بقلم رغد
المحتويات
أغمضت عينيها بقوة بانتظار الصفعه ولكن زاد انتظارها لتفتح عينيها ببطء لتجد عينيه مغمضة ويشدد من قبضة يده وكأنه يمنع نفسه عن ضربها
فتح عينيه المظلمه لينادي على والدتها التي كانت تقف خارج الباب تضع يدها على قلبها وتبكي
دخلت مهرولة بسرعة ايوة يا عاصي
عاصي كتب كتابي على رهف يوم الخميس يا ريت تحضري الشنط عشان هتيجو معايا مصر
عاصي مفيش بس انا مش هسبها هنا
قال كلماته وخرج من الغرفه متجها للصاله
رهف بنحيب تحت قدم والدتها بلاش يا ماما بلاش عاصي قاسې بلاش تعاقبوني على حاجة معملتهاش
رضوى ابن عمك قال كلمته يلا اجهزي
خرجت رضوى وتركت رهف تبكي
في فيلا عاصي كانت والدته تجهز الطعام هي وشقيقته
هناء ماما هو عاصي مقالش مين الضيوف
هناء بس ده منامش الليله في البيت و دلوقت جاي ومعاه ضيوف غريبه ده اول مرة يعملها
سناء بلاش كتر كلام يلا ساعديني شوية ويوصل وانتي عارفاه مش بيحب يكون في حاجة ناقصة
اكملت هناء وسناء إعداد الطعام وتجهيز السفرة
وصل عاصي الذي دخل إلى الفيلا وهو يقول اتفضلي يا مرات عمي ماما ماما
جاءت سناء التي ما ان رأت رضوى بحب واشتياق
رضوى بابتسامه وانتي والله وحشتيني اوي
عاصي ونظراته على رهف ايه احنا هنفضل هنا
سناء يا خبر اتفضلوا
تعالي يا رهف ما شاء الله بقيتي عروسه
بادلت رهف سناء وهي ترتجف من الداخل لا تقوى على إخراج صوتها
نزلت هناء بعد أن انهت حمامها وابدلت ثيابها مرات عمي و رهف وانا اقول الدنيا نورت
هناء الحمد لله بخير وحمدي بخير بس هو مسافر بمأمورية
رضوى يرجع بالسلامه
هناء الله يسلمك . ازيك يا رهف يعني كل اسبوع بتكلميني مقولتيش انك هتيجي
رهف بتوتر ها اه اصل
وقبل أن تكمل قال عاصي هناء احنا جايين من سفر وواقعين من الجوع
رضوى اتفضلوا السفرة جاهزة
بعد انتهاء الطعام والذي مر على رهف بصعوبة وقسۏة من نظرات عاصي لها جلس الجميع يتناولون الشاي في الصاله ليقول عاصي ماما انتي مش كنتي بتزني عليا عشان اتجوز
عاصي طب انا قررت اتجوز وافرحك بيا
سناء بجد يا عاصي
عاصي بابتسامة ايوة بجد يا ماما وده سبب سفري
البلد انا عاوز اتجوز رهف
أطلقت سناء الزغاريط وهي تقول بجد والله ما هلاقي عروسه احسن من رهف
رضوى الله يكرمك يا سناء
سناء انا هعمل فرح محصلش
تجهم وجه عاصي وقال ماما لو سمحتي احنا مش هنعمل فرح
عاصي ماما ارحوكي لو مش عاوزة خلاص مش هتجوز
سناء بحسره لا خلاص اعمل اللي عاوزه بس ذنب رهف ايه
نظر لرهف وأشار لها بعينيه لتقول رهف بصوت ضعيف انا موافقة يا مرات عمي
مر أقل من أسبوع ليتم كتب الكتاب والزفاف دون أي مظاهر للفرح حتى ان رهف قد رفضت طلب سناء بأن ترتدي ثوبا ابيض وارتدت فستان ازرق
في جناح عاصي دلف هو وهي من بعده ليغلق الباب ويزفر انفاسه براحة بعد أن كان طوال الحفله يحاول الابتسام حتى لا يشك أحد بسر هذا الزواج
نظر لها وهي واقفة متصلبه عينيها بالأرض دمعاتها تتساقط بصمت تام
عاصي اتفضلي يااا عروووسه مش عروسه برضه
نظرت له پألم وحزن على حالها ليكمل انا هنام على السرير وانتي عالارض عشان تكوني عارفه انتي هنا ايه ومين
انا مين قالتها كمن تسأل نفسها همست بها لذاتها التي تاهت منها هويتها لعلها تجد لها
متابعة القراءة