعد قلب مامتكويورث اللى بتشقى وتكونه لمين
أكيد مش هيبقى لولاد زهران
وفيق وصلنا للنهايه أنا أستحملت كتير وإستسلمت لأوامرك كتيرلما قولتلى مش عاوز مراتى تشتغل قولت لك تمام وفضلتك على مستقبلى عشت خدامه تحت رجلين مامتك وأختك وولادها عمرى ما كرهتهم رغم المعامله السيئه اللى كنت باخدها رد منهممكنتش بقولك عليها وأسكتبس النهارده لما تقولى عاوز تتجوز مش هقولك مبروك يا وفيقهقولك طلقنىختى عشان متبقاش جوز الإتنين صاحب بالين كداب يا وفيقعارفه هتقولى أنا قادر ماديا وجسديا للجمع بين زوجتينهقولك مش انا اللى هستنى لما أتركن عالرف وغيرى تبقى هى الأولى وأستنى تحن عليا بليله
مازال التعجب على وجه وفيق الذى نهض هو الآخر من على الفراش وتوجه ناحيه فاديه ومد يديه يجذب فاديهلكن فاديه إبتعدت عنه وعادت خطوات للخلف
تقرب وفيق منها وجذبها بقوه قائلا
فاديه كل دى تخاريف فى دماغكأنا بحبك أوى وأنت عارفه كده كويسجوازى من ناهد هيكون بس عشان تخلف مش أكتر
نفضت فاديه يد وفيق من عليها قائله
بلاش توهم نفسك يا وفيق إنت عارف كويس إنى لسه قدامى فرص كتير إنى أخلف بس إنت اللى بتستسهل وعاوز تجرب مع غيرىيبقى لك حرية الإختيار
جوازك من ناهد قصاد طلاقنا
قالت فاديه هذا ونظرت لتعابير وجه وفيق تمنت أن يجذبها ويقول لها لنحاول ونتحدى معا ونهايه الصبر الجبر لكن كان الصمت هو الرد لتتأكد فاديه أنه
هو قطع آخر ورقه كانت تتمسك بالفرع لتأخذ الرياح الورقه بعيدا
بجناح عواد
يتقلب فى الفراش يشعر بضجر كآنه سهد النوم
بعد أن كان يشعر بالبرد
متابعة القراءة