بقلم رغد

موقع أيام نيوز


استدار ببطء ونظر لها بوجه خال من التعبير شرط ايه 
فقالت بتلعثم يعني قصدي ان احنا كانت تخرج حرف وتقف 
نفذ صبره فقال رهف انجزي وقولي عاوزة ايه انا مش فاضي للعب العيال ده 
شعرت بالاهانه من كلماته ووصفها بالطفلة الصغيرة وقالت شرطي انك متجبرنيش على حاجة مش عاوزاها 
اوما براسه وقال موافق 

رهف موضحة انا قصدي كل حاجة واي حاجه انا مش عاوزاها 
تطلع لها باستفهام لتكمل بص بقا انا مش هسمحلك 
عاصي اليوم اللي هقربلك فيه هيكون برضاكي وموافقتك ووقتها هتلاقيني مستنيكي
وخرج مسرها تاركا لها مساحة لتستعيد انفاسها اللتي سلبت منها وتحول لملمت شتاتها
هو يعلم انها ضعيفة وهذا يعجبه وسينتظر الوقت المناسب ليتنعم بها وبطفولتها 
في المساء كانت رهف قد انهت حزم حقيبتها هي ووالدتها بعد ان اخبرتها باتفاقهم في البداية كانت رضوى سترفض ولكن هي فهمت مخطط عاصي فهي تعلم انه يعشق ابنتها ولن يقدم على طلاقها ومن المؤكد ان اتفاقهم هذا هو لعبة من عاصي
وصل عاصي واخذهم للفيلا لتبدا رحلتهم بمخطط مختلف وفرصة جديدة لحياة افضل
جلست رهف بجانب هناء التي وهما تتهامسان وتخططان لتعليم عاصي درس لن ينساه
عادت رهف لقبل عام حين زارت هناء وباركت لها بمولودها الاول
هناء بقا كده يا رهف تسيبي الفيلا
رهف سامحيني يا هناء بس انا مش قادرة افضل معاه بنفس المكان انا مخنوقه ومحدش حاسس بيا انا بمۏت باليوم الف مرة
هناء بعيد الشړ متقوليش كده بس ده مش حل
رهف الحل اني ابدا من جديد اعتمد على نفسي انا عشت طول عمري زي ما ماما عاوزة وبعد جوازي بقا عاصي يتحكم بيا انا مليش شخصية ولا كيان
هناء طب انا عندي فكرة
رهف اللي هيا ايه
هناء اللي هيا انك تبني شخصيتك من جديد
رهف واعمل كده ازاي يا هناء انتي عارفه انا مبعرفش حاجة بمصر خروجي كان محدود للجامعه وكمان عاصي

اللي كان بيوصلني
هناء يبقى تبتدي من الصفر اول حاجة تكملي
دراستك دي اخر سنه ليكي
رهف انا عاوزة اشتغل هو ده اللي هيبني كياني وابدا احقق طموحي
هناء افهميني يا رهف اول خطوة لنجاحك شهادتك وان كان عالشغل في كتير شباب وبنات بيشتغلوا ويذاكروا
فكرت رهف قليلا ومن ثم ابتسمت بأمل وقالت باذن الله هنجح واحقق اللي عوزاه 
عادت من ذكرياتها على صوت عاصي وهو يقول رهف رهف
رهف ايوة يا عاصي
عاصي شارده في ايه بقالي ساعة بكلمك
رهف لا مفيش كنت بتقول ايه
عاصي وهو يمد لها يده يلا نطلع ننام
فركت يديها ببعض وهي تشعر بالتردد ولكنه لم يمهلها وقت كثيرا ويصعد لجناحهم
في جناح عاصي ...
خرج من الحمام وتوجه نحو السرير وتمدد عليه 
شعرت بالخجل منه فاحمر وجهها وهي تشير له انت هتنام كده
نظر لنفسه ولها وقال اه فيها ايه
رهف وهي تنهض لا مفيش انا هنام عالكنبه 
اعادها وهو يقول احنا قلنا ايه هنعيش زي اي اتنين متجوزين يعني ميصحش تنامي عالكنبه
رهف بارتباك بس
عاصي مفيش بس السرير واسع وانا هنام بعيد عنك متقلقيش انهى كلماته وانزوى على الطرف تاركا اياها تتخبط ما بين مشاعرها وعقلها لتستسلم في النهاية وتنام 
اما هو فاصطنع النوم حتى ڠرقت بالنوم فالټفت نحوها يتأمل ملامحها الهادئة الرقيقة حتى غط بنوم عميق
في الصباح استيقظت وهي تشعر براحة و دفء لم تنعم به من قبل فتحت عينبها وجدت نفسها كأنه خائڤ من فقدانها اخذت تتمعن وجهه شعرت بالخجل وهربت سريعا ولكنه امسكها بسرعه قبل ان تغادر. هو يهمس لها بصوته الدافئ صباح الورد يا حبيبتي
توقفت حواسها هنا وشعرت بقلبها
 

تم نسخ الرابط