بقلم رغد
المحتويات
بس هما اللي كانت نفوسهم مريضه
نظرت له بتساؤل ليكمل جارتكم سعاد اللي كانت عاوزة تجوزك لابنها
فتحت عينيها باتساع غير مصدقه ما ينطق به ولكن بدأت تستعيد ذكريات لهذه الصديقه المخادعة والتي كانت دايما عندهم وبكل سهوله كان من الممكن أن تبدل الدواء وتذكرت حين رفضت ابنها و اصرار سعاد على ذكر صفاته ومميزاته امامها وهي تصدها
غير مباليه به
ولكن الطبيبه كيف
قال عاصي والدكتورة دي قريبة سعاد وصاحبتها وخدت فلوس بالمقابل
شعر الذي يرتجف وزادت شهقاتها نعم هو ملاذها وامانها وسندها بهذه الدنيا التي يملؤها الشړ والحقد يملأ قلوب ساكنيها
همس باذنها مټخافيش طول ما انا موجود
نظرت له بعينين حمراء من أثر دموعها وهمست له انا بحبك اوي
وهو يقول بصوت مرتفع وانا بحبك بحبك بحبببببك
تبدلت دموعها لدموع فرحة وبدل شهقاتها المتألمه اخذت تضحك بصوت مرتفع تشعر بذلك الذي ينبض داخلها انه سيقفز من مكانه هذه لحظه السعاده التي كان بانتظارها كلاهما ليبدآ حقا صفحة جديده دون ماض دون أسرار دون حدود ولا خوف ولا شك
وقفت وبدا القلق ينهش قلبها فقال بتلعثم يحاول ترتيب كلماته وهو يمسك يدها وينظر لعينيها بصراحه انا انا
رهف بهمس انت ايه
عاصي بسرعة قبل ان تخذله الكلمات وتنتهي هذه الفرصه انا مش فاكر ليلة امبارح
عاصي وهو يرفع حاجبه محصلش ازاي
مدت يدها لداخل حقيبتها واخرجت علبة المنوم ووضعتها بيده وهي تتجنب النظر لعينيه
تأمل الدواء وتأمل وجهها الذي اصتبغ باللون الاحمر وقال يبقى كده انا ليا عندك وحده ولازم اخد حقي عشان نتعادل ونبتدي من جديد
رفعها عاصي من كتفيها ونظر لها ليصدم حين عرفها فقال بتساؤل مش انتي.....
هزت رأسها ووجهها غارق بالدموع وامسكت يده وهي تشهق وتبكي
سحب عاصي يده ونظر ل رهف الواقفة مكانها متجمده لا تؤتي بأي حركة فقط عينيها مثبتة على سعاد التي تتناوب فيما بينهما وهي ترجوهما السماح
بحركة تلقائية أخفى رهف خلف ظهره بحماية ووقف كالسد بينهما وقال عاوزة ايه مش خلاص خلصنا
سعاد باڼهيار ابني اللي بيخلص ارجوك قولها تسامحه وانا هعملها اللي عاوزاه مستعده اعيش خدامه تحت رجليها
زفر بضيق وقال في ايه لكل ده انا مش خرجته من السچن
كانت رهف تستمع لكلامهم لا تعي ما الذي يحدث وما علاقتها بابن السيده سعاد فقالت وانا مالي ومال ابنك انا حتى معرفوش
سعاد وهي تحاول الاقتراب ولكن يد عاصي حالت بينها وبين سعاد ابني يا رهف بېموت بس تعالي شوفي وانتي اكيد هتسامحي ثم ضړبت على وجهها تلطم وقالت انا السبب انا السبب ثم فجأة فقدت الوعي وكادت تصطدم بالأرض لولا يد عاصي الذي امسكها وسندها ثم وضع يديه تحت قدمها وسار بها للداخل ورهف تجري خلفه
في نفس الوقت خرجت رضوى وسناء على صوت سعاد وما ان وصلوا للخارج حتى وجدوا عاصي السيده ويدلف
متابعة القراءة